مسابقة " قراءة في كتاب الشهريّة" لشهر أكتوبر(تشرين أول) 2010

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    مسابقة " قراءة في كتاب الشهريّة" لشهر أكتوبر(تشرين أول) 2010

    [frame="1 10"]
    مسابقة " قراءة في كتاب الشهريّة "

    إعلان لمن يهمّه الأمر

    وتستمر المسابقة بإذن الله لأهمّيّتها..
    ولأننا عازمون إن شاء الله للوصول بمشاركاتكم
    إلى أرشيف خاص يوضع في مكتبة الملتقى..
    ويكون مرجعًا ميّسرًا للتعريف بالكتب..
    وحتّى نُحقّق لملتقانا المكانة الأدبية المرموقة التي تليق به.
    وبالرغم من بعض الصعوبات في الإقبال على التصويت في مسابقة الشهر الماضي أيلول ( سبتمبر) 2010
    التي حصلت ربما لتزامنها مع شهر رمضان الكريم وعيد الفطر
    أو بسبب عدم تأمين الدعاية الكافية للمسابقة..
    والذي تداركناهُ بالإعلان مرة أخرى عن التصويت
    وبتمديد فترة التصويت حتى استوى الأمر وأصبح الإقبال جيّدًا
    واعدين بتدارك هذا الأمر مُستقبلاً
    إن شاء الله بمؤازرتكم وتعاونكم مشكورين معنا
    يعلن ملتقى "القراءة والمشاهدة" عن مسابقته الشهرية قراءة في كتاب
    لشهر أكتوبر(تشرين أول) 2010
    يقوم المشترك باختيار كتاب أعجبه من مكتبته الخاصّة
    يلخّص لنا ما قرأ.. ويسجّل لنا انطباعه الشخصي ورأيه..
    دون أن يغفل تقديم نبذة تُعرّف بالكاتب..

    تبدأ المسابقة وتقديم القراءات ابتداءً من اليوم وينتهي التقديم في اليوم العشرين من الشهر الجاري.. لنفتح باب التصويت الذي يستمر إلى آخر الشّهر..

    يحصل الفائز الأوّل على وسام ملتقى "القراءة والمطالعة"



    شروط المسابقة:

    1- أن تكون القراءة خاصّة المتسابق ومكتوبة بلغة عربية سليمة
    2- أن لا تكون منقولة
    3- أن تكون غير منشورة من قبل في أيٍّ من وسائل النّشر وأن تقدّم خصّيصًا لملتقى الأدباء والمبدعين العرب.. وأن لا يتم نشرها في أي وسيلة إعلاميّة أخرى إلاّ بعد مرور أسبوع من نشرها في الملتقى
    4- تقدّم القراءات هنا في هذا المتصفّح.. ننقلها بعد ذلك عند التّصويت لمتصفّحٍ خاص

    هدا والله وليّ التوفيق
    رئيس ملتقى القراءة والمطالعة
    ركاد أبو الحسن
    [/frame]

  • كريمة بوكرش
    أديب وكاتب
    • 12-07-2008
    • 435

    #2
    أستاذ ركاد حياك الله و بياك
    و جازاك الله خيرا على ما تبذله خدمةً للعلم و المطالعة
    لكن أنا اريد أن أعرف من الفائز في مسابقة شهر سبتمبر
    تحياتي

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة كريمة بوكرش مشاهدة المشاركة
      أستاذ ركاد حياك الله و بياك
      و جازاك الله خيرا على ما تبذله خدمةً للعلم و المطالعة
      لكن أنا اريد أن أعرف من الفائز في مسابقة شهر سبتمبر
      تحياتي
      الأستاذة الكريمة كريمة بوكرش
      أشكرك شكرًا لا ينقطع على متابعتك المستمرة
      وإني لأرجو أن أراك بين المتسابقين ومن الفائزين إن شاء الله
      بالنسبة للفائز بالوسام عن شهر سبتمبر
      فالأمر لم يُحسم بعد وعملية التصويت لا تزال جارية
      بعد تمديدها حتى الخامس من هذا الشهر كما أعلننا مسبقًا
      الحمد لله الإقبال أصبح كبيرًا ومشجّعًا
      والنتائج سوف تعلن فورًا حال الإنتهاء من التصويت
      تقديري ومحبتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #4
        إلى الأخ الأستاذ ركاد حسن خليل ؛ للاشتراك في مسابقة أكتوبر

        قراءة في كتاب:
        ( الإسلام وحقوق الإنسان )
        للمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة
        نبذة عن الكاتب:

        هو الأستاذ المفكر د. محمد عمارة المولود بمصر سنة1931 م. والحاصل على الماجستير والدكتوراه من كلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وهو أزهري الدراسة الثانوية ، ويعمل أستاذا بجامعة الأزهر الشريف ، وقدم للمكتبة العربية أكثر من ستين مؤلفا بين البحث والتحقيق والدراسة والتأليف في كتب ؛ ومن مؤلفاته:العروبة في العصر الحديث ،
        ونظرة جديدة للتراث ،
        وفجر اليقظة القومية ،
        ودراسات وتحقيقات عن :الأعمال الكاملة للأفغاني ،
        وعلي مبارك،والطهطاوي، ومحمد عبده، وقاسم أمين ، والكواكبي.
        وقد ترجمت معظم كتبه لأكثر من لغة كالإنجليزية والأسبانية والروسية .وحصل على جوائز عديدة عن مؤلفاته من أشهرها ؛
        جائزة جمعية أصدقاء الكتاب بلبنان 1972

        وجائزة الدولة التشجيعية بمصر 1976

        وقراءة اليوم في كتابه ( الإسلام وحقوق الإنسان ) طبعة 1985 الصادر عن سلسلة عالم المعرفة الشهرية من الكويت.


        مقدمة مختصرة :
        بدأ المؤلف بمجموعة من الكلمات لإبراز مضمون الكتاب ومنها : آية سورة الإسراء(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)وقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( مُذْ كَمْ تعبدتم الناس ، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) ،
        ومن مقولات عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه (إن الغنى في الغربة وطن ، والفقر في الوطن غربة ..)
        ثم تساءل عن الفرق بين السياج الفكري الذي يكفل للإنسان جوهر إنسانيته وحماية حقوقه في الشائع من الكتابات السياسية والقانونية ،وبين ما شرعه الإسلام في هذا الشأن .
        ملامح موجزة عن مضمون الكتاب وفصوله:
        يعرض المؤلف في براعة اختلاف وجهة نظر المتناولين لقضية حقوق الإنسان منذ نشأتها موضحا أن الإسلام ينظر إلى تلك الحقوق كمصدر سبق كل الإشارات إليها ،على أنها واجبات ، وليست حقوقا يطالب بها الإنسان لتحقيق عزته وكرامته
        فتحت عنوان :
        ضرورات واجبة ، وليست حقوقا مجردة
        يستعرض نظريات ( عمانويل جوزيف ) الذي بلور فكر الثورة الفرنسية سنة 1789 م في وثيقة حقوق الإنسان ، ونظرية ( جان جاك روسو) ، ( جيفرسون) الأمريكي ، وتناول بنود ( الإعلان التاريخي لحقوق الإنسان ) الذي أقره ميثاق الأمم المتحدة سنة 1945 م دوليا ، والوثيقة المنفصلة المعروفة (بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
        وتتلخص في ؛ حق الحرية ، والأمن ، وسيادة الشعب كمصدر للسلطات في المجتمع ، وسيادة القانون كمظهر لإرادة الأمة ، وحق المساواة بين جميع المواطنين ، أمام الشرائع والقوانين .....
        وأكد بالدليل أن الإسلام اعتبر تلك الأمور من الضرورات التي لايُتَنازَلُ عنها، أو عن بعضها ، فهي في الإسلام ضمن الواجبات كالمأكل والمشرب والمسكن والأمن وحرية الفكر والاعتقاد والتعبير والعلم والتعليم والصحة ،
        ولا يمكن قيام الدين الصحيح بدون توفيرها للإنسان ؛ فصلاح الدين موقوف على صلاح أمر الدنيا بهذه الضرورات التي أوجبها الإسلام.

        ثم يتلو ذلك تفصيل لكل ضرورة منها في الفصول التالية .

        من عناوين رئيسة في الكتاب مثل :
        ضرورة الحرية
        كإلغاء الرقيق ، وإلغاء كلمة ( عبد) و( أمة ) من مصطلحات الحياة الاجتماعية ، وإباحة المكاتبة للتحرر من الرق. مستشهدا بآيات القرآن الكريم والأحاديث القدسية والنبوية ، وعلى سبيل المثال(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الأعراف
        كما تحدث عن جميع أنواع الحريات الضرورية التي كفلها الدين الإسلامي للإنسان ومنها حرية الفكر ، وعندها قال الكاتب :
        ( إذا كان القرآن قد تحدث عن الحكمة في 19 آية ، وعن العقل في 49 آية ، وعن اللب ( وهو جوهر الإنسان وحقيقته ) في 16 آية ، وعن العقل بلفظ النهي في آيتين ، فقد تحدث عن التفكر كفريضة واجبة في آيات عديدة منها ؛)

        (
        أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) الرومو190و 191 من سورة آل عمران ، 176 الأعراف ، 24 يونس ، 44 النحل ، 21 الحشر ، وغيرها ..)
        وفي الفصول التالية يُفَصِّل الكاتب؛
        في ضرورة الشورى ؛ في الأسرة والأمة والدولة .
        وفي ضرورة العدل ؛ في النفس والأسرة والمجتمع مع الأولياء ومع الأعداء.
        وفي ضرورة العلم ؛ في شئون الدين والدنيا .
        وفي الاشتغال بالشئون العامة ؛ للمحيط والمجتمع والأمة والإنسانية .وفي ضرورة المعارضة المنظمة التي جعلها واجب إسلامي شرعي نشأ مع ظهور الإسلام .
        الخاتمة :
        ويضعها الكاتب تحت عنوان ( وبعد )
        وفيها يورد الوثائق التي اعتمد عليها في تأليفه ،وعرض أفكاره عن الإسلام وحقوق الإنسان ضرورات ..لا حقوق
        ويخصص عنوانا بهذا السؤال :
        لماذا هذه الوثائق؟!
        ويستعرض بإيجاز مبين ( الدستور : الصحيفة ـ الكتاب )
        1-: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يورد منه اثنتين وخمسين فِقرة مرقمة توضح تلك الضرورات الإنسانية التي أوجبها الإسلام لأفراده ومن يتعاملون معهم من حقوق .
        2- خطبة الوداع
        3- خطبة الصديق ( أبو بكر ) رضي الله عنه بعد البيعة
        4- كتاب عمر الفاروق رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري في القضاء والحكم .
        5- من عهد على بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الأشتر النخعي عندما ولاه على مصر .
        6- من خطب الإمام عليَ رضي الله عنه في العلاقة بين الوالي والرعية .
        7- من كتاب عليّ رضي الله عنه إلى عمال الخَرَاج
        8- فلسفة الإسلام في الأموال لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
        9- بيعة زيد بن عليّ عند ثورته 122هـ سنة 740م
        10- خطبة يزيد بن الوليد عندما نجحت ثورته 744م
        11- خطبة أبوحمزة الشاري بالمدينة 747م
        12- وثيقة حقوق الإنسان 1805م والأمة مصدر السلطات ( النصان )
        وهكذا يأتي هذا الكتاب في 224 صفحة ينتهي بذكر المصادر من القرآن الكريم وكتب السنة المتعددة إلى المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف 1969
        مرورا بمجموعة كبيرة من المراجع القيمة تعدت الثلاثين مرجعا حدد فيها أسماء مؤلفيها وأرقام الطبعات وأعوامها ، وهذا الرؤية التي خرجت به من قراءتي المتأنية للكتاب لايفيه حقه من التحليل الكافي إلا بمراجعة الكتاب ذاته وقراءته الشخصية لمزيد من النفع والاستفادة .
        والله الموفق والمستعان.

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #5
          الأخ الغالي والأستاذ الفاضل محمد فهمي يوسف
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أن تكون مشاركتك أولى المشاركات في مسابقة هذا الشهر
          يُعطي هذه المسابقة أهمّيّة ومصداقية
          ونعتبرها رعاية كبيرة لمثل هذا العمل الأدبي الجليل
          وفخرٌ لنا أن تكون دائمًا حاضرًا بيننا
          شكرًا لك أخي على كرمك وبديع حضورك
          تقديري ومحبتي
          ركاد أبو الحسن

          تعليق

          • محمد فهمي يوسف
            مستشار أدبي
            • 27-08-2008
            • 8100

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
            قراءة في كتاب:
            ( الإسلام وحقوق الإنسان )
            للمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة
            نبذة عن الكاتب:

            هو الأستاذ المفكر د. محمد عمارة المولود بمصر سنة1931 م. والحاصل على الماجستير والدكتوراه من كلية دار العلوم جامعة القاهرة ، وهو أزهري الدراسة الثانوية ، ويعمل أستاذا بجامعة الأزهر الشريف ، وقدم للمكتبة العربية أكثر من ستين مؤلفا بين البحث والتحقيق والدراسة والتأليف في كتب ؛ ومن مؤلفاته:العروبة في العصر الحديث ،
            ونظرة جديدة للتراث ،
            وفجر اليقظة القومية ،
            ودراسات وتحقيقات عن :الأعمال الكاملة للأفغاني ،
            وعلي مبارك،والطهطاوي، ومحمد عبده، وقاسم أمين ، والكواكبي.
            وقد ترجمت معظم كتبه لأكثر من لغة كالإنجليزية والأسبانية والروسية .وحصل على جوائز عديدة عن مؤلفاته من أشهرها ؛
            جائزة جمعية أصدقاء الكتاب بلبنان 1972

            وجائزة الدولة التشجيعية بمصر 1976

            وقراءة اليوم في كتابه ( الإسلام وحقوق الإنسان ) طبعة 1985 الصادر عن سلسلة عالم المعرفة الشهرية من الكويت.


            مقدمة مختصرة :
            بدأ المؤلف بمجموعة من الكلمات لإبراز مضمون الكتاب ومنها : آية سورة الإسراء(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)وقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( مُذْ كَمْ تعبدتم الناس ، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) ،
            ومن مقولات عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه (إن الغنى في الغربة وطن ، والفقر في الوطن غربة ..)
            ثم تساءل عن الفرق بين السياج الفكري الذي يكفل للإنسان جوهر إنسانيته وحماية حقوقه في الشائع من الكتابات السياسية والقانونية ،وبين ما شرعه الإسلام في هذا الشأن .
            ملامح موجزة عن مضمون الكتاب وفصوله:
            يعرض المؤلف في براعة اختلاف وجهة نظر المتناولين لقضية حقوق الإنسان منذ نشأتها موضحا أن الإسلام ينظر إلى تلك الحقوق كمصدر سبق كل الإشارات إليها ،على أنها واجبات ، وليست حقوقا يطالب بها الإنسان لتحقيق عزته وكرامته
            فتحت عنوان :
            ضرورات واجبة ، وليست حقوقا مجردة
            يستعرض نظريات ( عمانويل جوزيف ) الذي بلور فكر الثورة الفرنسية سنة 1789 م في وثيقة حقوق الإنسان ، ونظرية ( جان جاك روسو) ، ( جيفرسون) الأمريكي ، وتناول بنود ( الإعلان التاريخي لحقوق الإنسان ) الذي أقره ميثاق الأمم المتحدة سنة 1945 م دوليا ، والوثيقة المنفصلة المعروفة (بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
            وتتلخص في ؛ حق الحرية ، والأمن ، وسيادة الشعب كمصدر للسلطات في المجتمع ، وسيادة القانون كمظهر لإرادة الأمة ، وحق المساواة بين جميع المواطنين ، أمام الشرائع والقوانين .....
            وأكد بالدليل أن الإسلام اعتبر تلك الأمور من الضرورات التي لايُتَنازَلُ عنها، أو عن بعضها ، فهي في الإسلام ضمن الواجبات كالمأكل والمشرب والمسكن والأمن وحرية الفكر والاعتقاد والتعبير والعلم والتعليم والصحة ،
            ولا يمكن قيام الدين الصحيح بدون توفيرها للإنسان ؛ فصلاح الدين موقوف على صلاح أمر الدنيا بهذه الضرورات التي أوجبها الإسلام.

            ثم يتلو ذلك تفصيل لكل ضرورة منها في الفصول التالية .

