لوحة العمر والمطر ...؟؟؟ / آمنه الياسين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آمنه الياسين
    أديب وكاتب
    • 25-10-2008
    • 2017

    لوحة العمر والمطر ...؟؟؟ / آمنه الياسين

    يقال أن :- اكثر الناس نجاحاً هم اؤلئك الذين دفعهم الحرمان الى النجاح

    إليكم قصتي

    لوحة العمر والمطر

    قطرات المطر يعزفن لحن الوحدة في هذا الجو الشتائي وريان ترقد في فراشها خائفة ...؟؟؟
    لا تدري لماذا نشأت تخشى المطر ... وتخشى صوت الرعد ... لا تدري !!!
    إنها تجهل حقائق كثيرة عن حياتها ... فهي لاتعرف مثلاً ملامح أمها .. حيث ماتت تلك الأم المسكينه اثناء ولادتها ...
    ولا تعرف يوم ميلادها بالضبط لإن الكل حينذاك كانوا منشغلين برحيل الأم
    وما من احد انتبه الى أن البنت الصغيرة تتنفس ..!!!
    وتزوج الأب من امرأة اخرى وعاشت ريان في ظل الأسرة الجديدة أب وأم ...!!!
    كانت ترى ان كل البيوت تحتوي على أب وأم وبيتها هي كذلك ... أب و ....؟؟؟
    قال لها الاطفال بان ليس لديها أماً ...فأنزوت في المدرسة بمكانٍ بعيد
    وراحت تتأمل تلك المرأة التي تناديها ماما ... إنها تعامل أيهم اخاها الصغير بشيء مستفيض من الحنان
    وهي لاتعيرها اهتماماً .. لكنها لاتضربها ... ولا تقسو عليها ...
    وتقلصت الصورة في مخيلة ريان الطفلة حتى كادت تختفي لولا ذلك الحدث العابر ...
    كانت ريان قد اكتسبت عدوانية غير إرادية ضد أيهم يدفعها الى ذلك تفضيلة اللا مباح عليها ...؟؟؟
    وفي يوم من الايام والطفلة تتهجى حروف الأبجدية في دفترها الصغير اقتنص أيهم الدفتر من بين يديها واخذ يعثو ويلعب به ...
    وعندما رأت ريان منظر دفترها الممزق ... أنقضت على أيهم بكل ما أوتيت من وحشية الأطفال
    وصرخ الطفل الذي يصغرها بسنتين لتأتي الأم ,,, وحين شاهدت دموع ولدها الوحيد توجهت الى ريان بنظرة غاضبة أرتعدت لها الطفلة ورنت على خدها صفعة قوية وضمت الأم طفلها إلى أحضانها ... وظلت ريان ملقاة على الارض ...
    وشعرت بحرقة تسري في فمها ... غصة ملأت فاها ... وتذكرت سخرية الاطفال وأحست بأن الدنيا تدور ...
    والحيرة تملأ رأس الطفلة الصغير ... لم تبكِ ريان .. فقط كانت تريد أن تعرف هل هذه المرأة ذات النظرة الحازمة أمها ام لا ...؟؟؟
    إذن اين أمي ... هكذا قالت في سرها ...؟؟؟
    نامت تلك الليلة في الغرفة وحدها ... فقد رفض أيهم المدلل إلا أن ينام الى جوار أمه وأبيه ..
    وهطل المطر ... وكان صوت الرعد مدوياً فزحفت الغطاء على وجهها ... كانت تحاول أن تغمض عينيها ...
    مجرد أن تتجاهل صوت الرعد ... لكنها لم تستطع ... صوت الرعد يشبه رنة صفعة تلك المرأة .. إنها تشعر بأن الرعد يصفعها ...
    وأن المطر هو دموع غزيرة تذرفها عيون السحاب ... ترى لماذا تبكي السماء ...؟؟؟ كانت تتساءل ...!!!
    وهنا أحست ريان بتلك الغصة والحرقة التي ملأت فاها ولم يكن ثمة من أحد ينظر الى دموعها فأستسلمت للدموع والخوف والوحدة ....
    ومرت الايام وريان تكبر شيئاً فشيئاً وتزهر ... مثل براعم الربيع ... لكنها تخشى المطر ... وتخشى عيون تلك المرأة التي كانت تدعوها ماما ....
    والتي عرفت أخيراً بأنها زوجة أبيها ....
    وعشقت ريان الفن التشكيلي ... كانت ترسم طيلة فترة راحتها الاسبوعية ... ترسم دون ملل .. أحبت الفرشاة ... وصارت الألوان ...
    عالمها الخاص الذي تلجأ إليه بعيداً عن هذا العالم الذي لم تجد من يحاورها فيه ...
    كان أبوها رجل عصامي إبتدأ من الصفر ليصل بسنين غير قليلة الى منزلة رفيعة ...
