هكذا يصبح الحب سراباً ... ويغدو الامل وهماً كبيراً ...
عذراً لو أفلتت دموعي فرطبت السطور ...
عذراً إن شممت ريح الدمع بين كلماتي الحزينة ... ...
عذراً لو أفلتت دموعي فرطبت السطور ...
عذراً إن شممت ريح الدمع بين كلماتي الحزينة ... ...
كتبت هذه الكلمات وراحت تنشج ... كل يوم ,,, تكتب ما يشابه تلك السطور ثم تنقطع قليلاً فتتلقفها الدموع ... ثم لا تلبث أن تتمزق الأوراق ويشجو الجو بأزيز وآنين ينبعثان من صدرها ...
كانت تشعر بثورة في صدرها ,,, ثورة حزن ,,, جبل شجن
" مدينة الدموع "
هكذا كتبت على سريرها ذات يوم ...؟؟؟
إن هذه المخلوقة تعتمد الحب كطاقة للعيش وحين فقدته
أو لاح لها ذلك شعرت بأن طاقتها قد تشتت وضاعت ...
الحب لديها احتياج وضروره أكثر من كونه رغبة ...
لذلك فهي تتألم بشدة لأتفه خلافات الحب التي لابد
أن تحدث بين أي اثنين فكيف إذن بمآساة ...؟؟؟
منذ أن حدث ذلك الشيء بدأت طباعها تتغير ...
كانت مرحة ... وأصبحت عبوسة ...
كانت رقيقة ... فأصبحت جلدة ...
كانت كانت ... أصبحت صارت ...
تغير كل شيء فيها حتى لون شعرها ...
فقد غزاه الشيب من الأسفل فأضحى مشوباً
ببياض يشير الى سنٍ ليس بسنها ...!!!
تحدثت الى صديقة جاءت تعودها ... قالت :_
_ أن الزهور تذوي إن فقدت المياه والشمس ... وان الإنسان يذوي إن فقد الأمل ...
_ الحياة واسعة ... ستجدين من يحبكِ ... ستجدين البديل بالتأكيد ...
رمقت الصديقة بنظرة فاحصة وعاتبة وقالت ...
_ إن البديل لم يخلق بعد ...؟؟؟
هكذا نفر الناس من عنادها ... واصرارها ...
أما ذلك الذي تحدثت عنه بهذه الرفعه وذلك السمو فقد عاش حياةً طبيعية ...!!!
حياة لم تكن تتصور أنه سيحياها بعدها ....
قالت لنفسها إنه خائن .... وقالت لصديقاتها أنها هي التي طلبت إليه أن ينساها ...
بكت كثيراً حين علمت ذلك النبأ الذي حملته اليها
احدى صديقاتها ومفاده أنه أحبّ فتاة أخرى ....؟؟؟!!!
ولكنها أخفت الدموع بعيداً عن عيون تلك الصديقة وقالت :_
_ لا بد له أن يعيش ولا بد له أن يتزوج ... إنه رجل ...؟؟؟
وحين انفردت مع ذاتها ,,, شعرت بكبدها يحترق ...
شعرت بما كانت تخشاه طوال فترة بعدهما ...
في تلك الليلة تحولت مدينة الدموع الى مستنقع ...
وشق الحزن طريقه في دمعها ...
انها أنثى تفقد رجلاً أحبته بكل قوة غرسها الله فيها ,,,
انها امرأة تجد حبها شائخاً في لحظة ...
انها انسانة تتألم دون أن يشعر بها من أحاطوها ...
مرت الأيام ... وهي تشيع بين الصديقات قصة خبر نسيانه ...
لقد انتهى كل أثر له في حياتي ... هكذا كانت تقول ...
وتوالت الأحداث غبية الى ذلك الحدث العظيم ...
إنه سيتزوج ...!!!
بعد شهر ... أسبوعين ... أسبوع ... الوقت يمر ... سيتزوج غداً ...
استقبلت الخبر ببرود ... برود ينهك أصحابه ... وابتسمت ... كان لابد أن يتزوج يوماً ما ...؟؟؟!!!
قالت ... لكني سأحضر حفلة الزفاف ...
وتعجب الجميع من هكذا جرأة ...!!!
ارتدت احلى ثيابها ... وتزينت ... كأنها هي التي ستزف إليه ... وفي طريقها الى الحفل ...
طارت بأفكارها في حلم سعيد معه ... ماذا سيحل في الدنيا لو كنت أنا التي ساشاركه حياته ...؟؟؟!!!
وتوقفت السيارة ... ووجدت نفسها في الشارع ... المكان مزدان ... وموسيقى تصخب من كل الأنحاء ...