            من عناوين رئيسة في الكتاب مثل :
            ضرورة الحرية
            كإلغاء الرقيق ، وإلغاء كلمة ( عبد) و( أمة ) من مصطلحات الحياة الاجتماعية ، وإباحة المكاتبة للتحرر من الرق. مستشهدا بآيات القرآن الكريم والأحاديث القدسية والنبوية ، وعلى سبيل المثال(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الأعراف
            كما تحدث عن جميع أنواع الحريات الضرورية التي كفلها الدين الإسلامي للإنسان ومنها حرية الفكر ، وعندها قال الكاتب :
            ( إذا كان القرآن قد تحدث عن الحكمة في 19 آية ، وعن العقل في 49 آية ، وعن اللب ( وهو جوهر الإنسان وحقيقته ) في 16 آية ، وعن العقل بلفظ النهي في آيتين ، فقد تحدث عن التفكر كفريضة واجبة في آيات عديدة منها ؛)

            (
            أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) الرومو190و 191 من سورة آل عمران ، 176 الأعراف ، 24 يونس ، 44 النحل ، 21 الحشر ، وغيرها ..)
            وفي الفصول التالية يُفَصِّل الكاتب؛
            في ضرورة الشورى ؛ في الأسرة والأمة والدولة .
            وفي ضرورة العدل ؛ في النفس والأسرة والمجتمع مع الأولياء ومع الأعداء.
            وفي ضرورة العلم ؛ في شئون الدين والدنيا .
            وفي الاشتغال بالشئون العامة ؛ للمحيط والمجتمع والأمة والإنسانية .وفي ضرورة المعارضة المنظمة التي جعلها واجب إسلامي شرعي نشأ مع ظهور الإسلام .
            الخاتمة :
            ويضعها الكاتب تحت عنوان ( وبعد )
            وفيها يورد الوثائق التي اعتمد عليها في تأليفه ،وعرض أفكاره عن الإسلام وحقوق الإنسان ضرورات ..لا حقوق
            ويخصص عنوانا بهذا السؤال :
            لماذا هذه الوثائق؟!
            ويستعرض بإيجاز مبين ( الدستور : الصحيفة ـ الكتاب )
            1-: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يورد منه اثنتين وخمسين فِقرة مرقمة توضح تلك الضرورات الإنسانية التي أوجبها الإسلام لأفراده ومن يتعاملون معهم من حقوق .
            2- خطبة الوداع
            3- خطبة الصديق ( أبو بكر ) رضي الله عنه بعد البيعة
            4- كتاب عمر الفاروق رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري في القضاء والحكم .
            5- من عهد على بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الأشتر النخعي عندما ولاه على مصر .
            6- من خطب الإمام عليَ رضي الله عنه في العلاقة بين الوالي والرعية .
            7- من كتاب عليّ رضي الله عنه إلى عمال الخَرَاج
            8- فلسفة الإسلام في الأموال لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
            9- بيعة زيد بن عليّ عند ثورته 122هـ سنة 740م
            10- خطبة يزيد بن الوليد عندما نجحت ثورته 744م
            11- خطبة أبوحمزة الشاري بالمدينة 747م
            12- وثيقة حقوق الإنسان 1805م والأمة مصدر السلطات ( النصان )
            وهكذا يأتي هذا الكتاب في 224 صفحة ينتهي بذكر المصادر من القرآن الكريم وكتب السنة المتعددة إلى المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف 1969
            مرورا بمجموعة كبيرة من المراجع القيمة تعدت الثلاثين مرجعا حدد فيها أسماء مؤلفيها وأرقام الطبعات وأعوامها ، وهذه الرؤية التي خرجت بها من قراءتي المتأنية للكتاب لاتفيه حقه من التحليل الكافي إلا بمراجعة الكتاب ذاته وقراءته الشخصية لمزيد من النفع والاستفادة .
            والله الموفق والمستعان.
            كتاب ينبغي قراءته
            لكل منْ يرغب إنشاء مكتبة لثقافته الخاصة .

            تعليق

            • ركاد حسن خليل
              أديب وكاتب
              • 18-05-2008
              • 5145

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
              كتاب ينبغي قراءته
              لكل منْ يرغب إنشاء مكتبة لثقافته الخاصة .
              وأن أؤكد على رأيك هذا أستاذي
              شكرًا لك
              تقديري ومحبتي
              ركاد أبو الحسن

              تعليق

              • ركاد حسن خليل
                أديب وكاتب
                • 18-05-2008
                • 5145

                #8
                [align=center]نذكر أننا في انتظار مشاركاتكم
                وفرصة الفوز بوسام القراءة والمطالعة
                متاحةٌ لكلِّ المبدعين والمبدعات العرب
                فأهلاً ومرحبًا بكم
                تقديري ومحبتي
                ركاد أبو الحسن[/align]

                تعليق

                • ركاد حسن خليل
                  أديب وكاتب
                  • 18-05-2008
                  • 5145

                  #9
                  [align=center]الوقت يمضي بسرعة
                  نذكر أننا في انتظار مشاركاتكم
                  وفرصة الفوز بوسام القراءة والمطالعة
                  متاحةٌ لكلِّ المبدعين والمبدعات العرب
                  فأهلاً ومرحبًا بكم
                  تقديري ومحبتي
                  ركاد أبو الحسن[/align]

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    #10
                    أين عشّاق الكتاب وأصحاب القلم

                    في انتظاركم
                    تقديري ومحبتي
                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    • سعاد عثمان علي
                      نائب ملتقى التاريخ
                      أديبة
                      • 11-06-2009
                      • 3756

                      #11
                      سعادة الأستاذ المبدع ركاد أبو الحسن
                      أسعد الله صباحك
                      يسعدني أن اتقدم بالمشاركة معكم في مسابقتك الثقافية
                      قراءة في كتاب
                      بقراءتي في كتاب(أيتام غيروا مجرى التاريخ)
                      أرجو أن أكون وُفقت في الإختيار
                      دمت مبدعاً معطاءاً
                      مع أصدق أمنياتي
                      سعادة


                      المؤلف :عبدالله صالح الجمعة
                      الرياض1427هـ
                      ---------------------------------
                      أيتام غيروا مجرى التاريخ
                      * * * *
                      أولاً
                      الإمام الغزالي (450-505 أيتام غيروا مجرى التاريخ
                      )
                      كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر
                      إلا المصيبة؛فإنها تبدو كبيرة...ثم تصغر
                      -نصر بن سيار –

                      حجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد.أبو حامد الغزالي-
                      -وُلد في طوس عام 450هجرياً-الموافق 1085-ميلادياً.وفقد أباه صبياً،فرباه وصّي صوفي مدة من الزمن ،ثم وضعه في مدرسة خيرية ليعيش فيها ويتعلّم
                      -أتي نيسابور وتعلم التصوف على الفرامدي،والفقه والكلام على إمام الحرمين ،ثم أتىمجلس نظام المُلك وزير السلاجقة سنة-478هجري-حيث أقام ست سنوات ،عينه بعدها الوزيرأستاذاً في نظامية بغداد
                      -درس في بغداد أربع سنوات -484-488-مر خلالها بشكوك وألف كتابين هما (مقاصد الفلاسفة..حيث عرض فلسفة الفارابي وإبن سينا )
                      (وتهافت الفلاسفة ،حيث انتقد هذه الفلسفة)
                      -ترك بغداد ومارس الزهد عشر سنوات ؛عاد بعدها إلى التعليم في نيسابور
                      -إعتزل التعليم بعد سنة 500هجرية-الموافقة 1106ميلادي وظل في عزلته حتى مات
                      وقد كان مفكراً كبيراًومربياً ومصلحاً-وقد كان يرى بأن الأخلاق ترجع للنفس لا الجسد –وكان من أعلام المنطق والفلسفة
                      أهم كتبه-مقاصد الفلسفة-تهافت الفلسفة-المتظهري-الإقتصاد في الإعتقاد-إحياء علوم الدين-المنقذ من الضلال-المستصفي في علم أصول الفقه-إلجام العوام عن علم الكلام
                      الوسيط في المذهب-الوجيزفي فقه الشافعي-فضائح الباطنية القسطاس المستقيم-التبر المسبوك-كيمياء السعادة



                      إبن الجوزي (511-597 هجري)
                      حدود الطموح : ينبغي للعائل أن ينتهي لغاية مايمكنه
                      فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات ،لرأيت من أقبح النقائص
                      رضاه بالأرض—إبن الجوزي –
                      - من هو إبن الجوزي؟
                      - هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبدالله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبدالله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبدالله القاسم بن محمد بن أبي بكرالصدي-رضي الله عنه-القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي –الحافظ المفسر الواعظ المؤرخ الأديب المعروف بابن الجوزي-رحمه الله وادخله فسيح جناته
                      - ولد ابن الجوزي بدرب حبيب ببغداد-وأُختلف بتاريخ ولادته-وقد تكون ولادته سنة 511هجرية—الموافق 1117ميلادي-وقد مات والده وعمره ثلاث سنوات-
                      - نشأته
                      - انشأته عمته نشأة صالحة-ثم حملته الى مسجدأبي الفضل بن ناصر وتعلم منه الحديث –وقد ساعدته ثروت ابيه على مواصلة العلم وقال في كتابه صيد الخاطر:
                      - -فمن الف الترف ،فينبغي أن يتلطف بنفسه –فقد عرفت ذلك في نفسي،فلما إبتدأت في التقلل وهجر المشتهى مرضت مرضاً قطعني عن التعبد
                      - -إن لقمة تؤثر قراءة خمسة أجزاء بكل جزء عشر حسنات إن تناوله لطاعة عظيمة-وإن مطعما ًيؤذي البدن فيفوته فعل خير ينبغي أن يهجر ؛فالعاقل يعطي بدنه من الغذاء مايوافقه)
                      - --لذلك إنكب على العلم وإستسهل الصعاب،وعاش ورعاً زاهدا.لايحب مخالطة الناس حرصاً من الوقوع في الهفوات
                      - قال عنه إبن كثير:كان وهو صبي منجمعاً على نفسه،لايخالط أحد ولا يأكل مافيه شبهة ولا يخرج من بيته الا الجمعة وكان لايلعب مع الصبيان
                      - واشتغاله بالعلم يدله على الفضائل ويفرجه عن البساتين ؛فهو يسلم من الشيطان والسلطان والعوام بالعزلة...ولكن لايصلح هذا إلا للعالم؛فإنه إذا اعتزل الجاهل ...فاته العلم وتخبط
                      -مدرسة إبن الجوزي
                      -بنى مدرسة بدرب دينار-وأسس فيها مكتبه-وكان يُدرّس فيها
                      منزلته في الوعظ
                      -كان لايخاف في الله لومة لائم وكان يحضر في وعظه الرؤساءوالخلفاء –وقد إلتفت مرة إلى ناحية الخليفة المستضيء العباس وهو يخطب وقال:ياأمير المؤمنين:إن تكلمت خفت منك ،وإن سكت ..خففت عليك،وإن قول القائل لك:إتق الله؛خير لك من من قوله لكم:أنتم أهل البيت مغفور لكم ...وأضاف:لقد كان عمر بن الخطاب يقول:إذا بلغني من عامل ظلم فلم أغيره،فانا وقتها الظالم
                      -محنته في سبيل الحق
                      -لما وليً ابن القصاب الوزارة؛وكان خبيثاًنقبض على ابن يونس وأصحابه فقال له الركن وأين أنت عن بن الجوزي .زفإنه ناصبيَ ومن أولاد أبي بكر-فهو أكبر أصحاب إبن يونس ،وأعطاه مدرسة جدي-وكان الناصر يقصد إيذاء ابن الجوزي فأمر بتسليمه وذهبوا لبيته وشتموه وأهانوه-وخُتم على داره وشتت عياله وسجنوه في سفينة يغسل لنفسه ويطبخ-ولم يدخل إلى حمام خمس سنوات-وكانت حياته سلسلة من الجهد والكفاح المرير

                      مشائخه


                      وصل عدد مشائخه تسعة وثمانين شيخاًومنهم


                      1-أبو بكر محمد بن عبد علي بن إبراهيم –المعروف بالمزرعي


                      2-أبو الحسن على بن عبدالواحد الدينوري


                      3-أبو الفتح عبد الملك ابن أبي القاسم الكروخي


                      -أبو سعد بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي


                      وفاته


                      عاش داعياً مرشداً كاتباً زاهداً قرابة تسعين عاماً


                      مات في-12- رمضان -597هجري-فغسلوه وقت السحرواجتمع هل بغدادوما وصل حفرته إلا وقت صلاة الجمعة –رحمة الله عليه



                      الإمام أحمد بن حنبل -164-241هجري


                      ملأى السنابل تنحني بتواضع


                      والفارغات رؤوسهن تشمخ !!!


                      -ولد الإمام أحمد بن حنبل في ربيع الأول سنة -164-هجري ببغداد-ونسبه عربي-فهو شيباني لنسبه إلى أبيه و أمه –وورث عنهما قوة العزم وعزة النفس والصبر وإحتمال المكاره


                      -توفى والده وهو صغير-ووجهته أمه إلى دراسة العلوم الدينية والقرآن –وفي الخامسة عشرة من عمره حفظ الحديث-وفي العشرين بدأرحلات طلب العلم فسافر إلى الكوفة-مكة-المدينة المنورة-الشام-اليمن-وكان من أكبر تلاميذالإمام الشافعي وأيضاًمن العلماء-إبراهيم بن سعيد-سفيان بن عينية-يزيد بن هارون-أبو داوود الطيالسي-وكيع بن الجراح-عبد الرحمن بن المهدي-وأصبح إمام المحدثين؛يشهد له كتابه(المسند)والذي إحتوى نيفاً وأربعين ألفاً من الحديث –فقد قال عنه الشافعي:خرجت من بغداد وماخلّفت فيها أفقه ولا أروع ولا أزهد ولاأعلم ولا أحفظ ولاأجرأ في الكلام..من إبن حنبل *



                      · ***محنته المشهور


                      *تآمر عليه كل من المأمون العباسي سنة 212هجري بمسألة –خلق القرآن التي كانت عقيدته ،ولم يعترف بها العلماء فعاقبه بالضرب والسجن وحرمانه من التعليم ؛وكان كالطود الراسخ-ثم عاقبه إسحاق بن إبراهيم الخزاعي وسيق بالحديد خارج بغداد ثم المعتصم لمدة ثمانية عشر شهرا-وناظره العلماء لمدة ثلاثة أيام فناظرهم بالحجج القاطعة ويقول:أنا رجل علِمتُ علماً ولم أعلم فيه هذا-فقال المعتصم أحضروا الجلادين من جديد-فقال المعتصم لأحد الجلادين :بكم سوط تقتله؟قال الجلاد:بعشرة-قال خذه إليك


                      -فأخرج الجلاد أحمد من أثوابه؛وشُد في يديه السلاسل-فلما ضُرب السوط الأول قال-بسم الله –فلما ضُرب الثاني قال-لاحول ولا قوة إلا بالله –فلما ضُرب الثالث قال-القرآن كلام الله غير مخلوق-فلم ضُرب الرابع قال(قُل لن يُصيبنا إلا ماكتب الله لنا)


                      وقال أحمد فجعل عجيف ينخسني بالسيف ويقول:أتريد أن تغلب كل هؤلاء


                      وقال أحمد فذهب عقلي في الجلدة العشرون وكنت صائماً-


                      -ولما أفقت وجدتهم فكوا قيودي


                      -ولم يُغير أحمد ولم يرجع عن عقيدته –ثم مات المعتصم سنة227هجرياً-وتولي بعده –الواثق بالله ؛فأعاد المحنة لأحمد ومنعه من التدريس خمس سنوات أخرى ..ثم مات الواثق بالله وتولى بعده –المتوكل –فاظهر الله به السنة وأمات البدعة وكرّم أحمد وأعانه


                      -ولم يدون أحمد مذهبه في الفقه كراهة أن يشتغل الناس به عن الحديث ...إلا أن تلاميذه بعده دونوا ماسمعوه عنه ومنهم-إسماعيل البخاري-صاحب الصحيح-ومسلم بن حجاج النيسابوري—وأبو داودصاحب السنن –والأثرم-وأبو بكر أحمد بن الخلال


                      -وقد بنى أحمد مذهبه على أصول هي-كتاب الله أولاً ثم سنة نبيه ثانياً-ثم فتاوى الصحابى المُختلف فيها-


                      -مؤلفاته


                      -المسند-ويحوي أكثر من أربعين ألف حديث


                      الناسخ والمنسوخ


                      السنن الفقهية


                      توفى الإمام أحمد يوم الجمعة سنة 241هجري وله من العمر سبعة وسبعين سنة-وقد إجتمع الناس يوم جنازته حتى ملأوا الشوارع-مئة الف من الرجال-وستون ألف من النساءودفن في بغداد


                      وقد قيل بأنه أسلم يوم مماته عشرون ألفاًمن اليهود والنصارى-وجميع الطوائف حزنت عليه وقيل كانت له من الكرامات الكثيرة والواضحة




                      الإمام البخاري



                      من 194-256هجري


                      هو أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن برزيهالبخاري-

                      -وُلد يوم الجمعة الرابع من شوال سنة194هجرياً في مدينة بخاري –الواقعة حالياً ضمن جمهورية أوزبكستان-وكانت بخارى آنذاك مركزاً من مراكز العلم تمتليء بحلقات المحدثين والفقهاء-واستقبل حياته في وسط أسرة كريمة ذات دين ومال؛فقد كان أبوه عالماًمحدثاً،عرف بين الناس بحُسن الخُلُق وسعة العلم-وكانت أمه إمراة صالحة لاتقل ورعاً وصلاحاً عن أبيه
                      -ويُروى عن البخاري بانه قد عُمي وهو صغير ،فرأت أمه رؤيا جاءها فيها إبراهيم الخليل عليه السلام وقال لها:ياهذه قد رد الله على إبنك بصره لكثرة بكائك عليه-فلما أصبحت وجدت إبنها قد شفاه الله تعالى
                      -والبخاري ليس من أرومة عربية ؛بل هو تركي الأصل –وأول من أسلم من أجداده هو –المغيرة بن بردزبة-وكان إسلامه على يد –اليمان الجعفي-نسباً له ولأسرته من بعده-
                      -نشأ البخاري يتيماً فقد توفى أبوه مبكراً-فتولته أمه فحببته في العلم وزينت له الطاعات ؛فشب مستقيم النفس مقبلاً على الطاعة حافظاً للحديث-فوجد حلاوته في قلبه ...حتى إنه ليقول في هذه الحقبة(أُلهمت حفظ الحديث وأنا إبن عشر سنوات)فقد كان ذو ذاكرة قوية لاتفوته شاردة ولا واردة

                      لقد عرف البخاري في رحلته العلمية أكثر من ألف شيخ وعالم وراوي –وقد روى له-مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح –والترمذي –والنسائي-ومحمد بن نصيرالمروزي وغيرهم

                      -أهم مؤلفاته
                      الجامع الصحيح-التاريخ الكبير-الضعفاء من رجال الحديث-

                      --صحيح البخاري-هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة-بذل فيه جهداً في جمعه وترتيبه وتبويبه-مدة ستة عشر عاماً-ويحتوي ستمائة الف حديث وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً على هذا النحو –وهو أوثق كتب الأحايث الستة –وكان لايضع حديثاً في كتابه ،إلا إغتسل وصلى ركعتين –ولم يتعجل في إخراج الحديث إلا بعد أن يعاوده عدة مرات حتى يخرجه بصورة صحيحة
                      -أقام في بخارة فتعصب عليه جماعة ورموه بالتهم –فأخرجه أمير بخارة إلى-خرنتك-قرية من قرى سمرقند-فتوفى فيها ليلة العيد –عام-256هجري ووضح في ضريح مازال موجوداً حتى الآن!!!


