[align=justify]
وقفت لبضع لحظات وقد أسقط في يدها.. استعادت بطريقة آلية
وقائع المشهد الاخير وعبرات بعينها تجتاحها بغير انقطاع، ضمته
اليها، لم تطق العذاب الذي نطق به صوته، وروحها امتلأت خوفاً.. لعل لديه
ما يقوله لها! أيّ شي لكنها لا تريد أن تعرف..!
أحست أنها لن تطيق سماعه وكل ما ترجوه هو أن يهدأ ويستكين..
وقائع المشهد الاخير وعبرات بعينها تجتاحها بغير انقطاع، ضمته
اليها، لم تطق العذاب الذي نطق به صوته، وروحها امتلأت خوفاً.. لعل لديه
ما يقوله لها! أيّ شي لكنها لا تريد أن تعرف..!
أحست أنها لن تطيق سماعه وكل ما ترجوه هو أن يهدأ ويستكين..
وسرعان ما غاص صراعه الذي طفا على السطح لحظة فعاد الى
اغوار روحه من جديد ونسيها!! هل جالت في مقلتيه دمعتان أم أن بصرها
كان يخدعها؟
اغوار روحه من جديد ونسيها!! هل جالت في مقلتيه دمعتان أم أن بصرها
كان يخدعها؟
لم تكن معه.. هناك امرأة فحسب.. امرأة دافئة واعدة لكنها لم تكن هي..!!
كانت تستسلم له وتتقبل جسده.. جوعه العاري وحتمية حبه لها..
هو وحده الذي كان باستطاعتها أن تحتويه، وهو وحده الذي تستطيع
أن تحبه الحب كله..!
هو وحده الذي كان باستطاعتها أن تحتويه، وهو وحده الذي تستطيع
أن تحبه الحب كله..!
فهي تعلم كم هو عار ووحيد، وتحس روعة مجيئه اليها فتأخذه ببساطة
لأن حاجته أعظم منها ومنه، ولأن روحها ما زالت بداخلها فعلت ذلك
من أجله حتى وإن هجرها لانها تحبه!
لأن حاجته أعظم منها ومنه، ولأن روحها ما زالت بداخلها فعلت ذلك
من أجله حتى وإن هجرها لانها تحبه!
اخذته بين ذراعيها.. كانت تعلم أن لا حق لها في ما يمنحها لذا
قبلته بشفتين عطشاوتين.. طوته في دفئها وبكل قواها احبته ووهبته العزاء..
أما هو فبعد هذا الاكتشاف الجديد الذي منحته إياه امتلأ سلاماً، وفاضت
السعادة بداخله وأوشك أن يمنحها إيماناً جديداً بالحياة وأغرقها بالحب..
لكنها لم تحس الرضا..
قبلته بشفتين عطشاوتين.. طوته في دفئها وبكل قواها احبته ووهبته العزاء..
أما هو فبعد هذا الاكتشاف الجديد الذي منحته إياه امتلأ سلاماً، وفاضت
السعادة بداخله وأوشك أن يمنحها إيماناً جديداً بالحياة وأغرقها بالحب..
لكنها لم تحس الرضا..
هناك شي ما يحتويها فهو لا يريد استبقاءها.. كانت تريد شيئا دائماً
له ثبات لا يزول فهي تريده هو ولكنه لا يؤمن جانبه فقد يهجرها..!!
لم تمتلكه لذلك فهي غير راضية.. جُنت به.. تملكها الخوف واصابها
تهافت وانهيار.. اختنق صوتها بالبكاء وغصت بريقها..
لم تعد تملك نفسها.. لم تعد تستطيع ان تراه دون أن تلمسه أو تتحس
جسده خلسة وهو يحدثها وتتبعه لتغنم قبلة خاطفة لا تشفي غليلها..
عيناها تتبعانه أينما ذهب، لا تخفيان ما يتوقد فيهما من شوق
له ثبات لا يزول فهي تريده هو ولكنه لا يؤمن جانبه فقد يهجرها..!!
لم تمتلكه لذلك فهي غير راضية.. جُنت به.. تملكها الخوف واصابها
تهافت وانهيار.. اختنق صوتها بالبكاء وغصت بريقها..
لم تعد تملك نفسها.. لم تعد تستطيع ان تراه دون أن تلمسه أو تتحس
جسده خلسة وهو يحدثها وتتبعه لتغنم قبلة خاطفة لا تشفي غليلها..
عيناها تتبعانه أينما ذهب، لا تخفيان ما يتوقد فيهما من شوق
اليه وعندما تحل ساعة الرحيل يجدها بانتظاره ليعانقها عند الخروج..
أحس بها عبئاً ثقيلاً وضاق باشتهائها الذي لا يعرف الشبع..
أدرك أنها تجعله سجيناً كما لو كان غير قادر على أن يتنفس نفساً واحداً
عميقا بحرية، كما لو كان واقعاً تحت شي يرزح فوقه..
أحست برغبته في التحرر من إسارها
أدرك أنها تجعله سجيناً كما لو كان غير قادر على أن يتنفس نفساً واحداً
عميقا بحرية، كما لو كان واقعاً تحت شي يرزح فوقه..
