فـي غـد أكونـك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    فـي غـد أكونـك

    تُنَادِيكَ مِنَ السَّنَا أَصْوَاتٌ
    "أَيُّهَا الْبَعِيدُ، اقْتَرِبْ"،
    وَأَنْتَ تَسْبَحُ فِي مَلَكُوتٍ
    مِنَ التِّيهِ مُظْلِمٍ.
    تَصْرُخُ فِي صَمْتِ حَكِيمٍ
    أَعْيَتْهُ سُنُونُ الْوَحْدَةِ
    وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
    قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ،
    وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
    تَقْفِزُ
    خُطْوَةً خُطْوَةً.
    أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
    وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ.
    وَهُنَاكَ -مِنَ الْعَيَاءِ-
    تَجْلِسُ،
    تَنْحَنِي،
    تَسْكُبُ الْعَبَرَاتِ
    أَوْ تَرْسُمُ عَلَى مِفْرَقِهِ
    بَسْمَةَ أُمٍّ
    شَهِدْتَ مِخَاضَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ،
    أَوْ بُكَاءَ طِفْلٍ
    لَمْ يُولَدْ بَعْدُ.
    هُنَاكَ تَرَى اقْتِحَامَ الْخَوَاءِ رُبُوعَ نَفْسِكَ
    وَالشَّمْعَةُ -يَا مِسْكِينُ- فِي يَدِكَ
    لَمْ تُصِبْهَا نَارُ حَرَائِقِكَ.
    أَتُرَانِي أُصَدِّقُ دَمْعَتَكَ؟
    كَيْفَ، وَبُكَاءُ الأَطْفَالِ لَمْ يُوقِظُ فِي نَفْسِكَ لَوْنَ الرُّوحِ؟
    أَيُّهَا الْبَعِيدُ،
    لاَ تَقْتَرِبْ؛
    فَفِي غَدٍ أَكُونُكَ.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    والله نص حكيم جدا وجميل جدا
    بسهولة انساب محاولا أن يحث من لا حياة له
    وكيف ينَادى من أرواح تهيم ؟
    سيلحقها ولن يسمعه أحد
    سيلحقها
    سيلحقها
    وعندها سيجلس على كراسي الغيم يشحذ!

    تقديراتي الأكيدة دكتور أحمد
    شرفت قصيدة النثر
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • أحمد أنيس الحسون
      أديب وكاتب
      • 14-04-2009
      • 477

      #3
      جسر ممتد إليه

      لا بداية ولا نهاية تحده ، لأنه الاثنتان معاً

      فيه جمال تجليه ، وعشق الابتسامة في ظلم الكآبة.

      نص زاخم يا دكتور أحمد ، وربما نحتاج الوقوف والتأمل أكثر من أكثر.

      دمت بخير وفيض مبدع أخي.
      sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

      اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
      آن أن تنصرفوا
      آن أن تنصرفوا

      تعليق

      • شكري بوترعة
        أديب وشاعر <> مستسار ملتقى قصيدة النثر
        • 19-11-2007
        • 329

        #4
        نص فيه انزياحات لغوية و تصويرية جميلة ........ و تطويق جيد للغنائية ..
        فقط هناك بعض المقاطع لو حاولت فيها ابعاد المسافة بين الدال و المدلول او بين اوجه الشبه بما ان هذا يعتبر من اليات قصيدة النثر ..
        وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
        قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ،
        *******
        وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
        تَقْفِزُ
        خُطْوَةً خُطْوَةً.
        أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
        وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ.

        كل الود
        لا أملك شئ و لا أنتظر شئ

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #5
          تَصْرُخُ فِي صَمْتِ حَكِيمٍ
          أَعْيَتْهُ سُنُونُ الْوَحْدَةِ
          وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
          قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ،
          وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
          تَقْفِزُ
          خُطْوَةً خُطْوَةً.
          أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
          وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ.
          وَهُنَاكَ -مِنَ الْعَيَاءِ-
          تَجْلِسُ،
          تَنْحَنِي،
          تَسْكُبُ الْعَبَرَاتِ
          أَوْ تَرْسُمُ عَلَى مِفْرَقِهِ
          بَسْمَةَ أُمٍّ
          شَهِدْتَ مِخَاضَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ،
          الشاعر القدير أحمد تحياتي العميقة
          قصيدة جميلة جدا
          خطوت بكل مفارقها
          من البسمة حتى الدمعة
          رائع أنت والقصيدة
          تحياتي لكل هذا الجمال
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • الدكتور حسام الدين خلاصي
            أديب وكاتب
            • 07-09-2008
            • 4423