                      الإمام الشافعي---150-204هجري
                      إن المصباح ليس له أن يقول إن الطريق مظلم
                      ...لكنه يقول ::هاأنذا مضيء
                      -هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي بن عبد مناف –ويُنسب إلى شافع فيقال له الشافعي-ويُنسب لعبد المطلب فيقال له-المطلبي-وينسب لمكة ويقال له المكي-
                      -ولد سنة 150هجري بمدينة غزة ،فقد كان والده جاء من مكة إليها في حاجة –فولدته أمه بعد وفاة أبيه؛ثم عادت إلى مكة بعد سنتين –حفظ القرآن الكريم في سن السابعة وحفظ موطأ مالك في سن العاشرة –وتعلم الفصاحة من إختلاطه بقبائل هذيل-وتفقه بمكة على يد شيخ الحرم –مسلم بن خالد الزنجي-ثم رحل لليمن ليتولى منصبً جاءه به مصعب القرشي قاضي اليمن-ثم رحل للعراق سنة184هجري وأفادهم وإستفاد منهم وتلقى فقه أبي حنيفة وناظره في مسائل كثيرة ؛سُرً بها هارون الرشيد-ثم رحل إلى مصر وعلمهم وتعلم منهم ثم عاد إلى بغدادسنة195هجرياًفي خلافة الأمين وقد أصبح له منهجه ومذهبه الخاص به-والذي رواه عنه-أربعة من تلاميذه في العراق وهم-أحمد بن حنبل-وأبو الثور-والزعفراني-والكرابيسي وقد أنتشر مذهب الشافعي في الحجاز-والعراق-ومصر-والشام –وفلسطين –وعدن-والهندالصينية وأستراليا
                      -ثم ذهب لمصر عام 199-الى ان مات فيها عام 204ودفن في ضريحه المشهور
                      ثناء علماؤه عليه
                      ورد في الحديث :إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها –أخرجه أبو داود –وصححه الحافظ وإبن البار
                      -فقال الإمام أحمدفإذا رأس المئة الأولى عمر بن عب العزيز –وفي رأس المائتين ...الشافعي .
                      -له قدرة قوية على المناظرة وبعد مناظرة له مع يوسف الصدفي –قال له:ياأبا موسى الا يستقيم أن نكون إخواناً؛وإن لم نتفق
                      من أقوال الشافعي
                      من تعلم القرآن عظمت قيمته-ومن تكلم بالفقه نما قدره-ومن كتب الحديث قويت حجته-ومن نظر الى اللغة رق طبعه-ومن نظر في الحساب جزل رأيه-ومن لم يصن نفسه ،لم ينفعه علمه
                      -تعبّد من قبل أن ترأس ،فإنك أن ترأست لم تقدر أن تتعبد
                      -لو اعلم أن الماء البارد بنقص مروءتي...ماشربته
                      قصيدته الشهيرة
                      دع الأيام تفعل ماتشاءٌ
                      وطب نفساًإذا حكم القضاءُ
                      ولا تجزع لحادثة الليالي
                      فما لحوادث الدنيا بقاءُ
                      وكن رجلاًعلى الأهوال جلد
                      وشيمتك السماحة والوفاء
                      وإن كثرت عيوبك في البرايا
                      وسرك أن يكون لها غطاء
                      يُغطى بالسماحة كل عيب
                      وكم عيب يغطيه السخاء
                      ولاحزن يدوم ولا سرور
                      ولابؤس عليك ولا رخاء
                      ولا تُر ِللأعادي قط ذُلا
                      فإن ّ شماتة الأعداء بلاءَ
                      ولاترجُ السماحة من بخيل
                      فما في النار للظمآن ماء
                      ورزقك ليس يُنقصه التأني
                      وليس يزيد في الرزق العناء
                      إذا ماكنت ذا قلب قنوع
                      فأنت ومالك الدنيا سواء
                      ومن نزلت بساحته المنايا
                      فلا أرض تقيه ولاسماء
                      وأرض الله واسعة ولكن
                      إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
                      دع الأيام تغدر كل حين
                      ولا يغني عن الموت الدواء


                      الأمام العلامة عبد العزيز بن باز
                      1335-1420هجرياً
                      -إن الصبر ومرور الزمن الطويل يصنعان
                      ممن القوة أكثر مما يصنعه التهيج الغاضب
                      --الملك فيصل بن عبد العزيز-

                      الإمام العلامة واحد عصره وفريد زمانه –سماحة الشيخ عبد العزيز إبن الباز-مفتي الديار السعودية -وأحد أعلام علماء المسلمين في العصر الحديث-لايخشى في الله لومة لائم
                      -وُلد في ذي الحجة سنة 1335-بمدينة الرياض –وتوفى والده وهو طفل-
                      -وقد كان بصيراً..ثم مرض في عينيه عام 1346-ثم فقده عام 1355هجرياً
                      -حفظ القرآن الكريم وهو لم يبلغ الحلم ؛وعُين في القضاءعام 1357وظل مثابراً في علوم الحديث حتى أصبح حكمه على الحديث حيث الصحة والضعف محل إعتبار
                      -من مشايخه الذين تلقى العلم على أيديهم
                      الشيخ عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ-قاضي الرياض
                      -الشيخ صالح عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب
                      -الشيخ سعد بن حمد بن عتيق-قاضي الرياضوغيرهم كثير
                      -لازم تدريس حلقاته عشر سنوات مع متابعته لتلقي العلوم الشرعية
                      -في عام 1372 انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي –ثم في كلية الشريعةالتي تم إنشائها في علوم الفقه والحديث والتوحيد-ثم نُقل نائباً لرئيس الجامعة لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام1381هجري-وقد
                      مؤلفاته
                      له-23مؤلفا من أهمها
                      -مجموع فتاوي ومقالات متنوعة
                      -التحقيق والإيضاح عن مسائل الحج والعمرة
                      -التحذير من البدع
                      -حكم السفور-والحجاب-وزواج الشغار
                      -حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن –او في رسول الله صلى الله عليه وسلم
                      -رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب
                      -تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار
                      -في الرابع عشر من شهر شوال عام 1395هجرياً-أصدر الملك خالد بن عبد العزيز –رحمه الله- أمراً ملكياً بتعيين الشيخ بن باز-رئيساً عاماً لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بمرتبة وزير
                      -وفي سنة 1414صدر أمرملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله –بإنشاء وزارة للشؤن الإسلامية والدعوة والإرشادوالأوقاف-وتضمن تنصيب ابن الباز المفتي العام للملكة العربية السعوية-ورئيساً لهيئة كبار العلماء
                      وكان من أشهر برامجه-نورعلى الدرب-بإذاعة القرآن الكريم-
                      -حاز على جائزة الملك فيصل العالمية-رحمه الله-لخدمة الإسلام عام 1402وتبرع بقيمتها لدار الحديث-دعماً لطلاب الحديث-
                      -قال عنه الشيخ الشهيد أحمد يس-رحمه الله-مؤسس وزعيم حركة الجهاد الإسلامي –حماس-في فلسطين
                      (قال-لن أنسى موقفه حين جاء بعض الناس يطلبون رأيه بالسلاممع إسرائيل –فأخرج لهؤلاء بياناً لحركة حماس جاء فيه-إن أرض فلسطين كلها أرض وقف إسلامي لايمكن التفريط بها أو التنازل عنها-
                      -إنتقل إلى رحمة الله يوم الخميس 27محرم 1420-عن عمر يناهز التسعين عاماً-وصلي عليه يوم الجمعة بالحرم المكي الشريف –وصلي عليه صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة والعديد من مساجد الدول العربية والإسلامية-ودُفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة-رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

                      الإمام سفيان الثوري -97-161هجري
                      **أعظم الناس قدراً...من لايُبالي بالدنيا في يد من كانت
                      محمد بن علي بن الحسن
                      ***هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبدالله الكوفي
                      -من بني ثور بن عبد مناة بن أُدٍ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
                      -وُلد سنة 97هجري في الكوفة-وقيل في خراسان في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك .جده كان أكبر التابعين ،وحضر مع الإمام علي-واقعة الجمل
                      -وكان والده من علماء الكوفة ،ولعل ذلك جعله يطلب العلم وهو حدث
                      -توفى والده وهو دون التاسعة ،وإعتنت به أمه –ويُروى بانها كانت تغزل بمغزلها وباعت ماتغزل –بعشرة دراهم وأعطتها لإبنها سفيان وقالت:إذهب أطلب بها الحديث في المسجد؛ثم انظر يابني ...إن وجدت أثراً لما تعلمته على عقلك وقلبك وعملك ،فتعال وسأعطيك عشرة دراهم أخرى،وإن لم تجد أثراً لذلك فأترك العلم يابني فإنه يأبى إلا أن يكون لمخلص-فكم كانت حكيمة تلك الأم
                      -نبغ في الحديث وكان له ذاكرة قوية وعجيبة-وكان يقول عن نفسه-ماإستودعت قلبي شيئاً فخانني-وماإستودعت أذني شيئاً فنسيته
                      ومن عجائب حفظه –بأنه دخل على –هشام بن عروة فسمع منه ،فأعاد ماسمع للحاضرين
                      -ضاع كتاب –الديات-فأعاد وأملاه على صاحبه –باباً باباًمما حفظه منه
                      -حفظ 3000حديث ولم يُحدث منها إلا بعشرها(وهي ثلاثون الف حديث)
                      إشتهر بالورع والزهد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-وتصديه للظلم وتجلى في عهد الخليفتين العباسيين-المنصوروالمهدي –وخاصة مع المهدي حيث رفض منصب القضاة ففر وإختفى في مكة
                      -فجعل المنصور مكافأة كبيرة لمن يعثر عليه –ففر إلى اليمن لواليها –معن بن زائدة –فلما عرفه قال له أنت حر ؛فلو كنت تحت قدمي مارفعتهاعنك ليأخذك أحد
                      ودخل سفيان على المهدي فقال له-ياسفيان كن معي حتى أسير فيكم بسيرة العمرين –فقال له سفيان :فكيف بهؤلاء الذين من حولك ؟ووعظه بشدة،ونهاه عن منكرات في حاشيته
                      -فقال الربيع صاحب المهدي:أتقول هذا لأمير المؤمنين ؟دعني ياأمير المؤمنين أضرب عنقه
                      فقال له سفيان :سبحان الله ! أنتم شر من بطانة فرعون فإنها قالت(أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)
                      -فقال المهدي للربيع:أسكت لاتقل هذا ؛فإن هذا وأمثاله –يقصد الثوري-يريدونا أن نقتلهم ،فنشقى ويسعدون ...ولكن ياثوري نكتب لك عهداً بالقضاء –فأمر بذلك وأعطاه للثوري-الذي خرج من عنده ،وأخذ العهد بالقضاء ورماه في نهر دجلة-وفر هارباً حتى دخل البصرة
                      -فرصد المدي مكافأة كبيرة لمن يُدلي بأخبار عن الثوري الذي تحداه ورفض المنصب
                      -كان الثوري كثير العبادة وكثير البكاء عند ذكر الموت وذكر عنه أنه سجد في المسجد بعد المغرب ولم يرفع رأسه حتى آذان العشاء-وقد يجلس يتعبد الله طوال الليل وحتى طلوع الفجروكان شديد الزهد ولايقبل شيء من احد-وإذا إحتاج المال باع جذوع بيته-فإذا حصل على المال-أعاد بناء السقف-وكان يقول-عمل الأبطال الكسب الحلال
                      -كان كثير المزاح حتى وإنه ليستلقي على ظهره ويد رجليه وقد نبهه بعض السلف بأن ذلك لايليق بالعلماء
                      -مؤلفاته
                      يقال إنه أول من ألف كتباً عن الموضوعات في الكوفة
                      -كتاب الجامع الكبير—رسالة علم الفرائض
                      أقول بعض السلف عنه
                      قال الإمام مالك-كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب،ثم صارت تجيش علينا بسفيان
                      --قال الإمام أحمد-هو الإمام لايتقدم عليه أحد
                      --قال المثنى بن صباح-سفيان علم الأمة وعابدها
                      وفاته
                      -توفى رحمه الله في البصرة سنة161هجري-ويومها اصيب بالإسهال وقيل أنه توضأ ستين مرة ليموت على وضؤ-وهو على فراش الموت نزل منه ووضع خده على الأرض وقال لتلاميذه الحاضرين:ماأشد الموت-وقد دخل عليه رجل فحثه بحديث لم يسمعه من قبل؛فأخرج لوحاً من تحت سريره وأخذ يكتب الحديث –فقيل له أتكتب الحديث وأنت على هذا الحال؟فقال:لئن ألقى الله عز وجل وأنا أعلم هذا الحديث خير من ألقاه وأنا لاأعلمه

                      -قال عبد الرحمن بن مهدي –كنت مع من غسّل الثوري ..فوجدت مكتوباً على جسمه بخط واضح-فسيكفيكهم الله-وخرجوا به تحت الظلام حتى لايفطن له أحد –فقال عبد الرحمن بن مهدي ،فسرنا بالليل كأننا في النهار من شدة ضياء تلك الليلة-رحمة الله عليه وعلى المسلمين أجمعين

                      -حافظ إبراهيم-1870—1932م

                      --المواهب كالأزهار لاتنمو في الغرف المظلمة
                      بل تحتاج للنسيم والشمس
                      ***الأديب الكبير حافظ إبراهيم
                      شاعر النيل وأحد الرواد الأوائل في عصر النهضة الشعرية
                      -وُلد لأب مصري وأم تركية في بلدة –ديروط-بأسيوط بصعيد مصر على ظهر سفينة صغيرة فوق نهر النيل
                      -توفى والده وهو في الرابعة من عمره فإنتقلت به أمه إلى القاهرة عند أخيها-ولكن حافظاً بعد أن أصبع يوعى الحياة ،أحس بثقل مؤونته على خاله ...فقرر الهرب من البيت والإعتماد على نفسه
                      إتسمت حياته بالوحدة والمعاناة فانعكس ذلك على شعره –وقد عُرف بوطنيته وحبه للغة العربية
                      -في بداية حياته عمل في المحاماة ثم إنتقل للمدرسة البحرية في القاهرة وتخرج عام-1891ميلادي-برتبة ملازم وأُرسل للسودان مع الحملة المصرية عام-1896م
                      -في عام 1911 عين رئيساً لقسم الأدب في دار الكتب المصرية
                      مؤلفاته
                      -الدين والدنيا-الماضي والحاضر-الوطن والمواطن-الرجل والمرأة-طبع ديوان من 3 اجزاء-
                      -ترجم رواية –البؤساء-للديب الفرنسي-فيكتور هوجو
                      -له مقامة في النقد الإجتماعي تُسمى ليالي سطيح
                      القصائد
                      هو صاحب البيت الشهير-أنا الدر في أحشائه
                      وهي من أشهر قصائده في اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها –وفيها دفاع عن اللغة العربية ضد الذين يحاولون النيل منها ؛فيرمونها بالضعف تجاه اللغات الأخرى..ومطلعها
                      رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
                      وناديت قومي احتسبت حياتي

                      ويقول فيها على لسان اللغة العربية

                      وسعت كتاب الله لفــظاً وغـايــة
                      وما ضــقت عن آي به وعِظــاتِ
                      فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
                      وتنسيق أســـــماء لمخترعــــــاتِ
                      أنا البـــحـــر في أحشائه الدر كامن
                      فـهـل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

