فهلا عددتم سيئاتكم؟

[د/ أحمد الليثي]

من الصرعات التي عزَّزتها الشبكة العنكبوتية أن بريدنا الإليكتروني أصبح مشاعاً لكل أحد، يتطفل عليه كل من أراد، ويتسول على بابه كل سائل، ويدخله كل أشعب دون استئذان.

وكذا فقد أصبحت الشبكة وبريدها مما لا يُستغَنى عنه في أيامنا هذه. فأنا شخصياً -بحكم عملي- أكاد لا أفارقها، حتى أن أم الأولاد تستحلفني أن أتزوج الإنترنت زواجاً شرعياً برضىً وقبول ووليٍّ ومهر وشهود وإشهار؛ لعلِّي ساعتها أعدل بينهما فأعطيها نصف وقتي. (أرأيتم الذكاء الفقهي؟)

ولكن ليس هذا هو سبب كتابتي لهذا الموضوع. وإنما السبب هو تلك الرسائل التي نتلقاها جميعاً بشكل يومي تقريباً، وخاصة من أناس نعرفهم ونستحي منهم، ومن ثم نقضي وقتاً في تفحصها أو إعادة إرسالها أو حذفها أو الرد على مرسليها كي يحذفوا العنوان من قائمتهم البريدية إن كان الأمر قد زاد عن الحد، ... إلخ. وتلك الرسائل هي التي يرسلها المرسل (رقم 500) ويأتي في ختامها جمل مثل:
- "لا تجعل الخير يتوقف عندك، أرسلها إلى جميع أصدقائك"،
- "الدال على الخير كفاعله، أرسل هذه الرسالة إلى 10 من أصدقائك وبعد يومين سيحدث لك شيء لم تكن تتوقعه"،
- "إن كنت تبخل بالخير على الناس فاحذف هذه الرسالة، أما إن كنت ترغب في جبال من الحسنات فأرسلها لمن هم في قائمة بريدك"،
- "لا تجعل الشيطان يهمس لك بحذف هذه الرسالة، أرسلها لغيرك فورا كي تغيظ الشيطان"،
- "صدقني، حذفت مثل هذه الرسالة من قبل وتعطلت سيارتي، ووقع لي حادث، ونقلت بعده إلى المستشفى وبقيت في العناية المركزة. الآن الخيار لك"،
- "أستحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة إلى كل من تعرف"،
- "إرسال هذه الرسالة إلى كل من في قائمتك البريدية أمانة في رقبتك يحاسبك عليها الله يوم القيامة"،
- "إن كنت لا تبالي بمصلحة المسلمين فاحذف هذه الرسالة".

ولا أخفيكم أني أحذف كل هذه الرسائل، بل وقلما أقرأها أو سطراً منها، ويغلُب أني لا أفتحها أصلاً.

وهناك رسائل أخرى تقول لك "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..."، ثم يتبع ذلك كلام لم يقله الرسول، ولا نزل في كتاب سماوي. بل في الأغلب الأعم يكون الكلام موضوعاً أو لا أصل له، أو هو قول مشهور ولكنه ليس بحديث، ومنها
- "الدعاء الذي اهتزت له السماء"،
- "من لم يصلِّ الفجر فليس في وجهه نور ... إلخ"،
- "اطلبوا العلم ولو في الصين"،
- "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"،
- "الحديث الذي أبكى الرسول. عن يزيد الرقاشي ... وجاء فيه "فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت: يا رسول الله أنا فاطمة، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه وقال: ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟ افتحوا لها الباب."
- "من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة. ستة منها في الدنيا. وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر."

وهي كلها افتراءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أنزل الله بها من سلطان.

ومن العجائب أيضاً، من يرسلون رسائل وفيها "إذا قلت سبحان الله، مرة فلك 10 حسنات. فإذا قلتها 100 مرة، فلك 1000 حسنة، فإذا قلتها 1000 مرة فلك 10,000 حسنة. وإذا أرسلت هذه الرسالة إلى 50 من أصدقائك، فلك مثلهم في الأجر. فإذا قال أحدهم "سبحان الله" مرة واحدة فقط، فلك 50×10=500 حسنة، فلو قالوها 10 مرات فلك 50×10×10= 5000 حسنة"، وهكذ.ا ويعدون على الله الحسنات، وكأنه عز وجل ينسى، وهو الذي أحصاه ونسوه هم. أو أنهم ضمنوا القبول! ولهؤلاء -على الأخص- أقول كما قال ابن مسعود -فيما رُوي عنه- لبعض المبتدعة "إني ضامن لحسناتكم، فهلا عددتم سيئاتكم؟".

