" أليس من العار على هذا الممثل في رواية من الخيال,في حلم من الألم,يكره روحه على تلبس همه فتحتدم,ويشجب منه المحيا بأجمعه؟"
شكسبير (مسرحية هاملت)
في زمن سطو رأسمال السيطرة كآلهة منتصبة على مشارف الحياة بأسرها . في زمن تعدد الوسائط والمقالب بشتى أنواعها . نبست قديستي من أقاصي المرتفعات الشامخة .تعلو وجهها سيماء من الهيبة والوقار المحترمين . نثرت حكمتها كبذور في أرضي المقفرة بعدما حرثت بمحاريثها الشعورية أعماقي فأدمتها لفصول متتالية . مع مرور الزمن أثمرت حقولي قمحا وذرة وشعيرا . في وسطها ظهرت شقيقة نعمان متوحدة مطلقا مع الهدوء التام . حركتها نسماتي مرارا لمجرد هبة نسمة صباحية . اقتربت منها أداعب أوراقها الحمراء فظهرت في مركزها نقطة سوداء حالكة كظلمة الليل . كقطرة ندى توشك على الانسياب الصباحي . أعلم أن سرها يظهر في مطلق الليل وأن الزهرة نفسها ترتعش لوقع البلل .روحانية قلبي تشعرني برمزيتها التي ترهقني وبإشاراتها التي تخبرني . دنوت منها أشم أريجها فشعرت بدوار في رأسي وكأنه زوبعة متخمة بالأفكار الجميلة والأحلام التي لا تعرف حدودا والمفاجئات المخفية في أعماق اللاشعور . حملتني بسرعة دون إنذار على متن أطياف إلى أماكن أخرى لم أعرفها قط في حياتي .
في زمن هيمنة السرعة الافتراضية . ظهرت هده القديسة على كل المستويات . في كل أمكنتي ,في كل أزمنتي وأنا الذي أومن بزمن لا موضوعي يكسر حلقة الرتابة والقدرية .برزت من بين ثنايا الزحام .اقتحمت غمار اختراق الضجيج والصخب العالي .انتشرت ذبذباتها المتوغلة إلى أوصالي فسكنت هناك في الداخل حيث اختلطت علي الأمور في إيضاحها وجلاء صورتها كما الشمس في لحظة الإشراق من افلاق الصباح .اندست ببراعة في طوابير من الانتظار الطويل لتقف أمامي كلحظة نزقة كأنها حقيقة مطلقة. متيقن أنا أن الحقيقة المطلقة مجرد فكرة وهل أستطيع أن أصيرها كينونة تتحرك أمامي ,تتنفس, ترتعش بالبرد, تنتشي عندما تنتفض دماؤها لتتعرى ؟ أم أنني قد أجعلها أيقونة أتعبد بها في زمن الإلحاد واللاتدين. صراحة تماهى فكري مع اطلاقيتها الجمالية العذبة فارتقى جنوني إلى مراتب الصحو الخلاقة. سألتها يوما :
-هل تودين أن أكون مجنونك؟
ردت بمكر فاضح :
-كن مجنون نفسك في حقولي الفسيحة,آنذاك يمكن لجنوني أن يرتقي صحبة هلوستك لنلج السماء ونحلق بعيدا .
رسمت في محيطي الهادئ بصمات من حضور ثقلي .أعجزتني بتوجسها المتواري من خلال أبواب توصد وأخرى تشرع على مصراعيها. تسمرت لأول وهلة مكاني . وقفت أمام هيبتها كنصب تذكاري نحت من أوهام الصورة الجميلة الحالمة. شلال دافق يفيض بكل أشكال الانسياب الناضح بالشهوة والاتقاد. خرير مشاعرها الملحن بإيقاعات الزمن المشرق الحر, بدأ يخط على وقع خطوي مسارا إبداعيا من رقصات بديعة.
