القصة الذهبية "سنين الصمرقندي" الفائزة بالمركز الثالث /حكيم عباس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حكيم عباس
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 1040

    القصة الذهبية "سنين الصمرقندي" الفائزة بالمركز الثالث /حكيم عباس

    [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

    سنين الصمرقندي"1"


    أرافق جدّي في مجالسه أينما ذهب ، ملتصقا بحكاياه . أذكر يوما و قد أكثر مع جلسائه من ذكر "سنين الصمرقندي " ، فسألته عنها في طريقنا للبيت ، و كانت شتاء و الفانوس بيده تؤرجحه الريح فيؤرجح بنا الطريق ، و أنا ملتصق بعباءته أرتجف بردا. فأجابني: أتسأل الآن و نحن في هذه الورطة؟؟
    لا أخفي عليكم أنّني كنتُ مدلّلا ، فقلت : نعم الآن.
    بدأ جدي الحكاية : بينما كنّا في "ديوان البلد" بعد صلاة العشاء ، طرق غريب الباب فرحّبنا به . بعد أن هوّلََنا بالصّعاب التي لاقاها و هو يجوب بلاد الله بحثا عن العلم ، عرفنا أنّه قادم من "صمرقند" ، ذاهب لأهلة في قرية بعيدة عنّا.
    بينما نحن هكذا ، مدّ يده لحقيبة معه ، فسأله أحد الحضور : ماذا تفعل ؟ أجاب : أخرج صرّة طعامي . فتزلزل المكان ، كيف تفعلها في مضاربنا ؟! الضيافة حقٌ في أعناقنا ، أترضى لنا العار و الدّمار؟! بين هذا وذاك ، أخرج الغريب صرّة طعامه و انكبّ يفكّها ، ما إن فعل حتى وجم الجميع لما رأت أعينهم ، منديلا يا بني ... منديلٌ كأنّه من صنع الجان... ماذا أقول ؟ أخّاذ يابني أخّاذ... يتوقف جدّي ، يتنهد كما الجمل ينوء تحت عبء ثقيل ، أو كما يزفر مختنقا جارنا المُصاب بالسّل.
    صفعتنا الريح بأكفّ حبات المطر . دفنت وجهي في عباءته بينما ظلّ يتابع : لسوء الحظ ، سمعت النساء ضجيجنا ، فهرعت للدّيوان تستطلع الأمر . توقف ، هزّ رأسه بقوة ، كمن أتاه العطس لكنّه ارتد ، فظلّ هكذا برهة يتمتم : آه لو لم يسترقن النّظر...
    قبل تمكّنه من المتابعة عاجلته : أندم لأنّهن استرقن النّظر ؟ شدّني ناحيته و رفع الفانوس أمام وجهي يبحلق بي . شعرت بالخوف ، لا أدري حتى اليوم عن ماذا كان يبحث ؟!! أجابني : لا... و نعم ... فشددت عباءته مرات متتالية كما يفعل قارع الجرس . سلوك يفهمه ، أي فسّر.
    فقال : أمّا لا... لأنّها كانت ليلة من ليالي ألف ليلة و ليلة ، ونعم... لأنها بداية القحط و الآلام . قلت : إذن لماذا تركتموهنّ يسترقن النّظر ؟؟ ردّ حزينا: منذ آلاف السّنين نحاول منعهن و لا نستطيع . فقلت : آلاف السنين ؟! هل تتذكر الديناصورات يا جدّي ؟؟ ضحكت متابعا ، رقّص شاربيك و سيخفن . فقال بجديّة ومرارة ما زالت تحفر أذني: سلاح غير فعّال ، مُحصّنات يا بني.. لو فعلت ، ستنكفئ على وجهك مسحورا بالعشق ، لا تصحو إلا بعد فوات الأوان. و الله لم أفهم شيئا ..!! شدّ كتفي محذرا : لا تسألني ، دعني أنهي قصتي أوّلا . لسوء الحظ استرقن النّظر ورأين منديل الغريب...لكزني بظهري مازحا ، عشق الرجال منديله فما بالك بالنساء ؟
    سمعته يستغفر و يوشوش نفسه: ناقصات العقول...
    لمع البرق فأضاء حولنا ، رأيت حبات المطر كيف تصفعنا كضفائر من ضوء ، ملابسنا مبلّلة ، أقدامنا مُلطّخة بالوحل ، لكنّ جدّي ظلّ يروي : أرسلت كل امرأة في طلب زوجها ، كلّ الرّجال خرجوا من المجلس واحدا تلو الآخر و عادوا يحـ ..... ثمّ ضاع صوته في ضجيج الرّعد.
    يحاول ضحكة واهنة شاردة مكلّما نفسه : نعم .. أيامها كانت "غير" . وثبت عليه بالسّؤال : كيف يعني يا جدي "غير" ؟ أسرع بالقول : يعني كانت جدّتك صبيّة . لم أهتم لما قال و تهيّأت لسؤال جديد ، فإذا بزخة مطر عنيفة تسقط فوقنا ، ضمّني بقوّة نحوه ، إلاّ أنّني بقيت متشبّثا بالسّؤال ، أخرجته قبل أن يختنق تحت كفه وذراعه الضّخمة التي طوّقتني ، كصرخة عالية : ماذا كانت تريد النساء ؟ أجاب كأن شيئا لم يحدث: كلّ واحدة تريد الحصول على المنديل .
