النقد مستويات كما المعلوم من الدين مستويات، (رأي).
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
متصفح ولا أروع منه لست أدري كيف لم أنتبه له، لعل غفلتي عنه جاءت من "كسوفي" عن الملتقى لأكثر من سنة ونصف، الله غالب.
ثم أما بعد، أرى، والله أعلم، أن النقد الأدبي كالعِلْم بالدين فمنه المعلوم من الدين بالضرورة، والمعلوم من الدين بالبحث والسؤال، والمعلوم من الدين بالاستنباط والاجتهاد، وهي مستويات ثلاثة حسب الفقه في الدين، والمقارنة مع الفارق طبعا إذ الدين ملزِم للمتدين به والنقد ليس كذلك للكاتب الأديب؛ وكذلك النقد الأدبي منه ما هو "معلوم من النقد بالضرورة" لمن يتعاطى الأدب ولو قليلا، ومنه، "المعلوم من النقد بالسؤال والبحث والتعلم" وهو لمن أراد التخصص في النقد الأدبي أو أراد الاستفادة منه في كتاباته الأدبية حتى يتجنب الأخطاء في التحرير والتعبير والتفكير؛ ومنه "المعلوم من النقد بالاستنباط والاجتهاد" وهو لمن تعمق في النقد وتخصص وأوقف حياتَه له، أي تفرغ للنقد، وهي درجة عالية في النقد لا يبلغها إلا "المجتهدون" فيه.
والنقد ليس ملزِما لأحد فهو وجهة نظر من "قارئ متخصص" يُسمَّى ناقدا والنقد كما قلت مرة في موضوعي: "في النّقد الأدبيِّ: النّاقد ذوّاقة":"النقد إبداع عن إبداع، و لذا فهو لا يقل أهميّةً عن الكتابة الفنية الأصلية، و هو كتابة جديدة للنص المنقود، لكنه، و زيادة عن شروط الكتابة الفنية، يخضع لشروط إضافية تمس الناقد ذاته أكثر مما تمس العملية النقدية" اهـ بنصه وفصه، ولماذا لا يكون النقد ملزما؟ لأنه ببساطة "رأي عن نص" والرأي لا يلزِم إلا صاحبه وليس الموجَّهَ إليه، هذا والله أعلم.
هو رأي أبديته في هذا المتصفح الجميل وقد سرني أنني اطلعت عليه وإن متأخرا ولأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا.
تهاني الأدبية لك أختنا الفاضلة أميمة وواصلي الحديث حتى نستفيد منك وحتى يعود من شارك هنا من الأساتيذ إلى هنا لنستفيد من آرائهم الكريمة.
تحياتي إليك وتقديري لك دائما كما تعلمين.
متصفح ولا أروع منه لست أدري كيف لم أنتبه له، لعل غفلتي عنه جاءت من "كسوفي" عن الملتقى لأكثر من سنة ونصف، الله غالب.
ثم أما بعد، أرى، والله أعلم، أن النقد الأدبي كالعِلْم بالدين فمنه المعلوم من الدين بالضرورة، والمعلوم من الدين بالبحث والسؤال، والمعلوم من الدين بالاستنباط والاجتهاد، وهي مستويات ثلاثة حسب الفقه في الدين، والمقارنة مع الفارق طبعا إذ الدين ملزِم للمتدين به والنقد ليس كذلك للكاتب الأديب؛ وكذلك النقد الأدبي منه ما هو "معلوم من النقد بالضرورة" لمن يتعاطى الأدب ولو قليلا، ومنه، "المعلوم من النقد بالسؤال والبحث والتعلم" وهو لمن أراد التخصص في النقد الأدبي أو أراد الاستفادة منه في كتاباته الأدبية حتى يتجنب الأخطاء في التحرير والتعبير والتفكير؛ ومنه "المعلوم من النقد بالاستنباط والاجتهاد" وهو لمن تعمق في النقد وتخصص وأوقف حياتَه له، أي تفرغ للنقد، وهي درجة عالية في النقد لا يبلغها إلا "المجتهدون" فيه.
والنقد ليس ملزِما لأحد فهو وجهة نظر من "قارئ متخصص" يُسمَّى ناقدا والنقد كما قلت مرة في موضوعي: "في النّقد الأدبيِّ: النّاقد ذوّاقة":"النقد إبداع عن إبداع، و لذا فهو لا يقل أهميّةً عن الكتابة الفنية الأصلية، و هو كتابة جديدة للنص المنقود، لكنه، و زيادة عن شروط الكتابة الفنية، يخضع لشروط إضافية تمس الناقد ذاته أكثر مما تمس العملية النقدية" اهـ بنصه وفصه، ولماذا لا يكون النقد ملزما؟ لأنه ببساطة "رأي عن نص" والرأي لا يلزِم إلا صاحبه وليس الموجَّهَ إليه، هذا والله أعلم.
هو رأي أبديته في هذا المتصفح الجميل وقد سرني أنني اطلعت عليه وإن متأخرا ولأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا.
تهاني الأدبية لك أختنا الفاضلة أميمة وواصلي الحديث حتى نستفيد منك وحتى يعود من شارك هنا من الأساتيذ إلى هنا لنستفيد من آرائهم الكريمة.
تحياتي إليك وتقديري لك دائما كما تعلمين.
تعليق