الوحوش... رزيقة حزير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رزيقة حزير
    عضو الملتقى
    • 24-07-2009
    • 225

    الوحوش... رزيقة حزير

    الوحــوش..


    يتأمّل من شرفة الغرفة شجارا نشب بين شابين..
    يتحسّر على مأساوية هذا الوجود وسوداويته، ينبذ الواقع، يشكر الله أنه عشق العزلة.. الابتعاد عن الحياة الصّاخبة.. شرورها المتزايدة.. يتمتم:

    - لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

    يغلق جميع النّوافذ، ينحني على صفحات كتاب قديم، يتصفّح سطور فقراته، يترامى إلى سمعه صوت شجار ثاني.. ثالث.. رابع..!
    يحاول اقتلاع نفسه من هذا العالم، يتحرّك إلى فراشه المتواضع، يبتلع منوما، يحسّ أنّ كلّ شيء من حوله يدور.. يبتعد، يسافر على ظهر غيبوبة منتفضة.
    عند غفوة كلّ مساء يقوم بجولة عبر الشّوارع المتصاعدة لمدينة "القصبة".. صديقه الحميم الذي ألف معه جولاته، يستمدّ منها قوّته، يعبق تاريخها أعماق فخره، يرسم جمال التّدرج المتناسق لمنازلها وحدائقها، يسافر خياله إلى حقبة تلك القصور الفخمة.. يحدّثها:

    - أصبحت يا صديقتي مجرّد آثار مهدّدة بجريمة النّسيان..!

    يسبح في بحر تاريخها، ينصهر في قصص أبطال الّزمن العثماني، يشعّ قلبه حبّا وفضولا لحكاياتهم، تقتحم ضلوعه، تلسع أنفه رائحة الرّطوبة المنبعثة من منازلها القديمة المهترئة، يسمع أنينها.. يخاطبها:

    - آه.. يا "القصبة" لا تستحقين الموت.. فالأبطال لا يموتون..!

    يغمض عينيه.. يفلت من شرود تأمّلاته.. يغطس في رحمها، يتشبّث بحبل، يشعر بالدّفء والأمن، يتفحّص هذه المساحة البيضاء وهي تداعب زرقة السّماء.. تشغل الدّنيا في حياء، يكتشف على أرضها تكاثر نسل آدام وحوّاء.. يتشاركون في البناء.. في الفداء.
    يتربّص بالجرائم والتّشويهات العديدة التي تعرّضت لها.. المعارك الضّارية التي نشبت من أجلها، بين أصحابها وأعداء حاولوا اقتلاعها.. بين عشاقها ومغتصبين لعدالة بقائها، تنهمر برك الدّماء من جدران قصورها، تندثر أجساد قدّمتهم قربانا من أجل استمرار حياتها، يتحسّر.. يرى فيها بقايا عمره.. جفاف حياته، يواسي آلامها، يتحسّس جبروت قوّتها.. تصلّب إرادتها، يتحرّك.. يهمس من رحم معاناتها:

    - لم يرحمك أحد، لكنّك ضمّدت بشاعة جرائمهم، واحتفظت بكثير من الذّكريات.

    تنبعث رائحة عفونة من حاضرها، تحتضنه قشعريرة، ينخرط مرة أخرى في جوف جراحها، يتذوّق من أوجاعها، يرثي آثار التّهديم.. التّخريب.. اللاّمبالاة التي تفترس تحفة أثريّة منسيّة.. ينتفض.. يتخبّط، تتألّم.. تصرخ.. تئن.. تسري حمى آلام المخاض عبر شبكة أزّقتها الضّيقة المتعرّجة، يتمسّك بكلّ قوّته، يطلب منها بأعلى صوته:

    - لا أريد الخروج.. لا تملّ مني.. أرجوك..

    يفتّق رحمها عن ميلاد حزين آخر.. تمسك وليدها، تحتضن آلام رجل يجمع في أعماق ذكرياته جماجم أسرته.. كان الذّبح الشّنيع غارة فضيعة، فقد خلالها إخوته والدته.. زوجته وابنته الرّضيعة، سقط بين أنياب الفاجعة.. ولا يزال يتقدّم على جسر عويلها، حاول مسح صوّر تلك الجماجم من ذاكرته.. لم يقدر.. حاول الهروب من أربعين سنة بائسة نهشت عمره.. لم يقو.. ينظر نظرة رضيع إلى عينيها.. يصارحها:

    - ما أشقانا يا أمي!