    تحلّقنا حول الغريب نستفسر ، فيُفسّر: هذا منديل طرزته يداي. نردّ جوقة واحدة : أنت ؟؟ فيرتدّ علينا: نعم أنا . انظروا هذه الوردة المنقوشة هنا ، تعلّمت نقشها في الصين ، هذه في بلاد الهندوس ، الغصن الأخضر في السند ، أما حبّات الكرز من بلاد الروس ، هذه من بلاد المجوس ، ما تبقى اخترعته أنا. نكرّر كجوقة الحمير ، أنت ؟ فيكرّ علينا : نعم أنا . سأل أحدهم : كيف تصنع هذا ؟ فأجاب: عندي ما يساعدني على صنعه . قاطعه آخر : غير الخيط الملوّن و الإبرة؟ فقال : لا .. نفس الخيط و الإبرة ، لكن إبرة خاصة من ابتكاري ، أمّا الخيط أضفت عليه بعض الأشياء . نقاطعه كجوقة الحمير ثانية :أنت ؟ يؤكد لنا: نعم أنا.
    أخيرا أقنعنا بأنه يصنع عشرين منديلا في اليوم ! جدّتك و معها بناتها و بنات الجيران ، يصنعن ثلاثة أو أربعة مناديل في السنة ، نبيعها بعشرة دنانير ، نعتاش الشتاء كلّه منها ، فما بالك بعشرين منديل في اليوم ، كل منديل أجمل من منديل جدّتك بعشرين ألف مرّة؟
    قلنا له مستسلمين : نريد شراء مناديلك . ابتسم و قال: ليس عندي غير هذا ، لكن أعلّمكم التطريز على طريقتي . هلّلنا و كبرنا ثمّ سألنا : كيف ؟ أجاب واثقا: معي إبر وخيطان كثيرة و كلّ ما يلزم من أوراق عليها رسومات من صنع يدي . فسأل أحدنا : معك ما يكفي النّاس جميعا ؟ كل له زوجة و كل زوجة تريد أدواتها. فأجاب واثقا: نعم ..نعم
    اشترينا الإبر و الخيطان و الورق و جاء و قت الحساب ، فطلب الرّجل خمس مائة دينار. مبلغ كبير ، لو عصرت القرية كلها ببشرها و بهائمها ، أرضها وبيوتها ، لن تخرج بمائة واحدة فما بالك بخمس؟! تذمّرنا : من أين نأتي بالمال؟ أصرّ على طلبه ، فتدخّلت النساء ثانية ، هذه المرة لتحلّ المشكلة ، فهنّ يصنعن العقدة و يأتين بالحلّ . شعرت به يتوقف عن الحديث فعاجلته : كيف .. كيف؟؟ فأجاب : تنازلن عن ذهبهنّ و حليهن . جمعناها و أخذها الغريب و مضى . فسارعت بالسؤال قبل أن يتابع: كيف هكذا ، هن بداية المشكلة وهنّ نهايتها؟ وأنتم؟ فأجاب: نحن نعدو بين العقدة و حلّها ، البداية العقدة ، حلمهنّ ، والنهاية الحلّ ، عقدة ثانية. فقلت : و أنت تعدو كالآخرين بينهما يا جدّي؟ فقال سريعا: أنا ؟ لا... لا.. هم ، هم الرجال الآخرون يفعلون أيها القزم الشرير. ضحكت رغم البرد الذي يتغلغل فيّ حتى العظم : يعجبني الإسم لكن ربّما أطول ذات يوم ، أكمل يا جدي أكمل .
    حمل الرجال إلإبر و الخيطان و الورق ، و طاروا بها لزوجاتهم ، كأنّهم يحملون الدنيا و ما فيها .
    أنت يا جدي ماذا فعلت ؟ نظر إلي و بلع ريقه و انخفض صوته : فعلت كباقي الرجال؟؟ فعاجلته كمن ضبط شخصا بالجرم : كيف ؟ أنت لا تفعل مثلهم ، تركض بين العقدة و الحل أو.. ماذا؟ فسهّل علي: بين العقدة و العقدة ، ثمّ تابع : قلت لك يابني كانت صبيّة ليس مثل اليوم .
    كيف يعني يا جدي ؟؟
    أنت ولد مُدلل سأقول لأبيك أن يكف عن تدليلك.
    بخبرتي أعرف حين يقول هذا ، يعني أنه شغوف بمتابعة حكاياه . تركته برهة و أنا أعلم ماذا سيحدث ، سيتنحنح ثمّ يحشرج فيقول : حقا تريد أن تعرف ؟ فأجيب لا... لا ، فيلفني بذراعه قائلا : لا "تزعل" سأقول سأقول و يقول: دخلت عليها و قلت لها أحمل لك الدنيا و ما فيها ...اقتربي ... اقتربي اشتقت كثيرا ، فاقتربت .. يضع يده على شاربيه بحركة عفوية ، أفاجئه : أبرمت لها شاربيك ؟ تختنق الكلمات في حنجرته ، يهز رأسه . فأعاجله: ألا تخف جدّتي منهما مثلي؟ فسارع :لا... لا...
    هَرَبَتْ؟ فيردّد : لا .... لا ... على العكس ، ارتمت في حضني .
    تبكي ياجدّي؟ فقد صبره : أغبيّ أنت !؟ سأسحب اللّقب منك ، لن تكون "حكيم" بعد اليوم . أعرف نبرته ، علي التّوقف.
    لم يطق الصمت فقال: عندما تكبر ستفهم . كيف يا بني ستبكي و قد أحسستها شهرزاد و انا "أتمختر" كشهريار. أتعرف، بقينا حتى الصباح . أتعرف يا ولد .. يا حكيم (و مدّ يده نحو ذقني يرقصها بين إبهامه و سبّابته) حتى الصباح ، لم ننم . فقلت : فرحا بالمناديل؟ فقال : لا . فطاردته : تحسبون كم من الأموال ستربحون؟؟ فقال يائسا : لا.. لا . تابعت : تروي لك قصص السحرة كما تروي لي ؟ احتدّ صوته : لا... لا . فانقضضت عليه صارخا : عرفت ، لم تنم من شخيرها ؟؟ فتوقف فجأة و هزّني و سلّط عليّ نبرة حادّة : لا ... ثمّ تركني و بحلق إلى الأعلى كمن ينظر للسماء ، حبات المطر تسقط مباشرة فوق وجهه ، بعضها يعلق بشاربيه ، كأنّهما شجرة صبّار ابتلّت بالنّدى ، بعضها تُغرق وجهه و تجري في كل إتجاه ، كنهر فلت من مساره ، كان كمن يبكي و هو يتمتم : كانت صبية ، و الله كانت صبيّة ، لماذا لا تفهم أن عجوزا مثلها لها تاريخ من الصبابة و الصبى... لماذا؟؟ انتظرت صامتا لينتهي المشهد ، لم أكن أفهم ربما لأني كنت فعلا صبيّا ، و لم يدركني بعضٌ من فهم ما يختزن جدّي إلا بعد أن اقتربت من عمره حينها ، و تقوست قامتي و فرّت كلّ الطيور من قسمات وجهي ، مخلفة جحورها الفارغة ، و أصبح الأبيض هو الأغلب في مفرقي. أواه يا جدّي...أواه .. أعرف الآن كم كنت حزينا تحت حبات المطر..