في زمن مضطرم بالعربدة الارتجالية, ظهرت بصوتها الجهوري تتمايد على متن أخيلة جامحة قادمة من الماضي السحيق .اقتربت مني فبسطت يدي لتنزل على أرض حقولي . لمساتها صفعتني بتياراتها الداخلية المرتفعة التوتر .هويت لأثرها في حواف أجراف من التيه. أنا بدوري عهدت دروبه التي هي أقرب إلى الاختيار المضطرب المختلط بمشاعر من الاختلال وفقدان التوازن .صرخت في وجهها بشكل صاعق. أغلقت أذنيها فجأة بسبابتيها وانسلت يداها لتغمض عينيها.اتئذ برزت لي عين ثالثة في جبهتها العريضة انبعثت منها شرارة الومض والتشظي .انكسرت أشلاء قلبي مبثوثة في تهويمات الأعماق السحيقة تحت وطأة الصراخ الداخلي .
- من تكونين أيتها الغريبة ؟ أخالك من سلالة الشياطين ...
صمتت ولم تعرني أي اهتمام يذكر. نسمات ريح ربيعية تهب من محيطن ا.المنظر يشي برومانسية مميزة عابقة بروائح مختلطة. تعرت من ثيابها فخيل لي أنها ترمي بأفاعي رقطاء تتراقص في الهواء. افترشت الأرض لوقع صدمة المشهد مبهوتا فاغرا فاهي وهو يتأوه همهمات من اللامعنى . حبوت على ركبتي وعيني تتفاديان أية لعنة قادمة من وجهتها . مددت يدي لأنتزع قطعة من ثوبها ومررتها على ضفاف أنفي .آنذاك شممت روائح العطور المختلطة بعبق شهوة نادرة . تحركت صوبي وتراجعت أنا مفزوعا من قطة برية قادمة من براري التوحش تروم التهامي بين فكي فخديها وتبتلعني بطريقة الأفاعي المعششة في المستنقعات الاستوائية. قالت بنبرة وحي نزل لتوه من أعالي مجاري صدرها المرمري :
- لما ستراني أرقص سأروقك أكثر . تيقن أن باستطاعتي أن أرسم كلمات بجسدي.
انثنت وتلوت فالتفت. تقدمت بحركات مختلطة بتعبير ذوقي جميل. خطوات إلى الأمام ثم إلى الوراء.دارت حول نفسها دورات متتالية أقرب إلى رقصة الدراويش. شعرت بدوار يحلق في فضائي فصرخت بأعلى صوتي :
- توقفي جميلتي...يكفي أني أدور في حلقة مفرغة. كفاني دورانا .كفى.. كفى... كفى...
استمرت في رقصتها وكأنها ركبت الريح. رددت كلمات أقرب إلى حقيقة تلاشت ملامحها مع الدوران الرهيب. صمت مريب. وحشية بربرية اكتسحتني حينما أصبحت بهذا الفضح الذي يغمرني بتعرية قاسية خدشت حياء طبقات حياتي .نبست بكلمات غريبة قائلة :
- الدوران في مداراتي ارتحال عبر الزمن. سفر عبر أطياف المدى البعيد.هياج في الأعماق الدفينة اختلط مع دوي الطلقات الداخلية التي تغتالني فترحمني حينما تسكنني لحظات العربدة.
مدت يدها نحوي تطلب مني أن أقوم لأراقصها وأنا الذي لم أعهد سوى الجلوس ولم أستشعر يوما جمالية الحركة ولا رمزية الدوران. قلت لها :
- عذرا جميلتي فلن أقدر على مسايرة رقصاتك. ولن أقوى على مكابدة عناء الدوار ولا استشعار الهياج الداخلي.
- إذن لا تود السفر معي عبر رحلة الجسد؟
- حين ترقصين حبيبتي تحت نزيف الكلمات وعبر أحلامك الطويلة, أسافر معك في سرابها السديمي الممتد في فيافي التيه المستطالة. تغطي سماءه غربان الظلام ووطاويط الليل المفزعة.أخال الأفاق كالحة السمات معتمة,لكن ريثما تحلين في أعالي فظاءاتها تتورد مستنيرة بوميضك فتزهو بضيائك. ترسمين ملامح ذاكرتينا المنسية وتخطين بأصابعك تخوم الأحلام الطفولية.كل هدا وأنا قابع في مكاني أما أن تحركت تلاشت الصورة بأكملها .
