القصة الذهبية الأولى ( مكرر ) تأملات شتوية .. للكاتب الجميل أحمد ضحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد ضحية
    أديب وكاتب
    • 10-05-2010
    • 121

    القصة الذهبية الأولى ( مكرر ) تأملات شتوية .. للكاتب الجميل أحمد ضحية

    (*)
    هو الإحساس المقيت بالوحدة , في هذا العالم المرعب , ما يفتحك الآن على "طاقات" الحنين,منهوبا بذكريات عتيقة ,تخللتها وجوه أصدقاء قدامى كنت تحبهم!,ولطالما تمنيت في صقيع هذه البلاد,سماع أصواتهم , أو أن يكتبوا إليك ما يكفي, لتنقية الحنين من الأسى..
    لا زلت "تتعشم" أن يطل وجه ما , لطالما أنتظرته في عالمك "المغزول" في الوحدة ..المعزول داخلك , كرسائل البريد الوهمية ,التي تضل طريقها,فتقعي بين الأغبرةحزينة ,بائسة يتآكلها إنتظار قلق لمن يفض غلافها..يا صديقي الرسالة المهملة كالعانس,كلاهما تتناهبه أشواق الإنفضاض,وكلاهما يتكشف غالبا عن خيبة,بعد طول إنتظار,فيتمنى لو أنه لازال منسيا ومهملا,متوحدا في العزلة..إنها لعبة الغلاف..الغلاف الذي يحيطنا,ولايورثنا تمزيقه - أحيانا - سوى الألم!..
    لماذا لا تكتب إلى نفسك لتمزيق هذا الغلاف,فتهديء ما تثيره الوحدة فيك,من إحساسات بالغة الأسى!..كان "الغفاري" وحيدا ,لا تؤانسه سوى مشاعره ككون مهمل في غياب "الربذة",حتى قضى في بردعزلته ,متدفئا بدوافع الهرب,متجاهلا الخيبات المنتظرة!..
    (*)
    من بين تلافيف غفواته السرية,حاول تفادي الغيبوبات المباغتة..نفض عن رأسه التموجات الداكنة. وهو يحاول تبرئة نفسه من كل الذكريات المزعجة.دون جدوى!.
    رتق - أو توهم أنه رتق- بقايا الجراحات القديمة المتجددة,التي أبدا لم تندمل,وهو يكرر محاولة الكف عن لعب دور "زرقاء اليمامة",والإكتفاء بالفرجة على ذاته ,التي لم تعد هي ذاته - ذاتها...
    (*)
    في مثل هذا الطقس البارد , لا خيار له سوى الإكتفاء بالإستمرارفي إلتماس الدفء الكامن في الأشياء حوله,فيما يطل على فضاء ذاكرته ,ذات السؤال القديم,متناميا كاللبلاب : كيف تحوّل الخالدون إلى فانين,ووحدة البشر الآدمية إلى هذا التعدد الرهيب..يزيد السؤال القديم روحه القلقة قلقا على قلقها ..هذا النوع الغريب من قلق متوتر,"الأشبه" بتلك القشعريرة الحارقة , إزاء "مسلمات" لطالما تهرب من مواجهتها,مدفوعا برغبة السلام النفسي, لروحه المنخورة ب"تسوس"لم يبق سوى على بقايا من دوافع قديمة ,لمقاومة ما يلفظه التاريخ,إلى الحياة اليومية من إجابات متعسفة,تنثر رماد كيانه المنهك ,إلى أقصى حدود الريح!...
    (*)
    تناول إحدى صوره الفوتغرافية القديمة ,وتساءل : (هل هذا هو حقا , أم أن إنكسار الضوء على سطحها الزجاجي الشفاف,شكَّلَّ فيها شخصا آخر كان يشبهه !..وهل كان يشبهه في كل شيء أم أن الناس فعلا يتغيرون,فلا يعودون هم ذاتهم بمرور الوقت!!..)...
    (*)
    هزّ رأسه ينفض خواطره على الجليد,الذي كسى عتبة الباب..أنه شتاء البلدة الصغيرة أقصى الساحل الشرقي للأطلسي الرهيب..مع مقدمه تختفي تلك الموسيقى الساحرة,المنبعثة بنعومة وألق من كل أركان الغابة ,التي تنكفيء البلدة الصغيرة في حضنها الدافيء,تجتر أحلام عشاقها ..يحل محل هذه الموسيقى شهيق كحشرجة الموت والأنفاس