                      إرتبط إسمه بإسم أمير الشعراء أحمد شوقي-وكان احمد يعتز بصداقته بحافظ ابراهيم –وكان احمد له من الأيادي البيضاء على حافظ-فقد ساهم في منحه لقب---بك –
                      فقد كان حافظ إبراهيم طيب الحديث ،كريم النفس،قريب من الشعب وقادراُ على التعبير عن أحاسيس الجماهير الوطنية التي كانت متأججة ضد الإنجليز
                      وصفوه بعجيب الزمان
                      فقد كانت له ذاكرة قوية لم يصبها الوهن حتى بعد ان بلغ الستين –وكان يقرأ الكتاب في زمن قصير-وفي أي وقت يستطيع أن يستحضر ماقرأ فيه
                      وفاته
                      في ليلة العشرين من شهر يونيو سنة1932ميلادي استدعي حافظ ابراهيم أصدقاؤه للعشاء-فلم يشاركهم العشاء لإلم في بطنه شديد شعر به -وفي الخامسة صباحاً توفى رحمه الله ودفنوه في مقابر السيدة نفيسة-
                      والغريب بأن صديقه الذي يحبه –احمد شوقي-توفى بعده بثلاثة أيام-رحم الله الجميع

                      عبد الرحمن الداخل –113-172هجري
                      لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة
                      لما جرى فيها نهر إلى البحر؛ولما تحول شتاء إلى ربيع
                      جبران
                      هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان –ولد سنة 113هجري-وكان والده من سادة بني أمية ،وكانت والدته أم ولد(جارية)بربية .كانت من سبي بربر نفرة.وكانت العرب قد أوقعت بهم في بعض الغزوات
                      -مات أبوه وهو صغير ؛فكفله جده الخليفة هشام بن عبد الملك ،وأجرى عليه وعلى إخوته الأرزاق
                      -نهاية الدولة الأموية في المشرق
                      إضطربت أحوال بني أمية بعد هشام بن عبد الملك الذي كان آخر من سلك طريق المجد من خلفاء بني أمية وتداعت دولتهم وقتل بعضهم بعضاً-ورفعت الدولة العباسية راياتها السودعلى مروان,وبايع الناس في الكوفة لأبي العباس السفاح أول خلفاء الدولة العباسية الذي أرسل جنوده للقضاء على مروان بن محمدآخر خلفاء بني أمية –ووقعت معركة هائلة هي معركة-الزاب الأكبرسنة132هجرياً-وإنهزم مروان بن محمد وقتلوا جنده-وأخد يهرب من بلد إلى بلد ويتبعه جيش العباس لقتله-حتى وصل إلى مصر واختبأ في كنيسة أبو صيرواقتفى العباسيين أثره ودارت معركة لعشرة إيام وقتلوه –رحمه-الله-وبذلك إنتهت دولة بني أُمية وانتقلت خلافة المسلمين إلى بني العباس
                      -ولم يكتفي العباسيون بقتل مروان بن محمد ؛بل قاموا بقتل كل من يقع تحت ايديهم من بني أمية ومواليهم وقوادهم –ومنهم من إنقاد للعباسين بعد أن أعطوهم الأمان...ومع ذلك غدروهم وحصدوهم حصداً-وقام سليمان بن علي-(السفاح)برمي جثث الأمويين في الطرقات لتأكلها الكلاب-ونبشوا قبورهم
                      -وامام تلك المجازر كان لابد من الهروب-فهرب عبد الرحمن بن معاوية بعد ان كان مختبيء في قرية صغيرة في الفرات-وابتاع دابة فطاردته خيول العباسيين هو وأخوه ؛فنزلوا الى نهر الفرات لعبوره سباحة ففر هو –أما اخوه فتعب وعاد للشاطيء فتلقفوه العباسيين وقتلوه على مشهد من عيني أخيه الذي هام على وجهه هارباًحتى وصل إفريقيا
                      في إفريقيا
                      لم يجد الأميون ماكانوا يأملونه-ومع ذلك أقام فيها عبد الرحمن خمس سنوات –وهو يستخفي من عيون عبد الرحمن بن حبيب الموالي للعباسيين
                      -بعد ذلك جاءه الفرج من خلال أخته-أم أصبع-والتي أرسلت له المال والجواهر-فتمكن بهذه الأموال بين البربر الذين تربطه بهم أواصر قرابة من جهة أمه فتقلب بين قبائلهم –وإستخف عند بني رستم ملوك-تاهرت
                      كيف إستولى على الأندلس
                      -إستغل عبد الرحمن سؤ حال بلاد الأندلس ،التي مزقتها الإنقسامات والقحط،فأوقع بين القبائل المضرية واليمنيةفيها.
                      -فكاتب عبد الرحمن من في الأندلس من الأمويين ،وبعث إليهم مولاه بدراً-وسيّروا له مركباً فيه جماعة من كبرائهم ؛فأبلغوه طاعتهم له،وعادوا به إلى الأندلس سنة 138هـ-الموافق-755ميلادي—فقاتلهم والي الأندلس –يوسف بن عبد الرحمن الفهري –فانتصروا عليه في موقعة –المصارة-بالقرب من قرطبة-سنة-755ميلادي-ودخل قرطبة الملك –عبد الرحمن الداخل معلناً قيام الدولة الأموية بالأندلس بعد عصر الولاة ؛دخل الداخل وكأن المُلك يسري في عروقه ...عرق عزيز شريف حمل نور الإسلام من الصين الى شمال الأندلس ،ولم توقفه حملات الأعداء ولا مصاحب الزمان من أن يثبت أن للحق رجاله ...وإن للملك أُسودُهوشجعانه
                      -ولم تنجح محاولات أبي جعفر المنصور العباسي والفهري ..وحليفه شارلمان الفرنسي وصاحبه الصميل –في القضاء على هذه الدولة؛فقد هُزِم الفهري وقُتِل سنة-142هجري الموافق 759ميلادي-ومات الصميل بالسجن
                      -صقر قريش
                      يذكر المؤرخون أن أبا جعفر المنصور قال لأصحابه-أخبروني...من هو صقر قريش؟
                      قالوا –أمير المؤمنين-الذي راض الملك،وسكّن الزلزال،وحسم الأدواء وأباد الأعداء
                      قال-ماعرفتم شيء
                      قالوا-فمعاوية
                      قال-ولا هذا
                      -قالوا فمن ياأمير المؤمنين؟
                      -قال-عبد الرحمن بن معاوية الذي بر البحر-وقطع القفر-ودخل بلداً أعجمياً منفرداً-فمصر الأمصار-ودون الدواوين –وأقام ملكاً بعد إنقطاعه ..بحسن تدبيره وشكيمته
                      وفاته
                      توفى في عام 172هجري-في قرطبة بعد حكم دام ثلاثة وثلاثين سنة واربعة أشهر لبلاد الأندلس والتي ضاهت بلاد العباسيين في الإزدهار والتقدم –بعد أن أصبحت سراجاً ينير ظلام أوروبا الدامس التي مافتيء أبناؤها يقصدون الأندلس بحثاً عن العلوم والمعرفة التي ساهمت بشكل كبير في إزدهار الحضارة الأوربية فيما بعد*


                      الشيخ المجاهد أحمد ياسين-م 1938-2005م
                      (الذي لارأي له ،رأسه كمقبض الباب
                      يستطيع كل من يشاء
                      · * * * *
                      مولده ونشأته
                      هو الشيخ أحمد إسماعيل ياسين <الذي وُلد في جورة عسقلان قضاء المجدل عام 1938م ،ليعيش شظف العيش وقسوته
                      -مات والده وهو إبن خمس سنين ولجأ إلى غزة عقب هزيمة 1948م وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره ؛وإقتات هو وأهله ماكان يتبقى من معسكرات الجيش المصري هناك-وثالثة الأثافي عام 1952م حين تعرض لحادثة وهو إبن الرابعة عشرةأثناء تدريب رياضي فأصيب بكسر فقرات في عنقه نتج عنها شلل جميع أطرافه..ليعرف حينها بانه سيبقى رهين الكرسي طيلة حياته
                      (((لكن تعطل الأطراف لديه لم تعطل عقله وتفكيره))
                      -وثم عانى من فقدان عينه اليمنى بسبب الضرب من أيدي المخابرات الصهيونية مع ضعف شديد في العين اليسرى –مع أمراض أخرى مثل إلتهاب الأذنين والرئتين *
                      -ترك الدراسة عام 1950م ليعين أهله ويعمل في مطعم للفول –ثم عاود الدراسة عام-1958م –ونجح-ثمة عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم أصبح أشهر خطيب في غزةلقوة حجته وجسارته لقول الحق
                      -*نشاطه السياسي
                      -إعتنق أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام1928 –ثم إعتقلته السلطات المصرية لمدة –شهر-
                      -شارك في المظاهرات التي إندلعت في غزة إحتجاجاً على العدوان الثلاثي في مصر عام 1956
                      -إشترك مع رفاقه في رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكداً ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم وسطع نجمه في الخطابة في غزة..مما لفت إليه الأنظارفعادت وإعتقلته المخابرات المصرية عام 56م ضمن من سبق إعتقالهم عام 54م لمدة شهر ظل حبيس زنزانة إنفرادية وقد تآلمت نفسه هنا وكره الظلم –ثم افرجوا عنه لعدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان المسلمين
                      -*بعد هزيمة 1967م أخد يلهب مشاعر المصلين فوق المنابر من مسجد العباسي وجمع التبرعات لأسر الشهداء والمعتقلين ؛ثم أسس المجمع الإسلامي في غزة عام 1973 م –وبقي به رئيساً حتى عام 1984
                      -وفي عام 1983 م اعتقل الشيخ بتهمة حيازة أسلحةوتنظيم عسكري والتحرض على إزالة الدولة العبريةوأصدروا عليه حكماً بالسجن لمدة 13عاماً-وأفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادل الأسرى بين الإحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –وافرج عنه بعد 11شهر
                      أسس تنظيما لحركة المقاومة الإسلامية حماس سنة 1987مع نشطاء إسلاميين
                      ***داهمت قوات الإحتلال بيته في اواخر/آب/أغسطس 1988م وهددته بدفع مقعده عبر الحدود ونفيه الى لبنان
                      --وفي ليلة 18-5-1989-تم إعتقاله ما المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة ضد المسلحة التي أخذت طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على المحتلين والعملاء
                      -في 16أكتوبر /تشرين الأول 1991م أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة ؛مضافاً إليها خمسة عشر عاماً بتهمة تتضمن 9بنود –منها التحريض على إختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني
                      -في 13-12-1992 م-قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام ؛بخطف جندي صهيوني –وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنون ومعتقلون عرب إختطفتهم قوات صهيونية من لبنان ...إلا ان الصهاينة فضوا وداهموا مكان إحتجاز الجندي ...مما أدى إلى مصرعه ،ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل إستشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بير نبالا قرب القدس
                      -أُفرج عنه فجر يوم الأربعاء -1-1-1997م –بموجب إتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والصهاينة للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونين أعتُقلا في الأردن عقب محاولة فاشلة لإغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وظلت قوات الصهاينة تُحرًض دول العالم على إعتبارها جركة إرهابية وتجميد اموالها ؛وهو ماإستجابت له أوروباحينما خضع الإتحاد الأوربي عاد -2003—للضغوط الأمريكية والصهيونية ،وضمت الحركة بجناحها السياسي الى قائمة المنظمات الإرهابية
                      -محاولة إغتياله
                      -في 13يونيو 2003-تعرض الشيخ أحمد يس لمحاولة إغتيال إسرائلية بمقاتلات إسرائلية من طراز f6—بالقاء قنبلة زنة ربع طن على المبنى الذي كان فيه الشيخ-فأُصيب بجروح ونجا من الإغتيال
                      إستشهاده
                      أستشهد الشيخ أحمد يس ،وهو يبلغ من العمر الخامسة والستين من عمره وهو يغادر مسجد المجمع الإسلامي بغزة بعد صلاة الفجر في الأول من شهر صفر عام 1425هـجري-الموافق-32مارس 2004ميلادي-بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون –وقد أطلقت المروحيات الإسرائلية بإطلاق ثلاثة صواريخ تجاه الشيخ وهو على كرسيه المتحرك متوجهاً لسيارته فسقط شهيداً في حينها وجُرح إثنان من أبناء
                      الشيخ وقُتل سبعة من مرافقيه
                      فبكت فلسطين وبكى العالم معهاوإختلطت المشاعر شبان
                      يبكون-ومجاهدون يتوعدون بالثأر-وأطفال يهتفون-وشيوخ إلتزموا الصمت إلا من عيون تحجرت فيها الدموع –رحم الله الشيخ والمسلمين أجمعين-آمين


                      الإمام أبو الحسن الندوي
                      1332-1420هجري
                      إن أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل
                      هي أن نصنعه
                      -هو الشيخ أبو الحسن الندوي –غني عن التعريف –فقد عرفه الناس
                      من خلال مؤلفاته الرائدة التي تُعد من المصابيح التي أضاءت الطريق أمام طلاب العلم من جيله والأجيال التي تليه

                      -وُلد بقرية تكية-مديرية رائي بريلي –الهند عام 1332هـ الموافق 1913م

                      التفسير –ومنذ تخرجه أصبح شعلة للنشاط الي إسلامي .سواء في الهند أو خارجها وشارك في المؤسسات والجمعيات الإسلامية-ومنها تأسيس المجمع العلمي بالهند وتأسيس رابطة الأدب الإسلامي –وهو عضو مجمع اللغة العربية بدمشق –وعضو المجلس التنفيذي لمعهد ديويند؛ورئيس مجلس أبناء مركز إكس فورد للدراسات الإسلامية

                      مؤلفاته

                      موقف الإسلام من الحضارة الغربية

                      -السيرة النبوية

                      -من روائع إقبال،نظرات في الأدب

                      -من رجالات الدعوة

                      -قصص الأنبياء-للأطفال

                      -بلغ من مؤلفاته 700عنوان –منها-77-عنواناً باللغة العربية

                      وقد ترجم من مؤلفاته إلى الإنجليزية-الفرنسية-التركية-البنغالية-الإندونيسية-وغيرها من لغات الإسلام

                      -واكثر كتاب كان سبباً لشهرته هو(ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين-وقد نفع به الكثير

                      حتى العلماء استفادوا منه

                      -كتاب رجال الفكر والدعوةفي الإسلام ثم ماالحق به من أجزاء عن شيخ الإسلام إبن تيمية

                      -وعن الإمام السرهندي-والإمام الدهلوي-وأمير المؤمنين علي(المرتضي)رضي الله عنه



                      نشأته وأسفاره

                      لقد ساعه تكوينه العلمي المتين الذي جمع بين القديم والجديد ومعرفته باللغة الإنجليزية الى جوار اللغة الأردية والهندية-والفارسية فقد كانت والدته من بيئة علمية أصيلة فواله العلامة عبد الحي حسن –صاحب –موسوعة-نزهة الخاطر-في تراجم رجال الهند وعلمائها

                      -ووالدته كانت من النساء الفضليات المتميزات فكانت تحفظ القرآن وتنشيء الشعرولها مؤلفات وجعلته ينشأ في رحاب ندوة العلماء والتي كانت جسراً بين التراث الغابر والواقع الحاضروالتي أخذت من القديم أنفعه-ومن الجديد أصلحه ووفقت بين العقل والنقل وبين الدين والدنيا وبين العلم والإيمان وبين الثبات والتطور وبين الأصالة والمعاصرة



                      الملكة الأدبية-كان كثير السفرلجميع انحاء العالم لنشر دعوته ومحاضراته في الجامعات والهيئات العلمية والمؤتمرات –-تولى منصب رئيس ندوة العلماء منذ عام 1960--...حتى وفاته وقد مُنح عدة جوائز منها جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله العالمية لخدمة الإسلام

                      --قال عنه العلماء
                      قال عنه القرضاوي-لقد كان الشيخ الندوي يتمتع بخمس صفات تميزه عن غيره من العلماء:فقد كان إمام رباني إسلامي-قرآني-محمدي-عالمي
                      فاما رباني فلأن سلف الأمة قد أجمعوا على أن الرباني هو من يعلم ويعلم
                      -إسلامي:فلأن الإسلام كان محور حياته ومرجعه في كل القضايا
                      -قرآني:فلأن القرآن هو مصدره يستمد منه ويرجع اليه ويستمتع به
                      -محمدي:فليس لنه من نسل الإمام الحسن حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم حبل لأنه جعل من الرسزل الكريم أُسوته واتخذ سيرته نبراساًله في تعبده وزهده وإعراضه عن الدنيا *
                      مواقف لاتُنسى
                      يقول الشيخ القرضاوي:عندما زارنا الندوي في قطر؛وكان يشتكي من قلة الموارد –لدارالعلوم-إقترحنا عليه أن نقوم بزيارة بعض الشيوخ وكبار التجار ونطلب منهم العون-فقال
                      لاأستطيع أن أفعل ذلك ؛لأن هؤلاء القوم مرضى...ومرضهم حب الدنيا،ونحن أطباؤهم فكيف نستطيع أن يداوي الطبيب مريضه ؛ثم يمد له إليه يده ليعينه
                      وفاة الإمام الندوي
                      -في العشر الأواخر من شهر رمضان ويم الجمعة الفضيلة ،وقبل صلاة الجمعة بمسجد قريته –تكية-بمديرية –راي بالي في شمال الهند-توضأ الشيخ وشرع يقرأ في سورة الكهف ..وافاه الأجل المحتوم-وجرى دفنه مساء نفس اليوم في مقبرة الأسرة بالقرية
                      رحم الله الشيخ والمؤمنين اجمعين-آمين*