    تفاجأت حين أصبحنا قرب باب البيت ، وفاجأني جدي بوقوفه يكمل قصّته تحت المطر : تلك الليلة حملت كل نساء القرية ، جدتك حملت بأبيك . ما أن أدركنا النّهار ، حتى أدركنا أن إبر و خيطان و أوراق الغريب لا قيمة لها ، لا تعمل أكثر من إبرة جدتك .
    صرخت منفعلا: كيف؟ فقال : كانت خديعة ، و ما الصمرقندي إلا نصّابا مُحتالا . ما زلت أذكر الوجوم الذي غزاني ، أتذوق طعم الأسف ، ربما لأنّني كنت ابن إبن تلك الليلة! لم أفق إلاّ وصوت الباب يُفتح وتظهر أمي و جدتي ، تصرخ جدّتي بوجهه : ماذا تفعل بالولد في المطر و البرد ؟! سوف يمرض ، إنّك خرف لا تدري ما تفعل . لم يُقل جدي كلمة واحدة و لا أمي التي بدت قلقة منفعلة. دخلنا وانضممنا لباقي الأسرة المتحلّقة حول النّار. حاولت أمي سحبي لتغيير ملابسي المبتلة . فسارع جدي كمن وجد ضالته : و أنا كذلك ، تعال يا بني تعال : سحبني من ذراعي نحوه و مضينا بعيدا عنهم و هو ينظر للوراء آمرا: إجلبوا لنا الملابس الجافة.
    فرحتُ لأن جدي له من الفطنة ما ندر ، ليس أجمل من أن يكمل قصته . ما أن أصبحنا وحدنا ، حتى اقترب منّي يهمس في أذني : أتعرف ماذا فعلت هذه النسوة ؟؟ بكين طيلة الوقت ، يلمننا ليل نهار ، يقلن أننا لسنا رجالا ، لا نعرف كيف ندافع عن نسائنا !! كيف يسرق غريب محتال منّا الذهب و الحلي؟؟ بالله قل يا حكيم ، أليس هذا جبروتا و ظلما ؟؟ لم تكن الحكاية هكذا ، هنّ صنعن العقدة و هن أتين بالحل و نحن نلهث بين هذا وذاك ...
    قلت له هامسا معاتبا : يا جدي من سيدافع عنهن غيركم ؟
    إحتد على غير المتوقع و قال بغضب و قد أطبق أسنانه بعضها فوق بعض مُجبرا الكلمات على الخروج من فتحات حفرها الزّمن بينها: الصبية أمثالك أيها الخبل؟
    استطرد دون توقف ، كأنّه قرر أن لا يخشى أحدا : أنت لا تعلم ما حصل ؟ لقد دفعتنا تلك النسوة نبحث عن الغريب و جواهرهنّ سنين طويلة ، بدّدنا العمر في الوديان و الجبال.
    قلت محاولا القفز على غضبه : كيف انتهت هذه المشكلة ؟ فرماني بنظرة حادة مازلت أخجل منها حتى الآن . لكنّه أيضا أجاب بهدوء و حزن عميقين : خمس عشرة سنة لم تعرف هذه القرية الأولاد ، كنّا نتناقص بالموت حتى أوشكنا على الانقراض . لم تنجب النّساء بعد تلك الليلة خمس عشرة سنة ، زفر ثانية كجمل تجثو فوقه كلّ رمال الكون ، لم يعد يشبه اختناق جارنا المسلول : تبدّلت الفصول ... هنّ في الربيع ، و نحن في الشتاء منبوذون. جُبنا البلاد حتى دميت أقدامنا بحثا عن جواهرهن ، تساقطت عنّا الزهور و الأوراق و صرنا كالأشجار في نهاية الخريف ، عيدان شاخصة للسماء ، لا حياة فيها و لا دم في عروقها، و هن يورقن و يزهرن ، ثم يورقن و يزهرن ، وحيدات.... مرّت السنون تتكوّم فوق أكتافنا، ما أن أتى النسيان ، حتى كان الصبا قد ولى عنّا و عنهن .
    حاولت أن أفهم فسألت : يورقن و يزهرن فكيف أتاهن الشتاء ؟؟
    ابتسم و ازداد شرودا ، كلماته صارت بنكهة التّراتيل الحزينة ، لها نّغمة موّال ، مازال يعشعش في أذني حتى الآن : ما فائدة كل زهور العالم و لا أنف يستنشقها أو نحلة تأخذ من رحيقها أو عين تهتف لجمالها و أنامل تهدهد بتلاتها. ستذوي يا بني ، ستذوي ...
    أحسست أنّني سأنفجر باكيا لشدّة ما أثرت بي نبرته الحزينة المملّحة بتجاعيدٍ تحرث وجهه ،لأول مرّة ألاحظها ، فتحشرجتُ بآخر سؤال لم يكتمل: أين النحلات يا ج.... و لم أقو على الكلام أكثر ، فقال بهدوء و سلام : يلفها صقيع الشتاء تبحث عن بريق جواهر ضاعت ، لم تجدها فسقطت في صقيع العمر..
    لم تنزل دموعي رغم شعوري بحاجتها الملحّة حينها ، لكنّها الآن تفعل يا جدي ... تفعل .... و لا أدري كيف أقاومها..