أحست برغبته في التحرر من إسارها
قالت:- يبدو أنك لم تعد تحبني؟
أجابها بمرارة تشوبها السخرية :- يا حبيبتي إن حبك هو الاغلال
التي تقيدني اليك.. كم أهوى هذه الاغلال!
إني اسير حبك ولا اود التحرر من ربقته فما جدوى الحرية بجانب
هذه الاغلال الثمينة؟ ألا تشاركيني ذلك يا حبيبتي!
التي تقيدني اليك.. كم أهوى هذه الاغلال!
إني اسير حبك ولا اود التحرر من ربقته فما جدوى الحرية بجانب
هذه الاغلال الثمينة؟ ألا تشاركيني ذلك يا حبيبتي!
شعرت أن قلبها يكاد يخرج منفجراً من فمها.. هكذا إذاً..
كم كانت محقة في شعورها بالخوف وعدم الاستقرار معه..
ها هو يكاد ينفلت منها متسرباً هارباً
كم كانت محقة في شعورها بالخوف وعدم الاستقرار معه..
ها هو يكاد ينفلت منها متسرباً هارباً
محتجاً على حبها له.. امتلكتها رغبة حادة في التمسك به اكثر
فقالت:- أنت حياتي كلها.. إني أنسى بوجودي معك الدنيا ومن فيها
أنسى كل شي في دنياي عداك أنت فلا تجعلني أستقبل جرحاً جديداً
جرحاً لا ينزف فحسب ولكن!-
أنسى كل شي في دنياي عداك أنت فلا تجعلني أستقبل جرحاً جديداً
جرحاً لا ينزف فحسب ولكن!-
قاطعها قائلا:أنت تعرفين أني أحبك لكني لم اتعود أن أكبل بهذه
الاغلال التي تثقل علي دعيني اتنفس.. اتركيني أتخذ قرارات مناسبة
بشأننا لا تحاولي التدخل في روحي أكثر أنا لا استطيع حتى أن اتصرف
في أيّ أمر دون أن تتدخلي فيه حتى العمل..!
ارجوك لا تملي علي تصرفاتي فهذا يبعدني عنك!
الاغلال التي تثقل علي دعيني اتنفس.. اتركيني أتخذ قرارات مناسبة
بشأننا لا تحاولي التدخل في روحي أكثر أنا لا استطيع حتى أن اتصرف
في أيّ أمر دون أن تتدخلي فيه حتى العمل..!
ارجوك لا تملي علي تصرفاتي فهذا يبعدني عنك!
- هكذا وببساطه اصبحت لا تحتملني.. نعم لك الحق في أن تعاملني بهذه
الصورة المهينة فأنا لم أكن يوماً اعني لك شيئاً.. أما هي..!!
سكتت وهي تذكر تلك المرأة التي تنافسها فيه وعليه لم تكن واثقة
أنها ستتمكن من ابعاده عنها فهو يجد فيها كل المواصفات التي يحلم بها..
أما هي فما الذي تعنيه له مجرد جسد اعجبه واشتهاه وناله..-
شعر بالمرارة تنبثق من عينها وفي صوتها.. أحس ببعض الأسى حاول
أن يخفف عنها
أنها ستتمكن من ابعاده عنها فهو يجد فيها كل المواصفات التي يحلم بها..
أما هي فما الذي تعنيه له مجرد جسد اعجبه واشتهاه وناله..-
شعر بالمرارة تنبثق من عينها وفي صوتها.. أحس ببعض الأسى حاول
أن يخفف عنها
قال:- لو كنت اريدها أو باقياً على حبها لما احببتك..! دعي هذه
الاوهام كما أني لم اقصد ايذاء مشاعرك كل ما في الامر أني بحاجة
لوقفة مع نفسي كي أستعيدها وأتمكن من ترتيب افكاري التي شوشتها
الظروف التي نمر بها..
الاوهام كما أني لم اقصد ايذاء مشاعرك كل ما في الامر أني بحاجة
لوقفة مع نفسي كي أستعيدها وأتمكن من ترتيب افكاري التي شوشتها
الظروف التي نمر بها..
سامحيني فالمرارة والشقاء تجعلان المرء ظالما متسرعاً..-
اخذها بين ذراعيه.. منحها حبه ثانية ثقة بوجودها وخفف من وطاة
ما تعانيه من شك في نفسها لكنها لم تقتنع ابداً أن حياتها مرتبطة به
فهما منفصلان لا محالة وبقية حياتها ستكون ظمأ موجعاً اليه..
ادرك ما تعانيه وبدأ مجددا ً يحاول الاصغاء الى أحاسيسها المتعبة، وانفاسها
الواهنة لكن الهاجس الذي كان يدور في ذهنها حرمها من امتلاك السعادة
التي كانت تصبو اليها ،
ما تعانيه من شك في نفسها لكنها لم تقتنع ابداً أن حياتها مرتبطة به
فهما منفصلان لا محالة وبقية حياتها ستكون ظمأ موجعاً اليه..
ادرك ما تعانيه وبدأ مجددا ً يحاول الاصغاء الى أحاسيسها المتعبة، وانفاسها
الواهنة لكن الهاجس الذي كان يدور في ذهنها حرمها من امتلاك السعادة
التي كانت تصبو اليها ،
وبدأت تذوي كالشمعة من الداخل ..
[/align]
تعليق