                      ياسر عرفات-1929-2004
                      لاتنتظر حتى تأتي سفينتك...بل أسبح أنت إليها
                      ياسر عرفات...إسم إقترن بالكفاح والصمود
                      ياسرعفات رمز من رموز المقاومة الفلسطينية
                      ياسر عرفات علم من أعلام العصر الحديث وسائر العصور
                      السيرة
                      ياسر عرفات هو واحد من سبعة إخوة وُلدوا لتاجر.مكان ليس مؤكداً؛لكن أغلب الظن أنه وُلد في القاهرة –مصرفي 24أُغسطس /آب 1929ميلادي ومع ذلك يصر البعض بأنه وُلد في القدس –لكن إكتشاف شهادة ولادته ومستندات اخرى من جامعة القاهرة قد أنهى الشك باليقين*
                      -عند الولادة كان إسمه محمد عبد الرحمن عب الرؤف عرفات القدوة الحسيني
                      يقول سعيد أبو الريس كاتب سيرة عرفات :إنه لاتوجد صلة بين عرفات وعائلة الحسيني المشهورة في القدس
                      -عاش طفولته في القاهرة-منها اربع سنوات عاشها عند عمه في القدس بع موت أمه-ثم إلتحق بجامعة القاهرة وتخرج مهندس
                      -إنضم وهو طالب إلى جماعة الإخوان المسلمين وإتحاد الطلبة الفلسطيني ؛حيثُ كان رئيساً له عام1952-حتى عام 1956م –وفي القاهرة طور علاقة وثيقة مع الحاج أمين الحسيني ،والذي كان معروفاًبمفتي القدس .
                      -في1956خدم في الجيش المصري أثناء حرب السويس –في أثناء إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة -3فبراير/شباط/1969ميلادي عُين عرفت قائداًلمنظمة التحرير الفلسطينية *
                      *-تزوج عرفات متأخراً في حياته حيثُ رزق بمولودة تعيش الآن مع والتها –آسياعرفات-في باريس
                      *-تأسيس فتح
                      -بعد حرب السويس غادر عرفات إلى الكويت وعمل مهندس ،وهناك ساعد على بناء حركة فتح التي أُجدت لقيام دولة مستقلة
                      -في 1963ميلادي-قامت سوريا بإستخدام كوكيل لتنفيذ عمليتها العسكرية الأولى –تفجيرمضخة ماء إسرائلية-لكن الهجوم كان فاشلاًً
                      -بعد حرب الأيام الستة 1967ميلادي-حولت إسرائيل إهتمامها من الحكومات العربية إلى المنظمات الفلسطينية المختلفة ،وكانت فتح واحدة منهم
                      -في عام -1969م تم إنتخاب ياسر عرفات رئيساًلمنظمة التحرير الفلسطينية
                      الأردن
                      في اواخر الستينات شهد الأردن توتراً بين فصائل المقاومة الفلسطينية والحكومة الأرنية؛إذ سيطر المقاتلون الفلسطينيون –الملقبين بالفدائيين-على عدد من النقاط الحيوية في الأردن؛ومنها مصفاة البترول الأردنيةوتأزمت الأمور بينهم –لذلك في 16سبتمر1970-أعلن الملك حسين بن طلال ملك الأدرن-رحمه الله-عن تطبيق القوانين العسكرية في الدولة-وفي ذات اليوم تم تنصيب عرفات منصب القائد الأعلى لجيش تحرير الفلسطيني الجناح العسكري لمنظمة التحرير الفلسطيني –ثم أُعلن عن وقف إطلاق النار-وانسحبت فلسطين من الأرن الى لبنان
                      لبنان
                      تمركزت القوات الفلسطينية في لبنان والذي كان يتميز بضعف السيطرة للحكومة المركزية ؛كما ان له حدود مع شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة-وجماهيرية حزب فتح المخيمات الفلسطينية في لبنان ؛ليؤثر على التوازن الطائفي الموجود بلبنان .وليساعد على إعادة إشتعال الحرب الأهلية هناك والتي كانت قد بدأت بوتيرة منخفضة منذ سنوات –وأدى إختلاف التوازن الطائفي في لبنان إلى إنشاء تحالف مابين إسرائيل وعدد من الفصائل المسيحية في لبنان ،ووجدت القوة السنية في الفصائل الفلسطينية مصر قوة –لكن في عام 1982وبعد إجتياح إسرائيل للبنان تم تسفير القيادات والمقاتلين الفلسطينين من لبنان الى تونس
                      تونس
                      كانت فترة فتور لياسر عرفات ببعده عن فلسطين وذلك من -1983-1987-ولكن في عام 1985نجا ياسر عرفات من غارة اسرائلية على تونس
                      إعلان الدولة والإعتراف بإسرائيل
                      في ديسمبر1988م القى ياسر عرفات خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أدان فيه الإرهاب ودعا إلى مبادرة للسلام تعترف بموجبها فلسطين بحق إسرائيل للعيش بسلام –وكان هذا الإعتراف سبباً في إعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية
                      -في عام 1992م تعرضت طائرة عرفات لحادث فوق الأراضي الليبية ونجى عرفات بأعجوبة
                      رئاسة الدولة
                      في إبريل 1989وافق المجلس المركزي بتكليف عرفات رئيس دولة فلسطين المستقلة –
                      -***في عام 2002-تفرض إسرائيل على عرفات حصاراًداخل مقره في رام الله عقب إجتياحها للمدن الفلسطينية
                      -في 2003-يعين ياسر عرفات –محمود عباس رئيساً للوزراء تحت ضغوط دولية ليتنازل عرفات عن جزء من سلطته لكنه رفض بقوة وإصرار-فيستقيل عباس ويصادق الفلسطينون على خارطة الطريق المدعومة من أمريكا
                      تدهور صحته
                      في نهاية إكتوبر2004؛تدهورت صحة عرفات تدهوراً سريعاونُقل بطائرة مروحية إلى الأردن-ثم إلى باريس –وقد أعلن التلفزيون الإسرائيل في 4نوفمبر2004عن نبأ موت عرفات سريرياً-وفي 11نوفمبر أعلنت جميع وسائل الأعلام وفاته –وتم تشييع جنازته في باريس-القاهرة-رام الله –وقد دُفن في مبنى المقاطعة حيث عاش أيام الحصار الإسرايلي –وقد رفضت بشدة إسرائيل فنه بالقدس
                      -وقد إحتشد مئات الألوف في تشيع الجنازة
                      هل كان موت طبيعي ام إغتيال؟؟؟
                      إعتقد الجميع بان موته كان إغتيال فقد اشتبه بانه اكل وجبة مسمومة بمادة غريبة وبعد أسبوعين ظهرت الأعراض بينما قد تكون المادة تلاشت
                      وقيل إنه في أيام حصاره كان يتلقى الكثير من الهدايا والحلوة
                      رحم الله عرفات وموتانا وموتي المسلمين-آمين
                      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                      ويذهل عنها عقل كل لبيب
                      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                      وفرقة اخوان وفقد حبيب

                      زهيربن أبي سلمى​

                      تعليق

                      • محمد فهمي يوسف
                        مستشار أدبي
                        • 27-08-2008
                        • 8100

                        #12
                        الأخ الأستاذ ركاد حسن خليل
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أشكركم على طرحكم لمسابقة قراءة في كتاب الشهرية
                        وأشد على أيديكم المباركة في الهدف السامي الذي تدعو إليه المسابقة
                        من غرس حب القراءة والتلخيص والتحليل باللغة العربية السليمة التي
                        نهدف جميعا إلى الرقي بها .
                        وأستأذنكم في إعطاء صوتي للأستاذة سعاد عثمان علي
                        على موضوعها
                        وأنسحب من المسابقة التي طرحت فيها موضوعي لهذا الشهرأكتوبر
                        عن قراءة في كتاب ( الإسلام وحقوق الإنسان )

                        لأسباب شخصية

                        تعليق

                        • عبد العزيز عيد
                          أديب وكاتب
                          • 07-05-2010
                          • 1005

                          #13
                          الأستاذ والأخ الفاضل / ركاد حسين
                          تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم ، وذات التحية والتقدير لأستاذنا الجليل / محمد فهمي يوسف .
                          حدث أن أبديت الملاحظة الآتي نصها :- " الأستاذ الجليل ، والعلم القدير / محمد فهمي يوسف
                          وقر في نفسي أن هذه المراجعة في غير وقتها المناسب ، لأن الموضوع المنتقد هو الموضوع المنافس لموضوعك ( الإسلام وحقوق الإنسان ) في مسابقة " قراءة في كتاب ، ولك وللأستاذة سعاد كل التقدير والاحترام " .

                          في موضوع عنوانه ( تدقيق ومراجعة في موضوعات الملتقى ) بقسم ( خدمات محبي اللغة العربية ) وهذا هو رابط الموضوع http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...1974&page=7 ، وكان ذلك بخصوص مراجعة الأستاذ الفاضل / محمد فهمي للكتاب الذي اختارته الأستاذة الفاضلة / سعاد محمد ( أيتام غيروا مجرى التاريخ ) ، ويبدو أنني أخطأت في طريقة ابداء هذه الملاحظة ، أو أنني لم أحسن الألفاظ التي اخترتها لصياغتها ، مما أثار أخونا الكبيرمقاما وعلما وفكرا وأدبا الأستاذ / محمد ، فاتخذ قراره بالانسحاب الماثل ، وقد اعتذرت له بذات المتصفح الذي أبديت فيه الملاحظة ، ورجوته أن يعدل عن قرار انسحابه ، وأعيد هنا اعتذاري ورجائي ، وأرجو منك أنت أيضا ألا تقبل قرار انسحابه وتطرح كتابه وكتاب الأخت الفاضلة الأستاذة / سعاد للتصويت .
                          ولكم جميعا الاحترام والتقدير الذي يليق بكم .
                          الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                          تعليق

                          • صبري رسول
                            أديب وكاتب
                            • 25-05-2009
                            • 647

                            #14
                            العزيز ركاد
                            كيف حالك أيها العزيز الجميل


                            تحية لكم


                            للأسف يفتقد القسم إلى أصحاب الأقلام النقدية


                            وإلا لم لا نجد خمسة أسماء أو أكثر مثلا؟


                            بما أنّه لا نجد إلا كتاب العزيزة سعاد


                            ((أيتام غيروا مجرىالتاريخ - لـ عبدالله صالح الجمعة))


                            وهذا التحليل جهد جيد ومتعوب عليه


                            لذا صوتي لهذا الكتاب ولسعاد
                            التعديل الأخير تم بواسطة صبري رسول; الساعة 21-10-2010, 20:24.

                            تعليق

                            • سعاد عثمان علي
                              نائب ملتقى التاريخ
                              أديبة
                              • 11-06-2009
                              • 3756

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                              سعادة الأستاذ المبدع ركاد أبو الحسن
                              أسعد الله صباحك
                              يسعدني أن اتقدم بالمشاركة معكم في مسابقتك الثقافية
                              قراءة في كتاب
                              بقراءتي في كتاب(أيتام غيروا مجرى التاريخ)
                              أرجو أن أكون وُفقت في الإختيار
                              دمت مبدعاً معطاءاً
                              مع أصدق أمنياتي
                              سعادة


                              المؤلف :عبدالله صالح الجمعة
                              الرياض1427هـ

                              إهداء عام
                              إلى كل من فقد حنان العائل...
                              إلى كل من ظن أن الطموح تكسره المصاحب
                              لهؤلاء ولكل من يبحث عن سير العلماء والعظماء
                              أهدي هذا الكتاب
                              المؤلف
                              يقول المؤلف:قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله ؛الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه
                              -ومن هذا المنطلق –وغيره-تشربت قصص العلماء وآنست سيرهم .فتولدت لدي مفاهيم حول تجاوز العقبات الصعبة والمصائب الهائلة،حتى انك لاتجد منهم من وصل إلى المجد بطريق مُليء بالزهور –إلا انهم كسبوا معركتهم فلم تثني عزائمهم ولم تعق تقدمهم وطموحاتهم
                              -ومن هذه العقبات –اليتم-الذي يحرم الإنسان الحنان والعائل ،فينشأ طفلاً يتيماُ بلا مرشد ولا مال يجابه المصاعب-وقليل منهم من يتجاوز ذلك
                              ....وهؤلاء هم العظماء الذين عظمت آمالهم فخلدت آثارهم
                              -وقد ذكر الكاتب بأن أحب أن يطلع الأيتام على ويقتدوا بسيرة سيد البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم-الذي وُلد يتيماً ثم توفت والدته وهو في السادسة من عمره فكفله جده عبد المطلب والذي توفى ومحمد مازال في الثامنة من عمره
                              لكن سيرته العطرة لابد ان تُسجل في كتاب يخصه ويخص سيرته
                              -وجمع المؤلف ماتيسر له من سير الفقهاء والمفكرين ممن إشتركوا في خصلة واحدة وارتبطوا برباط واحد –ألا وهو اليتم –وتُركوا في هذه الدنيا كجندي في معركة بلا سلاح وقبطان في بحر متلاطم بلا سفينة
                              ويؤكد الكاتب بأنه إذا نعت احدهم بانه عظيم ؛فهذا لايعني بالضرورة موافقتنا على منهجه او تأيداً لأعماله...لكن للطريقة التي وضعته في ركاب العلماء وبالميزة التي سجلت إسمه
                              -ورأي الخاص ككاتبة ولها بإلمام بعلم النفس-
                              هنا تتمركز نظرية السببية-وهي تعني الإتكالية-فهناك من يفشل فيدراسته ويقول-السبب فقر أمي وأبي-أو السبب هو إهمال أبي لي-وهناك من يسرق ويقول –الفقر هو السبب-وهناك من يدخن السجائر وهو مازال حدث ويقول-السبب ملل وزهق من هذه الحياة
                              -اما هؤلاء العظماء فقد تعايشوا مع كل تلك الظروف ،بل وأسوأ من تلك الظروف..ومع ذلك شقوا طريقهم بكل شجاعة ومثابرة وإصرار
                              لذلك هم إستحقوا –لقب-عظماء
                              رحمهم الله جميعاً

                              ---------------------------------
                              أيتام غيروا مجرى التاريخ
                              * * * *
                              أولاً
                              الإمام الغزالي (450-505 أيتام غيروا مجرى التاريخ
                              )
                              كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر
                              إلا المصيبة؛فإنها تبدو كبيرة...ثم تصغر
                              -نصر بن سيار –

                              حجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد.أبو حامد الغزالي-
                              -وُلد في طوس عام 450هجرياً-الموافق 1085-ميلادياً.وفقد أباه صبياً،فرباه وصّي صوفي مدة من الزمن ،ثم وضعه في مدرسة خيرية ليعيش فيها ويتعلّم
                              -أتي نيسابور وتعلم التصوف على الفرامدي،والفقه والكلام على إمام الحرمين ،ثم أتىمجلس نظام المُلك وزير السلاجقة سنة-478هجري-حيث أقام ست سنوات ،عينه بعدها الوزيرأستاذاً في نظامية بغداد
                              -درس في بغداد أربع سنوات -484-488-مر خلالها بشكوك وألف كتابين هما (مقاصد الفلاسفة..حيث عرض فلسفة الفارابي وإبن سينا )
                              (وتهافت الفلاسفة ،حيث انتقد هذه الفلسفة)
                              -ترك بغداد ومارس الزهد عشر سنوات ؛عاد بعدها إلى التعليم في نيسابور
                              -إعتزل التعليم بعد سنة 500هجرية-الموافقة 1106ميلادي وظل في عزلته حتى مات
                              وقد كان مفكراً كبيراًومربياً ومصلحاً-وقد كان يرى بأن الأخلاق ترجع للنفس لا الجسد –وكان من أعلام المنطق والفلسفة
                              أهم كتبه-مقاصد الفلسفة-تهافت الفلسفة-المتظهري-الإقتصاد في الإعتقاد-إحياء علوم الدين-المنقذ من الضلال-المستصفي في علم أصول الفقه-إلجام العوام عن علم الكلام
                              الوسيط في المذهب-الوجيزفي فقه الشافعي-فضائح الباطنية القسطاس المستقيم-التبر المسبوك-كيمياء السعادة