    [/align][/cell][/table1][/align]


    -----------------------
    "1" هذه ليست "سمرقند" المدينة الجميلة التاريخيّة المعروفة .. بل "صمرقند" لا تشبه تلك...
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 28-02-2010, 21:04. سبب آخر: المسابقة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    الجمال ألجم اللسان عن الحديث ،
    و حلق بى فى رحاب من المتعة ،
    و هذا الحنين القاهر للأحلام الطائرة ،
    و المحلقة فينا ، و حولنا .. تذكرت الكثير
    من الإبداع الراقى ، الذى بنى أعشاشا ،
    بل خلق طيورا صادحة فى المخيلة ، و فى الروح ..
    تذكرت الكثير و الكثير .. تلك الرواية الرائعة لعبقرى ،
    و ذاك النص المسرحى لعبقرى آخر .. الذى اقترب اسمه
    من تلك ( على جناح التبريزى و صاحبه قفه ) و كيف قرأتها
    و أنا أقف على أسنة أصابعى .. ثم بعد خلق الدهشة فى تلك القرى
    و المدائن ، يكون البكاء على اللبن المسكوب ، و عدم النظر للنصف
    أو للممتلىء منه !!
    هذا ليس تعليقا على هذه التحفة ، لكنه اثبات مرور من هنا ،
    وملامسة أولى لهذه الدهشة !!

