الشيخ والشبكة نت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العبيدي
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 149

    الشيخ والشبكة نت

    الشيخ والشبكة نت

    قبل أن أقوم برحلتي الجنونية ، حاولت أن أجرب نشر نصوصي الكونية في صفحات الشبكة العنكبوتينة ، فكانت النتائج مذهلة ، الكل يصرخ ، إبدع .. إداع .. جربت نشر نصوص هزيلة ، فكان الجواب ، إبداع .. إبداع ..حاولت أن أقرأ الكثير من النصوص المبدعة ، ففهمت شيء جديد ، السذاجة إبداع ، والتفاهة إبداع ، والتسطيح ، الهشاشة إبداع ، كل شيء يكتب إبداع ، المهم إن تكتب بعد الردود عبارات محددة مثل ، ود ، حب ، عبق ، شفيف ، مودتي ، محبتي .. وللكاتبات الجميلات فقط نضيف قبلتي .
    عندها بدأت الرحلة ، هجرت النشر إلى الأبد .. وذهبت لأبحث عن معنى الكتابة ، لي الحق أن أًسوق التفاهة ، وللأخر حق الإعجاب بتفاهتي ، ليست هنا المشكلة ، المشكلة باني سأضطر للإعجاب بتفاهتك من اجل المجاملة ورد الجميل . كان أمامي طريقان للسير، الأول في بحر هائج من الكلمات ، ضجيج أسمه الشعر ، كذبة أسمها القصة ، ثرثرة أسمها الرواية ، هراء أسمه المقالة ، ولان الإبحار أصابني بالدوار ، لذلك كنت أتقيأ الإبداع بدون توقف .
    قررت سلوك الطريق الثاني ، طريق صحراء التجرد ، كان علي أن اقطع لساني ، وأسير بقدمين عاريتين على رمال الصمت الملتهبة ، هناك تشعر أن البحر هو سيد الموقف ، وأمواج الكلمات تطرق راسك من الأعلى فيأخذك الزبد إلى حيث يشاء ، هناك يكون الشراع أسير الريح ، وأنت أسير الشراع ، ولكن هنا في قلب الصحراء تشعر أن الرمال صامتة ، والريح تلعب بالكلمات لعبة حذرة ، طريقتي الجديدة في الكتابة ستكون مبتكرة ، سأستعمل التخاطر ، هي طريقة أصيلة في الكون ، واللغة اختراع أهوج جعلنا نتيه في دروب الكوكب الضيقة .
    أيام وليالي وأنا أسير بدون انقطاع ، لم يصادفني شيء يستحق الذكر ، لا أفاعي ولا عقارب ولا مستعمرات للنمل الأبيض ولا الأسود حتى ، لا واحة نخيل وحيدة ولا نبات الصبار المشهور بخزنة للماء ، لا سراب يجعلني أركض خلفه كالمجنون وحين أصل إليه لا أجد شيء ، وحتى لا تعتقدون باني أكذب عليكم لن أقول لكم لا رمال ...
    في المنتصف وحين بدأ العطش يهجم بشراسة ، ظهر لي فجأة شيخ حكيم ينتصب بشموخ ، بالمناسبة هو يشبه ذلك الشيخ في فلم سيد الخواتم ، شعره ولحيته المسترسلة كانا بلون ثوبه الأبيض الطويل يده اليمنى تمسك عصا غليظة مصنوعة من الخيزران والأخرى تمسك بكتاب سطر على جلد غزال ، تسمرت في مكاني لدقائق ، وهو لم ينطق بحرف واحد ، مرت ساعات ونحن نقف وجهاً لوجه كحجري شطرنج أنتصبا على رقعة بلون واحد في لعبة لم تنتهي منذ عام ، كيف أنطق وأنا تخليت عن لساني بإرادتي ؟ وكيف ينطق ونحن في منطقة اللاكلام ؟ كنت أريد أن اروي له مأساتي مع الكتابة .
    لتفوز بجائزة دولية يجب أن تذكر الإرهاب ، لتفوز بجائزة عربية يجب أن تذكر غزة ، لتفوز بجائزة عراقية يجب أن تذكر الطائفية، ولتفوز بجائزة دينية يجب أن تذكر هبل ، ولتفوز بسلة المهملات أكتب عن الإنسان فقط .
