إلـى أُمّـيْ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم طيار
    عضو الملتقى
    • 03-02-2010
    • 18

    إلـى أُمّـيْ...

    إلـى أُمّـيْ...
    أُمّي كَبُرتُ وظَلَّ الطِّفلُ يَسكنني
    كأنَّه البَعضُ مِنْ روحي ومِنْ بَدني
    أحسُّهُ فيَّ فيْ صَمتي وفي صَخبي
    وفي سُروري وأحزاني وفي شَجني
    أغفو فيغفو معي بالهَمْسِ مُرتجِلاً
    صدى حَكاياكِ قبلَ النَّومِ في أذُني
    يَزورني في الرؤى طيفاً فأحضُنهُ
    بكلِّ ما فيَّ مِنْ شَوقٍ و يَحضُنني
    يَبكي مَعـي حينما أبكي على زمنٍ
    دَفنتهُ تحتَ أنقاضٍ مِـنَ الزَّمنِ

    ******
    يلومُني فـيكِ يـا أُمّـي فأعـذرهُ
    على المـَلامةِ لـكنْ ليـسَ يَعذرني
    عَيناهُ بحرانِ مِـنْ شكٍّ ومِـنْ قلقٍ
    ودَمعُ عينيهِ مـثلَ الـمَوجِ يُغرِقني
    وصوتـهُ سابـحٌ حولي ككوكبةٍ
    مـِنَ المَحاذيرِ تَنهاني و تأمـرني
    يلومني فيكِ يا أُمّـي وليس مـعي
    عذرٌ سوى أنَّ أوجـاعي تُمزِّقني
    سَفحتُ في كـفِّهِ دَمعي ليسأَلهُ
    عَـنِ الإجابةِ لـكنْ ظـلَّ يَسألني
    لِما كَبُرتَ..؟ أنا..! هُمْ كلُّهمْ كـَبُروا
    فمَنْ يُحاسِبهمْ أو مَـنْ يُحاسِبني
    كُنَّا ندور مَعاً في خيطِ سُبْحتِها
    مِنْ أوِّلِ الصَّحوِ حتَّى آخرِ الوَسنِ
    ثمَّ انفرطنا و مَـا زالـتْ أصابِعُها
    تُقبِّلُ الخيطَ في شَوقٍ و في شَجنِ
    هـي السِّنينُ الَّتي تمحو مَلامحنا
    يا للقبيحِ الَّذي يأتي على الحَسَنِ
    كَبُرتُ حقَّاً..! أرى وجهي فأُنكرُهُ
    وحينَ أسألهُ : مَـنْ أنتَ؟ يُنكِرُني
    كَبُرتُ حقَّا..! وأظفارُ الأسى حَـفرتْ
    في سَحنتي ألفَ تذكارٍ مـِنَ المِحَنِ
    كَبُرتُ حقَّا..! وشابتْ فيَّ ذاكرتي
    حـتَّى صَحا الطِّفلُ في روحي فذكَّرَني
    ******
    أمَّي أضعتُ طريقَ البيتِ في طُـرقٍ
    تلتفُّ مـثل الأفاعي داخلَ المُدُنِ
    أعْدو وراءَ أمـانٍ لا مكانَ لـهُ
    ومِـنْ ورائي أشباحي تُطارِدُني
    أبكي عَـليَّ فـلا يبكي مَـعي أحدٌ
    في غُربتي أو يواسيني و يَسمعني
    هذي بـلادٌ بـلا قلبٍ قَتلْتُ لها
    قلبي الَّذي كـادَ بالأحزانِ يَقتلُني
    رميتهُ عندَ رِجليها فمـا رضيَتْ
    وبعتها كلَّ أحلامي بـلا ثمنِ
    هذي البلادُ المَنافي لستُ أعرِفُها
    ولمْ تكنْ قَـطُّ يا أمَّاهُ تَعرِفني
    *******
    أُمّي و أُمّي و أُمّي كـيفَ أعزفـها
    على فَـمي نَغماً في السِّرِ و العَـلنِ
    هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَـسدي
    مِـنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
    إنِّـي أعـودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
    أحـبو إلـيكِ وأشواقي تُسابقني
    عصيتُ قلبي سنيناً في رضـاكِ فهلْ
    جنَّاتُ عَـدْنٍ علـى كفَّيكِ تقبلني
    مُدِّي يديكِ أنا أطفو على ألمٍ
    كالبَحرِ يَلفظني حيناً ويَبلعني
    مُدَّي دَعاءكِ عندَ الفَجرِ أشرعةً
    بَيضاءَ يرفعها شَوقي على سُفني
    مُدِّي وشاحكِ شطآناً ألـوذ بها
    مِنْ غربتي عنكِ يا داري و يا وطني
    مُدِّي إليَّ ولو نعشاً ولو كفناً
    يا مَنْ تمنَّيتُ لو منديلها كَفَني
    و عانقيني أنـا روحٌ بـلا جسـدٍ
    و أنتِ آخـرُ فِردوسٍ يُعانـقني
    18 – 6 - 2009
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    وجاء سيد القصيد أخيرا إلى هنا !!!!!