    الزاوية..تصبح الغابة متناهية الزفرات..تختبيء الغزلان في أماكن سرية,وتهاجر الطيور إلى بلدان مجهولة..تتجمد الجداول وتصبح حافية من عشباتها الخضراء ..البرِّية اليانعة,تذبل وتتساقط أزهارها الحالمة!..
    في مثل هذا الوقت من كل عام ,يدخل الناس في لجة
    إنتظارالربيع ..متآكلين بقلق إنتظار ممض لذوبان الثلج,وإنبعاث الحياة من بين طبقات الجليد المتداعية..ليجددوا أنفسهم في التوحد مع الطبيعة,المتوحدة في كل شيء,مشكَّلة كيانا واحدا كلحظة الخلق الأولى!..
    (*)
    كان الثلج قد تساقط لثلاث أيام دون توقف,إلا لريثما تلتقط سماء البلدة أنفاسها لبرهة,ثم تمطر مرة أخرى ندفها ناصع البياض .
    خطى على الممشى بحذر محاولا تجنب الإنزلاق ,بل كان ممتلئا بإحساس زلق ,فالجليد يغطي كل شيء : الطرقات..الأسقف المعقوفة..الشوارع الخلو إلا من مارة متفرقين,إنكمشوا على ذواتهم ..
    الأشجار التي تحيط بالبلدة,تجردت من أوراقها,وصارت كأشباح أو هياكل,تثير رؤيتها في النفس إيحاءات غامضة ,كإمساك الزمن بالناس من "أياديهم التي توجعهم! " .. إحساسات هي مزيج من الإرتباك وقلة الحيلة ,كتعثر المشي في نفق مظلم ,تنتصب المخاطر في زواياه العديدة..
    إسترد نفسه من تأملاته الشتوية ,وهو يحاول إزاحة الثلج عن صندوق البريد,وبأصابع مرتعشة ألتقط حزمة من الرسائل الباردة..ماذا ستكون سوى الفواتير الشهرية,التي لا يشعر حين سدادها,سوى بالوجع "الشبيه" بالآلام التي تنضح بها بيوت الطين ,ذوات الأسقف الواطئة..آلام كآلام تمزقات الأفكار الكبرى!!!..
    لفت نظره غلاف رسالة كتب عليه عنوانه بخط اليد,على عكس الأغلفة الأخرى..جذبه من بين الرسائل ..كان خطا جميلا مألوفا,بدا كالمكتوب بأصابع مرتعشة,ربما بسبب إحساسات لم يستطع صاحبها تفادي سطوتها عليه ..لا يدري لماذا خطر على باله, في هذه اللحظة بالذات صديقه "أباذر", فكل رسائله مؤخرا تنم عن إحساس مرير,ينضح بالخذلان والتصدع ,جراء الأذى المتلاحق لأصدقاء يحبهم..في سنوات دراستهما معا,كانت ملامح أباذر..(هذه الملامح التي ستلازمه طيلة حياته),مرسومة في أسى غامض,كأسى الغريب الذي علقته بلاده على صليب,ثم حرضت أشقياء أطفالها وسفهائها على رميه بالحجارة وأكاليل الغار..ترى فيما فكر الغريب لحظتها..ربما كان يحلم بحضن"المجدلية",التي لم تكشف تأملاته المبتورة تحت وطء النزف,عن ملامحها الملتاعة..ربما كان يحلم أو هو يحلم بحبيبة يلوذ إلى حضنها ضد الأسى وعذاب الصلب!!..
    وكما توقع لم يكن خطا مألوفا فحسب,كان غلاف الرسالة يحمل ختم البلاد الكبيرة...
    (*)
    ذكرََّه أباذر بصديقهما القديم "عثمان" ..ثلاثتهم كانوا مسكونين بهواجس الوطن والتضحية..في رسالة إليكترونية مؤخرا زفر أباذر في عمق حزن جديد :(لقد أذاني كثيرا وعميقا جدا..لقد تغير عثمان,لم يعد ذات ذلك الصديق الحميم الذي تعرفه,فرياح التحولات في البلاد الكبيرة,كنست كل ما ألفناه فيمن نحب..لم يعد عثمان كما كنت تصفه : " كعذراء صغيرة لم تألف تكوراتها النامية للتو بعد,فتحس بالخجل إزاء كل نظرة عابرة"..