[مكي النزال]

طلبك صعب دكتورنا العزيز، فسيئاتنا countless ! لكن ما تفضلت به هو عين العقل والمنطق ولا جدال فيه، فالجماعة هؤلاء نصبوا أنفسهم مفتين ، بل وربما محاسبين والعياذ بالله من غضبه. أنت في الجنة والآخر في النار لأنك قرأت وهو لم يقرأ.
بارك الله لك وفيك

.

[إبراهيم كامل أحمد]

أستاذنا الجليل د. أحمد الليثي

[align=justify]
أرجو أن أتغلب علي أمارتي بالسوء فتتركني أعد سيئاتي.. وأحمد الله أن ليس للذنوب رائحة وإلا لما استطاع إنسان أن يقترب من آخر.. صدقت فمثل هذه الرسائل تستحق التجاهل والحذف وألا نخضع لإرهابها الفكري ولا نسلم قيادنا لأولئك الناس.. عيد مبارك ودمت أستاذي منارة هادية في بحر الفكر المتلاطم الأمواج.
[/align]

[أبو صالح]

أحسنت وبارك الله بك يا د. أحمد الليثي، في تنبيهنا إلى هلا عددنا سيئاتنا؟

أنا أظن هذه الحالة يعاني منها الغالبية فالموضوع ليس فقط الرسائل بل حتى المداخلات والمواضيع التي تنشر وتوصلت إلى أن سببها انتشار ثلاثة مفاهيم والعمل بها بشكل إرادي أو لا إرادي، ولو عمل كل منّا إلى التخلص منها أظن سيكون هناك إمكانية في تطورنا والمفاهيم الثلاثة الواجب التخلّص منها من وجهة نظري هي

-العصمة أو خلاصة العقل،
-التقية أو الغاية تبرّر الوسيلة،
-التأويل أو النص المفتوح بحجة معرفة النيّة لمفاهيم قوالب خاصة بنا نضع بها المقابل حسب مزاجنا بدون أسس لغويّة أو قاموسيّة أو معجميّة

وكل عام وأنتم بخير

ما رأيكم دام فضلكم؟

[غاده بنت تركي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد كتبت مداخلة أتتني بطريق الأيميل وجدتها
شافية وكافية لما نعاني من طفوان الأيميلات
حتى أنني أصبحت حين أفتح الأيميل اسمي بالرحمن

أولا: المقاطعة:
قاطع المنتجات الأمريكية لأنها تدعم اسرائيل.
قاطع المنتجات البريطانية لأنها تدعم أمريكا.
قاطع المنتجات الدينامركية مشان الكاريكاتير.
قاطع المنتجات الهولندية مشان الفلم.
قاطع المنتجات الألمانية لأنها جنب الدول السابق ذكرها.

و بالنهاية كل الناس يبعثوا الايميلات لبعض من لاب توب كل البرامج الي فيه أمريكية، و هون قاعدين بستاربكس بعد ما اتعشوا في كنتاكي و معاهم "تيك أوي" من ماكدونلدز.

ثانيا: الصحة والبيئه:
لا تشرب بيبسي لأنه يحتوي على مواد تنظيف و عصارة خنزير.
لا تشرب ريد بول لأنه يسبب عقم.
لا تستعمل مزيل العرق و لاالشامبو و لا الصابون لأنه يسبب سرطان.
لا تأكل لحم البقر لأنه يسبب جنون البقر.
لا تأكل دجاج بسبب انفلونزا الطيور
لا تأكل سمك بسبب المد الأحمر
لا تأكر خضار و لا فواكه لأنها كلها هرمونات
لا تشرب ماء لأنه معالج بالكلور
لا تأكل معلبات لأنها تحتوي على مواد حافظة
لا تشرب عصير طبيعي لأنه يأتي على شكل عصارة مركزة
لا تشرب عصير غير طبيعي لأنه كله ألوان
طيب يعني آكل هوا؟!!! ....
لأ طبعا لأنه الهوا ملوث بعوادم السيارات و المصانع.