همدت عاصفتها على اثر كلماتي التي أحسست وقعها على محياها. كشرت عن أسنانها وكأنها تود عضي .صوبت نظراتها نحوي دون أن يرف لها جفن. مازالت عارية حتى اللحظة.أتلصص من حين لآخر لألتقط صورة من هذا الزخم الذي لا ينضب, فأفشل بقوة ملاحقتها لحركاتي فأطأطئ رأسي مذعورا.أمسكت بذقني رافعة وجهي نحو الأعلى قائلة :
- بالصدفة كانت كلماتك حافزا للرقص .إيقاعا يستفز على الدوران في احتفال اللغة بعرسها. لحنتها على نغمات البلاغة وترنمت على مقاماتها المصاغة من فكرك. من عرق جسدك المتصبب الذي ارتشفته وكأنه خمرة معتقة في أحشائك.انتشيت بلذة أنخابك وأنا أحتسي رفقة مرارة الأيام الألم والضياع. وعندما أصل إلى مرحلة الثمالة بطهرانيتها وصحوها أواري كل أوهامي في توابيت محنطة وأمضي في دهاليز الأنفاق المدلهمة فتغيب عن أنظاري وتتلاشى من بين أحضاني.أجلس على عتبات قواميسك أتصفح متونها حرفا حرفا. كلمة كلمة.اسما اسما فأكون لغة أنقشها على جسدي وشما وعلى ذاكرة روحي بصمات .
أنهت كلماتها ومدت نحوي يدها الآسرة...لملمت حيرتي وأطبقت يدي على فرعها ,فتسلق جسدي مع جذعها وهو يراقص هيبتها بكبرياء...وابتسامة ممزوجة بدموع الفرح والدهشة....
دريسي مولاي عبد الرحمان
المغرب...
شكسبير (مسرحية هاملت)
في زمن سطو رأسمال السيطرة كآلهة منتصبة على مشارف الحياة بأسرها . في زمن تعدد الوسائط والمقالب بشتى أنواعها . نبست قديستي من أقاصي المرتفعات الشامخة .تعلو وجهها سيماء من الهيبة والوقار المحترمين . نثرت حكمتها كبذور في أرضي المقفرة بعدما حرثت بمحاريثها الشعورية أعماقي فأدمتها لفصول متتالية . مع مرور الزمن أثمرت حقولي قمحا وذرة وشعيرا . في وسطها ظهرت شقيقة نعمان متوحدة مطلقا مع الهدوء التام . حركتها نسماتي مرارا لمجرد هبة نسمة صباحية . اقتربت منها أداعب أوراقها الحمراء فظهرت في مركزها نقطة سوداء حالكة كظلمة الليل . كقطرة ندى توشك على الانسياب الصباحي . أعلم أن سرها يظهر في مطلق الليل وأن الزهرة نفسها ترتعش لوقع البلل .روحانية قلبي تشعرني برمزيتها التي ترهقني وبإشاراتها التي تخبرني . دنوت منها أشم أريجها فشعرت بدوار في رأسي وكأنه زوبعة متخمة بالأفكار الجميلة والأحلام التي لا تعرف حدودا والمفاجئات المخفية في أعماق اللاشعور . حملتني بسرعة دون إنذار على متن أطياف إلى أماكن أخرى لم أعرفها قط في حياتي .