    صباحك بنكهة وطعم ما أبدعت
    كن قريبا أيها الأديب القمة !!

    محبتى
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 04-02-2010, 03:06.
    sigpic

    تعليق

    • محمد الطيب يوسف
      أديب وكاتب
      • 29-08-2008
      • 235

      #3
      أنا هنا ملزم بشكر إثنين في واحد عقب الباب الذي ما أن تطرق لهذا النص في نص آخر حتى أدركت أنه مختلف فركضت بحثاً عنه والثاني هو حكيم عباس نفسه الذي أجزل العطاء هنا حتى حق له أن يطلق على النص تحفة رغم أن هذا قد أنقص من قدر النص فهو عظيم عظيم على كل لقد تربع النص على صدر الملتقى ومن طريقي هذا سأرشحه لذهبية هذا الشهر

      ودي واحترامي
      صفحتي الخاصة

      http://www.facebook.com/group.php?gid=500474340299

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الرائع المبدع القدير
        حكيم عباس
        هذا عمل عمالقة
        ستبقى حكايات الأجداد تاريخا
        لأنهم من صنعوه
        العبرة تكمن عند الحكماء
        والحكماء لم يصبحوا حكماءا إلا بعد كثير من المعاناة والتجارب والنكسات حد الانكسار والرجف خوفا من الآتي
        نص حقيقة أكثر من رائع فيه الخبايا
        فيه السحر
        فيه الجمال
        وللخديعة طعم مر بمرارة العلقم
        أبصم بعشر أصابعي أني كنت هنا ألتهم الحروف وأحاول أن أختزن من هذا الإبداع شيئا
        دم بألف خير سيدي الريم
        نص يستحق التقدير والقراءة
        تحياتي ومودتي لك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الطيب يوسف مشاهدة المشاركة
          أنا هنا ملزم بشكر إثنين في واحد عقب الباب الذي ما أن تطرق لهذا النص في نص آخر حتى أدركت أنه مختلف فركضت بحثاً عنه والثاني هو حكيم عباس نفسه الذي أجزل العطاء هنا حتى حق له أن يطلق على النص تحفة رغم أن هذا قد أنقص من قدر النص فهو عظيم عظيم على كل لقد تربع النص على صدر الملتقى ومن طريقي هذا سأرشحه لذهبية هذا الشهر