و اذا خالفت النواهي السابقة كلها، دخلنا على العادات:
لا تشرب ماء بعد الأكل.
لا تنام و لا تمشي و لا تقعد بعد الأكل.
لا تدخن و لا تشرب شاي و لا قهوة بعد الأكل
أحسن شي .... انك تاكل و تنتحر!!!!!!

لا تخلي الماء في الثلاجة داخل علب بلاستك لأنه مسرطنة
و لا تخلي في زجاجه لأنه ممكن ينكسر بدون ما تعرف و تشربه و تموت.
و لا تخلية برة الثلاجة لأنه ممكن يتلوث.
و لا تشرب من الحنفية لأنها مو نظيفة
لا تحكي عالموبايل بدون سماعة لأنه الموجات بتقتل خلايا المخ
و لا تحكي عن طريق السماعة مشان الكهربا الساكنة
و لا تحكي عن طريق البلوتوث لأنه الموجات برضو بتقتل خلايا المخ.

(يعني كل العالم اللي بتستعمل الموبايل هالأيام عايشين بمخ مضروب)
لا تخلي الهوا يدور في السيارة لما تشغل التكييف لأنه يتلوث من التنفس.
و لا تخلي الهوا يجي من بره لأنه ملوث.
لا تعبي بنزين الصبح مشان الكثافة عالية
و لا تعبي في الليل مشان الكثافة واطية
و اشرب خل مشان يحرق الدهون .... و لا تشرب خل مشان يسبب قرحة
و اطلع في الشمس مشان فيتامين "د" .... و لا تطلع في الشمس مشان الأوزون.

ثالثا: الادعيه و الفتاوي:
ابعث هذا الايميل لجميع من عندك الله يعطيك 25864973 حسنة ....
(لأنه اللي باعث الايميل مكشوف عنه الحجاب)
حارس قبر الرسول (صلى الله علية و سلم) حلم انه الرسول (صلى الله علية و سلم)
قالة انه لازم يبعث الرسالة.
و يجيلك ايميل مكتوب في أولة قسم انك تبعث الايميل لكل اللي تعرفهم و بعدين يتم يذكرك انك أقسمت.

و ايميل فيه الجملة الحلوة اللطيفة
(اذا لم تبعث الايميل فانت لا تستحق أجره)
و ايميل يقولك أحاديث كاذبة و اذا ما بعثتها فأنت مقصر
و ايميل يقولك "دعاء مرة واحدة في العمر"
و ايميل يقولك "دعاء هز عرش الرحمن"
و ايميل يقولك "دعاء من دعاه حققت له 100 أمنية" (مصباح سحري مو دعاء!!!!)
و بعدين فتوى الرضاعة
و فتوى تحريم "البوكيمون"
و فتوى تحريم "البلايستيشن"
و أحلا فتوة فيهم ...... فتوى قتل "ميكي ماوس"

يعني أحسن حل .... انه الواحد لا ياكل و لا يشرب و لا يتنفس و لا يحكي على التلفون و لا يطلع من البيت و بس يقعد يبعث ايميلات ....
ملاحظة: اذا بعثت الايميل هاذا لكل اللي عندك راح يطلعلك جني سويسري راكب بنتلي، و اذا ما بعثته راح أطلعلك أنا كل يوم في المنام و اقولك "ليش ليش ليش ليش" للصبح

شكراً ،

[د/ أحمد الليثي]

أستاذنا الجليل د. أحمد الليثي

[align=justify]
أرجو أن أتغلب علي أمارتي بالسوء فتتركني أعد سيئاتي.. وأحمد الله أن ليس للذنوب رائحة وإلا لما استطاع إنسان أن يقترب من آخر.. صدقت فمثل هذه الرسائل تستحق التجاهل والحذف وألا نخضع لإرهابها الفكري ولا نسلم قيادنا لأولئك الناس.. عيد مبارك ودمت أستاذي منارة هادية في بحر الفكر المتلاطم الأمواج.
[/align]

الأخ الفاضل الأستاذ إبراهيم كامل أحمد
شكر الله مرورك وتعليقك وجعل لنا ولكم من دعائكم نصيبا. ونحن بالفعل في نعمة وفضل من رب العالمين؛ فقد كان بنو إسرائيل إذا ارتكب منهم أحد معصية في الليل وجدها مكتوبة على باب داره إذا أصبح، فينفضح أمره بين الخلائق. ويمكنك أن تتخيل لو أن الله عاملنا كما عامل بني إسرائيل!
أسأل الله أن يقيض لهذه الأمة أمر رشد، وتقبل الله منا ومنكم.
دمت في طاعة الله.