    دققت النظر في عينيه ، يبدو أنه لن يتكلم ، قررت أن أواصل طريقي وأتجاهل وجوده ، عندها سأجبره على الكلام ، تحركت بعيداً ولم ينطق بحرف ، ومنعتني كرامتي من الالتفات للخلف ، انتظرت دقائق ولم يحصل شيء ، يا للغباء سأعود لألقن هذا الحكيم درساً في الحكمة ، عدت راكضاً ووقفت متأهب للصياح ، كديك مغرور فاته الفجر ، فأشرقت الشمس ليجد دجاجته بين أحضان ديك أخر ، وقلت له : أنت .. أيها الحكيم ...لا تلعب معي هذه اللعبة ، كم اكره ثيابكم البيضاء ، وصمتكم المتواصل ، وهذا الكتاب القديم يصيبني بالهستيريا ، أتعرف لما أنا هنا أيها الشيخ ، بالتأكيد أنت تعرف ، الحكماء الذين تجاوزوا التسعين من العمر يعرفون كل شيء !!!
    هراء ... سأقول لك الآن ما هي الحكمة ، الحكمة لا تنتظر حتى التسعين ، الحكمة لا تستقر في كتب قديمة ، الحكمة لا تعني الصمت أمام التفاهة ، الحكمة لا تعني السكن في الكهوف ، أتعرف كنت انتظر أن أقابل حكيم في العشرين أو الثلاثين من العمر يرتدي بذلة أنيقة برباط عنق عريض ، كنت أريد أن يفتح لي حاسوبه المحمول بدل كتابك الممزق هذا ، وسأقول لك شيء أخر ، لا تنظر لي نظرة إشفاق ، ولا تقول لي يابني ، ولا تتصرف كأب روحي عطوف ، وكف عن التصور بأنك تعرف كل شيء ، ولا تتظاهر بأنك تتحملني لسعة عقلك ورجاحة تفكيرك ، ولا تلمح لي بأنك تستطيع قراءة أفكاري ، وسأنصحك نصيحة لوجه الله ، أذهب إلى حلاق جيد ، وأحلق ذقنك واصبغ شعرك ، واستعمل عكازة طبية ، وأجلس كل يوم في المقهى لنصف ساعة فقط لقراءة صحف الصباح ، عندها ستكون حكيماً بالفعل .
    أخيراً خرجت من شفتيه حروف لم افهمها ، ثم غير لهجته وقال : أيها الفتى أنت تشبه فتاة تريد حرق نفسها في الحمام لآن والدها منعها من الحديث بالهاتف ، أنت هنا في مملكتي لذلك سأكون كما أشاء ، وهذا الكتاب ورثته عن أجدادي وأنا أستعمله للكتابة وليس للقراءة ، أنا حكيم ليس لآني أقرأ الكتب وأفك أسرارها ، جائتني الحكمة لأني أحول الحياة إلى كتاب ، الكتب فقط للولادات التي تحصل قبل أوانها ، حاضنة للخدج لا أكثر ولا اقل ، بالأصل لا يوجد احد يحتاج إلى كتاب .
    انطلقت مسرعاً إلى حاسوبي وقررت أن ابني مملكتي بنفسي فكتبت مقالة طويلة عن أهمية المخطوطات القديمة وكيفية العناية بها ، وانتظرت الردود بفارغ الصبر ، فجاءني الرد الأول على الفور ، يحمل توقيع عضو جديد بأسم شيخ الصحراء، كتبت فيه كلمة واحدة فقط بخط ذهبي عريض هي ... مودتي
    أحمد العبيدي
    25 نيسان 2009
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #2
    لتفوز بجائزة دولية يجب أن تذكر الإرهاب ، لتفوز بجائزة عربية يجب أن تذكر غزة ، لتفوز بجائزة عراقية يجب أن تذكر الطائفية، ولتفوز بجائزة دينية يجب أن تذكر هبل ، ولتفوز بسلة المهملات أكتب عن الإنسان فقط .
    *****
    هذا الواقع للأسف
    تحياتي