    وحلّت إحدى جميلاته تتربع على عرش الملتقى !!!!....

    كم أنا سعيدة بهذا الوجود !!

    ومن أجمل الجمال ن تكون البداية لك في هذه القصيدة بالذات . وهي إحدى دررك الكثيرة الرائعة .

    لك الشكر أن زينت المكان بوجودك وقصيدك ، ويا ألف أهلا بك .


    تحياتي الصادقة وتقديري للشاعر :


    [motr1] إبراااااهيم طيااااار[/motr1]



    النوار


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • خلود الحداد
      عضو الملتقى
      • 05-12-2009
      • 320

      #3
      أجمل كلمة ينطق بها الإنسان
      حين كان صغيرا (( أمي
      أوصى بها الرسول الكريم
      أمك ثم أمك

      دمت بود
      لك مني كل ود
      [COLOR=gray][FONT=DecoType Thuluth][COLOR=gray][/COLOR][/FONT][/COLOR]

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        حُيِّيت أخي المبدع " إبراهيم طيَّار "
        قصيدة جميلة و مشاعر هي الأسمى في الوجود
        تحيَّاتي و تقديري لقلمك الجميل
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • توفيق الخطيب
          نائب رئيس ملتقى الديوان
          • 02-01-2009
          • 826

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم طيار مشاهدة المشاركة
          إلـى أُمّـيْ...
          أُمّي كَبُرتُ وظَلَّ الطِّفلُ يَسكنني
          كأنَّه البَعضُ مِنْ روحي ومِنْ بَدني
          أحسُّهُ فيَّ فيْ صَمتي وفي صَخبي
          وفي سُروري وأحزاني وفي شَجني
          أغفو فيغفو معي بالهَمْسِ مُرتجِلاً
          صدى حَكاياكِ قبلَ النَّومِ في أذُني
          يَزورني في الرؤى طيفاً فأحضُنهُ
          بكلِّ ما فيَّ مِنْ شَوقٍ و يَحضُنني
          يَبكي مَعـي حينما أبكي على زمنٍ
          دَفنتهُ تحتَ أنقاضٍ مِـنَ الزَّمنِ
          ******
          يلومُني فـيكِ يـا أُمّـي فأعـذرهُ
          على المـَلامةِ لـكنْ ليـسَ يَعذرني
          عَيناهُ بحرانِ مِـنْ شكٍّ ومِـنْ قلقٍ
          ودَمعُ عينيهِ مـثلَ الـمَوجِ يُغرِقني
          وصوتـهُ سابـحٌ حولي ككوكبةٍ
          مـِنَ المَحاذيرِ تَنهاني و تأمـرني
          يلومني فيكِ يا أُمّـي وليس مـعي
          عذرٌ سوى أنَّ أوجـاعي تُمزِّقني
          سَفحتُ في كـفِّهِ دَمعي ليسأَلهُ
          عَـنِ الإجابةِ لـكنْ ظـلَّ يَسألني
          لِما كَبُرتَ..؟ أنا..! هُمْ كلُّهمْ كـَبُروا
          فمَنْ يُحاسِبهمْ أو مَـنْ يُحاسِبني
          كُنَّا ندور مَعاً في خيطِ سُبْحتِها
          مِنْ أوِّلِ الصَّحوِ حتَّى آخرِ الوَسنِ
          ثمَّ انفرطنا و مَـا زالـتْ أصابِعُها
          تُقبِّلُ الخيطَ في شَوقٍ و في شَجنِ