[د/ أحمد الليثي]

طلبك صعب دكتورنا العزيز، فسيئاتنا countless ! لكن ما تفضلت به هو عين العقل والمنطق ولا جدال فيه، فالجماعة هؤلاء نصبوا أنفسهم مفتين ، بل وربما محاسبين والعياذ بالله من غضبه. أنت في الجنة والآخر في النار لأنك قرأت وهو لم يقرأ.
بارك الله لك وفيك

.

الأخ الفاضل الأستاذ مكي النزال
شكر الله مرورك وتعليقك. بالتأكيد من الناس من ينصبون أنفسهم مفتين وأئمة وعلماء وغير ذلك، ولكن العاقل الحق من أدرك ما يعلمه مما لا يعلمه، وعلم عمن يوقِّع. فالمفتي إنما "يوقِّع" -إن جاز القول- عن الله عز وجل. ومن أفتى بجهالة أضل كثيرين، وهو في ذلك كالمبتدع فله أوزاره وأوزار من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً. وعلى الرغم من وجود "حسن النية" عند البعض إلا أنه لا ينبغي أن يتصدر للعلم إلا أهله.
وفي النهاية أدعوك إلى إرسال رابط هذا الموضوع إلى كل فرد في قائمتك البريدية، وسيحدث لك شيء غير متوقع بعد ثلاثة أيام بالتمام والكمال. وسأرسل لك رسالة متابعة تحلف فيها بالله العظيم أنك فعلت.

دمت في طاعة الله.

[د/ أحمد الليثي]

أحسنت وبارك الله بك يا د. أحمد الليثي، في تنبيهنا إلى هلا عددنا سيئاتنا؟

أنا أظن هذه الحالة يعاني منها الغالبية فالموضوع ليس فقط الرسائل بل حتى المداخلات والمواضيع التي تنشر وتوصلت إلى أن سببها انتشار ثلاثة مفاهيم والعمل بها بشكل إرادي أو لا إرادي، ولو عمل كل منّا إلى التخلص منها أظن سيكون هناك إمكانية في تطورنا والمفاهيم الثلاثة الواجب التخلّص منها من وجهة نظري هي
-العصمة أو خلاصة العقل،
-التقية أو الغاية تبرّر الوسيلة،

-التأويل أو النص المفتوح بحجة معرفة النيّة لمفاهيم قوالب خاصة بنا نضع بها المقابل حسب مزاجنا بدون أسس لغويّة أو قاموسيّة أو معجميّة

وكل عام وأنتم بخير
ما رأيكم دام فضلكم؟

أخي الفاضل الأستاذ أبو صالح
شكر الله مرورك وتعليقك. وآخذ بطرف تعليقك لأقول إن القصد ليس بالفعل عد السيئات، ولكن توجيه الطاقة لما فيه فائدة. فإذا كانت سيئات المرء كجبال تهامة فلتتوجه الطاقة إلى بذل الخير، وكف الأذى، وطلب العلم النافع، والخلق الحسن، وطيب الكلام، وتغيير المنكر، والأمر بالمعروف، وإقامة شعائر الله وحدوده، ... إلخ. أما الإحصاء فقد أوكل الله هذا الأمر إلى نفسه، وخصص ملائكة لذلك حتى أن الخلق ليقول "ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟"
فمن أراد نشر الخير، فلينشر خيراً فحسب، أما أن يخلط طيباً وخبيثاً، ويضع شروطاً ما أنزل الله بها من سلطان، ويروج عن جهل لما يزيد من جهل الجاهل، ويضلل طالب العلم ... إلخ، فهذا مما لا يمكن السكوت عليه. وفي الحديث "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
دمت في طاعة الله.