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      (( ولتفوز بكلمة أحسنت .. يجب أن يكون نصك جيدا))
      (( أحسنت ))
      الزميل القدير
      أحمد العبيدي
      نص جميل بالرغم من سخريته اللاذعة جدا جدا!!
      فهناك الكثير من الذين يدخلون الشبكة العنكبوتية يدخلونها لأنهم أصحاب رسالات .. ولا يطلقون الكلمات جزافا والتحسين في غير محله .. أتصور ذلك!!
      لك قدرة عالية على الأداء الجيد والسرد الجميل الغير ممل
      وصدقني
      لاأجاملك
      وعادة لاأجامل
      لأني لاآخذ راتبا كي أكتب ردودا ولاأنوي أن أجمع (( معجبين)) دون أن يكون هناك مايستحق الإعجاب فعلا
      أنت كاتب مميز سيدي الكريم
      هلا وغلا بك
      وأتصور بأني قرأت لك سابقا نصا آخر
      هناك بعض الأخطاء البسيطة .. أرجو منك مراجعة النص.
      تحياتي لك ..
      ومودتي!!!!!!!!!
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • أحمد العبيدي
        أديب وكاتب
        • 23-08-2008
        • 149

        #4
        العزيز أسماعيل الناطور
        أشكر لك المرور ، تحية صادقة

        أحمد

        تعليق

        • أحمد العبيدي
          أديب وكاتب
          • 23-08-2008
          • 149

          #5
          عائدة محمد نادر

          لا تتطور الثقافة بدون نقد ، ثقافة الكلمة والسلوك والحس الباطني
          أصحاب الرسالات والمعاني العميقة والكلمة الصادقة هم محور هذه المقالة القصصية ، وقد جعلت لهم مكانه الحكمة بصيغة عصرية كما هو واضح في نهاية النص
          يسعدني مرورك وأعجابك موضع تقدير
          وتقييمك للنص موضع أعتزاز

          شكراً لك

          أحمد

          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #6
            أحمد أديبنا الراقي
            قرأتك شاعرا جميلا
            والآن أقرأ فكارك الجميلة
            وأخلاقك الحميدة
            سعيدة حقا بوجود أدباء مثلك
            لكن رويدا
            هدأ من روعك
            لاتجعل أعصابك محتدة
            لتكتب بسخرية أجمل
            حتى لاتقودك إلى تهور المفردات
            كنت رائعا واضحا كنجوم النهار
            كل الود والتقدير
            مارأيك ؟
            وهاأنا كتبتها في الأسفل
            بارك الله بك
            ميساء
            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #7
              لأول مرّة أقرأ هذا النص ..من حسن حظي أني عثرتُ عليه هذا الصباح , فكانت المتعة حقا .
              ضحكت و أنا أقرأ " لتفوز بجائزة دولية يجب أن تكتب عن الإرهاب ...و لتفوز بسلة المهملات أكتب عن الإنسان فقط . " , فقد بدأت كتابة رواية كمحاولة أولى دون أن يكون في نيّتي الفوزلا بجائزة دولية و لا محلية , و وجدت أني مضطرة للتطرّق للإ رهاب..و بعض الجنس أيضا..
              أنت نسيت أمر الجنس , فالرواية التي يكتب لها الظهور و النجاح لابد أن يكون فيها موضوع الجنس سواء تلميحا أو تصريحا..و لو كان تصريحا يكون أفضل ..و لكني سوف أكملها و أكتب عن الإنسان فقط و لتذهب لسلة المهملات . لا يهم.
              أعجبني تصويرك للحكيم بحاسوب وربما ربطة عنق . و نحن صغار كنا نتصور الحكمة لحية بيضاء طويلة و عكازا , كما وصفتها أنت تماما , و لكن الأمور تغيّرت و الحكمة لا تكتسب فقط من التجربة الحياتية و إنما أيضا من التواصل مع الآخرو ليس شرطا أن تجلس داخل كهف أو تجوب الصحراء لتعثر على الحكمة .

              أنا لم أتشرّف بالقراءة لك قبل الآن و لكني أعجبتُ بطريقتك في الكتابة ..و لن أقول لك ما كتبته إبداع (رأيتك حانقا على لفظة إبداع في بداية النص و أفهم ما عنيته تماما ) و لكن أقول لك بكل صدق أنه جميل جدا , لغة و سردا..
              صحّح الأخطاء رجاءً .
              تحيّتي و احترامي و عذرا للإطالة.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #8
                أخت ميساء: أشكرك لأنك أتيتِ بهذا النصّ الرائع..
                كيف فاتني..؟؟
                والشكر موصولٌ لك أستاذأحمد عبيدي..
                أفكارٌ عميقة..تحاكي الواقع بكلّ مرارته..أجدتَ الغوص فيها..
                وأسئلة حيرى..تحتاج الوقوف بصدقٍ عندها..
                مبدعٌ وأكثر..وإن زعلت..
                دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي..