    يصل إلى الشّاطئ، تمتصّ خضرة عينيه تلك الطّبقة المائية التّي تتمايل فوقها البوارج والمراكب، يهتزّ قلبه..

    - انّه البحر الذي صنع مجدك وثرّوتك.. البحر الذّي يموت


    في جوفه الآلاف ممن جفّ الأمل في قلوبهم..!

    تغادر روحه في عجلة أسوار ذاكرته المكفهرّة، يتذّكر صديقه "سمير" الذّي اختطف منذ ثلاث سنوات ولم يظهر عنه أي خبر، يرنّ في السماء حديثه الممتع.. تشعّ صور أحلامه البريئة.
    كان يرسم لوحات جميلة لأحلام يقظته بريشة مخيلة واسعة، لينسى همومه.. فقره.. عجزه.. اعتقد دائما أنّ لون السّماء يتغيّر في الظّلمة.. فتشعّ نجومها في غضب وتحد.. تمسح بعضا من هذا اللّون الدّاكن، حتى إذا بلغت شمس النّهار وأشرق شعاعها غرب سواد اللّيل بعد وحشة ظلمته.
    وفي الشّتاء يتعكّر صفاؤها النّقي.. فتحاول ألوان قوس قزح رسم ابتسامة دائرية تعبيرا عن عدم الرّضى.. عن إصرارها في إبراز جمال السّماء، حتى جاء الرّبيع والصّيف طغى جمال لونها الأزرق وهدأت ثائرة الرّياح والغيوم.. هي ظواهر طبيعيّة لكنّها كانت تساعده على رسم صور الأمل في شرايين قلبه..

    - أتمنى عودتك يا صديقي العزيز..

    يغوص في أعماق الموت، يستجمع صوّر أفراد عائلته، ترّتجف مشاعره، تنسلخ روحه، يبكي بكاء النّساء، يضرب بكفيه رأسه، يبتلع حزنه، يلمح طيف ابنته، تتقطّع.. تنتحب أبوّته:

    - لقد ذبحوك يا صغيرتي، تلذذوا بتقطيع رقبتك..! حرموني منك.

    تدمي عيناه، ترتعش رموشها، يجلس على صخرة، يحضن وجهه بركبتيه كالمهزوم، يراقب تلاطم الأمواج.. سواد الأيّام.. قسوة الإنسان..

    - لقد رأيتك أيّتها الوحوش، تغادرين باب العمارة.. بعدما ارتكبت المجزرة.

    يبتعد بنظراته كمن يبحث عن مأوى الوحوش.. ينخر الحزن قلبه، يسلّم للسّماء أمره، يغادر شاطئ البحر، يعود إلى حدود ذاته، يبلغ شقّته الصّغيرة، يسافر بأفكاره حاملا حقيبة اللّحظات التّي ينفصل فيها عن عالمه.. مستشّعرا بمستقبل أمّة لن تّرحم اليابس والأخضر.

    بوزريعة أفريل 2007

    ----------------------
    *"القصبة": هي مدينة قديمة بالجزائر العاصمة، مبنية على طراز تركي وتحوي عدّة أزّقة متشعبة. وهندسة بيوتها من الخارج والداخل يعطيها سحرا يرجعك لزمان زاهر قد مضى.
    "الحرّاقة": المهجرون غير الشرعيين
    [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial][align=center]
    [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial]ليس حسن الجوار كف الأذى ... [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]بل الصبر على الأذى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
    [B][COLOR=darkorchid] [FONT=Arial][SIZE=3]علي بن أبي طالب [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
    [/COLOR][/align][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
    [/COLOR]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    الوحوش

    رأيتهم ، و طالعت سحنهم ، و لكن لم أستطع أن أحدد إلى أى جهة تنتمى
    الوحوش الذى عصروا الجدران فسالت الدماء ، و هاجموا الامنين ، و قتلوا فيهم .. و إلى حد البشاعة ، الوحوش .. الذى لا أدرى هل كانوا من اختطف صديقى هناك .. أم لا .. لكنه لم يعد .. !!
    الوحوش الذى أخذوا الارث النابض فقتلوه ، و تلاعبوا بدمه أيلاما تلاعب !!