تغير كريفي خبيث حولته المدينة إلى كتلة من الأذى الكلي,فبات لا يحمل داخله سوى الحقد تجاه أشياء يدركها ولا يدركها ,وبإمكانه فعل أي شيء في سبيل تحقيق مايريد...)..عندما رد على هذا البريد الأليكتروني ,لم يحاول تعزِّية أباذر في فقدانه لصديق قديم ,فقد كان يدرك أن الإنهيار المدوي للأفكار التي لطالما آمنوا بها, لم يكن إنهيارا لهذه الأفكار فحسب..كان إنهيارهم هم..إنهيار رؤيتهم لما حولهم..الطريقة التي يحلمون ويفكرون بها..كان إنهيارا لكل شيء فيهم ,حتى لطريقة مشيهم على الطرقات,في مدينتهم التي لم تنال سوى الوعود الكاذبة..أصبحوا مشوشين تقلق الكوابيس من كل جنس ولون منامهم..
    لم يستطع عثمان تحمل كل ذلك,فترك كل ما هو منهار ينهار..كان يستطيع تصوُّر ما واجهه عثمان من تحدي جعله"يختار"بين منطق "العقل" ومنطق "الواقع"..في مواجهة المنطق الخاص الذي صاغ حياته كلها منذ الطفولة الباكرة..ومنذ تفتح وعيه معهما على أفكارالتغيير!!..
    كان أباذر عادة ما يحاول إستفزاز شهيته للنقاش دون أن يأبه إلى أن هذا بالتحديد,أهم تغير في حياته.."فقدان الرغبة في أي سجال أوجدل",وتقبل كل شيء بصمت..وفي الحقيقة ليس تقبلا,بقدر ما هو إحساس مزمن ب"اللاجدوى"!!!..
    يحاول إستعادة جزء من ذكرياته القديمة مع أباذر..كلاهما غاص في خاصرته نصل مباغت,مجهول المصدر,فأصبح يعاني نزيفه وحده دون غضب,فقط إحساس عميق بمرارات الماضي والحاضر واليأس الذي كالجمر أو النار المشتعلة داخلهما!!!..
    (*)
    تمدد على مقعده المفضل,بعد أن أزاح الستائر,عن زجاج بلكونة الصالة ونوافذ المطبخ,لا يريد لساتر أن يعزل بصره عن الطبيعة في الخارج..يحب مراقبة تساقط المطر والثلج أثناء قراءته لكتاب,أو مشاهدة التلفزيون,أو تأمل حياته المتهاوية..ففي مثل هذا الطقس يفضل عدم الخروج والبقاء برفقة خمره المفضل, ولربما تجذب إهتمامه في مثل هذه الأوقات الثرثرات الفارغة,التي تفتق مشاعره على دلتا لحب متجدد..كأن حبه القديم لحبيبات عبرن وخلفت كل منهن أثرا عميقا,يتراكم الآن مكونا هذه الدلتا,التي قوامها مشاعرهن المتوحدة,في مشاعر حبيبة واحدة ...
    (*)
    فتح غلاف الرسالة وعيناه تبحثان في لهفة عن توقيع صاحبها..كانت فعلا من أباذر..بدا له غريبا أن يراسله بالبريد العادي وهما على إتصال دائم عبر الشبكة الرقمية ,وآخر بريد إليكتروني منه ,حول صديقهما القديم عثمان,كرر فيه ذات المفردة التي يرددانها كل مرة, للتعبير عن حالهما : "بخير"..لكن كلاهما كان يعلم أنهما ليسا بخير,وربما أنه أفضل حالا من أباذر إذ سيخرج من هذه الدنيا بمحبة زوجته على الأقل ,بينما لم يحصل أباذر حتى الآن سوى على محبته هو فقط..لطالما سأله :(لماذا لم تجب على سؤال المرأة في حياتك حتى الآن?!!)..فكان يجيب بكل الإجابات التي لا تخطر على البال,إلا الإجابة الوحيدة التي تؤرقه بغموضها ,الذي يلف الصمت مجرد التفكير فيه..( لكن هل هو متزوج حقا!)...
    ألقى ببصره على البلكونة ,يحاول إستعادة بعض الذكريات القديمة..
    (*)
    ترى ما الذي دفعه لكتابة رسالته بالبريد العادي ..يقول أنها رسالة مختلفة ,أراد لها أن تصل عبر وسيلة أكثر صدقا ..غير معلبة ..وسيلة بإمكانها أن تحفظ شيئا من روحه وإنفعاله ,وبصمات ورائحة عرقه ,وآثار الغبار الذي حوله ,وحالته النفسية في اللحظة التي كتب فيها ما كتب! ..