          هـي السِّنينُ الَّتي تمحو مَلامحنا
          يا للقبيحِ الَّذي يأتي على الحَسَنِ
          كَبُرتُ حقَّاً..! أرى وجهي فأُنكرُهُ
          وحينَ أسألهُ : مَـنْ أنتَ؟ يُنكِرُني
          كَبُرتُ حقَّا..! وأظفارُ الأسى حَـفرتْ
          في سَحنتي ألفَ تذكارٍ مـِنَ المِحَنِ
          كَبُرتُ حقَّا..! وشابتْ فيَّ ذاكرتي
          حـتَّى صَحا الطِّفلُ في روحي فذكَّرَني
          ******
          أمَّي أضعتُ طريقَ البيتِ في طُـرقٍ
          تلتفُّ مـثل الأفاعي داخلَ المُدُنِ
          أعْدو وراءَ أمـانٍ لا مكانَ لـهُ
          ومِـنْ ورائي أشباحي تُطارِدُني
          أبكي عَـليَّ فـلا يبكي مَـعي أحدٌ
          في غُربتي أو يواسيني و يَسمعني
          هذي بـلادٌ بـلا قلبٍ قَتلْتُ لها
          قلبي الَّذي كـادَ بالأحزانِ يَقتلُني
          رميتهُ عندَ رِجليها فمـا رضيَتْ
          وبعتها كلَّ أحلامي بـلا ثمنِ
          هذي البلادُ المَنافي لستُ أعرِفُها
          ولمْ تكنْ قَـطُّ يا أمَّاهُ تَعرِفني
          *******
          أُمّي و أُمّي و أُمّي كـيفَ أعزفـها
          على فَـمي نَغماً في السِّرِ و العَـلنِ
          هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَـسدي
          مِـنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
          إنِّـي أعـودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
          أحـبو إلـيكِ وأشواقي تُسابقني
          عصيتُ قلبي سنيناً في رضـاكِ فهلْ
          جنَّاتُ عَـدْنٍ علـى كفَّيكِ تقبلني
          مُدِّي يديكِ أنا أطفو على ألمٍ
          كالبَحرِ يَلفظني حيناً ويَبلعني
          مُدَّي دَعاءكِ عندَ الفَجرِ أشرعةً
          بَيضاءَ يرفعها شَوقي على سُفني
          مُدِّي وشاحكِ شطآناً ألـوذ بها
          مِنْ غربتي عنكِ يا داري و يا وطني
          مُدِّي إليَّ ولو نعشاً ولو كفناً
          يا مَنْ تمنَّيتُ لو منديلها كَفَني
          و عانقيني أنـا روحٌ بـلا جسـدٍ
          و أنتِ آخـرُ فِردوسٍ يُعانـقني
          18 – 6 - 2009
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الشاعر القدير إبراهيم طيار
          ماأجمل هذا الحوار بين الرجل والطفل في ذات الشاعر , ففي كل منا طفل صغير يحن إلى أمه ,ذلك الحضن الدافئ الحنون الذي نشعر معه بالحنان والحب , فكيف إذا كنا في بلاد غريبة لاخل فيها ولاصديق ولاقريب .
          في قصيدتك كل شيئ الحب والحزن والحكمة وماأبرع ذلك الوصف للسنين تحفر آثارها على وجوهنا وكيف تكون ردة فعل الطفل الذي يسكن فينا وهو ينظر إلى نفسه وقد تقدم به العمر
          كَبُرتُ حقَّاً..! أرى وجهي فأُنكرُهُ
          وحينَ أسألهُ : مَـنْ أنتَ؟ يُنكِرُني
