أمنية خرقاء ( إليها فى عيد الحب )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    أمنية خرقاء ( إليها فى عيد الحب )

    أمنية خرقاء

    بي حنين إليك ، يشدني أنيجونا ، إلى لحظات ، ربما لم أعهدها في امرأة . شقية أنت ، متعبة . لكنك قوية بما يكفى . نعم ، فليذهب الملك إلى جحيم أراده لكم ، لابد من دفنه ، الطير لن تتخطفه ، و سباع الفلا . أبدا ، وأنت على قيد الحياة ، تتعذبين ، و تموتين، و جثة شقيقك أنت تحاصرين. اقتتال حتى الموت .. هكذا حكم .. أن يفنيا معا، أليسا ابنا جريمة ؟!! أليسا ابنا أوديب . ياللقطر وزبر الحديد حين تصيغ بهتانا . هكذا حكم الملك ، والعراف الأعمى ، شفوقا ما كان ، محبا ، نارا كان ، أتت على كل شيء ، حيث بشرا خانت الآلهة ، ورضاها يتسولون ، بكل ما يملكون من عزة ، و جاه و سلطان .
    هيا أنتيجونا ، اقتربي ، لن ترتضى وصمة عار، لا تتخلى عن قلبك ، لن يزول قحط ووباء بتركه في قارعة الحزن ، جيفة تغتاله ، و أنياب من حديث مسحور ، و أحكام كغواية عابرة ؛ فهكذا وجدت ، وستظل محكومة ، بين ضعيف و قوى ، ظالم و مظلوم ، مقهور وقاهر.
    ادهسي ترددك ، و جرحا لملمي ، دوما سيضنيك . مالك و المترددة القلقة . هيا .. أوزير ينتظر ، الآلهة تنتظر ، قرارا منك تنتظر ، و مشفق أنا ، مشفق على نفسي ، على أوامر الملك ناقم، ضائق بي . أنا أحبك ، أعشقك ، أنت تعرفين . أكاد أتفتت ، وأنا أبصرك تتقدمين ، مخالفة أمر الملك . جسور أنت أنتيجونا ، قلعة بذاتها ، يا تحدى الضمير أمام ضعة البشر . تقدمي ، في أي بقعة ، مهم أن يدفن ، وترابا يوارى كأخيه .. لم يظل هو ؟!!
    نار تأكل روحك . تضنيها ، مالك تتألمين ، تموتين ، هاأنت توارينه ، وحدك فعلت ؛ وليضرب الملك رأسه فى صخرة .
    الملك : هل حثوتِ التراب على الجثة؟
    أنتيجونا : أعترف أنني فعلت ذلك ولا أنكره قط!
    الملك : هل علمتِ مسبقا بالأمر الذي أصدرته في منع دفن الجثة؟!
    أنتيجونا : أجل.. وكيف أجهله ما دام علناً؟!
    الملك : وهكذا تجرأتِ على مخالفة أوامري وقوانيني!!"
    هيا أنتيجونا .. لا بقاء لنا .. انتظري .. هاهو كاشف السُّتر.. هاهو الأعمى .. يا ربى .. أنتيجونا .. ردى على .. أنا أنت .. أنا شقيق روحك.. أنتيجونا .. لا تخشى شيئا .. يالقسوة طيبة .. و يالغشمها .. أنتيجونا .. أبدا .. كيف تموتين دوني .. لا .. فليذهب الملك .. بل طيبة للجحيم .. إني راحل معك .. راحل .. يا أمي .. وداعا .. وداعا .. لا .. لن أنتظر .. أنتيجونا تنتظرني .. ولدى .. أنتيجونا لا تموت .. أنتيجونا هنا .. لا .. أنت لا تفهم .. لا تفهم .. أنتيجونا عائدة .. عائدة يابنى .. عائدة أيها الظالم .. عائدة عراف الغواية .. فلتذهبوا .. بلا رحمة .. و لا حزن .. معي هنا أنتيجونا.. كامنة على مشارف حزني .. في المحلة رأس عائلة .. يا ربى .. كيف أصدق .. كيف إلا أكون معتوها ..ويلكم "المقطم" .. لا يقبل إلا الأبرياء .. في " سوق اللبن" بدايته .. كان .. و كنت هنا أنا .. بلا حيلة .. أسمع أرتالا من حديث .. و حكايات سحرة .. و حلم عجيب لنبي .. رأى رجلا يصب زيتا على شجرة زيتون .. يا ربى .. كم أنا مجهد .. متعب .. أنتيجونا .. خذي بيدي .. واريني .. أدخليني في جلدك .. أنتيجونا أنا شريد .. مقتول .. بين سماء وأرض .. وذرية ضائعة .. وزوجة جدباء ..وعاء وسكنى .. تدبر قتلى قربانا لجحيمها .. أنتيجونا .. أنا في حاجة إليك .. تعالى .. لا ترحلي عنى .. ما ذنبي .. إن عشقتك .. إن عبدت آلهة هي أنت ..كوني على استعداد .. سأعلن عصيانا .. لن أرضخ لملك .. ولا لشيء مهما علا قدره .. حتى الموت انتيجونا لن ينال منى .. سأعجزه حبا فيك .. أليس بيننا خيط دم .. سوف يعيد ترميمي .. انتيجونا .. يا أطهر من عرفت .. يا أول و آخر من أحببت .. ومن سأحب .. أعيدي دمى إلى يا بتولي.. يدفق في شراييني .. إني في حاجة إليك .. فلا تطيلي غيابا ولو كنت عليه مكرهة !!
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 04-11-2009, 14:22. سبب آخر: عيد الحب
    sigpic
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #2
    المبدع ربيع عقب الباب..
    قرأتها أكثر من مرّة..ثخينة ,مؤلمة وعميقة..
    أنتيجون - الأسطورة - أسيرة بين الحبيب و الأخ و الخال و العرف و لكنها بكل شجاعة تختار أن تكون إنسانا ولو أفضى بها ذلك الى الموت..
    أحببت جدا هذه الومضات -
    شقية أنت ، متعبة . لكنك قوية بما يكفى
    حتى الموت انتيجونا لن ينال منى .. سأعجزه حبا فيك .. أليس بيننا خيط دم .. سوف يعيد ترميمي