    (*)
    لم يكن أباذر "بخير" كان مؤرقا بمناظر الجثث والحرائق ,وتداع الحياة حوله في مغيب البلاد الكبيرة..قال أنه ربما يستقيل
    قريبا من المنظمة التي يعمل بها, ويهرب مثل كل الذين هربوا أو سيهربون..كانت كل تساؤلات ما قبل الإنفجار الهيولي العظيم, والهبوط تشغل باله ,فيتأمل في الخطيئة الأولى :"هل كانت خطيئة!" ويتذكر حوارهما القديم المتجدد :
    - فتحت ثمرة الشجرة وعيهما إذن على سؤتيهما, فتغطيا بأوراق الشجر!
    - سوءة? ولماذا هي سوءة..تخيل أن يكون جزء من جسدك سوءة!!..
    (ربما أن لعبة البريد العادي, وقلق إنتظار الرد, هذا القلق المضن والتحفز في توقع ردود ربما تكون مخيبة...ربما أن هذه اللعبة راقتني! حسمت ترددي وبدأت في الكتابة إليه دون أن أستهل رسالتي بالعبارة المعلبة:"عزيزي أباذر...")...
    قادته لعبة الرسالة إلى التساؤل: "هل فعلا لديه صديق إسمه أباذر..وهل ..لم تمنحه تأملاته الشتوية أي إجابة شافية ,فهرب إلى كاساته المعتقة يرتشف الحنين..فيمضي به الحنين كموج هادر,يقذفه بين أنياب أغانيهما الحزينة,التي تنغرز هي الأخرى في شرايينه..تشد أوردته,لتعزف موسيقى أشد سرية من حقيقة الوجود..موسيقى غامضة لمغنين مجهولين, جابوا كل مدن الخطايا فراودت شهواتهم, حبيبات كالعصافير المهاجرة من المواعيد والوعود, الى أوكار الشعروالمنفى, في شتاءات وسنى كهذا الشتاء..
    كتب إلى أباذر عن الروتين,وعن تلك الشجرة التي كانت تنمو في حواراتهما القديمة..
    - بل شجرتين...واحدة للمعرفة وأخرى للجهل...واحدة لإرادة الإختيار, والأخرى للاإختيار...
    - بل واحدة للحياة"الخلود" وأخرى هي شجرة الموت"الفناء"...
    - المعرفة هي جوهر الحياة, فلا خلود دون معرفة...
    - الصحيح هو أن وجود شجرتين منحنا حق الإختيار بينهما...
    يلوذ أباذر بصمته العميق الذي تميز به .. نوع خاص من الصمت, ليس سهلا إنتزاعه منه ..
    (*)
    طيلة الشتاء ظل يكتب له عن المغامرات الصغيرة والجرائر الكبيرة,وذاكرتهما المشتركة في هذا الفضاء المعزول ..وظلت كتابته تحاول أن تستعيد في إستماتة, حواراتهما القديمة. التي شملت حتى المقدمات الأولى "لإنتحال" واقع مغاير لواقع البلاد الكبيرة,و"إحلاله" لينتج فيها كل هذا الدمار المرعب والجنون..
    (*)
    كانت خيوط النور تغسل آخر ليال شتاء البلدة العتيقة التي أستفاقت للتو من تابوت الثلج الكئيب ,فأخذ ضوء الشمس يسند جدر البيوت .. هياكل الأشجار ..الفضاء الرحيب للبلدة الصغيرة ,التي تبدت عن مفاتنها,فيما تبقى من بياض الشتاء الناصع ,الذي توحي بقاياه في فتاتات الجليد المتشظي على الطرقات ,بأشواق مرتقبة,تحاول الإنعتاق من حبس أكثر الفصول قسوة,لتنكفيء في أنفاس الربيع الحميم ,على ذكريات الصيف الماضي, والمصايف الملتهبة بأشواق المحبين...
    كانت البلدة بكل كائناتها تستعد لربيع جديد ...
    (*)
    قرأ ما كتب عدة مرات ,ثم خطر بباله لسبب غامض, أن يمزق كل هذه الأوراق التي أنفق في كتابتها شتاء كاملا ..مزق الأوراق إلى قطع صغيرة ,ثم كومها في المدفأة التي كانت لا تزال مشتعلة..