[د/ أحمد الليثي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد كتبت مداخلة أتتني بطريق الأيميل وجدتها
شافية وكافية لما نعاني من طفوان الأيميلات
حتى أنني أصبحت حين أفتح الأيميل اسمي بالرحمن

أولا: المقاطعة:
قاطع المنتجات الأمريكية لأنها تدعم اسرائيل.
قاطع المنتجات البريطانية لأنها تدعم أمريكا.
قاطع المنتجات الدينامركية مشان الكاريكاتير.
قاطع المنتجات الهولندية مشان الفلم.
قاطع المنتجات الألمانية لأنها جنب الدول السابق ذكرها.

و بالنهاية كل الناس يبعثوا الايميلات لبعض من لاب توب كل البرامج الي فيه أمريكية، و هون قاعدين بستاربكس بعد ما اتعشوا في كنتاكي و معاهم "تيك أوي" من ماكدونلدز.

ثانيا: الصحة والبيئه:
لا تشرب بيبسي لأنه يحتوي على مواد تنظيف و عصارة خنزير.
لا تشرب ريد بول لأنه يسبب عقم.
لا تستعمل مزيل العرق و لاالشامبو و لا الصابون لأنه يسبب سرطان.
لا تأكل لحم البقر لأنه يسبب جنون البقر.
لا تأكل دجاج بسبب انفلونزا الطيور
لا تأكل سمك بسبب المد الأحمر
لا تأكر خضار و لا فواكه لأنها كلها هرمونات
لا تشرب ماء لأنه معالج بالكلور
لا تأكل معلبات لأنها تحتوي على مواد حافظة
لا تشرب عصير طبيعي لأنه يأتي على شكل عصارة مركزة
لا تشرب عصير غير طبيعي لأنه كله ألوان
طيب يعني آكل هوا؟!!! ....
لأ طبعا لأنه الهوا ملوث بعوادم السيارات و المصانع.

و اذا خالفت النواهي السابقة كلها، دخلنا على العادات:
لا تشرب ماء بعد الأكل.
لا تنام و لا تمشي و لا تقعد بعد الأكل.
لا تدخن و لا تشرب شاي و لا قهوة بعد الأكل
أحسن شي .... انك تاكل و تنتحر!!!!!!

لا تخلي الماء في الثلاجة داخل علب بلاستك لأنه مسرطنة
و لا تخلي في زجاجه لأنه ممكن ينكسر بدون ما تعرف و تشربه و تموت.
و لا تخلية برة الثلاجة لأنه ممكن يتلوث.
و لا تشرب من الحنفية لأنها مو نظيفة
لا تحكي عالموبايل بدون سماعة لأنه الموجات بتقتل خلايا المخ
و لا تحكي عن طريق السماعة مشان الكهربا الساكنة
و لا تحكي عن طريق البلوتوث لأنه الموجات برضو بتقتل خلايا المخ.

(يعني كل العالم اللي بتستعمل الموبايل هالأيام عايشين بمخ مضروب)
لا تخلي الهوا يدور في السيارة لما تشغل التكييف لأنه يتلوث من التنفس.
و لا تخلي الهوا يجي من بره لأنه ملوث.
لا تعبي بنزين الصبح مشان الكثافة عالية
و لا تعبي في الليل مشان الكثافة واطية
و اشرب خل مشان يحرق الدهون .... و لا تشرب خل مشان يسبب قرحة
و اطلع في الشمس مشان فيتامين "د" .... و لا تطلع في الشمس مشان الأوزون.

ثالثا: الادعيه و الفتاوي:
ابعث هذا الايميل لجميع من عندك الله يعطيك 25864973 حسنة ....
(لأنه اللي باعث الايميل مكشوف عنه الحجاب)
حارس قبر الرسول (صلى الله علية و سلم) حلم انه الرسول (صلى الله علية و سلم)
قالة انه لازم يبعث الرسالة.
و يجيلك ايميل مكتوب في أولة قسم انك تبعث الايميل لكل اللي تعرفهم و بعدين يتم يذكرك انك أقسمت.