          ودي واحترامي
          لو تأنيت قليلا ، و قرأت مداخلتى و النص لعرفت أنى من كتب كلمة تحفة
          حكيم إنسان متواضع ، و كاتب عملاق .. !
          آسف لهذا النص أن أسأت إليه من حيث أردت التكريم !!

          محبتى محمد الطيب
          sigpic

          تعليق

          • حكيم عباس
            أديب وكاتب
            • 23-07-2009
            • 1040

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            الجمال ألجم اللسان عن الحديث ،
            و حلق بى فى رحاب من المتعة ،
            و هذا الحنين القاهر للأحلام الطائرة ،
            و المحلقة فينا ، و حولنا .. تذكرت الكثير
            من الإبداع الراقى ، الذى بنى أعشاشا ،
            بل خلق طيورا صادحة فى المخيلة ، و فى الروح ..
            تذكرت الكثير و الكثير .. تلك الرواية الرائعة لعبقرى ،
            و ذاك النص المسرحى لعبقرى آخر .. الذى اقترب اسمه
            من تلك ( على جناح التبريزى و صاحبه قفه ) و كيف قرأتها
            و أنا أقف على أسنة أصابعى .. ثم بعد خلق الدهشة فى تلك القرى
            و المدائن ، يكون البكاء على اللبن المسكوب ، و عدم النظر للنصف
            أو للممتلىء منه !!
            هذا ليس تعليقا على هذه التحفة ، لكنه اثبات مرور من هنا ،
            وملامسة أولى لهذه الدهشة !!

            صباحك بنكهة وطعم ما أبدعت
            كن قريبا أيها الأديب القمة !!
            محبتى
            ----------------
            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
            الأستاذ و الأديب الرّبيع
            تحيّة من الأعماق

            إتّساع القلب كما المدى ، عَبَق الحضور ، سحر الأنامل ، زخم المشاعر ، نقاء و صفاء و حنو ، دفء و جود ... تُغدِق ُ فننعمُ و نبخل دوما أمامك..
            معادلة لا سبيل لحلّها ..
            كلّ الإحترام و التّقدير .. ننتظرك دوما و معك زهو الرّبيع و أسراب العصافير.
            حكيم
            [/align]
            [/cell][/table1][/align]

            تعليق

            • حكيم عباس
              أديب وكاتب
              • 23-07-2009
              • 1040

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الطيب يوسف مشاهدة المشاركة
              أنا هنا ملزم بشكر إثنين في واحد عقب الباب الذي ما أن تطرق لهذا النص في نص آخر حتى أدركت أنه مختلف فركضت بحثاً عنه والثاني هو حكيم عباس نفسه الذي أجزل العطاء هنا حتى حق له أن يطلق على النص تحفة رغم أن هذا قد أنقص من قدر النص فهو عظيم عظيم على كل لقد تربع النص على صدر الملتقى ومن طريقي هذا سأرشحه لذهبية هذا الشهر
              ودي واحترامي
              ----------------
              [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
              الأستاذ محمد الطيب يوسف
              تحيّة عطرة

              أشكرك على هذا المرور العطر و تقييمك لهذا العمل المتواضع .
              لقد وضّح الأستاذ الأديب "الرّبيع" بأن حضرته هو من أطرى على النّص و أكرمه ، فقد أغدق ، و عادته الإغداق .
              كل الودّ و المحبة لحضرتك ، شاكرا لك حسّك النّبيل في ترشيح هذا النّص للذهبية عن شهر فبراير (شباط)

              حكيم
              [/align]
              [/cell][/table1][/align]

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                ومازلت شغوفا بين العجوز وحفيده
                أتطلع إليهما بفرح عجيب ، فيأخذنى إلى هناك ،
                إلى البعيد لأرانى و جدى ، هذا الرجل المحمل بالحواديت
                هذا الهازل أمام نوائب الدهر ، العاجز أمام حكمة الرب ..
                ثم هذا الرحيل خلف الوهم الذى مر من هنا ، الربيع الذى أينع
                قلوب القرية ، لقاء دراهم معدودات ، ليكون الجفاف هو لعنتنا
                ونصيبنا جراء ضربنا فى حقول القحط !!