                              إبن الجوزي (511-597 هجري)
                              حدود الطموح : ينبغي للعائل أن ينتهي لغاية مايمكنه
                              فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات ،لرأيت من أقبح النقائص
                              رضاه بالأرض—إبن الجوزي –
                              - من هو إبن الجوزي؟
                              - هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبدالله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبدالله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبدالله القاسم بن محمد بن أبي بكرالصدي-رضي الله عنه-القرشي التيمي البكري البغدادي الفقيه الحنبلي –الحافظ المفسر الواعظ المؤرخ الأديب المعروف بابن الجوزي-رحمه الله وادخله فسيح جناته
                              - ولد ابن الجوزي بدرب حبيب ببغداد-وأُختلف بتاريخ ولادته-وقد تكون ولادته سنة 511هجرية—الموافق 1117ميلادي-وقد مات والده وعمره ثلاث سنوات-
                              - نشأته
                              - انشأته عمته نشأة صالحة-ثم حملته الى مسجدأبي الفضل بن ناصر وتعلم منه الحديث –وقد ساعدته ثروت ابيه على مواصلة العلم وقال في كتابه صيد الخاطر:
                              - -فمن الف الترف ،فينبغي أن يتلطف بنفسه –فقد عرفت ذلك في نفسي،فلما إبتدأت في التقلل وهجر المشتهى مرضت مرضاً قطعني عن التعبد
                              - -إن لقمة تؤثر قراءة خمسة أجزاء بكل جزء عشر حسنات إن تناوله لطاعة عظيمة-وإن مطعما ًيؤذي البدن فيفوته فعل خير ينبغي أن يهجر ؛فالعاقل يعطي بدنه من الغذاء مايوافقه)
                              - --لذلك إنكب على العلم وإستسهل الصعاب،وعاش ورعاً زاهدا.لايحب مخالطة الناس حرصاً من الوقوع في الهفوات
                              - قال عنه إبن كثير:كان وهو صبي منجمعاً على نفسه،لايخالط أحد ولا يأكل مافيه شبهة ولا يخرج من بيته الا الجمعة وكان لايلعب مع الصبيان
                              - واشتغاله بالعلم يدله على الفضائل ويفرجه عن البساتين ؛فهو يسلم من الشيطان والسلطان والعوام بالعزلة...ولكن لايصلح هذا إلا للعالم؛فإنه إذا اعتزل الجاهل ...فاته العلم وتخبط
                              -مدرسة إبن الجوزي
                              -بنى مدرسة بدرب دينار-وأسس فيها مكتبه-وكان يُدرّس فيها
                              منزلته في الوعظ
                              -كان لايخاف في الله لومة لائم وكان يحضر في وعظه الرؤساءوالخلفاء –وقد إلتفت مرة إلى ناحية الخليفة المستضيء العباس وهو يخطب وقال:ياأمير المؤمنين:إن تكلمت خفت منك ،وإن سكت ..خففت عليك،وإن قول القائل لك:إتق الله؛خير لك من من قوله لكم:أنتم أهل البيت مغفور لكم ...وأضاف:لقد كان عمر بن الخطاب يقول:إذا بلغني من عامل ظلم فلم أغيره،فانا وقتها الظالم
                              -محنته في سبيل الحق
                              -لما وليً ابن القصاب الوزارة؛وكان خبيثاًنقبض على ابن يونس وأصحابه فقال له الركن وأين أنت عن بن الجوزي .زفإنه ناصبيَ ومن أولاد أبي بكر-فهو أكبر أصحاب إبن يونس ،وأعطاه مدرسة جدي-وكان الناصر يقصد إيذاء ابن الجوزي فأمر بتسليمه وذهبوا لبيته وشتموه وأهانوه-وخُتم على داره وشتت عياله وسجنوه في سفينة يغسل لنفسه ويطبخ-ولم يدخل إلى حمام خمس سنوات-وكانت حياته سلسلة من الجهد والكفاح المرير

                              مشائخه


                              وصل عدد مشائخه تسعة وثمانين شيخاًومنهم


                              1-أبو بكر محمد بن عبد علي بن إبراهيم –المعروف بالمزرعي


                              2-أبو الحسن على بن عبدالواحد الدينوري


                              3-أبو الفتح عبد الملك ابن أبي القاسم الكروخي


                              -أبو سعد بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي


                              وفاته


                              عاش داعياً مرشداً كاتباً زاهداً قرابة تسعين عاماً


                              مات في-12- رمضان -597هجري-فغسلوه وقت السحرواجتمع هل بغدادوما وصل حفرته إلا وقت صلاة الجمعة –رحمة الله عليه



                              الإمام أحمد بن حنبل -164-241هجري


                              ملأى السنابل تنحني بتواضع


                              والفارغات رؤوسهن تشمخ !!!


                              -ولد الإمام أحمد بن حنبل في ربيع الأول سنة -164-هجري ببغداد-ونسبه عربي-فهو شيباني لنسبه إلى أبيه و أمه –وورث عنهما قوة العزم وعزة النفس والصبر وإحتمال المكاره


                              -توفى والده وهو صغير-ووجهته أمه إلى دراسة العلوم الدينية والقرآن –وفي الخامسة عشرة من عمره حفظ الحديث-وفي العشرين بدأرحلات طلب العلم فسافر إلى الكوفة-مكة-المدينة المنورة-الشام-اليمن-وكان من أكبر تلاميذالإمام الشافعي وأيضاًمن العلماء-إبراهيم بن سعيد-سفيان بن عينية-يزيد بن هارون-أبو داوود الطيالسي-وكيع بن الجراح-عبد الرحمن بن المهدي-وأصبح إمام المحدثين؛يشهد له كتابه(المسند)والذي إحتوى نيفاً وأربعين ألفاً من الحديث –فقد قال عنه الشافعي:خرجت من بغداد وماخلّفت فيها أفقه ولا أروع ولا أزهد ولاأعلم ولا أحفظ ولاأجرأ في الكلام..من إبن حنبل *



                              · ***محنته المشهور


                              *تآمر عليه كل من المأمون العباسي سنة 212هجري بمسألة –خلق القرآن التي كانت عقيدته ،ولم يعترف بها العلماء فعاقبه بالضرب والسجن وحرمانه من التعليم ؛وكان كالطود الراسخ-ثم عاقبه إسحاق بن إبراهيم الخزاعي وسيق بالحديد خارج بغداد ثم المعتصم لمدة ثمانية عشر شهرا-وناظره العلماء لمدة ثلاثة أيام فناظرهم بالحجج القاطعة ويقول:أنا رجل علِمتُ علماً ولم أعلم فيه هذا-فقال المعتصم أحضروا الجلادين من جديد-فقال المعتصم لأحد الجلادين :بكم سوط تقتله؟قال الجلاد:بعشرة-قال خذه إليك


                              -فأخرج الجلاد أحمد من أثوابه؛وشُد في يديه السلاسل-فلما ضُرب السوط الأول قال-بسم الله –فلما ضُرب الثاني قال-لاحول ولا قوة إلا بالله –فلما ضُرب الثالث قال-القرآن كلام الله غير مخلوق-فلم ضُرب الرابع قال(قُل لن يُصيبنا إلا ماكتب الله لنا)


                              وقال أحمد فجعل عجيف ينخسني بالسيف ويقول:أتريد أن تغلب كل هؤلاء


                              وقال أحمد فذهب عقلي في الجلدة العشرون وكنت صائماً-


                              -ولما أفقت وجدتهم فكوا قيودي


                              -ولم يُغير أحمد ولم يرجع عن عقيدته –ثم مات المعتصم سنة227هجرياً-وتولي بعده –الواثق بالله ؛فأعاد المحنة لأحمد ومنعه من التدريس خمس سنوات أخرى ..ثم مات الواثق بالله وتولى بعده –المتوكل –فاظهر الله به السنة وأمات البدعة وكرّم أحمد وأعانه


                              -ولم يدون أحمد مذهبه في الفقه كراهة أن يشتغل الناس به عن الحديث ...إلا أن تلاميذه بعده دونوا ماسمعوه عنه ومنهم-إسماعيل البخاري-صاحب الصحيح-ومسلم بن حجاج النيسابوري—وأبو داودصاحب السنن –والأثرم-وأبو بكر أحمد بن الخلال


                              -وقد بنى أحمد مذهبه على أصول هي-كتاب الله أولاً ثم سنة نبيه ثانياً-ثم فتاوى الصحابى المُختلف فيها-


                              -مؤلفاته


                              -المسند-ويحوي أكثر من أربعين ألف حديث


                              الناسخ والمنسوخ


                              السنن الفقهية


                              توفى الإمام أحمد يوم الجمعة سنة 241هجري وله من العمر سبعة وسبعين سنة-وقد إجتمع الناس يوم جنازته حتى ملأوا الشوارع-مئة الف من الرجال-وستون ألف من النساءودفن في بغداد


                              وقد قيل بأنه أسلم يوم مماته عشرون ألفاًمن اليهود والنصارى-وجميع الطوائف حزنت عليه وقيل كانت له من الكرامات الكثيرة والواضحة




                              الإمام البخاري



                              من 194-256هجري


                              هو أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن برزيهالبخاري-

                              -وُلد يوم الجمعة الرابع من شوال سنة194هجرياً في مدينة بخاري –الواقعة حالياً ضمن جمهورية أوزبكستان-وكانت بخارى آنذاك مركزاً من مراكز العلم تمتليء بحلقات المحدثين والفقهاء-واستقبل حياته في وسط أسرة كريمة ذات دين ومال؛فقد كان أبوه عالماًمحدثاً،عرف بين الناس بحُسن الخُلُق وسعة العلم-وكانت أمه إمراة صالحة لاتقل ورعاً وصلاحاً عن أبيه
                              -ويُروى عن البخاري بانه قد عُمي وهو صغير ،فرأت أمه رؤيا جاءها فيها إبراهيم الخليل عليه السلام وقال لها:ياهذه قد رد الله على إبنك بصره لكثرة بكائك عليه-فلما أصبحت وجدت إبنها قد شفاه الله تعالى
                              -والبخاري ليس من أرومة عربية ؛بل هو تركي الأصل –وأول من أسلم من أجداده هو –المغيرة بن بردزبة-وكان إسلامه على يد –اليمان الجعفي-نسباً له ولأسرته من بعده-
                              -نشأ البخاري يتيماً فقد توفى أبوه مبكراً-فتولته أمه فحببته في العلم وزينت له الطاعات ؛فشب مستقيم النفس مقبلاً على الطاعة حافظاً للحديث-فوجد حلاوته في قلبه ...حتى إنه ليقول في هذه الحقبة(أُلهمت حفظ الحديث وأنا إبن عشر سنوات)فقد كان ذو ذاكرة قوية لاتفوته شاردة ولا واردة

                              لقد عرف البخاري في رحلته العلمية أكثر من ألف شيخ وعالم وراوي –وقد روى له-مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح –والترمذي –والنسائي-ومحمد بن نصيرالمروزي وغيرهم

                              -أهم مؤلفاته
                              الجامع الصحيح-التاريخ الكبير-الضعفاء من رجال الحديث-

                              --صحيح البخاري-هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة-بذل فيه جهداً في جمعه وترتيبه وتبويبه-مدة ستة عشر عاماً-ويحتوي ستمائة الف حديث وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً على هذا النحو –وهو أوثق كتب الأحايث الستة –وكان لايضع حديثاً في كتابه ،إلا إغتسل وصلى ركعتين –ولم يتعجل في إخراج الحديث إلا بعد أن يعاوده عدة مرات حتى يخرجه بصورة صحيحة
                              -أقام في بخارة فتعصب عليه جماعة ورموه بالتهم –فأخرجه أمير بخارة إلى-خرنتك-قرية من قرى سمرقند-فتوفى فيها ليلة العيد –عام-256هجري ووضح في ضريح مازال موجوداً حتى الآن!!!


                              الإمام الشافعي---150-204هجري
                              إن المصباح ليس له أن يقول إن الطريق مظلم
                              ...لكنه يقول ::هاأنذا مضيء
                              -هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي بن عبد مناف –ويُنسب إلى شافع فيقال له الشافعي-ويُنسب لعبد المطلب فيقال له-المطلبي-وينسب لمكة ويقال له المكي-
                              -ولد سنة 150هجري بمدينة غزة ،فقد كان والده جاء من مكة إليها في حاجة –فولدته أمه بعد وفاة أبيه؛ثم عادت إلى مكة بعد سنتين –حفظ القرآن الكريم في سن السابعة وحفظ موطأ مالك في سن العاشرة –وتعلم الفصاحة من إختلاطه بقبائل هذيل-وتفقه بمكة على يد شيخ الحرم –مسلم بن خالد الزنجي-ثم رحل لليمن ليتولى منصبً جاءه به مصعب القرشي قاضي اليمن-ثم رحل للعراق سنة184هجري وأفادهم وإستفاد منهم وتلقى فقه أبي حنيفة وناظره في مسائل كثيرة ؛سُرً بها هارون الرشيد-ثم رحل إلى مصر وعلمهم وتعلم منهم ثم عاد إلى بغدادسنة195هجرياًفي خلافة الأمين وقد أصبح له منهجه ومذهبه الخاص به-والذي رواه عنه-أربعة من تلاميذه في العراق وهم-أحمد بن حنبل-وأبو الثور-والزعفراني-والكرابيسي وقد أنتشر مذهب الشافعي في الحجاز-والعراق-ومصر-والشام –وفلسطين –وعدن-والهندالصينية وأستراليا
                              -ثم ذهب لمصر عام 199-الى ان مات فيها عام 204ودفن في ضريحه المشهور
                              ثناء علماؤه عليه
                              ورد في الحديث :إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها –أخرجه أبو داود –وصححه الحافظ وإبن البار
                              -فقال الإمام أحمدفإذا رأس المئة الأولى عمر بن عب العزيز –وفي رأس المائتين ...الشافعي .
                              -له قدرة قوية على المناظرة وبعد مناظرة له مع يوسف الصدفي –قال له:ياأبا موسى الا يستقيم أن نكون إخواناً؛وإن لم نتفق
                              من أقوال الشافعي
                              من تعلم القرآن عظمت قيمته-ومن تكلم بالفقه نما قدره-ومن كتب الحديث قويت حجته-ومن نظر الى اللغة رق طبعه-ومن نظر في الحساب جزل رأيه-ومن لم يصن نفسه ،لم ينفعه علمه
                              -تعبّد من قبل أن ترأس ،فإنك أن ترأست لم تقدر أن تتعبد
                              -لو اعلم أن الماء البارد بنقص مروءتي...ماشربته
                              قصيدته الشهيرة
                              دع الأيام تفعل ماتشاءٌ
                              وطب نفساًإذا حكم القضاءُ
                              ولا تجزع لحادثة الليالي
                              فما لحوادث الدنيا بقاءُ
                              وكن رجلاًعلى الأهوال جلد
                              وشيمتك السماحة والوفاء
                              وإن كثرت عيوبك في البرايا
                              وسرك أن يكون لها غطاء
                              يُغطى بالسماحة كل عيب
                              وكم عيب يغطيه السخاء
                              ولاحزن يدوم ولا سرور
                              ولابؤس عليك ولا رخاء
                              ولا تُر ِللأعادي قط ذُلا
                              فإن ّ شماتة الأعداء بلاءَ
                              ولاترجُ السماحة من بخيل
                              فما في النار للظمآن ماء
                              ورزقك ليس يُنقصه التأني
                              وليس يزيد في الرزق العناء
                              إذا ماكنت ذا قلب قنوع
                              فأنت ومالك الدنيا سواء
                              ومن نزلت بساحته المنايا
                              فلا أرض تقيه ولاسماء
                              وأرض الله واسعة ولكن
                              إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
                              دع الأيام تغدر كل حين
                              ولا يغني عن الموت الدواء


                              الأمام العلامة عبد العزيز بن باز
                              1335-1420هجرياً
                              -إن الصبر ومرور الزمن الطويل يصنعان
                              ممن القوة أكثر مما يصنعه التهيج الغاضب
                              --الملك فيصل بن عبد العزيز-