    إنه رجل يعمل طوال النهار ليأتي في أواخر الليل ... لايكاد يتفرغ لمحادثة إبنته إلا كل شهر تقريباً ...
    اما الأم او ( زوجة الأب ) فإن صفعتها قد خلقت هوة بينها وبين ريان ...
    وأيهم نشأ مدللاً لا يكترث لأخته ... وهكذا كانت ريان تعيش الفراغ في كل اوقاتها ... كانت تكرههُ تمزقهُ بفرشاتها ...
    لكنه ينبثق من لوحاتها ... يذكرها بوحدتها دائماً ...
    ومن ثم درست ريان فن الرسم في اكاديمية الفنون الجميلة ... وكانت تهب حياتها بأسرها لفنها ...
    وهناك في الاكاديمية اُصدر اعلان يقول بأن الاكاديمية ستنظم مسابقة افضل لوحة يرسمها طالب او طالبة وسيكون للفائز
    في المسابقة حق تنظيم اول معرض خاص على اشهر قاعات العرض .... وأن اخر موعد لإستلام اللوحات سيكون في مطلع الربيع ....
    واليوم ريان تفكر ماذا ترسم ...؟؟!!! إنها ترقد في فراشها وحيدة تنظر الى اللوحات التي ملئت الجدران ... أنها تعتز بكل لوحاتها لكن ... تريد شيئاً اخر
    لتشارك به ... عمل يهز الاكاديمية ... عمل يرشحها لتعرض هذه اللوحات على تلك القاعة الشهيرة ...
    وراحت تحلم بيوم الإفتتاح ... سيحضر فنانو التشكيل ... وهي بينهم متآلقة ... وأبتسمت راضية ... حين فاجأتها السماء بالمطر ...
    المطر ...!!! حرك ذلك الشعور في داخلها ... شعور الوحدة والضياع وألام الا أم ... وأحست ريان بشيء من الخوف ... والرهبة للمطر .. او ربما لتلك الليلة التي نامت فيها بمفردها في هذه الغرفة ذاتها وعلى ذلك السرير القديم ...
    وهنا أنبثقت الفكرة جلية ... ورأت في خيالها الخصب لوحة غاية في الابداع ... لوحة تجسد ذلك اليوم الطفولي من حياتها ...
    ويوم رنت الصفعة قاسية على خدها ... وأرعدت السماء مجلجلة وبكى السحاب حزيناً ... ولم تنتظر حتى الصباح ...
    بل نهضت لفورها ترسم ... لوحة العمر والمطر ... سماء متلبدة بالغيوم وثمة عينان فوق السحاب تبكي فينزل المطر على الارض ...
    وهناك ثمة طفلة ملقاة على الارض بعيون حيرانة .. وملامح حزينة .. وقد علا ثوبها على ركبتيها وهي آخذه تلملمه بقنوط ...
    لوحة تنطق بصدق عن يومٍ له أثر في حياتها ... وأودعت فيها كل شيء ... كل فنها ... كل عمرها ... وكل مصداقية الطفلة الملقاة ...
    ولم يمر الوقت طويلاً حتى اكتملت اللوحة ... كانت تحفة نادرة .. كل شيء فيها ينطق بالصدق ...
    حتى الثوب الابيض للطفلة كان ذاته هو ثوبها في ذلك اليوم ....
    واقترب موعد التسليم ... وحان وقت المسابقة وعُرضت اللوحات ... كانت أعمال أقرانها جميلة ولا شك ...
    لكنها تحتاج الى شيء بسيط هو الصدق ... واندهش الجميع لهذه الشفافية التي تغمرها ... وأجمع الكل بأنها تحفة فريدة
    وفازت ريان ... فازت لوحة العمر والمطر ...؟؟؟
    وبكت ريان فرحاً .. هنأها الجميع حتى زوجة إبيها وأخوها المدلل ...
    وبارك أبوها مسعاها ... وقال بأقتضاب وهو يتناول عشاءه ... أستمري ...!!!
    كان ذلك يعني لها نجاحاً ليس فقط على صعيد الفن بل على صعيد الأسرة كذلك ...
    وأقامت ريان معرضها الأول على تلك القاعة المشهورة ... ونجح وتلاه الثاني والثالث وتآلقت الفنانة التشكيلية
    وأصبحت مثار اهتمام كثير من المثقفين ... ولم تعد ريان تخشى المطر ... بل أحبته ... أحبته قدرما كانت تخشاه ...
    وشكرت للوحدة والفراغ فضلهما عليها فهما كانا ملهمتاها ,,, وعادت تنادي زوجة إبيها ماما ....
    وشعرت بلذة الأنتصار على اليأس ... على السلبية .... على الخوف ...
    لقد كان خوفها يوماً ما ... دافعاً لنجاحها ... ووحدتها صارت طريقاً لسعادتها ...
    لقد أحبت الحياة رغم أنها لم تمنحها سوى صفعة وسحابة باكية ...!!!