            #6
            تُنَادِيكَ مِنَ السَّنَا أَصْوَاتٌ
            "أَيُّهَا الْبَعِيدُ، اقْتَرِبْ"
            منذ بداية المقطع يظهر لي انحياز الكاتب ربما للسنا

            وَأَنْتَ تَسْبَحُ فِي مَلَكُوتٍ
            مِنَ التِّيهِ مُظْلِمٍ
            وتوجه التهمة للأنت التي لم تُسقط بعد

            تَصْرُخُ فِي صَمْتِ حَكِيمٍ
            أَعْيَتْهُ سُنُونُ الْوَحْدَةِ
            وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
            قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ

            هنا تتعارض صورة التيه المظلم مع الصمت الحكيم في البداية ولكنها تتوضح مع المسافة الزمنية التي بين طولها الشاعر

            وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
            تَقْفِزُ
            خُطْوَةً خُطْوَةً
            أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
            وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ
            يتدخل الشاعر الناطق باسم الأنا أو الأنت إذا احببت ليضع حمل المسؤولية عن عاتقه فيقرر أين تكمن النهاية في تلميح شعري جميل

            وَهُنَاكَ -مِنَ الْعَيَاءِ-
            تَجْلِسُ
            تَنْحَنِي
            ومن بعد التعب سيسرد لاحقا الشاعر بعض صور من أم أو النقيض الطفل الكامن والذي يعد بالمستقبل
            بانزياحاتها واستعاراتها

            تَسْكُبُ الْعَبَرَاتِ
            أَوْ تَرْسُمُ عَلَى مِفْرَقِهِ
            بَسْمَةَ أُمٍّ
            شَهِدْتَ مِخَاضَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ
            أَوْ بُكَاءَ طِفْلٍ
            لَمْ يُولَدْ بَعْدُ


            هُنَاكَ تَرَى اقْتِحَامَ الْخَوَاءِ رُبُوعَ نَفْسِكَ
            وَالشَّمْعَةُ -يَا مِسْكِينُ- فِي يَدِكَ
            لَمْ تُصِبْهَا نَارُ حَرَائِقِكَ

            ويبقى بعد هذا التألم فقدان للضوء في صورة جميلة عن الشمعة التي لم تصبها النار وأي نار هي نار الأنا أو الأنت

            أَتُرَانِي أُصَدِّقُ دَمْعَتَكَ؟
            كَيْفَ، وَبُكَاءُ الأَطْفَالِ لَمْ يُوقِظُ فِي نَفْسِكَ لَوْنَ الرُّوحِ؟
            أَيُّهَا الْبَعِيدُ،
            لاَ تَقْتَرِبْ؛
            فَفِي غَدٍ أَكُونُكَ.

            والخاتمة لم تأتي متجلية مع السياق العام ولا أعرف السبب لأن الشاعر يأتي للذهاب له بعد أن هجاه طوال القصيدة


            هذا رأي
            شكرا لك وللمساهة العطرة التي بانت فيها مفردات اللغة والتشكيل الضروري
            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

            تعليق

            • فاطمة الزهراء العلوي
              نورسة حرة
              • 13-06-2009
              • 4206

              #7
              تُنَادِيكَ مِنَ السَّنَا أَصْوَاتٌ
              "أَيُّهَا الْبَعِيدُ، اقْتَرِبْ"،
              وَأَنْتَ تَسْبَحُ فِي مَلَكُوتٍ
              مِنَ التِّيهِ مُظْلِمٍ.
              الرؤية الشعرية في هذه القصيدة الجميلة تتاخى منذ البداية
              فتحدث الخلخلة في ضميري { المتكلم/ والمخاطب الذي ستسفتحه ا باقي الابيات دعوة للاقتراب من شهد الضوء
              فالمتاهة هناك / ظلام
              لغة جميلة جدا وقوية تنمو فيهاالقصيدة عبر انسجة الحرف نموا عضويا ما بين الدال والمدلول

              دكتور احمد الليثي شكرا جزيلا استاذي على هذه اللحظة الشعرية الجميلة
              وعيدك مبروك

              فاطمة الزهراء
              لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

              تعليق

              • د/ أحمد الليثي
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 3878

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                والله نص حكيم جدا وجميل جدا
                بسهولة انساب محاولا أن يحث من لا حياة له
                وكيف ينَادى من أرواح تهيم ؟
                سيلحقها ولن يسمعه أحد
                سيلحقها
                سيلحقها
                وعندها سيجلس على كراسي الغيم يشحذ!