في زمن هيمنة السرعة الافتراضية . ظهرت هده القديسة على كل المستويات . في كل أمكنتي ,في كل أزمنتي وأنا الذي أومن بزمن لا موضوعي يكسر حلقة الرتابة والقدرية .برزت من بين ثنايا الزحام .اقتحمت غمار اختراق الضجيج والصخب العالي .انتشرت ذبذباتها المتوغلة إلى أوصالي فسكنت هناك في الداخل حيث اختلطت علي الأمور في إيضاحها وجلاء صورتها كما الشمس في لحظة الإشراق من افلاق الصباح .اندست ببراعة في طوابير من الانتظار الطويل لتقف أمامي كلحظة نزقة كأنها حقيقة مطلقة. متيقن أنا أن الحقيقة المطلقة مجرد فكرة وهل أستطيع أن أصيرها كينونة تتحرك أمامي ,تتنفس, ترتعش بالبرد, تنتشي عندما تنتفض دماؤها لتتعرى ؟ أم أنني قد أجعلها أيقونة أتعبد بها في زمن الإلحاد واللاتدين. صراحة تماهى فكري مع اطلاقيتها الجمالية العذبة فارتقى جنوني إلى مراتب الصحو الخلاقة. سألتها يوما :
-هل تودين أن أكون مجنونك؟
ردت بمكر فاضح :
-كن مجنون نفسك في حقولي الفسيحة,آنذاك يمكن لجنوني أن يرتقي صحبة هلوستك لنلج السماء ونحلق بعيدا .
رسمت في محيطي الهادئ بصمات من حضور ثقلي .أعجزتني بتوجسها المتواري من خلال أبواب توصد وأخرى تشرع على مصراعيها. تسمرت لأول وهلة مكاني . وقفت أمام هيبتها كنصب تذكاري نحت من أوهام الصورة الجميلة الحالمة. شلال دافق يفيض بكل أشكال الانسياب الناضح بالشهوة والاتقاد. خرير مشاعرها الملحن بإيقاعات الزمن المشرق الحر, بدأ يخط على وقع خطوي مسارا إبداعيا من رقصات بديعة.
في زمن مضطرم بالعربدة الارتجالية, ظهرت بصوتها الجهوري تتمايد على متن أخيلة جامحة قادمة من الماضي السحيق .اقتربت مني فبسطت يدي لتنزل على أرض حقولي . لمساتها صفعتني بتياراتها الداخلية المرتفعة التوتر .هويت لأثرها في حواف أجراف من التيه. أنا بدوري عهدت دروبه التي هي أقرب إلى الاختيار المضطرب المختلط بمشاعر من الاختلال وفقدان التوازن .صرخت في وجهها بشكل صاعق. أغلقت أذنيها فجأة بسبابتيها وانسلت يداها لتغمض عينيها.اتئذ برزت لي عين ثالثة في جبهتها العريضة انبعثت منها شرارة الومض والتشظي .انكسرت أشلاء قلبي مبثوثة في تهويمات الأعماق السحيقة تحت وطأة الصراخ الداخلي .
- من تكونين أيتها الغريبة ؟ أخالك من سلالة الشياطين ...
صمتت ولم تعرني أي اهتمام يذكر. نسمات ريح ربيعية تهب من محيطن ا.المنظر يشي برومانسية مميزة عابقة بروائح مختلطة. تعرت من ثيابها فخيل لي أنها ترمي بأفاعي رقطاء تتراقص في الهواء. افترشت الأرض لوقع صدمة المشهد مبهوتا فاغرا فاهي وهو يتأوه همهمات من اللامعنى . حبوت على ركبتي وعيني تتفاديان أية لعنة قادمة من وجهتها . مددت يدي لأنتزع قطعة من ثوبها ومررتها على ضفاف أنفي .آنذاك شممت روائح العطور المختلطة بعبق شهوة نادرة . تحركت صوبي وتراجعت أنا مفزوعا من قطة برية قادمة من براري التوحش تروم التهامي بين فكي فخديها وتبتلعني بطريقة الأفاعي المعششة في المستنقعات الاستوائية. قالت بنبرة وحي نزل لتوه من أعالي مجاري صدرها المرمري :
- لما ستراني أرقص سأروقك أكثر . تيقن أن باستطاعتي أن أرسم كلمات بجسدي.