انه يحتفل ... لابد انه سعيد الآن ... دخلت الى ذلك المكان الواسع ... مكان مليء بكل شيء ... الضوء فيه يؤذي عينيها ...
لكنهما ظلتا مفتوحتين تريد ان تراه ... وزوجه ...؟؟؟
صوت الموسيقى أصمت أذنيها ...
انها لا تحب حضور الحفلات الصاخبة
لكنها تريد سماع صوته ...؟؟؟
ولم تشاهده ... فانبرت في زاوية بعيده تجلس مثل الغرباء حين يستوحشون من مدينة فيلجأون الى أبعد نقطه فيها ...
ربما للفرار ... الفرار من كل شيء حتى غربتهم ... وفجأة اشتد صخب الموسيقى ... كان ذلك تعبيراً عن قدوم العروسين ... وجاء ......؟؟؟
مرتدياً بدلة عرس رائعة ...
يمسك بعروسه ويساعدها على الجلوس ...
لم تك تسمع شيئاً وقتها ... ولم تك ترى كل اؤلئك المحتفلين ...
لم تك ترى احداً سواه ....؟؟؟
انه اليوم متآلق ... وهذا الآلق كله من أجل تلك المرأة ...؟؟؟
اوااااااه لابد أن أراها ...؟؟؟!!! والتفت اليها ... كانت جميله ... ممتلئة وطويلة ... ملامحها دقيقة ... حتى عينيها ... وشعرت بنشوة حمقاء ...؟؟؟!!!
إنه يحب العيون واسعة مثل البحر ...
وهاهو يتزوج امرأة عيونها دقيقة ...؟؟؟!!!
وبعد دقائق هدأ الجمع الذي لف العروسين قبل قليل ...
وجلس الجميع كلاً في مكانه ... بينما راحت أنغام الموسيقى الهادئه تداعب القلوب وقلبها هي بالذات ...
والرجل لايأبه ابداً بموسيقى ولا يأبه بالناس ...
انه يتحدث الى عروسه بفرح ... وهي لم تكن حانقة عليه ابداً ...
كانت تدرك ماستشاهد حين قررت الحضور لذلك فهي
لن تتصرف كالأطفال حين ترى
مراسيم الحفل تُطبق الواحدة تلو الاخرى ...
نعم لقد شاهدته حين طوق خصرها في رقصةً هادئة ...
وشاهدته حين طبع قبلة على خدها الأيمن ....
وشاهدته كذلك حين أطعمها من كعكة العرس بيديه ...
لم تترك حركه تفوتها ... لا تدري
لمَ كانت تحرص على مشاهدة كل شيء ...
والغريب أنها لم تبكِ لحد الآن ... وبعد ساعة وقبيل أن تنتهي مراسيم العرس ... قررت تلك المرأة أن تغادر ...
تغادر القاعة التي ابتلعت دموعاً كثيرة لم تجد بها العيون ...
وحين اقبلت تهم بالانصراف لمحها .... التقت عيناهما لحظة ...!!!
عيناه مندهشتان ... وعيناها جامدتان ...
كان اضعف من أن يبتسم لها ...؟؟؟!!!
لكنها ابتسمت له وكأنها تهنأه ...
كأنها تقول له أن أمرك لايعنيني ...
اذهب أنت وزوجك الى الجحيم ...
ابتسامة باردة اختفت فجأة من على شفتيها وهي تجد نفسها في الشارع ....
وعادت الى مدينة الدموع ... والمساء الهادىء يداعب فيها شيئاً اكتشفته اللحظة ...؟؟؟
نظرت الى المرآة ... ان عينيها واسعتان .... مثل البحر ...
وشعرها الأسود الطويل مثل الليل ... وبشرتها الخمريه ذات اللمعان الخاص ...
و... و.... و..... إنها جميلة ... لا ينقصها سوى ...........!!!
نظرت الى مدينة الدموع .... فشعرت بسذاجة ...؟؟؟!!!
سيقضي ليلته سعيداً وستقضي ليلتها بصحبة الدمع .....؟؟؟!!!
ثم صرخت بأعلى صوت لها .... لا....
لا يمكن أن يطيش العقل أكثر من ذلك ....
وشعرت بحاجة للماء ... لاتدري لماذا ....!!!
ذهبت الى الماء ووضعت جسدها الغض تحته ....
وشعرت بأن الماء يغسل همومها ...
يغسل قلبها ... يغسل ذاكرتها ...
وخرجت من تحت الماء فتاة أخرى ...
وحين عادت الى سريرها شطبت
""مدينة الدموع"" وكتبت ""مدينة الأحلام"" ...