                و لى عودة
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  لماذا يطوى الجمال هكذا قبل أن ينال حقه ،
                  و يمنح جماله للعابرين ؟؟؟


                  محبتى
                  sigpic

                  تعليق

                  • إيمان عامر
                    أديب وكاتب
                    • 03-05-2008
                    • 1087

                    #10
                    تحياتي بعطر الزهور



                    المبدع المتألق

                    دكتور حكيم عباس

                    تغيب عنا وترجع بكل ما لذ وطاب

                    أهنئ نفسي علي أن دخلت إلي هنا وبين سطورك التي يتسرب منها وجع السنين وحكايات الجد والجدة التي كانت تدفئ ليالي الشتاء والبرد القارص ...
                    مازلت أتذكر قصة " حنين والبرتقالة " أستاذي
                    وهذه الجميلة رائعة فلتتوج إلى الذهبية بأذن الله

                    أبدعت أستاذي لقدير

                    فلا تبخل علينا فنحن في انتظار هطول قطرات حروفك الإبداعية

                    لك أجمل باقات الزهور الصباحية

                    لك ارق تحياتي
                    "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                    تعليق

                    • حكيم عباس
                      أديب وكاتب
                      • 23-07-2009
                      • 1040

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الرائع المبدع القدير
                      حكيم عباس
                      هذا عمل عمالقة
                      ستبقى حكايات الأجداد تاريخا
                      لأنهم من صنعوه
                      العبرة تكمن عند الحكماء
                      والحكماء لم يصبحوا حكماءا إلا بعد كثير من المعاناة والتجارب والنكسات حد الانكسار والرجف خوفا من الآتي
                      نص حقيقة أكثر من رائع فيه الخبايا
                      فيه السحر
                      فيه الجمال
                      وللخديعة طعم مر بمرارة العلقم
                      أبصم بعشر أصابعي أني كنت هنا ألتهم الحروف وأحاول أن أختزن من هذا الإبداع شيئا
                      دم بألف خير سيدي الريم
                      نص يستحق التقدير والقراءة
                      تحياتي ومودتي لك
                      ---------------------
                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                      الأديبة و القاصة المبدعة الأخت عائدة محمد نادر
                      تحية طيّبة

                      لا عمالقة بوجود "الرّبيع" و وجودك و أمثالكما ، لست أكثر من تلميذ أحاول تعلّم التّعبير عن أوجاعي منكم و بحضوركم ، أشكرك على ما منحتيه من وقت لعملي المتواضع في "سنين الصمرقندي" ، كما أودّ الإعراب عن حجم سروري لتذوقك و إعجابك بهذه المحاولة .
                      تحياتي
                      حكيم
                      [/align]
                      [/cell][/table1][/align]

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        هيا أيتها النجمة إلى عرش الذهب
                        و إن كنت تستحقين الأروع من الذهب
                        هنيئا لنا بكاتبك الكبير !!


                        محبتى
                        sigpic

                        تعليق

                        • مها راجح
                          حرف عميق من فم الصمت
                          • 22-10-2008
                          • 10970

                          #13
                          مبروك استاذ حكيم عباس
                          دام تألق ابداعك
                          تحيتي
                          رحمك الله يا أمي الغالية

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #14
                            ألف مبروك أستاذ حكيم عباس

                            قلم نعرفه و نقدر أدبه الراقي ..

                            نعم يستحق الفوز وبجدارة

                            خالص تحياتي
                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            • فاطمة أحمـد
                              أديبة وشاعرة
                              • 29-11-2009
                              • 344

                              #15

                              ألف ألف ألف مبروك أستاذ حكيم عباس

                              قصتك الرائعة تستحق الفوز بالذهبية وبجدارة

                              خالص تحياتي

                              فاطمة أحمـد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X