    أهنئك على هذه القصة الأكثر من رائعة أستاذة
    و أحملها على رأسى إلى هناك ، فى المكان الذى
    تستحق لنتعلم منها كيف يكون الإبداع ضميرا لأمة !!

    خاص احترامى و تقديرى
    sigpic

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      الأستاذة القديرة

      رزيقة حزير

      تجسدت الأزمنة معك ههنا بماضيها وحاضرها فكانت حياة الأفراد الذين عانوا من قسوة الخراب و أكل منهم من أحبوا و أنجبوا
      قصة جيدة زادت من أفكاري و أحزاني التي لا تنام و دوما ساهرة
      أرجوها خمولا فترفض و تظل معلقة الأعين على بشاعة المواجع
      أحييك أستاذتي عليها
      بالتأكيد كانت رائعة الحس و رهيفة التمست مشاعري
      كل التحايا و التقدير
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • رزيقة حزير
        عضو الملتقى
        • 24-07-2009
        • 225

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        الوحوش

        رأيتهم ، و طالعت سحنهم ، و لكن لم أستطع أن أحدد إلى أى جهة تنتمى
        الوحوش الذى عصروا الجدران فسالت الدماء ، و هاجموا الامنين ، و قتلوا فيهم .. و إلى حد البشاعة ، الوحوش .. الذى لا أدرى هل كانوا من اختطف صديقى هناك .. أم لا .. لكنه لم يعد .. !!
        الوحوش الذى أخذوا الارث النابض فقتلوه ، و تلاعبوا بدمه أيلاما تلاعب !!


        أهنئك على هذه القصة الأكثر من رائعة أستاذة
        و أحملها على رأسى إلى هناك ، فى المكان الذى
        تستحق لنتعلم منها كيف يكون الإبداع ضميرا لأمة !!

        خاص احترامى و تقديرى
        سيدي..
        مارس الاداميون في هذه القصة هواية الاعتداء.. اغتالوا الآمال.. هدّموا الآثار.. شوّهوا الجمال.. حرموا الابتسامات.. صنعوا واقعا تنوعت فيه الابتلاءات.. تلذذوا بقتل الانسان.... برعوا في خلط أوراق الهاوية..
        أشكر مرورك الرقيق كرقة شاعريتك وانسياب قلمك السخي.
        تقبل مني كل التقدير والاحترام.
        رزيقة
        [align=center][/align]
        [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial][align=center]
        [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial]ليس حسن الجوار كف الأذى ... [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]بل الصبر على الأذى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
        [B][COLOR=darkorchid] [FONT=Arial][SIZE=3]علي بن أبي طالب [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
        [/COLOR][/align][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
        [/COLOR]

        تعليق

        • رزيقة حزير
          عضو الملتقى
          • 24-07-2009
          • 225

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          [[align=center]
          QUOTE=محمد ابراهيم سلطان;395029]الأستاذة القديرة

          رزيقة حزير

          تجسدت الأزمنة معك ههنا بماضيها وحاضرها فكانت حياة الأفراد الذين عانوا من قسوة الخراب و أكل منهم من أحبوا و أنجبوا
          قصة جيدة زادت من أفكاري و أحزاني التي لا تنام و دوما ساهرة
          أرجوها خمولا فترفض و تظل معلقة الأعين على بشاعة المواجع
          أحييك أستاذتي عليها
          بالتأكيد كانت رائعة الحس و رهيفة التمست مشاعري
          كل التحايا و التقدير[/QUOTE]
          [align=center]
          الاستاذ القدير محمد سلطان..
          الوجع مشترك بيننا سيدي.. ولا أظنّه سيغادرنا قريبا لا سيما وأننا محاطون بمن يسعد لاقتلاع الاحلام .. احتراق الاجساد.. موت الذكريات.. جرح مشاعر غيره.. بل يتجاهل وجوده..
          مرورك مسك وشرف أعتز به.
          تقبل مني كل الود والاحترام
          رزيقة
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة رزيقة حزير; الساعة 24-01-2010, 07:27.
          [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial][align=center]
          [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial]ليس حسن الجوار كف الأذى ... [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]بل الصبر على الأذى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
          [B][COLOR=darkorchid] [FONT=Arial][SIZE=3]علي بن أبي طالب [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
          [/COLOR][/align][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
          [/COLOR]