إن الرجل حين يضحي بماضٍ عزيز على نفسه فإنه لايستحق الدموع ...
وأن الرجل الذي يتزوج من غير حبيبته لا يستحق الدموع ...
هكذا رددت قبل أن تنام .... وهكذا قررت أن تعيش ...
كانت تشعر بثورة في صدرها ,,, ثورة حزن ,,, جبل شجن
" مدينة الدموع "
هكذا كتبت على سريرها ذات يوم ...؟؟؟
إن هذه المخلوقة تعتمد الحب كطاقة للعيش وحين فقدته
أو لاح لها ذلك شعرت بأن طاقتها قد تشتت وضاعت ...
الحب لديها احتياج وضروره أكثر من كونه رغبة ...
لذلك فهي تتألم بشدة لأتفه خلافات الحب التي لابد
أن تحدث بين أي اثنين فكيف إذن بمآساة ...؟؟؟
منذ أن حدث ذلك الشيء بدأت طباعها تتغير ...
كانت مرحة ... وأصبحت عبوسة ...
كانت رقيقة ... فأصبحت جلدة ...
كانت كانت ... أصبحت صارت ...
تغير كل شيء فيها حتى لون شعرها ...
فقد غزاه الشيب من الأسفل فأضحى مشوباً
ببياض يشير الى سنٍ ليس بسنها ...!!!
تحدثت الى صديقة جاءت تعودها ... قالت :_
_ أن الزهور تذوي إن فقدت المياه والشمس ... وان الإنسان يذوي إن فقد الأمل ...
_ الحياة واسعة ... ستجدين من يحبكِ ... ستجدين البديل بالتأكيد ...
رمقت الصديقة بنظرة فاحصة وعاتبة وقالت ...
_ إن البديل لم يخلق بعد ...؟؟؟
هكذا نفر الناس من عنادها ... واصرارها ...
أما ذلك الذي تحدثت عنه بهذه الرفعه وذلك السمو فقد عاش حياةً طبيعية ...!!!
حياة لم تكن تتصور أنه سيحياها بعدها ....
قالت لنفسها إنه خائن .... وقالت لصديقاتها أنها هي التي طلبت إليه أن ينساها ...
بكت كثيراً حين علمت ذلك النبأ الذي حملته اليها
احدى صديقاتها ومفاده أنه أحبّ فتاة أخرى ....؟؟؟!!!
ولكنها أخفت الدموع بعيداً عن عيون تلك الصديقة وقالت :_
_ لا بد له أن يعيش ولا بد له أن يتزوج ... إنه رجل ...؟؟؟
وحين انفردت مع ذاتها ,,, شعرت بكبدها يحترق ...
شعرت بما كانت تخشاه طوال فترة بعدهما ...
في تلك الليلة تحولت مدينة الدموع الى مستنقع ...
وشق الحزن طريقه في دمعها ...
انها أنثى تفقد رجلاً أحبته بكل قوة غرسها الله فيها ,,,
انها امرأة تجد حبها شائخاً في لحظة ...
انها انسانة تتألم دون أن يشعر بها من أحاطوها ...
مرت الأيام ... وهي تشيع بين الصديقات قصة خبر نسيانه ...
لقد انتهى كل أثر له في حياتي ... هكذا كانت تقول ...
وتوالت الأحداث غبية الى ذلك الحدث العظيم ...
إنه سيتزوج ...!!!
بعد شهر ... أسبوعين ... أسبوع ... الوقت يمر ... سيتزوج غداً ...
استقبلت الخبر ببرود ... برود ينهك أصحابه ... وابتسمت ... كان لابد أن يتزوج يوماً ما ...؟؟؟!!!
قالت ... لكني سأحضر حفلة الزفاف ...
وتعجب الجميع من هكذا جرأة ...!!!
ارتدت احلى ثيابها ... وتزينت ... كأنها هي التي ستزف إليه ... وفي طريقها الى الحفل ...
طارت بأفكارها في حلم سعيد معه ... ماذا سيحل في الدنيا لو كنت أنا التي ساشاركه حياته ...؟؟؟!!!
وتوقفت السيارة ... ووجدت نفسها في الشارع ... المكان مزدان ... وموسيقى تصخب من كل الأنحاء ...
انه يحتفل ... لابد انه سعيد الآن ... دخلت الى ذلك المكان الواسع ... مكان مليء بكل شيء ... الضوء فيه يؤذي عينيها ...
لكنهما ظلتا مفتوحتين تريد ان تراه ... وزوجه ...؟؟؟
صوت الموسيقى أصمت أذنيها ...