          كَبُرتُ حقَّا..! وأظفارُ الأسى حَـفرتْ
          في سَحنتي ألفَ تذكارٍ مـِنَ المِحَنِ
          كَبُرتُ حقَّا..! وشابتْ فيَّ ذاكرتي
          حـتَّى صَحا الطِّفلُ في روحي فذكَّرَني
          لقد كان الخطاب الذي توجهت به إلى أمك في المقطع الثالث عميقا حقيقيا وأنت تشكو لها مافعلت بك الغربة عن الوطن ومن غير الأم يكون ملجأ لنا عندما تشتد علينا النوائب والخطوب
          أمَّي أضعتُ طريقَ البيتِ في طُـرقٍ
          تلتفُّ مـثل الأفاعي داخلَ المُدُنِ
          أعْدو وراءَ أمـانٍ لا مكانَ لـهُ
          ومِـنْ ورائي أشباحي تُطارِدُني
          أبكي عَـليَّ فـلا يبكي مَـعي أحدٌ
          في غُربتي أو يواسيني و يَسمعني
          هذي بـلادٌ بـلا قلبٍ قَتلْتُ لها
          قلبي الَّذي كـادَ بالأحزانِ يَقتلُني
          رميتهُ عندَ رِجليها فمـا رضيَتْ
          وبعتها كلَّ أحلامي بـلا ثمنِ
          هذي البلادُ المَنافي لستُ أعرِفُها
          ولمْ تكنْ قَـطُّ يا أمَّاهُ تَعرِفني
          لقد كان المقطع الأخير من قصيدتك أفضل مافيها فجاء مؤثرا رائعا مدهشا إنها الأم والوطن في وقت معا
          أُمّي و أُمّي و أُمّي كـيفَ أعزفـها
          على فَـمي نَغماً في السِّرِ و العَـلنِ
          هَلْ تَسمعينَ دَمي يَهتزُّ في جَـسدي
          مِـنْ وَقعِها حينما تهتزُّ في أُذني
          إنِّـي أعـودُ إليكَ اليومَ مُنكسِراً
          أحـبو إلـيكِ وأشواقي تُسابقني
          عصيتُ قلبي سنيناً في رضـاكِ فهلْ
          جنَّاتُ عَـدْنٍ علـى كفَّيكِ تقبلني
          مُدِّي يديكِ أنا أطفو على ألمٍ
          كالبَحرِ يَلفظني حيناً ويَبلعني
          مُدَّي دَعاءكِ عندَ الفَجرِ أشرعةً
          بَيضاءَ يرفعها شَوقي على سُفني
          مُدِّي وشاحكِ شطآناً ألـوذ بها
          مِنْ غربتي عنكِ يا داري و يا وطني
          مُدِّي إليَّ ولو نعشاً ولو كفناً
          يا مَنْ تمنَّيتُ لو منديلها كَفَني
          و عانقيني أنـا روحٌ بـلا جسـدٍ
          و أنتِ آخـرُ فِردوسٍ يُعانـقني
          ماأجمل هذا البيت المؤثر
          مُدِّي إليَّ ولو نعشاً ولو كفناً
          يا مَنْ تمنَّيتُ لو منديلها كَفَني
          وماأجمل هذه الصورة الشعرية المتفوقة في هذا البيت
          مُدِّي يديكِ أنا أطفو على ألمٍ
          كالبَحرِ يَلفظني حيناً ويَبلعني
          قصيدة سامقة عالية اللغة بصور مدهشة رائعة وعاطفة صادقة من شاعر شاعر ينزف قلمه شاعرية .
          إنها بالفعل من أجمل القصائد التي قرأتها في هذا الملتقى ولو كان لدي متسع من الوقت لكتبت عنها الكثير الكثير ولكنني سأكتفي بتثبيتها لكل عشاق الشعر الجميل .