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • د.إميل صابر
                  عضو أساسي
                  • 26-09-2009
                  • 551

                  #9
                  وأنا - أيها المبدع - أكتب فقط عن الإنسان؛ وللإنسان،
                  يبدو أنه سوء تقدير مني، أو لأنني لم أسمع نصائحك من قبل،
                  لكن لأنني رجل صعيدي، لا يغير ما يقنع به، ولا حتى بضرب النار،
                  سأظل فقط أكتب عن الإنسان،
                  واسمح لي أن أضيف لك،
                  لكي تفوز بآهات القراء أكتب في العشق، أكتب عن اليمام المتعانق على شط النيل،
                  ولكي تشده مراهق عقلي، أكتب كما قالت الرائع آسيا في الجنس،

                  ولكي تحصد أكبر عدد من القراءات والمشاركات، أو أعلى مبيعات - للورقيات - اكسر تابوها، حتى لو لم تكن مقتنعا، كن (سيد ) زيدان أو (يوسف) القمني، أو علاء (فضل) أو بلال (الأسواني).

                  فنحن في زمن لا يطيق (نجيب ) ادريس أو يوسف (محفوظ) وبالأولى لا يقيم لطه حسين وزنا.

                  أيها الرائع أقول لك
                  أفقتنا على حقيقة مرعبة كنا ننأى بأنفسنا عن تكرها ظنا منا أن غفلنا لها سيمحوها.

                  كن دوما انسانا ، حتى لو لم يشتري أحد كلماتك.
                  [frame="11 98"]
                  [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                  [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                  [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                  [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                  [/FONT][/SIZE][/FONT]
                  [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                  [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                  [/frame]

                  تعليق

                  • أحمد العبيدي
                    أديب وكاتب
                    • 23-08-2008
                    • 149

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                    أحمد أديبنا الراقي
                    قرأتك شاعرا جميلا
                    والآن أقرأ فكارك الجميلة
                    وأخلاقك الحميدة
                    سعيدة حقا بوجود أدباء مثلك
                    لكن رويدا
                    هدأ من روعك
                    لاتجعل أعصابك محتدة
                    لتكتب بسخرية أجمل
                    حتى لاتقودك إلى تهور المفردات
                    كنت رائعا واضحا كنجوم النهار
                    كل الود والتقدير
                    مارأيك ؟
                    وهاأنا كتبتها في الأسفل
                    بارك الله بك
                    ميساء
                    العزيزة ميساء

                    ربما هو شعور ينتابنا جميعاً في وقت ما


                    لك الود

                    تعليق

                    • أحمد العبيدي
                      أديب وكاتب
                      • 23-08-2008
                      • 149

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                      لأول مرّة أقرأ هذا النص ..من حسن حظي أني عثرتُ عليه هذا الصباح , فكانت المتعة حقا .
                      ضحكت و أنا أقرأ " لتفوز بجائزة دولية يجب أن تكتب عن الإرهاب ...و لتفوز بسلة المهملات أكتب عن الإنسان فقط . " , فقد بدأت كتابة رواية كمحاولة أولى دون أن يكون في نيّتي الفوزلا بجائزة دولية و لا محلية , و وجدت أني مضطرة للتطرّق للإ رهاب..و بعض الجنس أيضا..
                      أنت نسيت أمر الجنس , فالرواية التي يكتب لها الظهور و النجاح لابد أن يكون فيها موضوع الجنس سواء تلميحا أو تصريحا..و لو كان تصريحا يكون أفضل ..و لكني سوف أكملها و أكتب عن الإنسان فقط و لتذهب لسلة المهملات . لا يهم.
                      أعجبني تصويرك للحكيم بحاسوب وربما ربطة عنق . و نحن صغار كنا نتصور الحكمة لحية بيضاء طويلة و عكازا , كما وصفتها أنت تماما , و لكن الأمور تغيّرت و الحكمة لا تكتسب فقط من التجربة الحياتية و إنما أيضا من التواصل مع الآخرو ليس شرطا أن تجلس داخل كهف أو تجوب الصحراء لتعثر على الحكمة .