    تقديري واحترامي


    مع اعتذاري الشديد لـ ِ ريان ...!!!



    ر
    ووو
    ح
    التعديل الأخير تم بواسطة آمنه الياسين; الساعة 05-05-2010, 21:13.
  • ثروت سليم
    أديب وكاتب
    • 22-07-2007
    • 2485

    #2
    روح الحُب :
    مساء الياسمين
    دعيني أولا أكون أولَ مَن صافح َهذا الجمال
    وأعود مرةً أخرى لمشاهدة اللوحة
    وأن أمُدَ طرف أناملي فأمسح دمعة ريان بكل ودٍ وحنان
    تحياتي

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      الأخت آمنة الغالية
      هي رسمت لوحة بالألوان وأنت رسمت لوحة متحركة حية بالكلمات
      التصاعد الجدلي الديالكتيكي والبناء الفني المتصاعد الذي يعالج قضية
      ( التصعيد ) بالمعنى الذي يقصده علم النفس وهو جعل احتقار الآخرين
      وسخريتهم وظلمهم سلما للصعود للقمة ، كل ذلك متوافر كدعامات راقية تصل بالنص لمصاف الكتابات الإنسانية العالمية ، ربما قرأت وأنا كنت شابا كتابا
      باللغة الإنجليزية عن مظلومين أشتهروا بسبب ظلم أو استهزاء أهلهم أو الآخرين بهم وجعلوا هدفهم في الحياة التفوق على من استهزأ بهم ونجحوا بسبب اختيارهم طريق الايجابية لا اختيار طريق السلبية والقبول بالشعور بالدونية والرضا بها ، لقد بنيت بناء متسقا متصاعدا بسلاسة جميلة كان في
      ذهنك هدف ، وقد أوصلت البطلة للهدف الذي في ذهنك ، واختيارك الاسمين كان موفقا ، والانتقال ما بين الأحداث كان متصلا جميلا . تحيتي / تثبت
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • طارق الايهمي
        أديب وكاتب
        • 04-09-2008
        • 3182