                              الإمام العلامة واحد عصره وفريد زمانه –سماحة الشيخ عبد العزيز إبن الباز-مفتي الديار السعودية -وأحد أعلام علماء المسلمين في العصر الحديث-لايخشى في الله لومة لائم
                              -وُلد في ذي الحجة سنة 1335-بمدينة الرياض –وتوفى والده وهو طفل-
                              -وقد كان بصيراً..ثم مرض في عينيه عام 1346-ثم فقده عام 1355هجرياً
                              -حفظ القرآن الكريم وهو لم يبلغ الحلم ؛وعُين في القضاءعام 1357وظل مثابراً في علوم الحديث حتى أصبح حكمه على الحديث حيث الصحة والضعف محل إعتبار
                              -من مشايخه الذين تلقى العلم على أيديهم
                              الشيخ عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ-قاضي الرياض
                              -الشيخ صالح عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب
                              -الشيخ سعد بن حمد بن عتيق-قاضي الرياضوغيرهم كثير
                              -لازم تدريس حلقاته عشر سنوات مع متابعته لتلقي العلوم الشرعية
                              -في عام 1372 انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي –ثم في كلية الشريعةالتي تم إنشائها في علوم الفقه والحديث والتوحيد-ثم نُقل نائباً لرئيس الجامعة لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام1381هجري-وقد
                              مؤلفاته
                              له-23مؤلفا من أهمها
                              -مجموع فتاوي ومقالات متنوعة
                              -التحقيق والإيضاح عن مسائل الحج والعمرة
                              -التحذير من البدع
                              -حكم السفور-والحجاب-وزواج الشغار
                              -حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن –او في رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              -رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب
                              -تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار
                              -في الرابع عشر من شهر شوال عام 1395هجرياً-أصدر الملك خالد بن عبد العزيز –رحمه الله- أمراً ملكياً بتعيين الشيخ بن باز-رئيساً عاماً لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بمرتبة وزير
                              -وفي سنة 1414صدر أمرملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله –بإنشاء وزارة للشؤن الإسلامية والدعوة والإرشادوالأوقاف-وتضمن تنصيب ابن الباز المفتي العام للملكة العربية السعوية-ورئيساً لهيئة كبار العلماء
                              وكان من أشهر برامجه-نورعلى الدرب-بإذاعة القرآن الكريم-
                              -حاز على جائزة الملك فيصل العالمية-رحمه الله-لخدمة الإسلام عام 1402وتبرع بقيمتها لدار الحديث-دعماً لطلاب الحديث-
                              -قال عنه الشيخ الشهيد أحمد يس-رحمه الله-مؤسس وزعيم حركة الجهاد الإسلامي –حماس-في فلسطين
                              (قال-لن أنسى موقفه حين جاء بعض الناس يطلبون رأيه بالسلاممع إسرائيل –فأخرج لهؤلاء بياناً لحركة حماس جاء فيه-إن أرض فلسطين كلها أرض وقف إسلامي لايمكن التفريط بها أو التنازل عنها-
                              -إنتقل إلى رحمة الله يوم الخميس 27محرم 1420-عن عمر يناهز التسعين عاماً-وصلي عليه يوم الجمعة بالحرم المكي الشريف –وصلي عليه صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة والعديد من مساجد الدول العربية والإسلامية-ودُفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة-رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

                              الإمام سفيان الثوري -97-161هجري
                              **أعظم الناس قدراً...من لايُبالي بالدنيا في يد من كانت
                              محمد بن علي بن الحسن
                              ***هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبدالله الكوفي
                              -من بني ثور بن عبد مناة بن أُدٍ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
                              -وُلد سنة 97هجري في الكوفة-وقيل في خراسان في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك .جده كان أكبر التابعين ،وحضر مع الإمام علي-واقعة الجمل
                              -وكان والده من علماء الكوفة ،ولعل ذلك جعله يطلب العلم وهو حدث
                              -توفى والده وهو دون التاسعة ،وإعتنت به أمه –ويُروى بانها كانت تغزل بمغزلها وباعت ماتغزل –بعشرة دراهم وأعطتها لإبنها سفيان وقالت:إذهب أطلب بها الحديث في المسجد؛ثم انظر يابني ...إن وجدت أثراً لما تعلمته على عقلك وقلبك وعملك ،فتعال وسأعطيك عشرة دراهم أخرى،وإن لم تجد أثراً لذلك فأترك العلم يابني فإنه يأبى إلا أن يكون لمخلص-فكم كانت حكيمة تلك الأم
                              -نبغ في الحديث وكان له ذاكرة قوية وعجيبة-وكان يقول عن نفسه-ماإستودعت قلبي شيئاً فخانني-وماإستودعت أذني شيئاً فنسيته
                              ومن عجائب حفظه –بأنه دخل على –هشام بن عروة فسمع منه ،فأعاد ماسمع للحاضرين
                              -ضاع كتاب –الديات-فأعاد وأملاه على صاحبه –باباً باباًمما حفظه منه
                              -حفظ 3000حديث ولم يُحدث منها إلا بعشرها(وهي ثلاثون الف حديث)
                              إشتهر بالورع والزهد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-وتصديه للظلم وتجلى في عهد الخليفتين العباسيين-المنصوروالمهدي –وخاصة مع المهدي حيث رفض منصب القضاة ففر وإختفى في مكة
                              -فجعل المنصور مكافأة كبيرة لمن يعثر عليه –ففر إلى اليمن لواليها –معن بن زائدة –فلما عرفه قال له أنت حر ؛فلو كنت تحت قدمي مارفعتهاعنك ليأخذك أحد
                              ودخل سفيان على المهدي فقال له-ياسفيان كن معي حتى أسير فيكم بسيرة العمرين –فقال له سفيان :فكيف بهؤلاء الذين من حولك ؟ووعظه بشدة،ونهاه عن منكرات في حاشيته
                              -فقال الربيع صاحب المهدي:أتقول هذا لأمير المؤمنين ؟دعني ياأمير المؤمنين أضرب عنقه
                              فقال له سفيان :سبحان الله ! أنتم شر من بطانة فرعون فإنها قالت(أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)
                              -فقال المهدي للربيع:أسكت لاتقل هذا ؛فإن هذا وأمثاله –يقصد الثوري-يريدونا أن نقتلهم ،فنشقى ويسعدون ...ولكن ياثوري نكتب لك عهداً بالقضاء –فأمر بذلك وأعطاه للثوري-الذي خرج من عنده ،وأخذ العهد بالقضاء ورماه في نهر دجلة-وفر هارباً حتى دخل البصرة
                              -فرصد المدي مكافأة كبيرة لمن يُدلي بأخبار عن الثوري الذي تحداه ورفض المنصب
                              -كان الثوري كثير العبادة وكثير البكاء عند ذكر الموت وذكر عنه أنه سجد في المسجد بعد المغرب ولم يرفع رأسه حتى آذان العشاء-وقد يجلس يتعبد الله طوال الليل وحتى طلوع الفجروكان شديد الزهد ولايقبل شيء من احد-وإذا إحتاج المال باع جذوع بيته-فإذا حصل على المال-أعاد بناء السقف-وكان يقول-عمل الأبطال الكسب الحلال
                              -كان كثير المزاح حتى وإنه ليستلقي على ظهره ويد رجليه وقد نبهه بعض السلف بأن ذلك لايليق بالعلماء
                              -مؤلفاته
                              يقال إنه أول من ألف كتباً عن الموضوعات في الكوفة
                              -كتاب الجامع الكبير—رسالة علم الفرائض
                              أقول بعض السلف عنه
                              قال الإمام مالك-كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب،ثم صارت تجيش علينا بسفيان
                              --قال الإمام أحمد-هو الإمام لايتقدم عليه أحد
                              --قال المثنى بن صباح-سفيان علم الأمة وعابدها
                              وفاته
                              -توفى رحمه الله في البصرة سنة161هجري-ويومها اصيب بالإسهال وقيل أنه توضأ ستين مرة ليموت على وضؤ-وهو على فراش الموت نزل منه ووضع خده على الأرض وقال لتلاميذه الحاضرين:ماأشد الموت-وقد دخل عليه رجل فحثه بحديث لم يسمعه من قبل؛فأخرج لوحاً من تحت سريره وأخذ يكتب الحديث –فقيل له أتكتب الحديث وأنت على هذا الحال؟فقال:لئن ألقى الله عز وجل وأنا أعلم هذا الحديث خير من ألقاه وأنا لاأعلمه

                              -قال عبد الرحمن بن مهدي –كنت مع من غسّل الثوري ..فوجدت مكتوباً على جسمه بخط واضح-فسيكفيكهم الله-وخرجوا به تحت الظلام حتى لايفطن له أحد –فقال عبد الرحمن بن مهدي ،فسرنا بالليل كأننا في النهار من شدة ضياء تلك الليلة-رحمة الله عليه وعلى المسلمين أجمعين

                              -حافظ إبراهيم-1870—1932م

                              --المواهب كالأزهار لاتنمو في الغرف المظلمة
                              بل تحتاج للنسيم والشمس
                              ***الأديب الكبير حافظ إبراهيم
                              شاعر النيل وأحد الرواد الأوائل في عصر النهضة الشعرية
                              -وُلد لأب مصري وأم تركية في بلدة –ديروط-بأسيوط بصعيد مصر على ظهر سفينة صغيرة فوق نهر النيل
                              -توفى والده وهو في الرابعة من عمره فإنتقلت به أمه إلى القاهرة عند أخيها-ولكن حافظاً بعد أن أصبع يوعى الحياة ،أحس بثقل مؤونته على خاله ...فقرر الهرب من البيت والإعتماد على نفسه
                              إتسمت حياته بالوحدة والمعاناة فانعكس ذلك على شعره –وقد عُرف بوطنيته وحبه للغة العربية
                              -في بداية حياته عمل في المحاماة ثم إنتقل للمدرسة البحرية في القاهرة وتخرج عام-1891ميلادي-برتبة ملازم وأُرسل للسودان مع الحملة المصرية عام-1896م
                              -في عام 1911 عين رئيساً لقسم الأدب في دار الكتب المصرية
                              مؤلفاته
                              -الدين والدنيا-الماضي والحاضر-الوطن والمواطن-الرجل والمرأة-طبع ديوان من 3 اجزاء-
                              -ترجم رواية –البؤساء-للديب الفرنسي-فيكتور هوجو
                              -له مقامة في النقد الإجتماعي تُسمى ليالي سطيح
                              القصائد
                              هو صاحب البيت الشهير-أنا الدر في أحشائه
                              وهي من أشهر قصائده في اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها –وفيها دفاع عن اللغة العربية ضد الذين يحاولون النيل منها ؛فيرمونها بالضعف تجاه اللغات الأخرى..ومطلعها
                              رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
                              وناديت قومي احتسبت حياتي

                              ويقول فيها على لسان اللغة العربية

                              وسعت كتاب الله لفــظاً وغـايــة
                              وما ضــقت عن آي به وعِظــاتِ
                              فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
                              وتنسيق أســـــماء لمخترعــــــاتِ
                              أنا البـــحـــر في أحشائه الدر كامن
                              فـهـل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

                              إرتبط إسمه بإسم أمير الشعراء أحمد شوقي-وكان احمد يعتز بصداقته بحافظ ابراهيم –وكان احمد له من الأيادي البيضاء على حافظ-فقد ساهم في منحه لقب---بك –
                              فقد كان حافظ إبراهيم طيب الحديث ،كريم النفس،قريب من الشعب وقادراُ على التعبير عن أحاسيس الجماهير الوطنية التي كانت متأججة ضد الإنجليز
                              وصفوه بعجيب الزمان
                              فقد كانت له ذاكرة قوية لم يصبها الوهن حتى بعد ان بلغ الستين –وكان يقرأ الكتاب في زمن قصير-وفي أي وقت يستطيع أن يستحضر ماقرأ فيه
                              وفاته
                              في ليلة العشرين من شهر يونيو سنة1932ميلادي استدعي حافظ ابراهيم أصدقاؤه للعشاء-فلم يشاركهم العشاء لإلم في بطنه شديد شعر به -وفي الخامسة صباحاً توفى رحمه الله ودفنوه في مقابر السيدة نفيسة-
                              والغريب بأن صديقه الذي يحبه –احمد شوقي-توفى بعده بثلاثة أيام-رحم الله الجميع

                              عبد الرحمن الداخل –113-172هجري
                              لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة
                              لما جرى فيها نهر إلى البحر؛ولما تحول شتاء إلى ربيع
                              جبران
                              هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان –ولد سنة 113هجري-وكان والده من سادة بني أمية ،وكانت والدته أم ولد(جارية)بربية .كانت من سبي بربر نفرة.وكانت العرب قد أوقعت بهم في بعض الغزوات
                              -مات أبوه وهو صغير ؛فكفله جده الخليفة هشام بن عبد الملك ،وأجرى عليه وعلى إخوته الأرزاق
                              -نهاية الدولة الأموية في المشرق
                              إضطربت أحوال بني أمية بعد هشام بن عبد الملك الذي كان آخر من سلك طريق المجد من خلفاء بني أمية وتداعت دولتهم وقتل بعضهم بعضاً-ورفعت الدولة العباسية راياتها السودعلى مروان,وبايع الناس في الكوفة لأبي العباس السفاح أول خلفاء الدولة العباسية الذي أرسل جنوده للقضاء على مروان بن محمدآخر خلفاء بني أمية –ووقعت معركة هائلة هي معركة-الزاب الأكبرسنة132هجرياً-وإنهزم مروان بن محمد وقتلوا جنده-وأخد يهرب من بلد إلى بلد ويتبعه جيش العباس لقتله-حتى وصل إلى مصر واختبأ في كنيسة أبو صيرواقتفى العباسيين أثره ودارت معركة لعشرة إيام وقتلوه –رحمه-الله-وبذلك إنتهت دولة بني أُمية وانتقلت خلافة المسلمين إلى بني العباس
                              -ولم يكتفي العباسيون بقتل مروان بن محمد ؛بل قاموا بقتل كل من يقع تحت ايديهم من بني أمية ومواليهم وقوادهم –ومنهم من إنقاد للعباسين بعد أن أعطوهم الأمان...ومع ذلك غدروهم وحصدوهم حصداً-وقام سليمان بن علي-(السفاح)برمي جثث الأمويين في الطرقات لتأكلها الكلاب-ونبشوا قبورهم
                              -وامام تلك المجازر كان لابد من الهروب-فهرب عبد الرحمن بن معاوية بعد ان كان مختبيء في قرية صغيرة في الفرات-وابتاع دابة فطاردته خيول العباسيين هو وأخوه ؛فنزلوا الى نهر الفرات لعبوره سباحة ففر هو –أما اخوه فتعب وعاد للشاطيء فتلقفوه العباسيين وقتلوه على مشهد من عيني أخيه الذي هام على وجهه هارباًحتى وصل إفريقيا
                              في إفريقيا
                              لم يجد الأميون ماكانوا يأملونه-ومع ذلك أقام فيها عبد الرحمن خمس سنوات –وهو يستخفي من عيون عبد الرحمن بن حبيب الموالي للعباسيين
                              -بعد ذلك جاءه الفرج من خلال أخته-أم أصبع-والتي أرسلت له المال والجواهر-فتمكن بهذه الأموال بين البربر الذين تربطه بهم أواصر قرابة من جهة أمه فتقلب بين قبائلهم –وإستخف عند بني رستم ملوك-تاهرت
                              كيف إستولى على الأندلس
                              -إستغل عبد الرحمن سؤ حال بلاد الأندلس ،التي مزقتها الإنقسامات والقحط،فأوقع بين القبائل المضرية واليمنيةفيها.
                              -فكاتب عبد الرحمن من في الأندلس من الأمويين ،وبعث إليهم مولاه بدراً-وسيّروا له مركباً فيه جماعة من كبرائهم ؛فأبلغوه طاعتهم له،وعادوا به إلى الأندلس سنة 138هـ-الموافق-755ميلادي—فقاتلهم والي الأندلس –يوسف بن عبد الرحمن الفهري –فانتصروا عليه في موقعة –المصارة-بالقرب من قرطبة-سنة-755ميلادي-ودخل قرطبة الملك –عبد الرحمن الداخل معلناً قيام الدولة الأموية بالأندلس بعد عصر الولاة ؛دخل الداخل وكأن المُلك يسري في عروقه ...عرق عزيز شريف حمل نور الإسلام من الصين الى شمال الأندلس ،ولم توقفه حملات الأعداء ولا مصاحب الزمان من أن يثبت أن للحق رجاله ...وإن للملك أُسودُهوشجعانه
                              -ولم تنجح محاولات أبي جعفر المنصور العباسي والفهري ..وحليفه شارلمان الفرنسي وصاحبه الصميل –في القضاء على هذه الدولة؛فقد هُزِم الفهري وقُتِل سنة-142هجري الموافق 759ميلادي-ومات الصميل بالسجن
                              -صقر قريش
                              يذكر المؤرخون أن أبا جعفر المنصور قال لأصحابه-أخبروني...من هو صقر قريش؟
                              قالوا –أمير المؤمنين-الذي راض الملك،وسكّن الزلزال،وحسم الأدواء وأباد الأعداء
                              قال-ماعرفتم شيء
                              قالوا-فمعاوية
                              قال-ولا هذا
                              -قالوا فمن ياأمير المؤمنين؟
                              -قال-عبد الرحمن بن معاوية الذي بر البحر-وقطع القفر-ودخل بلداً أعجمياً منفرداً-فمصر الأمصار-ودون الدواوين –وأقام ملكاً بعد إنقطاعه ..بحسن تدبيره وشكيمته
                              وفاته
                              توفى في عام 172هجري-في قرطبة بعد حكم دام ثلاثة وثلاثين سنة واربعة أشهر لبلاد الأندلس والتي ضاهت بلاد العباسيين في الإزدهار والتقدم –بعد أن أصبحت سراجاً ينير ظلام أوروبا الدامس التي مافتيء أبناؤها يقصدون الأندلس بحثاً عن العلوم والمعرفة التي ساهمت بشكل كبير في إزدهار الحضارة الأوربية فيما بعد*