    أحمد ضحية

    سالسبري / ميريلاند - سبتمبر
    2009
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد ضحية; الساعة 13-05-2010, 00:03.
    [mark=#FFFFCC]
    الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
    كي يسمى في القواميس بكاء ..
    الصادق الرضي
    [/mark]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    أحمد ضحية
    أعتذر منك لأني لم أستطع قراءة النص لصغر حجم الخط
    أرجو أن تعدل حجم الخط لأكبر
    تحياتي ومودتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • أحمد ضحية
      أديب وكاتب
      • 10-05-2010
      • 121

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الزميل القدير
      أحمد ضحية
      أعتذر منك لأني لم أستطع قراءة النص لصغر حجم الخط
      أرجو أن تعدل حجم الخط لأكبر
      تحياتي ومودتي
      تحياتي العزيزة نادرة
      شكرا لك على الإهتمام "بتأملات شتوية " لقد قمت بتعديل حجم الخط بالفعل ..
      خالص تقديري
      [mark=#FFFFCC]
      الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
      كي يسمى في القواميس بكاء ..
      الصادق الرضي
      [/mark]

      تعليق

      • سمية الألفي
        كتابة لا تُعيدني للحياة
        • 29-10-2009
        • 1948

        #4
        الأستاذ / أحمد ضحية


        تأملات راقية بلغة رائعة

        كنت هنا لأسجل أعجابي بتلك الوريقات التي خطت

        في الشتاء لنحتفظ بها بيننا برائحة الجمال فيها


        جوري لروحك

        تعليق

        • أحمد ضحية
          أديب وكاتب
          • 10-05-2010
          • 121

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
          الأستاذ / أحمد ضحية



          تأملات راقية بلغة رائعة

          كنت هنا لأسجل أعجابي بتلك الوريقات التي خطت

          في الشتاء لنحتفظ بها بيننا برائحة الجمال فيها



          جوري لروحك
          الأستاذة المبدعة سمية
          شكرا على الحضور الأنيق .. خالص التقدير والمودة
          [mark=#FFFFCC]
          الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
          كي يسمى في القواميس بكاء ..
          الصادق الرضي
          [/mark]

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            أستاذنا الكريم أحمد ضحية ..