انها لا تحب حضور الحفلات الصاخبة
لكنها تريد سماع صوته ...؟؟؟
ولم تشاهده ... فانبرت في زاوية بعيده تجلس مثل الغرباء حين يستوحشون من مدينة فيلجأون الى أبعد نقطه فيها ...
ربما للفرار ... الفرار من كل شيء حتى غربتهم ... وفجأة اشتد صخب الموسيقى ... كان ذلك تعبيراً عن قدوم العروسين ... وجاء ......؟؟؟
مرتدياً بدلة عرس رائعة ...
يمسك بعروسه ويساعدها على الجلوس ...
لم تك تسمع شيئاً وقتها ... ولم تك ترى كل اؤلئك المحتفلين ...
لم تك ترى احداً سواه ....؟؟؟
انه اليوم متآلق ... وهذا الآلق كله من أجل تلك المرأة ...؟؟؟
اوااااااه لابد أن أراها ...؟؟؟!!! والتفت اليها ... كانت جميله ... ممتلئة وطويلة ... ملامحها دقيقة ... حتى عينيها ... وشعرت بنشوة حمقاء ...؟؟؟!!!
إنه يحب العيون واسعة مثل البحر ...
وهاهو يتزوج امرأة عيونها دقيقة ...؟؟؟!!!
وبعد دقائق هدأ الجمع الذي لف العروسين قبل قليل ...
وجلس الجميع كلاً في مكانه ... بينما راحت أنغام الموسيقى الهادئه تداعب القلوب وقلبها هي بالذات ...
والرجل لايأبه ابداً بموسيقى ولا يأبه بالناس ...
انه يتحدث الى عروسه بفرح ... وهي لم تكن حانقة عليه ابداً ...
كانت تدرك ماستشاهد حين قررت الحضور لذلك فهي
لن تتصرف كالأطفال حين ترى
مراسيم الحفل تُطبق الواحدة تلو الاخرى ...
نعم لقد شاهدته حين طوق خصرها في رقصةً هادئة ...
وشاهدته حين طبع قبلة على خدها الأيمن ....
وشاهدته كذلك حين أطعمها من كعكة العرس بيديه ...
لم تترك حركه تفوتها ... لا تدري
لمَ كانت تحرص على مشاهدة كل شيء ...
والغريب أنها لم تبكِ لحد الآن ... وبعد ساعة وقبيل أن تنتهي مراسيم العرس ... قررت تلك المرأة أن تغادر ...
تغادر القاعة التي ابتلعت دموعاً كثيرة لم تجد بها العيون ...
وحين اقبلت تهم بالانصراف لمحها .... التقت عيناهما لحظة ...!!!
عيناه مندهشتان ... وعيناها جامدتان ...
كان اضعف من أن يبتسم لها ...؟؟؟!!!
لكنها ابتسمت له وكأنها تهنأه ...
كأنها تقول له أن أمرك لايعنيني ...
اذهب أنت وزوجك الى الجحيم ...
ابتسامة باردة اختفت فجأة من على شفتيها وهي تجد نفسها في الشارع ....
وعادت الى مدينة الدموع ... والمساء الهادىء يداعب فيها شيئاً اكتشفته اللحظة ...؟؟؟
نظرت الى المرآة ... ان عينيها واسعتان .... مثل البحر ...
وشعرها الأسود الطويل مثل الليل ... وبشرتها الخمريه ذات اللمعان الخاص ...
و... و.... و..... إنها جميلة ... لا ينقصها سوى ...........!!!
نظرت الى مدينة الدموع .... فشعرت بسذاجة ...؟؟؟!!!
سيقضي ليلته سعيداً وستقضي ليلتها بصحبة الدمع .....؟؟؟!!!
ثم صرخت بأعلى صوت لها .... لا....
لا يمكن أن يطيش العقل أكثر من ذلك ....
وشعرت بحاجة للماء ... لاتدري لماذا ....!!!
ذهبت الى الماء ووضعت جسدها الغض تحته ....
وشعرت بأن الماء يغسل همومها ...
يغسل قلبها ... يغسل ذاكرتها ...
وخرجت من تحت الماء فتاة أخرى ...
وحين عادت الى سريرها شطبت
""مدينة الدموع"" وكتبت ""مدينة الأحلام"" ...
إن الرجل حين يضحي بماضٍ عزيز على نفسه فإنه لايستحق الدموع ...
وأن الرجل الذي يتزوج من غير حبيبته لا يستحق الدموع ...
هكذا رددت قبل أن تنام .... وهكذا قررت أن تعيش ...
تحياتي
ر
ووو
ح
ووو
ح
تعليق