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة امنه الياسين مشاهدة المشاركة
        [COLOR="Red"]

        يقال إن :- اكثر الناس نجاحآ هم اؤلئك الذين دفعهم الحرمان الى النجاح

        إليكم قصتي

        لوحة العمر والمطر

        قطرات المطر يعزفن لحن الوحده في هذا الجو الشتائي وريان ترقد في فراشها خائفه ...؟؟؟
        لا تدري لماذا نشأت تخشى المطر ... وتخشى صوت الرعد ... لا تدري !!!
        إنها تجهل حقائق كثيره عن حياتها ... فهي لاتعرف مثلآ ملامح أمها .. حيث ماتت تلك الأم المسكينه اثناء ولادتها ...
        ولا تعرف يوم ميلادها بالضبط لإن الكل حينذاك كانوا منشغلين برحيل الأم
        وما من احد انتبه الى أن البنت الصغيره تتنفس ..!!!
        وتزوج الأب من إمرأة اخرى وعاشت ريان في ظل الأسره الجديده أب وأم ...!!!
        كانت ترى ان كل البيوت تحتوي على أب وأم وبيتها هي كذلك ... أب و ....؟؟؟
        قال لها الاطفال بان ليس لديها أمآ ...فأنزوت في المدرسه بمكانٍ بعيد
        وراحت تتأمل تلك المرأة التي تناديها ماما ... إنها تعامل أيهم اخاها الصغير بشيء مستفيض من الحنان
        وهي لاتعرها اهتمامآ .. لكنها لاتضربها ... ولا تقسو عليها ...
        وتقلصت الصوره في مخيلة ريان الطفله حتى كادت تختفي لولا ذلك الحدث العابر ...
        كانت ريان قد اكتسبت عدوانيه غير إراديه ضد أيهم يدفعها الى ذلك تفضيله الا مباح عليها ...؟؟؟
        وفي يوم من الايام والطفلة تتهجى حروف الأبجديه في دفترها الصغير اقتنص أيهم الدفتر من بين يديها واخذ يعثو ويلعب به ...
        وعندما رأت ريان منظر دفترها الممزق ... أنقضت على أيهم بكل ما أوتت من وحشيه الاطفال
        وصرخ الطفل الذي يصغرها بسنتين لتأتي الأم ,,, وحين شاهدت دموع ولدها الوحيد توجهت الى ريان بنظرة غاضبه أرتعدت لها الطفله ورنت على خدها صفعه قويه وضمت الام طفلها الى احضانها ... وظلت ريان ملقاة على الارض ...
        وشعرت بحرقة تسري في فمها ... غصه ملئت فاها ... وتذكرت سخرية الاطفال وأحست بأن الدنيا تدور ...
        والحيره تملأ رأس الطفله الصغير ... لم تبكِ ريان .. فقط كانت تريد أن تعرف هل هذه المرأه ذات النظره الحازمه أمها ام لا ...؟؟؟
        إذن اين أمي ... هكذا قالت في سرها ...؟؟؟
        نامت تلك الليله في الغرفه لوحدها ... فقد رفض أيهم المدلل إلا أن ينام الى جوار أمه وأبيه ..
        وهطل المطر ... وكان صوت الرعد مدويآ فزحفت بالغطاء على وجهها ... كانت تحاول أن تغمض عينيها ...
        مجرد أن تتجاهل صوت الرعد ... لكنها لم تستطع ... صوت الرعد يشبه رنة صفعة تلك المرأه .. إنها تشعر بأن الرعد يصفعها ...
        وأن المطر هو دموع غزيره تذرفها عيون السحاب ... ترى لماذا تبكي السماء ...؟؟؟ كانت تتساءل ...!!!
        وهنا أحست ريان بتلك الغصه والحرقه التي ملئت فاها ولم يكن ثمة احد ينظر الى دموعها فأستسلمت للدموع والخوف والوحده ....
        ومرت الايام وريان تكبر شيئآ فشيئآ وتزهر ... مثل براعم الربيع ... لكنها تخشى المطر ... وتخشى عيون تلك المرأه التي كانت تدعوها ماما ....
        والتي عرفت أخيرآ بأنها زوجة أبيها ....
        وعشقت ريان الفن التشكيلي ... كانت ترسم طيلة فترة راحتها الاسبوعيه ... ترسم دون ملل .. أحبت الفرشاة ... وصارت الألوان ...
        عالمها الخاص الذي تلجأ إليه بعيدآ عن هذا العالم الذي لم تجد من يحاورها فيه ...
        كان أبوها رجل عصامي إبتدأ من الصفر ليصل بسنين غير قليله الى منزله رفيعه ...
        إنه رجل يعمل طوال النهار ليأتي في أواخر الليل ... لايكاد يتفرغ لمحاكاة إبنته إلا كل شهر تقريبآ ...