    دمت ربيعا.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • مجدي السماك
      أديب وقاص
      • 23-10-2007
      • 600

      #3
      تحياتي

      الرائع ربيع عقب الباب..تحية الابداع
      حالة تمرد..وحب مثخن..حب حد الموت..وتمرد حد احب.لكن في النهاية كان الوفاء..رغم الصعب..او رغم ما فوق الصعب.ابدعت..جاوزت حد الابداع.
      مودتي
      عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نور بنت محمد مشاهدة المشاركة
        المبدع ربيع عقب الباب..
        قرأتها أكثر من مرّة..ثخينة ,مؤلمة وعميقة..
        أنتيجون - الأسطورة - أسيرة بين الحبيب و الأخ و الخال و العرف و لكنها بكل شجاعة تختار أن تكون إنسانا ولو أفضى بها ذلك الى الموت..
        أحببت جدا هذه الومضات -
        شقية أنت ، متعبة . لكنك قوية بما يكفى
        حتى الموت انتيجونا لن ينال منى .. سأعجزه حبا فيك .. أليس بيننا خيط دم .. سوف يعيد ترميمي

        دمت ربيعا.
        كان أشبه بميثاق بيننا
        و أنا أتمثل أوديب ، وكيف كانت أنتيجونا هى عيناه التى ترى
        و قلبه الذى ينزف
        للحكاية طعم حارق

        شكرا على مرورك أستاذة نور
        سرنى حديثك كثيرا

        خالص تقديرىو احترامى
        sigpic

        تعليق

        • غاردى عبد الرحمن
          أديب وكاتب
          • 30-08-2009
          • 828

          #5
          هي امنية لكن
          خرقاء
          الاماني الخرقاء لا اظنها تتحقق ...!!
          تقديري
          غاردي


          كلما اتقنا التوغل في الاشياء
          كلما تكشفت لنا الاعالي أكثر

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            و يأتي عيد الحب و معك أجمل هدية .. لها و لي و لهم و لنا جميعاً ...

            معك أنتيجونا و كعادتك أسطورة أخرى من صنع يديك الجميلين .. سلمت سيدي .. و سلم هذا العيد لطالما الحب فيك ينهمر .. و أنتيجونا لها روافد تضخ بالشوق و تصب فينا العذب الفرات ..

            الغالي الجميل دائماً .. كل سنة و أنت طيب ربيعي ..

            أعترف لك أن لهذا العيد شهد خاص و مذاق العنب ..

            محبتي أيها الغالي ..
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
              الرائع ربيع عقب الباب..تحية الابداع
              حالة تمرد..وحب مثخن..حب حد الموت..وتمرد حد احب.لكن في النهاية كان الوفاء..رغم الصعب..او رغم ما فوق الصعب.ابدعت..جاوزت حد الابداع.
              مودتي
              لكنها ليست له فعلاً
              ولو عاش الهنيدة لن تكون له (5)

              فما هو – في حقيقة أمره
              ..إلا مجرد خازباز

              ما لم يكن سيصير صار
              الخازاباز الآن يعمل ذهنه
              متأملاً رهبوت هذا العصر
              في كرسيه الهزاز !
              ( حسن طلب )

              شرفت بزيارتك اخى الجميل
              sigpic

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                أيها المدهش إلى حد الروعة
                ربيع
                كنت أقرأ ميثاقا للدماء والحب
                أي روح تمتلكتك وأنت تكتب
                رأيتك فيها
                نعم كنت أنت.. وأنتيجونا التي مافتأت تحتضن الجراح
                ملحمة هذه ربيع
                أسطورة لأنتيجونا الغارقة بشرايينك
                أهي عائدة من الموت لتبقى خالدة!!؟
                ربما ستبقى كذلك
                ويحي ربيع كانت مذهلة إلى حد الجنون
                وهذا أروع مافيك أيها المبدع
                جنونك.. وجنون أساطيرك..وجنون نصوصك
                تستحق كل نجوم السماء
                تستحق الآلاف الذهبيات
                رائعة أكثر..أكثر بكثير
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • نادية البريني
                  أديب وكاتب
                  • 20-09-2009
                  • 2644