و ايميل فيه الجملة الحلوة اللطيفة
(اذا لم تبعث الايميل فانت لا تستحق أجره)
و ايميل يقولك أحاديث كاذبة و اذا ما بعثتها فأنت مقصر
و ايميل يقولك "دعاء مرة واحدة في العمر"
و ايميل يقولك "دعاء هز عرش الرحمن"
و ايميل يقولك "دعاء من دعاه حققت له 100 أمنية" (مصباح سحري مو دعاء!!!!)
و بعدين فتوى الرضاعة
و فتوى تحريم "البوكيمون"
و فتوى تحريم "البلايستيشن"
و أحلا فتوة فيهم ...... فتوى قتل "ميكي ماوس"

يعني أحسن حل .... انه الواحد لا ياكل و لا يشرب و لا يتنفس و لا يحكي على التلفون و لا يطلع من البيت و بس يقعد يبعث ايميلات ....
ملاحظة: اذا بعثت الايميل هاذا لكل اللي عندك راح يطلعلك جني سويسري راكب بنتلي، و اذا ما بعثته راح أطلعلك أنا كل يوم في المنام و اقولك "ليش ليش ليش ليش" للصبح

شكراً ،

الأخت الفاضلة غاده بنت تركي
شكر الله مرورك وتعليقك الجامع. لقد شُغل كثيرون بهذه الأمور وهم "يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، ولو أرادوا أن يحسنوا صنعاً لتوقفوا عند الصحيح ولم يتجاوزوه، ولبذلوا الجهد في التحري قبل الإرسال. ولكنهم يستسلمون لحمقى عطلوا منهم عقولهم، وساقوهم لما يريدون دون أن يكون هناك سبب واضح لما يفعلونه، أو غاية مفيدة.
وعدم بذل الجهد في التحري راجع إلى انتشار الجهل بين الناس، وهو علة العلل. وكل من وجد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسالة أرسلها لغيره، وكأن المرسل من علماء الحديث.
أكرر مع الأسف أن النوايا الحسنة في ترويج الأكاذيب تؤدي إلى نفس نتيجة النوايا السيئة في الترويج.
ألا يكفي هذه الأمة ما فيها من جهال؟

وإن لم يستطع المستقبل لرسالة ما التحقق من صحة ما فيها فليكفِ غيرها عناء الاستقبال والقراءة وتضييع الوقت في الحذف. وأنا شخصياً أدعو على كل من يرسل لي رسائل بهذا الشكل. والغريب أنهم يضغطون "forward أو تحويل" وبمتن الرسالة عناوين البريد الإليكترونية للخمسة مليون شخص الذين ارسلت لهم الرسالة سلفاً. فلا احترام لخصوصية عناوين أحد، وتكون النتيجة أن عدد الرسائل يتزايد لأن بريد المرء أصبح محفوظاً لدى آخرين.
ويعلم الله إن بقائمة عناوين البريد عندي أسماء لأناس لا أعرف، وليس بيني وبينهم أي تواصل، ولم أرسالهم -ولن أراسلهم- في يوم من الأيام.

وحين أراسل شخصاً بأن حديثاً مكذوباً أو موضوعاً مثلاً يأتيني الرد لي وحدي بأنه لم يتحر صحة الأحاديث لضيق الوقت -وكأنه أصلاً سيتحرى هذا في المرات القادمة. فلماذا حين يراسلنا هؤلاء يرسلون الرسالة للمئات، وحين يبين المرء خطأهم لا يرسلون التصويب أو الاعتذار إلى الجميع، ثم يكفُّون؟

وهذا هو الكبر المدفوع بالجهل. فهم يريدون أن يظهروا بمظهر الصلاح والعلم، ولا يريدون أن يصحح أحد أخطاءهم، أو أن يقروا به؛ لأن هذا يؤثر على مصداقيتهم أمام الغير. وكنت في السابق أرسل تعليقي لكل من أرسلت لهم الرسالة، ولكن بالطبع يمنع كثرة تلك الرسائل من محاصرتها جميعاً، بله أن يجد المرء وقتاً لمراسلة أعداد كبيرة. ومن ثم فالحذف هو ما أسلك سبيله حالياً في أغلب الوقت.

أسأل الله أن يهدينا جميعاً رشدنا، وأن يردنا إلى ما يحب ويرضى.
دمت في طاعة الله.