        اما الأم او ( زوجة الأب ) فأن صفعتها قد خلقت هوه بينها وبين ريان ...
        وأيهم نشأ مدللآ لا يكترث بأخته ... وهكذا كانت ريان تعيش الفراغ في كل اوقاتها ... كانت تكرههُ تمزقه بفرشاتها ...
        لكنه ينبثق من لوحاتها ... يذكرها بوحدتها دائمآ ...
        ومن ثم درست ريان فن الرسم في اكاديمية الفنون الجميله ... وكانت تهب حياتها بأسرها لفنها ...
        وهناك في الاكاديميه اُصدر اعلان يقول بأن الاكاديميه ستنظم مسابقه افضل لوحة يرسمها طالب او طالبه وسيكون للفائز
        في المسابقه حق تنظيم اول معرض خاص على اشهر قاعات العرض .... وأن اخر موعد لإستلام اللوحات سيكون في مطلع الربيع ....
        واليوم ريان تفكر ماذا ترسم ...؟؟!!! إنها ترقد في فراشها وحيده تنظر الى اللوحات التي ملئن الجدران ... أنها تعتز بكل لوحاتها لكن ... تريد شيئآ اخرآ
        لتشارك به ... عمل يهز الاكاديميه ... عمل يرشحها لتعرض هذه اللوحات على تلك القاعه الشهيره ...
        وراحت تحلم بيوم الإفتتاح ... سيحضر فنانوا التشكيل ... وهي بينهم متآلقه ... وأبتسمت راضيه ... حين فاجئتها السماء بالمطر ...
        المطر ...!!! حرك ذلك الشعور في داخلها ... شعور الوحده والضياع وألام الا أم ... وأحست ريان بشيء من الخوف ... والرهبه للمطر .. او ربما لتلك الليله التي نامت فيها بمفردها في هذه الغرفه ذاتها وعلى ذلك السرير القديم ...
        وهنا أنبثقت الفكره جليه ... ورأت في خيالها الخصب لوحة غاية في الابداع ... لوحة تجسد ذلك اليوم الطفولي من حياتها ...
        ويوم رنت الصفعه قاسيه على خدها ... وارعدت السماء مجلجله وبكى السحاب حزينآ ... ولم تنتظر حتى الصباح ...
        بل نهضت لفورها ترسم ... لوحة العمر والمطر ... سماء متلبده بالغيوم وثمة عينان فوق السحاب تبكي فينزل المطر على الارض ...
        وهناك ثمة طفله ملقاة على الارض بعيون حيرانه .. وملامح حزينه .. وقد علا ثوبها على ركبتيها وهي آخذه تلملمه بقنوط ...
        لوحه تنطق بصدق عن يومٍ له أثر في حياتها ... وأودعت فيها كل شيء ... كل فنها ... كل عمرها ... وكل مصداقيه الطفله الملقاة ...
        ولم يمر الوقت طويلآ حتى اكتملت اللوحه ... كانت تحفه نادره .. كل شيء فيها ينطق بالصدق ...
        حتى الثوب الابيض للطفله كان ذاته هو ثوبها في ذلك اليوم ....
        واقترب موعد التسليم ... وحان وقت المسابقه وعُرضت اللوحات ... كانت اعمال اقرانها جميله ولا شك ...
        لكنها تحتاج الى شيء بسيط هو الصدق ... واندهش الجميع لهذه الشفافيه التي تغمرها ... واجمع الكل بأنها تحفه فريده
        وفازت ريان ... فازت لوحة العمر والمطر ...؟؟؟
        وبكت ريان فرحآ .. هنأها الجميع حتى زوجة إبيها وأخوها المدلل ...
        وبارك أبوها مسعاها ... وقال بأقتضاب وهو يتناول عشائه ... أستمري ...
        كان ذلك يعني لها نجاحآ ليس فقط على صعيد الفن بل على صعيد الأسره كذلك ...
        وأقامت ريان معرضها الاول على تلك القاعة المشهوره ... ونجح وتلاه الثاني والثالث وتآلقت الفنانه التشكيليه
        وأصبحت مثار اهتمام كثير من المثقفين ... ولم تعد ريان تخشى المطر ... بل أحبته ... أحبته قدرما كانت تخشاه ...
        وشكرت للوحده والفراغ فضلهما عليها فهما كانا ملهمتاها ,,, وعادت تنادي زوجة إبيها ماما ....
        وشعرت بلذة الأنتصار على اليأس ... على السلبيه .... على الخوف ...
        لقد كان خوفها يومآ ما ... دافعآ لنجاحها ... ووحدتها صارت طريقآ لسعادتها ...
        لقد أحبت الحياة رغم أنها لم تمنحها سوى صفعة وسحابه باكيه ...!!!