                تقديراتي الأكيدة دكتور أحمد
                شرفت قصيدة النثر
                الأخت الفاضلة الأستاذة نجلاء الرسول
                شكر الله مرورك وتعليقك، وحضورك الألق دائماً.
                دمتِ في طاعة الله.
                د. أحمد الليثي
                رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                ATI
                www.atinternational.org

                تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                *****
                فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                تعليق

                • د/ أحمد الليثي
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 3878

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
                  جسر ممتد إليه
                  لا بداية ولا نهاية تحده ، لأنه الاثنتان معاً
                  فيه جمال تجليه ، وعشق الابتسامة في ظلم الكآبة.
                  نص زاخم يا دكتور أحمد ، وربما نحتاج الوقوف والتأمل أكثر من أكثر.
                  دمت بخير وفيض مبدع أخي.
                  الأخ الفاضل الأستاذ أحمد أنيس الحسون
                  شكر الله لك مرورك وتعليقك.
                  وتسعدني وقفتك وتأملك مرة بعد مرة.
                  دمت في رعاية الله وأمنه.
                  د. أحمد الليثي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  ATI
                  www.atinternational.org

                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                  *****
                  فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة شكري بوترعة مشاهدة المشاركة
                    نص فيه انزياحات لغوية و تصويرية جميلة ........ و تطويق جيد للغنائية ..
                    فقط هناك بعض المقاطع لو حاولت فيها ابعاد المسافة بين الدال و المدلول او بين اوجه الشبه بما ان هذا يعتبر من اليات قصيدة النثر ..
                    وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
                    قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ،
                    *******
                    وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
                    تَقْفِزُ
                    خُطْوَةً خُطْوَةً.
                    أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
                    وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ.

                    كل الود
                    الأخ الفاضل الأستاذ شكري بوترعة
                    شكر الله مرورك وتعليقك. ولا يخفى عليك أن الآليات في الشعر عموماً ليست قوالب ثابتة. ومع هذا فمن المؤكد أن كثيراً من الصياغات البديعة يمكن أن تكون أبدع إذا تغيرت أو تعدَّلت.
                    دمت في طاعة الله.
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    • د/ أحمد الليثي
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 3878

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                      تَصْرُخُ فِي صَمْتِ حَكِيمٍ

                      أَعْيَتْهُ سُنُونُ الْوَحْدَةِ
                      وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
                      قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ،
                      وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
                      تَقْفِزُ
                      خُطْوَةً خُطْوَةً.
                      أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
                      وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ.
                      وَهُنَاكَ -مِنَ الْعَيَاءِ-
                      تَجْلِسُ،
                      تَنْحَنِي،
                      تَسْكُبُ الْعَبَرَاتِ
                      أَوْ تَرْسُمُ عَلَى مِفْرَقِهِ
                      بَسْمَةَ أُمٍّ
                      شَهِدْتَ مِخَاضَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ،
                      الشاعر القدير أحمد تحياتي العميقة
                      قصيدة جميلة جدا
                      خطوت بكل مفارقها
                      من البسمة حتى الدمعة
                      رائع أنت والقصيدة
                      تحياتي لكل هذا الجمال
                      الأخت الفاضلة الأستاذة ميساء عباس
                      شكر الله مرورك وتعليقك.
                      والأروع تلطفك بالوجود في متصفحي المتواضع.
                      دمت في طاعة الله.
                      د. أحمد الليثي
                      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      ATI
                      www.atinternational.org

                      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                      *****
                      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                      تعليق

                      • د/ أحمد الليثي
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 3878

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                        تُنَادِيكَ مِنَ السَّنَا أَصْوَاتٌ

                        "أَيُّهَا الْبَعِيدُ، اقْتَرِبْ"
                        منذ بداية المقطع يظهر لي انحياز الكاتب ربما للسنا


                        وَأَنْتَ تَسْبَحُ فِي مَلَكُوتٍ
                        مِنَ التِّيهِ مُظْلِمٍ
                        وتوجه التهمة للأنت التي لم تُسقط بعد


                        تَصْرُخُ فِي صَمْتِ حَكِيمٍ
                        أَعْيَتْهُ سُنُونُ الْوَحْدَةِ
                        وَاحْدَوْدَبَ ظَهْرُ الزَّمَانِ
                        قَبْلَ مَشِيبِ لِحْيَتِهِ