            نفسك طويل ومتمكن من حالة التأملات هذه .. هنا كان النص قوياً وملامسا للقلب ..
            أحببته كثيرا ربما لحبي لفصل الشتاء رغم ثكله و برودته ..

            من أجمل النصوص التي طرحت هذا الشهر ..

            أرشحه للذهبية .. مع خالص تحياتي وتقديري
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • أحمد ضحية
              أديب وكاتب
              • 10-05-2010
              • 121

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
              أستاذنا الكريم أحمد ضحية ..

              نفسك طويل ومتمكن من حالة التأملات هذه .. هنا كان النص قوياً وملامسا للقلب ..
              أحببته كثيرا ربما لحبي لفصل الشتاء رغم ثكله و برودته ..

              من أجمل النصوص التي طرحت هذا الشهر ..

              أرشحه للذهبية .. مع خالص تحياتي وتقديري
              الصديق المبدع سلطان , محمد إبراهيم..
              شكرا لك على هذا الإحتفاء الجميل بالشتاء وتأملاته .. وآمل أن تكون " تأملات شتوية" بهذا الغنى الذي التمسته في محبتك للشتاء .. خالص تقديري وودي ومحبتي وليدم بيننا التواصل ..
              [mark=#FFFFCC]
              الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
              كي يسمى في القواميس بكاء ..
              الصادق الرضي
              [/mark]

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميل القدير
                أحمد ضحية
                أنت كاتب رائع ولك بصمة كبيرة وفلسفة خاصة منفردة
                نص رائع لن أقول أكثر
                أرجوك زميلي لاتبخل على الزميلات والزملاء بقراءة نصوصهم وإبداء الرأي والرؤيا حولها كي يستفيدوا وكي تستفيد أنت أيضا فمشاركة الرؤى يعطينا زما جديدا
                ودي الأكيد لك


                حتى أنتهي !!
                حتى أنتهي !! شعور غريب صار يراودني, كلما رأيت امرأة تتأبط ذراع زوجها, تلتصق بجنبه كأنه سيطير منها, تظل عيناي تراقبهما بحسرة, حتى يختفيا, ومرارة تعلق بفمي, أظل بعدها, أبتلع ريقا بطعم القيح المر! أزدرد خذلاني, أهرب لأعمال المنزل, أختلقها مذ ذاك اليوم اللعين الذي كنت فيه في الطابق العلوي, هربا من رائحة حفرة العفن, أشاغل نفسي
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • أحمد ضحية
                  أديب وكاتب
                  • 10-05-2010
                  • 121

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  أحمد ضحية
                  أنت كاتب رائع ولك بصمة كبيرة وفلسفة خاصة منفردة
                  نص رائع لن أقول أكثر
                  أرجوك زميلي لاتبخل على الزميلات والزملاء بقراءة نصوصهم وإبداء الرأي والرؤيا حولها كي يستفيدوا وكي تستفيد أنت أيضا فمشاركة الرؤى يعطينا زما جديدا
                  ودي الأكيد لك


                  حتى أنتهي !!
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=54970
                  أختي العزيزة عائدة
                  صدقيني أدرك تماما أهمية ما قلته . لكنها أزمة الوقت إذ نقتنص من بين أنيابه لحظات دائما هي ثمينة , فنحتار أين يمكننا توجيهها وإستغلالها .. ولذلك سأعمل ما وسعني لأن أتعلم المزيد في حواري مع نصوص زملائي وأصدقائي في هذا الملتقى الجميل .. خالص تقديري واحترامي .....
                  [mark=#FFFFCC]
                  الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
                  كي يسمى في القواميس بكاء ..
                  الصادق الرضي
                  [/mark]