        تقديري واحترامى

        مع اعتذاري الشديد لـ ِ ريان ...!

        ر
        ووو
        ح
        عزيزتي امنه

        قصة جميله تفتقر الى نسج حرفها بانامل وفكر ذات خيال أوسع
        تكرار المفردات قد أضعف من نسجها القصصي وهناك أرتباك
        في السرد يعاني من عدم التماسك في أسترسال الاحداث ..
        لا أريد ان اطيل عليك عزيزتي وأرجو أن يتسع صدرك لنقد أهل الاختصاص القصصي وأجعلي منه حافزا لآبداعاتك الادبيه

        راجعي الاقتباس فيه تصحيح أملائي وصححي حتى يستقيم النص أما النحو فيحتاج الى مراجعه ......

        دمت بالف خير

        تحياتي وتقديري

        طارق الايهمي



        ربما تجمعنا أقدارنا

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          الغالية العزيزة
          آمنه الياسين
          فكرة القصة رائعة .. تعالج مشكلة اجتماعية منتشرة وبشكل ملفت للنظر ألا وهي .. زوجة الأب.. أو زوج الأم..ولوعة الأبناء بعد فراق أحدهما..وطبعا فراق الأم أكثر صعوبة ولهذا أراك موفقة بأخذ هذا الجانب..القصة جميلة بمجملها كطرح موضوعي لكني أراك لم تدخلي عمق الشخصية ومعاناتها بشكل مكثف .. لكني أشيد بك كثيرا لأنك مازلت في بداياتك وهذا سبب لأن يجعل النص يبتعد أحيانا عن وصف المعاناة بشكل أكثر فعالية.
          بمجمل الأوضاع أرى سردك قد تحسن كثيرا ورؤيتك أصبحت أكثر وضوحا فقط عليك الآن التركيز على وصف المشاعر بلفة أدبية شجية والإبتعاد عن المباشرة.
          أعرف بأنك تعتمدين على رأي عائده وصراحتها التي اعتدت عليها وعليه كنت صادقة جدا معك.
          امنه أصبحت قريبة من هدفك كثيرا وخاصة من خلال طرحك موضوعا اجتماعيا مهما مثل هذل
          أتمنى ومن كل قلبي أن لاأكون قاسية بعض الشيء معك والأمر كله لمصلحتك وكم أرجو أن تتوفقي دوما وأنت الرقيقة الشفافة.
          دومي بخير امنه .
          أرجو أن تسمحي لي أحيانا بتصليح بعض الأخطاء دون أخذ الإذن منك .
          تحياتي لك وحبي
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • آمنه الياسين
            أديب وكاتب
            • 25-10-2008
            • 2017