انثنت وتلوت فالتفت. تقدمت بحركات مختلطة بتعبير ذوقي جميل. خطوات إلى الأمام ثم إلى الوراء.دارت حول نفسها دورات متتالية أقرب إلى رقصة الدراويش. شعرت بدوار يحلق في فضائي فصرخت بأعلى صوتي :
- توقفي جميلتي...يكفي أني أدور في حلقة مفرغة. كفاني دورانا .كفى.. كفى... كفى...
استمرت في رقصتها وكأنها ركبت الريح. رددت كلمات أقرب إلى حقيقة تلاشت ملامحها مع الدوران الرهيب. صمت مريب. وحشية بربرية اكتسحتني حينما أصبحت بهذا الفضح الذي يغمرني بتعرية قاسية خدشت حياء طبقات حياتي .نبست بكلمات غريبة قائلة :
- الدوران في مداراتي ارتحال عبر الزمن. سفر عبر أطياف المدى البعيد.هياج في الأعماق الدفينة اختلط مع دوي الطلقات الداخلية التي تغتالني فترحمني حينما تسكنني لحظات العربدة.
مدت يدها نحوي تطلب مني أن أقوم لأراقصها وأنا الذي لم أعهد سوى الجلوس ولم أستشعر يوما جمالية الحركة ولا رمزية الدوران. قلت لها :
- عذرا جميلتي فلن أقدر على مسايرة رقصاتك. ولن أقوى على مكابدة عناء الدوار ولا استشعار الهياج الداخلي.
- إذن لا تود السفر معي عبر رحلة الجسد؟
- حين ترقصين حبيبتي تحت نزيف الكلمات وعبر أحلامك الطويلة, أسافر معك في سرابها السديمي الممتد في فيافي التيه المستطالة. تغطي سماءه غربان الظلام ووطاويط الليل المفزعة.أخال الأفاق كالحة السمات معتمة,لكن ريثما تحلين في أعالي فظاءاتها تتورد مستنيرة بوميضك فتزهو بضيائك. ترسمين ملامح ذاكرتينا المنسية وتخطين بأصابعك تخوم الأحلام الطفولية.كل هدا وأنا قابع في مكاني أما أن تحركت تلاشت الصورة بأكملها .
همدت عاصفتها على اثر كلماتي التي أحسست وقعها على محياها. كشرت عن أسنانها وكأنها تود عضي .صوبت نظراتها نحوي دون أن يرف لها جفن. مازالت عارية حتى اللحظة.أتلصص من حين لآخر لألتقط صورة من هذا الزخم الذي لا ينضب, فأفشل بقوة ملاحقتها لحركاتي فأطأطئ رأسي مذعورا.أمسكت بذقني رافعة وجهي نحو الأعلى قائلة :
- بالصدفة كانت كلماتك حافزا للرقص .إيقاعا يستفز على الدوران في احتفال اللغة بعرسها. لحنتها على نغمات البلاغة وترنمت على مقاماتها المصاغة من فكرك. من عرق جسدك المتصبب الذي ارتشفته وكأنه خمرة معتقة في أحشائك.انتشيت بلذة أنخابك وأنا أحتسي رفقة مرارة الأيام الألم والضياع. وعندما أصل إلى مرحلة الثمالة بطهرانيتها وصحوها أواري كل أوهامي في توابيت محنطة وأمضي في دهاليز الأنفاق المدلهمة فتغيب عن أنظاري وتتلاشى من بين أحضاني.أجلس على عتبات قواميسك أتصفح متونها حرفا حرفا. كلمة كلمة.اسما اسما فأكون لغة أنقشها على جسدي وشما وعلى ذاكرة روحي بصمات .
أنهت كلماتها ومدت نحوي يدها الآسرة...لملمت حيرتي وأطبقت يدي على فرعها ,فتسلق جسدي مع جذعها وهو يراقص هيبتها بكبرياء...وابتسامة ممزوجة بدموع الفرح والدهشة....
دريسي مولاي عبد الرحمان
المغرب...
تعليق