                        هنا تتعارض صورة التيه المظلم مع الصمت الحكيم في البداية ولكنها تتوضح مع المسافة الزمنية التي بين طولها الشاعر


                        وَتَمْضِي فِي طَرِيقٍ تَشُقُّهُ قَدَمُكَ
                        تَقْفِزُ
                        خُطْوَةً خُطْوَةً
                        أَنْتَ بِدَايَةُ الطَّرِيقِ
                        وَإِنْ شِئْتَ نِهَايَتُهُ
                        يتدخل الشاعر الناطق باسم الأنا أو الأنت إذا احببت ليضع حمل المسؤولية عن عاتقه فيقرر أين تكمن النهاية في تلميح شعري جميل


                        وَهُنَاكَ -مِنَ الْعَيَاءِ-
                        تَجْلِسُ
                        تَنْحَنِي
                        ومن بعد التعب سيسرد لاحقا الشاعر بعض صور من أم أو النقيض الطفل الكامن والذي يعد بالمستقبل
                        بانزياحاتها واستعاراتها


                        تَسْكُبُ الْعَبَرَاتِ
                        أَوْ تَرْسُمُ عَلَى مِفْرَقِهِ
                        بَسْمَةَ أُمٍّ
                        شَهِدْتَ مِخَاضَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ
                        أَوْ بُكَاءَ طِفْلٍ
                        لَمْ يُولَدْ بَعْدُ



                        هُنَاكَ تَرَى اقْتِحَامَ الْخَوَاءِ رُبُوعَ نَفْسِكَ
                        وَالشَّمْعَةُ -يَا مِسْكِينُ- فِي يَدِكَ
                        لَمْ تُصِبْهَا نَارُ حَرَائِقِكَ


                        ويبقى بعد هذا التألم فقدان للضوء في صورة جميلة عن الشمعة التي لم تصبها النار وأي نار هي نار الأنا أو الأنت


                        أَتُرَانِي أُصَدِّقُ دَمْعَتَكَ؟
                        كَيْفَ، وَبُكَاءُ الأَطْفَالِ لَمْ يُوقِظُ فِي نَفْسِكَ لَوْنَ الرُّوحِ؟
                        أَيُّهَا الْبَعِيدُ،
                        لاَ تَقْتَرِبْ؛
                        فَفِي غَدٍ أَكُونُكَ.


                        والخاتمة لم تأتي متجلية مع السياق العام ولا أعرف السبب لأن الشاعر يأتي للذهاب له بعد أن هجاه طوال القصيدة



                        هذا رأي
                        شكرا لك وللمساهة العطرة التي بانت فيها مفردات اللغة والتشكيل الضروري

                        الأخ الفاضل الدكتور الدكتور حسام الدين خلاصي
                        شكر الله مرورك وتعليقك.
                        أما الخاتمة فلابد أن تبقى بعض المفاتيح في يد الناظم، ولعلك اقتربت من القصيدة من أعلاها، وأعتقد أنك لو بدأتها حيث انتهت لوجدت بين يديك مفتاحاً سحرياً.
                        دمت في رعاية الله.
                        د. أحمد الليثي
                        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        ATI
                        www.atinternational.org

                        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                        *****
                        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                        تعليق

                        • الدكتور حسام الدين خلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 07-09-2008
                          • 4423

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                          الأخ الفاضل الدكتور الدكتور حسام الدين خلاصي
                          شكر الله مرورك وتعليقك.
                          أما الخاتمة فلابد أن تبقى بعض المفاتيح في يد الناظم، ولعلك اقتربت من القصيدة من أعلاها، وأعتقد أنك لو بدأتها حيث انتهت لوجدت بين يديك مفتاحاً سحرياً.
                          دمت في رعاية الله.

                          هي رؤيا
                          وأشكر حسن التصويب منك
                          واشكرك هنا للمشاركة الجزلى وعيدك سعيد ولو متأخرة
                          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                          تعليق

                          • د/ أحمد الليثي
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 3878

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                            هي رؤيا
                            وأشكر حسن التصويب منك
                            واشكرك هنا للمشاركة الجزلى وعيدك سعيد ولو متأخرة
                            تقبل الله منا ومنكم صالح العمل يا دكتور حسام.
                            ومما لا شك فيه أننا نتعلم منكم.
                            دمت في طاعة الله.
                            د. أحمد الليثي
                            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            ATI
                            www.atinternational.org

                            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                            *****
                            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X