            #6
            الأستاذ القدير المحترم
            .*. ثروت سليم .*.
            صباحكم جوري احمر
            لم يكن توقع حضوركم في البال وخاصة أول الماريين...!!؟؟
            أنني لمحظوظه سيدي الكريم أن شرفتم متصفحي البسيط هذا ...
            أضفت لقصة آمنه بريق غير عادي واسعدت ريان بمسحك دمعتها ...
            فـ شكراً لحضوركم الكريم وعذراً من وهن القلم ...
            تقبل هذه الباقة مني




            و

            تقديري

            ر
            ووو
            ح

            تعليق

            • آمنه الياسين
              أديب وكاتب
              • 25-10-2008
              • 2017

              #7
              الأستاذ القدير المحترم
              .*. عبد الرحيم محمود .*.
              صباحكم نرجس وياسمين
              سيدي ... اهلا بك ملايين الملايين في متصفحي البسيط هذا
              كلمات الاطراء كانت اكبر من ان اتحملها من مبدع له باع طويل
              في الشعر واقل ما يقال عنه انه شاعر وبأمتياز ...
              شكرآ جزيلاً على تثبيت القصه انه لمن كرمكم ايها الكريم
              و شكراً لحضوركم الرائع وعذراً من وهن القلم ...

              لك مني هذه الباقه



              و

              تقديري

              ر
              ووو
              ح

              تعليق

              • آمنه الياسين
                أديب وكاتب
                • 25-10-2008
                • 2017

                #8
                الاستاذ القدير
                طارق الايهمي
                صباحك جوري وعنبر
                واحلى من العسل والسكر
                استاذي الكريم ... انا في اول خطوات كتابة القصه
                ومن المؤكد انني سأقع في اخطاء كثيره ...
                اما عن الاخطاء الاملائيه فلو تكرمت ولونتها لي ( بالاحمر ) في نص الاقتباس لأكتشفتها بصوره اسرع وادق ...
                سيدي الفاضل دعني اخبرك شيئاً ما بخصوص اتساع صدري للنقد
                انا ومنذ اول يوم دخولي اخبرتكم باننى مبتدئه وعلى حد تعبيري وقتها اخبرتكم بان نصوصي قد لاتخلو من اي اخطاء لهذا فانا منذ ذاك الوقت احببت ان تنقدوني قبل ايما مجامله ...
                ( ولو جان بلشت بكم كلمه حلوه مو ناشف من اولها هههههههه )
                اشكرك جزيل الشكر على مرورك الدائم في متصفحي البسيط هذا
                ارجو ان تتقبل هذه الباقة مع قطع الحلوه هدية مني



                لك تقديري وخالص احترامي

                ر
                ووو
                ح
                التعديل الأخير تم بواسطة آمنه الياسين; الساعة 01-02-2009, 08:22.

                تعليق

                • آمنه الياسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-10-2008
                  • 2017

                  #9
                  الغاليه العزيزه على قلبي
                  (( عائده محمد نادر ))
                  مساء الجوري الأحمر على عيونك الحلوه
                  مروركِ جميل كجمال الجوري الأحمر الذي أُحب
                  وتعليقكِ أنتظرته أمس بفارغ الصبر ... فهذه القصه
                  كانت نتيجة لتعليقكِ السابق ,,, أحسستُ بأني تقدمت خطوه
                  عن ما سبق وإنكِ راضيه عني نوعاً ما ...
                  أعدكِ ان مابقت الروح بالجسد فسأتقدم خطوه خطوه
                  الى أن أبلغ الهدف الذي حددته أنتِ ولن أستعجله ابداً ...
                  أسعدكِ الرحمن وأحياكِ حياة طيبه هنيئه
                  لكِ مني هذه الباقه مقرونه بتحياتي وقبلاتي