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    سوف نقوم بحذف السطر الأخير أو السطرين ، و نجعل من هذه القصة فصلا
                    أول لرواية قادمة ، لأنها تحمل روح الرواية ، و تبتكر ما تريد ، وفق هواها
                    لا وفق تقنية سابقة لمفهوم القصة التى نعرف ، فجاء الزخم ، و اللغة الفياضة ، و النيل من التاريخ ، و رؤيتك حيال مقتل عثمان ، و نفى أبى ذر إلى الربذة حتى مات ولو لا روحة الله سبحانه لأكلت جثته السباع !
                    التحمت به نصا ، و فعلا هنا ، و جعلت من بطلك أبا ذر جديد ، يتعامل مع الرسائل و الذكريات ، ثم عرجت على بعض ملكاته ، فجعلت له عينا كرزقاء اليمامة ، ترى ، بل تكتشف الغامض ، حتى نيل منها ، و هذا بطلك يتخفى تقية
                    فهو يعرف ، و لا يعرف بعد أن تبدلت الأمور ، بل تبدلت الأرواح و الأجساد ، و كأنك هنا تستدعى النشأة و الارتقاء ، ، و أصل الكائنات !!

                    الحديث طويل حول هذه القطعة الرائعة بالفعل ، بتلك اللغة التى أحبها كثيرا
                    و لكن الفعل كان دائما حركة ، من و إلى الشرفة أو الباب ، أو تمزيق أوراق ، ليس هناك فعل بالمرة .. أرجوك اجعل منها بداية لرواية ، سوف تكون رائعة !

                    للاسف جمالك المدهش عابته الأخطاء الكثيرة ، فأرجوك عد إلى النص ، و اجبرها .. !!

                    أهلا بك أخى أحمد قاصا و روائيا جميلا ، نتعلم منه

                    محبتى
                    sigpic

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #11
                      المعرفة هي جوهر الحياة, فلا خلود دون معرفة...

                      أنا أمام قصة من الدرجة الأولى و أشاطر الأخ ربيع الرأي فهي تحمل بذرة رواية رائعة ..
                      أحببتُ اللغة هنا ..و هذا الوصف الجميل لشتاء بارد خارجا ربما يقابله شتاء أشد قسوة في ذاكرة و قلب البطل .
                      تعجبني النصوص التي تشاغب فكري..و تجبرني على التأمّل دون أن أحس بقلق الغموض و الإنزياحات .
                      نص رائع. أسجّل إعجابي.
                      تحيّتي و احترامي.

                      التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 17-05-2010, 07:57.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • أحمد ضحية
                        أديب وكاتب
                        • 10-05-2010
                        • 121

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        سوف نقوم بحذف السطر الأخير أو السطرين ، و نجعل من هذه القصة فصلا
                        أول لرواية قادمة ، لأنها تحمل روح الرواية ، و تبتكر ما تريد ، وفق هواها
                        لا وفق تقنية سابقة لمفهوم القصة التى نعرف ، فجاء الزخم ، و اللغة الفياضة ، و النيل من التاريخ ، و رؤيتك حيال مقتل عثمان ، و نفى أبى ذر إلى الربذة حتى مات ولو لا روحة الله سبحانه لأكلت جثته السباع !
                        التحمت به نصا ، و فعلا هنا ، و جعلت من بطلك أبا ذر جديد ، يتعامل مع الرسائل و الذكريات ، ثم عرجت على بعض ملكاته ، فجعلت له عينا كرزقاء اليمامة ، ترى ، بل تكتشف الغامض ، حتى نيل منها ، و هذا بطلك يتخفى تقية
                        فهو يعرف ، و لا يعرف بعد أن تبدلت الأمور ، بل تبدلت الأرواح و الأجساد ، و كأنك هنا تستدعى النشأة و الارتقاء ، ، و أصل الكائنات !!

                        الحديث طويل حول هذه القطعة الرائعة بالفعل ، بتلك اللغة التى أحبها كثيرا
                        و لكن الفعل كان دائما حركة ، من و إلى الشرفة أو الباب ، أو تمزيق أوراق ، ليس هناك فعل بالمرة .. أرجوك اجعل منها بداية لرواية ، سوف تكون رائعة !