                  #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  قرأت قراءة أولى واستمتعت
                  لي عودة لأغوص في عمقها مجدّدا
                  دمت بكلّ الخير

                  تعليق

                  • مها راجح
                    حرف عميق من فم الصمت
                    • 22-10-2008
                    • 10970

                    #10
                    هل أنتيجونا وأوزير آلهة؟
                    مجرد تساؤل
                    أرغب في قراءة التعليقات لأفهم أكثر
                    تحية وتقدير استاذ ربيع
                    رحمك الله يا أمي الغالية

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة غاردى عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
                      هي امنية لكن
                      خرقاء
                      الاماني الخرقاء لا اظنها تتحقق ...!!
                      تقديري
                      غاردي
                      لم سيدتى .. و سيدة الكتابة ؟
                      ما المانع .. أنا لا أبحث عن خرافة ، بل عن بعض إنسانة .. حنون
                      عندها انتماء .. ووفاء إلى ما تنتمى إليه .. مع بعض الجسارة !!
                      فهل هذا كثيرا أن أبحث عنه فيمن أحببت ؟
                      سبحان الله .. ما بقى لك من صفات المرأة ؟

                      خالص احترامى و تقديرى
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                        و يأتي عيد الحب و معك أجمل هدية .. لها و لي و لهم و لنا جميعاً ...

                        معك أنتيجونا و كعادتك أسطورة أخرى من صنع يديك الجميلين .. سلمت سيدي .. و سلم هذا العيد لطالما الحب فيك ينهمر .. و أنتيجونا لها روافد تضخ بالشوق و تصب فينا العذب الفرات ..

                        الغالي الجميل دائماً .. كل سنة و أنت طيب ربيعي ..

                        أعترف لك أن لهذا العيد شهد خاص و مذاق العنب ..

                        محبتي أيها الغالي ..
                        هى أروع أنتيجونا محمد .. هى و لا أحد آخر
                        بكل ما تحمل ، من وفاء ، ورقى مشاعر ، و قيمة تعتز بها
                        حتى و إن كانت هذه تبعدها عنى
                        فأنا أمجد فيها الوفاء ، و الصبر رغم المحن بقدر حزنى
                        من افتقادها اليومى

                        كل سنة و هى طيبة .. كل سنة و هى نجمة .. كل سنة و هى حبيبتى !

                        محبتى محمد
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          أيها المدهش إلى حد الروعة
                          ربيع
                          كنت أقرأ ميثاقا للدماء والحب
                          أي روح تمتلكتك وأنت تكتب
                          رأيتك فيها
                          نعم كنت أنت.. وأنتيجونا التي مافتأت تحتضن الجراح
                          ملحمة هذه ربيع
                          أسطورة لأنتيجونا الغارقة بشرايينك
                          أهي عائدة من الموت لتبقى خالدة!!؟
                          ربما ستبقى كذلك
                          ويحي ربيع كانت مذهلة إلى حد الجنون
                          وهذا أروع مافيك أيها المبدع
                          جنونك.. وجنون أساطيرك..وجنون نصوصك
                          تستحق كل نجوم السماء
                          تستحق الآلاف الذهبيات
                          رائعة أكثر..أكثر بكثير
                          جميلة عائدة .. أنتيجونا جميلة و جسور
                          لها فى قلبى بيتا ، بنته بقدرة و اقتدار
                          بيتا لا يسقط مهما تباعدت
                          فيه كل ما تحب النفس و ما تشقى به

                          كنت رائعة هنا عائدة .. الله عليك ياصاحبة القلب الذهبى !!

                          محبتى
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            قرأت قراءة أولى واستمتعت
                            لي عودة لأغوص في عمقها مجدّدا
                            دمت بكلّ الخير
                            يكفينى شرف مرورك من هنا
                            و أهلا بك سيدتى فى أى وقت شئت !!
                            أرجو أن تكونى بخير دائما

                            خالص احترامى
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                              هل أنتيجونا وأوزير آلهة؟
                              مجرد تساؤل
                              أرغب في قراءة التعليقات لأفهم أكثر
                              تحية وتقدير استاذ ربيع
                              أنتيجونا هى ابنة أوديب من أمه
                              و هى ملحمة تحتاج منك للقراءة و الاطلاع
                              فهى من أمتع التراجيديات
                              فحين فقأ أوديب عينه بعد معرفة الحقيقة ، و تبنى حالة الموت
                              كانت عينى أبيها
                              و حين أمر الملك ( أخو امه وزوجته ) بأن يتحارب الأخوين ابنى أوديب حتى الموت .. أمر بدفن واحد دون الآخر .. و هنا كان اصرار أنتيجونا على دفن الآخر ، و مخالفة أمر الملك .. و كانت بين نيران شتى .. فجميع شخوص الملحمة محكومون بالموت !!

                              أما أوزير فهو إله مصرى فى الميثولوجيا المصرية القديمة

                              شكرا لمرورك مها الغالية

                              تقديرى و احترامى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X