                  تقديري

                  ر
                  ووو
                  ح

                  تعليق

                  • فاطمة رشاد ناشر
                    عاشقة الورق
                    • 21-05-2007
                    • 222

                    #10
                    المطر خصوبة وعطاء وعندما نخافه
                    نجهل باننا نقتل العطاء
                    أنا أيضا خفت المطر ذات يوم
                    وعندما كبرت احلامي ومخاوفي أدركته سريعا
                    اعجبني بوحك
                    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة رشاد ناشر; الساعة 02-02-2009, 07:01.

                    تعليق

                    • زهار محمد
                      أديب وكاتب
                      • 21-09-2008
                      • 1539

                      #11
                      الأخت أمنة
                      العمر مرحلة من الحياة
                      سعادة أو شقاء
                      والمطر هبة الطبيعة من الله
                      به الحياة أو الموت
                      ولك مني أرقى معاني الحياة
                      [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                      حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                      عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                      فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                      تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                      تعليق

                      • آمنه الياسين
                        أديب وكاتب
                        • 25-10-2008
                        • 2017

                        #12
                        الاخت العزيزه
                        \\ فاطمه رشاد ناشر //
                        اهلاً بكِ ملايين الملايين في متصفحي البسيط هذا
                        اعجابكِ غاليتي شهاده اعتز فيها
                        عذراً من وهن القلم وتاخر الرد فهي ظروف ليس إلا ...
                        دمتِ بالف خير وسعاده ودامت

                        تقديري و احترامي

                        ر
                        ووو
                        ح

                        تعليق

                        • آمنه الياسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-10-2008
                          • 2017

                          #13
                          زهار محمد
                          صباحك خير وسعاده
                          اخي الكريم ...
                          اشكرك جزيل الشكر على هذا المرور الجميل
                          لا حرمني الرحمن منه ... تقبل تحياتي

                          ر
                          ووو
                          ح

                          تعليق

                          • د.مازن صافي
                            أديب وكاتب
                            • 09-12-2007
                            • 4468

                            #14
                            الأخت الكريمة
                            آمنة الياسين


                            قصة مركبة من واقع الحال .. ولكننيلم أقتنع أن تحمل طفلة صغيرة ما يحمله الكبار من مقارنات نفسية وهروب الى داخل الانزواء والانطواء .. فحتى الام الحقيقية تقوم بصفع الصغير قبل الكبير في لحظات غضب عارمة .. وتمزيق الدفاتر بين الصغار هو عبارة عن غيرة محمودة ونشاط مطلوب يدل على الذكاء وليس العدوانية ..

                            هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الحقد يولد ويعشعش في العقل وليس في القلب وبالتالي فإن النهاية التراجيدية التي إنتهت بالجائزة والتي جاءت متمثلة في لوحة " العمر الحزين" لا يمكنأن تمحى الآثار لمجرد الفوز وتشجيع الوالد .. لهذا جاءت النهاية مفبركة وسريعة مثل نهايات الأفلام المصرية ..


                            على الصعيدي الدبي والكتابي .. لديك ملكة الأفكار والخيال الخصب واللغة الجميلة ..أحسني التوظيف لكي تحسني الاقناع ..

                            وأهلا وسهلا بك وبارك الله فيك ،،،

                            د.مازن ابويزن
                            مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                            ( نسمات الحروف النثرية )

                            http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                            أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                            تعليق

                            • زهار محمد
                              أديب وكاتب
                              • 21-09-2008
                              • 1539

                              #15
                              الأخت أمنة
                              كيف تكون الحياة
                              بدون مطر؟
                              من يسقي
                              من يرتوي
                              من يريد العيش الكريم؟
                              [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                              حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                              عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                              فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                              تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X