          توفيق الخطيب

          تعليق

          • عارف عاصي
            مدير قسم
            شاعر
            • 17-05-2007
            • 2757

            #6
            [align=center]
            ابراهيم الطيار
            أيها
            الشاعر الشاعر

            يااااااااا ألله
            أحييت بهذه الدرة النفيسة
            جراحا غائرة بذلك الطفل
            المتواري خلف جسدى
            كأني أقرؤني وأنا أقرؤك

            لله درك من حبيب
            أقبل بين عينيك وجبينك
            بل ويديك لما فعلت بي

            ليتك تقبل هديتي
            لقصيدتك الصادقة





            بورك القلب والقلم
            تحاياي
            عارف عاصي
            [/align]

            تعليق

            • آمنه الياسين
              أديب وكاتب
              • 25-10-2008
              • 2017

              #7
              مشاعر رااائعة وإحساس أروع

              الأستاذ الفاضل

              ؛؛ إبراهيم الطيار ؛؛

              مساؤك خير وعافية

              دعني اقــول لك شيء ،،،

              إنك تملك قلم ممـــيز جداً

              يجـــبر الجميع على الوقوف امام حرفك احتراماً

              واسمحلي بأن أســجل كامل إعجابي بما كتبت في أعلاه

              وأخرج خجلة منك ... لأني لم أوفيك حقك بالرد

              اشكرك من القــلب ...

              تحياتي

              ر
              ووو
              ح

              تعليق

              • إبراهيم طيار
                عضو الملتقى
                • 03-02-2010
                • 18

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                وجاء سيد القصيد أخيرا إلى هنا !!!!!

                وحلّت إحدى جميلاته تتربع على عرش الملتقى !!!!....

                كم أنا سعيدة بهذا الوجود !!

                ومن أجمل الجمال ن تكون البداية لك في هذه القصيدة بالذات . وهي إحدى دررك الكثيرة الرائعة .

                لك الشكر أن زينت المكان بوجودك وقصيدك ، ويا ألف أهلا بك .


                تحياتي الصادقة وتقديري للشاعر :


                [motr1] إبراااااهيم طيااااار[/motr1]



                النوار
                [align=center]

                لا سيد في حضرتك يا أستاذتي النوار
                أشكرك كثيراً وسأبقى أشكرك كثيراً وأعرف أنني لن أفيك بعض حقك علي.

                وبمناسبة القصيدة هل تذكرين أنني أخبرتك ذات يوم أنني أميز الأمهات من كلامهن دون أن أراهن حتى ؟
                قدسية الأمومة تشع من وجوه الأمهات إذا حضرن ومن كتاباتهن وأحاديثهن حتى وإن كنَّ غائبات.

                سأبقى ألوم نفسي لأنني لم أكتب عن أمي الكثير
                أمي التي كتبت لي وعني طويلاً تستحق أن أقبل يديها شعراً بين الحين والحين بل يستحق الشعر ذلك ويا سعده إن فعل.

                دمت بألف خير وسلامة يا أستاذتي
                مودتي واحترامي وتقديري
                [/align]

                تعليق

                • إبراهيم طيار
                  عضو الملتقى
                  • 03-02-2010
                  • 18

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فتون بسام حلبي مشاهدة المشاركة
                  أجمل كلمة ينطق بها الإنسان
                  حين كان صغيرا (( أمي
                  أوصى بها الرسول الكريم
                  أمك ثم أمك

                  دمت بود
                  لك مني كل ود

                  وأول كلمة في أغلب الأحيان
                  والملفت أنها واحدة أو متقاربة في معظم لغات العالم لها الأثر نفسه سواء أكانت أمي أم ماما أم مامان و مير في الفرنسية أم" ما " كما يقولها الهنود
                  والرسول عليه الصلاة والسلام أولى من يعرف معنى الأمومة لأنه أرسل رحمة للعالمين والأمومة ركن من أركان الرحمة

                  كل الشكر والتقدير

                  تعليق

                  • توفيق الخطيب
                    نائب رئيس ملتقى الديوان
                    • 02-01-2009
                    • 826