                              الشيخ المجاهد أحمد ياسين-م 1938-2005م
                              (الذي لارأي له ،رأسه كمقبض الباب
                              يستطيع كل من يشاء
                              · * * * *
                              مولده ونشأته
                              هو الشيخ أحمد إسماعيل ياسين <الذي وُلد في جورة عسقلان قضاء المجدل عام 1938م ،ليعيش شظف العيش وقسوته
                              -مات والده وهو إبن خمس سنين ولجأ إلى غزة عقب هزيمة 1948م وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره ؛وإقتات هو وأهله ماكان يتبقى من معسكرات الجيش المصري هناك-وثالثة الأثافي عام 1952م حين تعرض لحادثة وهو إبن الرابعة عشرةأثناء تدريب رياضي فأصيب بكسر فقرات في عنقه نتج عنها شلل جميع أطرافه..ليعرف حينها بانه سيبقى رهين الكرسي طيلة حياته
                              (((لكن تعطل الأطراف لديه لم تعطل عقله وتفكيره))
                              -وثم عانى من فقدان عينه اليمنى بسبب الضرب من أيدي المخابرات الصهيونية مع ضعف شديد في العين اليسرى –مع أمراض أخرى مثل إلتهاب الأذنين والرئتين *
                              -ترك الدراسة عام 1950م ليعين أهله ويعمل في مطعم للفول –ثم عاود الدراسة عام-1958م –ونجح-ثمة عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم أصبح أشهر خطيب في غزةلقوة حجته وجسارته لقول الحق
                              -*نشاطه السياسي
                              -إعتنق أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام1928 –ثم إعتقلته السلطات المصرية لمدة –شهر-
                              -شارك في المظاهرات التي إندلعت في غزة إحتجاجاً على العدوان الثلاثي في مصر عام 1956
                              -إشترك مع رفاقه في رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكداً ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم وسطع نجمه في الخطابة في غزة..مما لفت إليه الأنظارفعادت وإعتقلته المخابرات المصرية عام 56م ضمن من سبق إعتقالهم عام 54م لمدة شهر ظل حبيس زنزانة إنفرادية وقد تآلمت نفسه هنا وكره الظلم –ثم افرجوا عنه لعدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان المسلمين
                              -*بعد هزيمة 1967م أخد يلهب مشاعر المصلين فوق المنابر من مسجد العباسي وجمع التبرعات لأسر الشهداء والمعتقلين ؛ثم أسس المجمع الإسلامي في غزة عام 1973 م –وبقي به رئيساً حتى عام 1984
                              -وفي عام 1983 م اعتقل الشيخ بتهمة حيازة أسلحةوتنظيم عسكري والتحرض على إزالة الدولة العبريةوأصدروا عليه حكماً بالسجن لمدة 13عاماً-وأفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادل الأسرى بين الإحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –وافرج عنه بعد 11شهر
                              أسس تنظيما لحركة المقاومة الإسلامية حماس سنة 1987مع نشطاء إسلاميين
                              ***داهمت قوات الإحتلال بيته في اواخر/آب/أغسطس 1988م وهددته بدفع مقعده عبر الحدود ونفيه الى لبنان
                              --وفي ليلة 18-5-1989-تم إعتقاله ما المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة ضد المسلحة التي أخذت طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على المحتلين والعملاء
                              -في 16أكتوبر /تشرين الأول 1991م أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة ؛مضافاً إليها خمسة عشر عاماً بتهمة تتضمن 9بنود –منها التحريض على إختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني
                              -في 13-12-1992 م-قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام ؛بخطف جندي صهيوني –وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنون ومعتقلون عرب إختطفتهم قوات صهيونية من لبنان ...إلا ان الصهاينة فضوا وداهموا مكان إحتجاز الجندي ...مما أدى إلى مصرعه ،ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل إستشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بير نبالا قرب القدس
                              -أُفرج عنه فجر يوم الأربعاء -1-1-1997م –بموجب إتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والصهاينة للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونين أعتُقلا في الأردن عقب محاولة فاشلة لإغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وظلت قوات الصهاينة تُحرًض دول العالم على إعتبارها جركة إرهابية وتجميد اموالها ؛وهو ماإستجابت له أوروباحينما خضع الإتحاد الأوربي عاد -2003—للضغوط الأمريكية والصهيونية ،وضمت الحركة بجناحها السياسي الى قائمة المنظمات الإرهابية
                              -محاولة إغتياله
                              -في 13يونيو 2003-تعرض الشيخ أحمد يس لمحاولة إغتيال إسرائلية بمقاتلات إسرائلية من طراز f6—بالقاء قنبلة زنة ربع طن على المبنى الذي كان فيه الشيخ-فأُصيب بجروح ونجا من الإغتيال
                              إستشهاده
                              أستشهد الشيخ أحمد يس ،وهو يبلغ من العمر الخامسة والستين من عمره وهو يغادر مسجد المجمع الإسلامي بغزة بعد صلاة الفجر في الأول من شهر صفر عام 1425هـجري-الموافق-32مارس 2004ميلادي-بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون –وقد أطلقت المروحيات الإسرائلية بإطلاق ثلاثة صواريخ تجاه الشيخ وهو على كرسيه المتحرك متوجهاً لسيارته فسقط شهيداً في حينها وجُرح إثنان من أبناء
                              الشيخ وقُتل سبعة من مرافقيه
                              فبكت فلسطين وبكى العالم معهاوإختلطت المشاعر شبان
                              يبكون-ومجاهدون يتوعدون بالثأر-وأطفال يهتفون-وشيوخ إلتزموا الصمت إلا من عيون تحجرت فيها الدموع –رحم الله الشيخ والمسلمين أجمعين-آمين


                              الإمام أبو الحسن الندوي
                              1332-1420هجري
                              إن أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل
                              هي أن نصنعه
                              -هو الشيخ أبو الحسن الندوي –غني عن التعريف –فقد عرفه الناس
                              من خلال مؤلفاته الرائدة التي تُعد من المصابيح التي أضاءت الطريق أمام طلاب العلم من جيله والأجيال التي تليه

                              -وُلد بقرية تكية-مديرية رائي بريلي –الهند عام 1332هـ الموافق 1913م

                              التفسير –ومنذ تخرجه أصبح شعلة للنشاط الي إسلامي .سواء في الهند أو خارجها وشارك في المؤسسات والجمعيات الإسلامية-ومنها تأسيس المجمع العلمي بالهند وتأسيس رابطة الأدب الإسلامي –وهو عضو مجمع اللغة العربية بدمشق –وعضو المجلس التنفيذي لمعهد ديويند؛ورئيس مجلس أبناء مركز إكس فورد للدراسات الإسلامية

                              مؤلفاته

                              موقف الإسلام من الحضارة الغربية

                              -السيرة النبوية

                              -من روائع إقبال،نظرات في الأدب

                              -من رجالات الدعوة

                              -قصص الأنبياء-للأطفال

                              -بلغ من مؤلفاته 700عنوان –منها-77-عنواناً باللغة العربية

                              وقد ترجم من مؤلفاته إلى الإنجليزية-الفرنسية-التركية-البنغالية-الإندونيسية-وغيرها من لغات الإسلام

                              -واكثر كتاب كان سبباً لشهرته هو(ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين-وقد نفع به الكثير

                              حتى العلماء استفادوا منه

                              -كتاب رجال الفكر والدعوةفي الإسلام ثم ماالحق به من أجزاء عن شيخ الإسلام إبن تيمية

                              -وعن الإمام السرهندي-والإمام الدهلوي-وأمير المؤمنين علي(المرتضي)رضي الله عنه



                              نشأته وأسفاره

                              لقد ساعه تكوينه العلمي المتين الذي جمع بين القديم والجديد ومعرفته باللغة الإنجليزية الى جوار اللغة الأردية والهندية-والفارسية فقد كانت والدته من بيئة علمية أصيلة فواله العلامة عبد الحي حسن –صاحب –موسوعة-نزهة الخاطر-في تراجم رجال الهند وعلمائها

                              -ووالدته كانت من النساء الفضليات المتميزات فكانت تحفظ القرآن وتنشيء الشعرولها مؤلفات وجعلته ينشأ في رحاب ندوة العلماء والتي كانت جسراً بين التراث الغابر والواقع الحاضروالتي أخذت من القديم أنفعه-ومن الجديد أصلحه ووفقت بين العقل والنقل وبين الدين والدنيا وبين العلم والإيمان وبين الثبات والتطور وبين الأصالة والمعاصرة



                              الملكة الأدبية-كان كثير السفرلجميع انحاء العالم لنشر دعوته ومحاضراته في الجامعات والهيئات العلمية والمؤتمرات –-تولى منصب رئيس ندوة العلماء منذ عام 1960--...حتى وفاته وقد مُنح عدة جوائز منها جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله العالمية لخدمة الإسلام

                              --قال عنه العلماء
                              قال عنه القرضاوي-لقد كان الشيخ الندوي يتمتع بخمس صفات تميزه عن غيره من العلماء:فقد كان إمام رباني إسلامي-قرآني-محمدي-عالمي
                              فاما رباني فلأن سلف الأمة قد أجمعوا على أن الرباني هو من يعلم ويعلم
                              -إسلامي:فلأن الإسلام كان محور حياته ومرجعه في كل القضايا
                              -قرآني:فلأن القرآن هو مصدره يستمد منه ويرجع اليه ويستمتع به
                              -محمدي:فليس لنه من نسل الإمام الحسن حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم حبل لأنه جعل من الرسزل الكريم أُسوته واتخذ سيرته نبراساًله في تعبده وزهده وإعراضه عن الدنيا *
                              مواقف لاتُنسى
                              يقول الشيخ القرضاوي:عندما زارنا الندوي في قطر؛وكان يشتكي من قلة الموارد –لدارالعلوم-إقترحنا عليه أن نقوم بزيارة بعض الشيوخ وكبار التجار ونطلب منهم العون-فقال
                              لاأستطيع أن أفعل ذلك ؛لأن هؤلاء القوم مرضى...ومرضهم حب الدنيا،ونحن أطباؤهم فكيف نستطيع أن يداوي الطبيب مريضه ؛ثم يمد له إليه يده ليعينه
                              وفاة الإمام الندوي
                              -في العشر الأواخر من شهر رمضان ويم الجمعة الفضيلة ،وقبل صلاة الجمعة بمسجد قريته –تكية-بمديرية –راي بالي في شمال الهند-توضأ الشيخ وشرع يقرأ في سورة الكهف ..وافاه الأجل المحتوم-وجرى دفنه مساء نفس اليوم في مقبرة الأسرة بالقرية
                              رحم الله الشيخ والمؤمنين اجمعين-آمين*

                              ياسر عرفات-1929-2004
                              لاتنتظر حتى تأتي سفينتك...بل أسبح أنت إليها
                              ياسر عرفات...إسم إقترن بالكفاح والصمود
                              ياسرعفات رمز من رموز المقاومة الفلسطينية
                              ياسر عرفات علم من أعلام العصر الحديث وسائر العصور
                              السيرة
                              ياسر عرفات هو واحد من سبعة إخوة وُلدوا لتاجر.مكان ليس مؤكداً؛لكن أغلب الظن أنه وُلد في القاهرة –مصرفي 24أُغسطس /آب 1929ميلادي ومع ذلك يصر البعض بأنه وُلد في القدس –لكن إكتشاف شهادة ولادته ومستندات اخرى من جامعة القاهرة قد أنهى الشك باليقين*
                              -عند الولادة كان إسمه محمد عبد الرحمن عب الرؤف عرفات القدوة الحسيني
                              يقول سعيد أبو الريس كاتب سيرة عرفات :إنه لاتوجد صلة بين عرفات وعائلة الحسيني المشهورة في القدس
                              -عاش طفولته في القاهرة-منها اربع سنوات عاشها عند عمه في القدس بع موت أمه-ثم إلتحق بجامعة القاهرة وتخرج مهندس
                              -إنضم وهو طالب إلى جماعة الإخوان المسلمين وإتحاد الطلبة الفلسطيني ؛حيثُ كان رئيساً له عام1952-حتى عام 1956م –وفي القاهرة طور علاقة وثيقة مع الحاج أمين الحسيني ،والذي كان معروفاًبمفتي القدس .
                              -في1956خدم في الجيش المصري أثناء حرب السويس –في أثناء إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة -3فبراير/شباط/1969ميلادي عُين عرفت قائداًلمنظمة التحرير الفلسطينية *
                              *-تزوج عرفات متأخراً في حياته حيثُ رزق بمولودة تعيش الآن مع والتها –آسياعرفات-في باريس
                              *-تأسيس فتح
                              -بعد حرب السويس غادر عرفات إلى الكويت وعمل مهندس ،وهناك ساعد على بناء حركة فتح التي أُجدت لقيام دولة مستقلة
                              -في 1963ميلادي-قامت سوريا بإستخدام كوكيل لتنفيذ عمليتها العسكرية الأولى –تفجيرمضخة ماء إسرائلية-لكن الهجوم كان فاشلاًً
                              -بعد حرب الأيام الستة 1967ميلادي-حولت إسرائيل إهتمامها من الحكومات العربية إلى المنظمات الفلسطينية المختلفة ،وكانت فتح واحدة منهم
                              -في عام -1969م تم إنتخاب ياسر عرفات رئيساًلمنظمة التحرير الفلسطينية
                              الأردن
                              في اواخر الستينات شهد الأردن توتراً بين فصائل المقاومة الفلسطينية والحكومة الأرنية؛إذ سيطر المقاتلون الفلسطينيون –الملقبين بالفدائيين-على عدد من النقاط الحيوية في الأردن؛ومنها مصفاة البترول الأردنيةوتأزمت الأمور بينهم –لذلك في 16سبتمر1970-أعلن الملك حسين بن طلال ملك الأدرن-رحمه الله-عن تطبيق القوانين العسكرية في الدولة-وفي ذات اليوم تم تنصيب عرفات منصب القائد الأعلى لجيش تحرير الفلسطيني الجناح العسكري لمنظمة التحرير الفلسطيني –ثم أُعلن عن وقف إطلاق النار-وانسحبت فلسطين من الأرن الى لبنان
                              لبنان
                              تمركزت القوات الفلسطينية في لبنان والذي كان يتميز بضعف السيطرة للحكومة المركزية ؛كما ان له حدود مع شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة-وجماهيرية حزب فتح المخيمات الفلسطينية في لبنان ؛ليؤثر على التوازن الطائفي الموجود بلبنان .وليساعد على إعادة إشتعال الحرب الأهلية هناك والتي كانت قد بدأت بوتيرة منخفضة منذ سنوات –وأدى إختلاف التوازن الطائفي في لبنان إلى إنشاء تحالف مابين إسرائيل وعدد من الفصائل المسيحية في لبنان ،ووجدت القوة السنية في الفصائل الفلسطينية مصر قوة –لكن في عام 1982وبعد إجتياح إسرائيل للبنان تم تسفير القيادات والمقاتلين الفلسطينين من لبنان الى تونس
                              تونس
                              كانت فترة فتور لياسر عرفات ببعده عن فلسطين وذلك من -1983-1987-ولكن في عام 1985نجا ياسر عرفات من غارة اسرائلية على تونس
                              إعلان الدولة والإعتراف بإسرائيل
                              في ديسمبر1988م القى ياسر عرفات خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أدان فيه الإرهاب ودعا إلى مبادرة للسلام تعترف بموجبها فلسطين بحق إسرائيل للعيش بسلام –وكان هذا الإعتراف سبباً في إعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية
                              -في عام 1992م تعرضت طائرة عرفات لحادث فوق الأراضي الليبية ونجى عرفات بأعجوبة
                              رئاسة الدولة
                              في إبريل 1989وافق المجلس المركزي بتكليف عرفات رئيس دولة فلسطين المستقلة –
                              -***في عام 2002-تفرض إسرائيل على عرفات حصاراًداخل مقره في رام الله عقب إجتياحها للمدن الفلسطينية
                              -في 2003-يعين ياسر عرفات –محمود عباس رئيساً للوزراء تحت ضغوط دولية ليتنازل عرفات عن جزء من سلطته لكنه رفض بقوة وإصرار-فيستقيل عباس ويصادق الفلسطينون على خارطة الطريق المدعومة من أمريكا
                              تدهور صحته
                              في نهاية إكتوبر2004؛تدهورت صحة عرفات تدهوراً سريعاونُقل بطائرة مروحية إلى الأردن-ثم إلى باريس –وقد أعلن التلفزيون الإسرائيل في 4نوفمبر2004عن نبأ موت عرفات سريرياً-وفي 11نوفمبر أعلنت جميع وسائل الأعلام وفاته –وتم تشييع جنازته في باريس-القاهرة-رام الله –وقد دُفن في مبنى المقاطعة حيث عاش أيام الحصار الإسرايلي –وقد رفضت بشدة إسرائيل فنه بالقدس
                              -وقد إحتشد مئات الألوف في تشيع الجنازة
                              هل كان موت طبيعي ام إغتيال؟؟؟
                              إعتقد الجميع بان موته كان إغتيال فقد اشتبه بانه اكل وجبة مسمومة بمادة غريبة وبعد أسبوعين ظهرت الأعراض بينما قد تكون المادة تلاشت
                              وقيل إنه في أيام حصاره كان يتلقى الكثير من الهدايا والحلوة
                              رحم الله عرفات وموتانا وموتي المسلمين-آمين
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                              ويذهل عنها عقل كل لبيب
                              خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                              وفرقة اخوان وفقد حبيب

                              زهيربن أبي سلمى​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X