                      أنا لم أتشرّف بالقراءة لك قبل الآن و لكني أعجبتُ بطريقتك في الكتابة ..و لن أقول لك ما كتبته إبداع (رأيتك حانقا على لفظة إبداع في بداية النص و أفهم ما عنيته تماما ) و لكن أقول لك بكل صدق أنه جميل جدا , لغة و سردا..
                      صحّح الأخطاء رجاءً .
                      تحيّتي و احترامي و عذرا للإطالة.
                      هي هكذا الحكمة ترتدي كل يوم ثوب جديد

                      أسيا رحاحليه

                      أشكرك على المرور وعلى هذا الرد الراقي

                      مودتي

                      احمد

                      تعليق

                      • أحمد العبيدي
                        أديب وكاتب
                        • 23-08-2008
                        • 149

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                        أخت ميساء: أشكرك لأنك أتيتِ بهذا النصّ الرائع..
                        كيف فاتني..؟؟
                        والشكر موصولٌ لك أستاذأحمد عبيدي..
                        أفكارٌ عميقة..تحاكي الواقع بكلّ مرارته..أجدتَ الغوص فيها..
                        وأسئلة حيرى..تحتاج الوقوف بصدقٍ عندها..
                        مبدعٌ وأكثر..وإن زعلت..
                        دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي..
                        ايمان الدرع

                        سعيد جداً بوجودك الدائم سيدتي
                        نعم هو الواقع هكذا ... فخ عميق لا نشعر بأننا في أعماقه إلا حين نغفل عن صحوتنا !!

                        مودتي لك


                        أحمد

                        تعليق

                        • سحر الخطيب
                          أديب وكاتب
                          • 09-03-2010
                          • 3645

                          #13
                          نصك غاص فى بحور فكر الانسان فأخرجت لسعه عرت طبيعه الانسان
                          لكن ما زلت تجيد فك الحروف وتعيد غزلها لتبهرنا حروفك
                          اعجبنى نصك ربما كان فى فكر كل انسان عندما يغوص بعمق المعنى
                          لا تنتظر الفوز اكتب فقط فلن يفوز احد على وجه الارض الا بطبول جوفاء
                          الجرح عميق لا يستكين
                          والماضى شرود لا يعود
                          والعمر يسرى للثرى والقبور

                          تعليق

                          • أحمد العبيدي
                            أديب وكاتب
                            • 23-08-2008
                            • 149

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
                            وأنا - أيها المبدع - أكتب فقط عن الإنسان؛ وللإنسان،
                            يبدو أنه سوء تقدير مني، أو لأنني لم أسمع نصائحك من قبل،
                            لكن لأنني رجل صعيدي، لا يغير ما يقنع به، ولا حتى بضرب النار،
                            سأظل فقط أكتب عن الإنسان،
                            واسمح لي أن أضيف لك،
                            لكي تفوز بآهات القراء أكتب في العشق، أكتب عن اليمام المتعانق على شط النيل،
                            ولكي تشده مراهق عقلي، أكتب كما قالت الرائع آسيا في الجنس،

                            ولكي تحصد أكبر عدد من القراءات والمشاركات، أو أعلى مبيعات - للورقيات - اكسر تابوها، حتى لو لم تكن مقتنعا، كن (سيد ) زيدان أو (يوسف) القمني، أو علاء (فضل) أو بلال (الأسواني).

                            فنحن في زمن لا يطيق (نجيب ) ادريس أو يوسف (محفوظ) وبالأولى لا يقيم لطه حسين وزنا.

                            أيها الرائع أقول لك
                            أفقتنا على حقيقة مرعبة كنا ننأى بأنفسنا عن تكرها ظنا منا أن غفلنا لها سيمحوها.

                            كن دوما انسانا ، حتى لو لم يشتري أحد كلماتك.
                            كلمات غاية في الواقعية .. وتفاعل أشكرك عليه .. سيدي الكريم
                            أهم شيء في الوجود هو إكتشاف معالم الإنسانية في دواخلنا
                            دمت بخير

                            أحمد

                            تعليق

                            • أحمد العبيدي
                              أديب وكاتب
                              • 23-08-2008
                              • 149

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                              نصك غاص فى بحور فكر الانسان فأخرجت لسعه عرت طبيعه الانسان
                              لكن ما زلت تجيد فك الحروف وتعيد غزلها لتبهرنا حروفك
                              اعجبنى نصك ربما كان فى فكر كل انسان عندما يغوص بعمق المعنى
                              لا تنتظر الفوز اكتب فقط فلن يفوز احد على وجه الارض الا بطبول جوفاء
                              واشكر لك هذا الغوص هنا سحر

                              ود لا ينتهي

                              احمد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X