                        للاسف جمالك المدهش عابته الأخطاء الكثيرة ، فأرجوك عد إلى النص ، و اجبرها .. !!

                        أهلا بك أخى أحمد قاصا و روائيا جميلا ، نتعلم منه

                        محبتى
                        أخي ربيع
                        تحية صباحية طيبة
                        احذف ما شئت من السطور . لم يعد النص نصي , فهو نص الملتقى , بما آمله من مساهمة الزملاء في إعادة إنتاجه خلال قراءاتهم المثمرة والمنتجة له .. لكن صدقني يا صديقي لا أدري إن كنت سأجد من الوقت ما يكفي للمغامرة بتحويله إلى رواية , ومع ذلك سأحاول وأبذل ما وسعني ..
                        أشكرك على إحساساتك اليانعة بالنص ..وأقدر كثيرا توقفك عنده , إذ أعجبني توقفك عند بنية موقع البطل في التاريخ .. فهو شخصية أخرى تستمد إصطكاكها من إصطكاك الغفاري(رض) هذه المرة !.. إستمتعت بتأويلك كثيرا , لدرجة لا توصف فشكرا لك مجددا ..
                        حركة البطل المحدودة حددتها طبيعة هذا السجن الكبير - الصغير في الحقيقة - الذي نعيش فيه : سجن الأفكار,التاريخ,الناس,الأشياء ,إلخ ....
                        بالفعل حفل النص بالأخطاء ألا قاتل الله العجلة والتسرع ,سأحاول التريث في تصحيحه ,في أقرب وقت ممكن ..
                        خالص ودي ومحبتي ولتدم بخير
                        [mark=#FFFFCC]
                        الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
                        كي يسمى في القواميس بكاء ..
                        الصادق الرضي
                        [/mark]

                        تعليق

                        • أحمد ضحية
                          أديب وكاتب
                          • 10-05-2010
                          • 121

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                          المعرفة هي جوهر الحياة, فلا خلود دون معرفة...

                          أنا أمام قصة من الدرجة الأولى و أشاطر الأخ ربيع الرأي فهي تحمل بذرة رواية رائعة ..
                          أحببتُ اللغة هنا ..و هذا الوصف الجميل لشتاء بارد خارجا ربما يقابله شتاء أشد قسوة في ذاكرة و قلب البطل .
                          تعجبني النصوص التي تشاغب فكري..و تجبرني على التأمّل دون أن أحس بقلق الغموض و الإنزياحات .
                          نص رائع. أسجّل إعجابي.
                          تحيّتي و احترامي.
                          الأخت العزيزة آسيا
                          ضممت صوتي إلى صوتكما .. في أقرب وقت سأبدا في معالجتها لتصبح رواية ..
                          شكرا على مرورك الذي منح النص روحا جديدا ..
                          خالص تقديري وأحترامي
                          [mark=#FFFFCC]
                          الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
                          كي يسمى في القواميس بكاء ..
                          الصادق الرضي
                          [/mark]

                          تعليق

                          • صفوق الدوغان
                            عضو الملتقى
                            • 16-01-2010
                            • 50

                            #14
                            الروائي المبدع أ. أحمد ضحية
                            لحروفك رائحة لا تشبه أحدا صدقني
                            قرأتك مليا مليا مليا
                            من طراز مختلف جدا أنت


                            مساؤك السكينة يارب
                            [poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

                            هذي السجائرُ قد أوقدتُ شعلتها = دخن معي، فغداً يزهو لنا القدَرُ [/poem]

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              ما أجمل الشتاءات:
                              إذا كانت بطعم تأملات الكاتب الكبير:
                              أحمد ضحيّة:
                              أخي الغالي:
                              كلّ التقدير لك ، لأنك تحترم المداد، والنظر ، بل الانسانيّة كلّها..
                              دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي...

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X