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    هذه القصيدة الرائعة التي أبدعها الشاعر ابراهيم طيار في لحظة إلهام حقيقية تستحق الرجوع إليها مرة أخرى , معالجة عميقة للأفكار في النص , وصور شعرية صيغت بعناية شديدة ضمن حوار ذاتي بارع عميق , فذلك الرجل الذي ينظر إلى صورته في المرآة ليرى في داخلها انعكاس طفل صغير لايزال يسكن داخله ويحن إلى أمه , ويدور حوار بين الرجل الذي ينكر صورته في المرآة وبين الطفل الذي يسكن داخله , ليوظف الشاعر هذا الحوار تقريظا للأم وكما نعلم أن الغربة تضخم العواطف وتبرزها فكيف إذا كانت حنينا للأم والوطن , وهنا تكمن براعة الشاعر بإظهار هذه العواطف في النص الشعري الذي يتحول نصا إنسانيا رائعا في نهاية مؤثرة تلمس القلوب عندما يصف الشاعر عواطفه نحو أمه بأبيات مؤثرة هي من أجمل ماقرأت عن الأم .
                    سأعيد تثبيت هذه القصيدة الرائعة لعشاق الشعر , وهدية لكل أم في الوجود , وكل عام والأمهات جميعهن بخير .

                    توفيق الخطيب

                    تعليق

                    • نجيةيوسف
                      أديب وكاتب
                      • 27-10-2008
                      • 2682

                      #11
                      [align=center]أستاذ توفيق

                      والله مع روعة القصيدة إني لأرى بعودتك إليها روعة تضاهيها .

                      سلمت يمينك ، وسلم الشعر وإن الشعر بخير حين يجد مثلك يحتوي درره ويقدرها . ولكم كنت أتمنى على الأستاذ إبراهيم طيار ألا يغيب وأن يجمّل الملتقى بما أعرفه من روائع شعره .

                      إنه شاعر بحق ، وسيد القصيد بحق .

                      فأين هو ؟؟؟

                      كم أرجو الله أن يكون بخير ، وأن تكون عودته قريبة .

                      أما هذه القصيدة فكل ما يقال فيها من حيث الموضوع واللغة والصور قليل ، قليل .

                      تحياتي وخالص الشكر والتقدير لشخصك الكريم أستاذ توفيق .[/align]


                      sigpic


                      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                      تعليق

                      • على احمد الحوراني
                        أديب وكاتب
                        • 13-10-2010
                        • 331

                        #12
                        الشاعر المبدع ابراهيم طيار

                        قرأت شعرا جميلا ورائعا

                        محوره الأم طرزت لها وشاحا من دررك النضيدة

                        وهي تستحق ذلك واكثر دمت على هذا الألق الجميل

                        تعليق

                        • د خليل عليوي
                          شاعر و طبيب
                          • 26-01-2011
                          • 191

                          #13
                          انعم بام انجبتك واكرم بها ادبتك
                          دمتما لبعضكما و جعلك الله من البارين بها
                          احسنت
                          تحيتي
                          د خليل

                          تعليق

                          • عائشة عبد الله يوسف
                            عضو الملتقى
                            • 19-12-2010
                            • 54

                            #14
                            هي هي نفسها المشاعر,التعابير,الكلمات التي تختلج في قلب كل منّا لكن آه من أين لنا بهذه القريحة,وهذه البراعة لنصورها,لننسجها ونحبك ترابطها وتناسقها؟
                            لقد أبدعت شاعرنا الكبير في وبقصيدتك
                            مزيدا من التألق والعطاء.

                            تعليق

                            • عبد المجيد الفيفي
                              نزيف
                              • 11-03-2011
                              • 42

                              #15
                              قبل كلِّ شيء
                              هل تستطيع أنْ تُكَعِّبَ أو تحسنُ فنَّ التكعيب يا رجل أم لا؟!
                              الطيَّار الجميل
                              الشعر بك كثير/شكرا على ما منحتناه من بدائع بوحك
                              ونقاء حرفك..وباذخ نزفك
                              فتبَّاً لك ولجمالك
                              شكرا لصالح سويدان أنْ أخبرني أنَّ هناك
                              طياراً في الشعر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X