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            يبلغ شقته الصغيرة باقيا على الوفاء غمامة تمطر قلبه للوطن وان كانوا سلبوا منه حياته
            نصك استاذة رزيقة حزير لغة من نار لأرض تنتهك بلا حق فتغدوجريحة دامية
            تحية اكبار وتقدير للغة والسرد
            تحيتي ومودتي
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميلة القديرة
              رزيقة حزير
              أبكيتني بنصك هذا لأني عشت هذه المأساة وأعرفها تماما
              وحوش لا .. أكثر أكثر
              الوحوش أرحم منهم
              كنت ألوذ بوجعي بين سطورك الداتمية التي أدمتني حتى أحسست بأني سأجن
              وآه رزيقة وهل سينتهي الوجع
              وتلك الذكريات التي ستبقى تطاردنا ماحيينا
              لاحول ولاقوة إلا بالله
              تحياتي لك سيدتي
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • رزيقة حزير
                عضو الملتقى
                • 24-07-2009
                • 225

                #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                يبلغ شقته الصغيرة باقيا على الوفاء غمامة تمطر قلبه للوطن وان كانوا سلبوا منه حياته
                نصك استاذة رزيقة حزير لغة من نار لأرض تنتهك بلا حق فتغدوجريحة دامية
                تحية اكبار وتقدير للغة والسرد
                تحيتي ومودتي
                صباح الخير والورد سيدتي..
                تحيّة عطر من أعماق لن تتوقف عن النّزيف مادام الشّر يرفض أن يخمد شرارة ظلمه وحقده.
                كم أسعد لكلماتك الجميلة الرّقيقة
                تقبلي مني أجمل التحايا والامتنان
                [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial][align=center]
                [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial]ليس حسن الجوار كف الأذى ... [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]بل الصبر على الأذى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
                [B][COLOR=darkorchid] [FONT=Arial][SIZE=3]علي بن أبي طالب [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
                [/COLOR][/align][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
                [/COLOR]

                تعليق

                • رزيقة حزير
                  عضو الملتقى
                  • 24-07-2009
                  • 225

                  #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميلة القديرة
                  رزيقة حزير
                  أبكيتني بنصك هذا لأني عشت هذه المأساة وأعرفها تماما
                  وحوش لا .. أكثر أكثر
                  الوحوش أرحم منهم
                  كنت ألوذ بوجعي بين سطورك الداتمية التي أدمتني حتى أحسست بأني سأجن
                  وآه رزيقة وهل سينتهي الوجع
                  وتلك الذكريات التي ستبقى تطاردنا ماحيينا
                  لاحول ولاقوة إلا بالله
                  تحياتي لك سيدتي
                  صباح الفلّ والياسمين يا رائعة الدّجلة والفرات
                  الوحوش.. لا أظنّهم سينامون يوما.. إنّهم يتغذّون من جماجم الخير والسّلام.. التّهديم والقتل منبع سعادتهم أينما حلّوا.. نشر التّعاسة والفضاعة هوايتم..
                  مرورك أدخل البهجة إلى قلبي
                  تقبلي مني كل التقدير والاحترام
                  [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial][align=center]
                  [COLOR=#8b0000][SIZE=3][B][COLOR=darkorchid][FONT=Arial]ليس حسن الجوار كف الأذى ... [/FONT][/COLOR][/B][B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]بل الصبر على الأذى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
                  [B][COLOR=darkorchid] [FONT=Arial][SIZE=3]علي بن أبي طالب [/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
                  [/COLOR][/align][/FONT][/COLOR][/B][/SIZE]
                  [/COLOR]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X