لبست الثوب الفاخر فخالوني من أمراء قطر..
لبست الأسمال ليقولوا أني من بؤساء الصومال..
فلم أعد لا أميرا، ولا بئيسا بل من صعاليك الشعراء..
سرت بثوب ممزقا ملطخا حافي القدمين..
فقالوا مسكينا أهبلا سحرته امرأة باغية..
لبست ثوبي التقليدي نهارا.. وخرجت على قومي..
فقالوا إنسانا متخلفا.. فاعتزلوني كما تعتزل..
لبست جلبابا، وسبحة بين أناملي تدور تدور..
وطرقت باب كل المساجد خمسا، في أربع فصول..
فقالوا منافقا، كذابا، فاجرا جعل الدين وسيلته..
ارتديت ما يرتدون.. ودخلت كل مدخلهم..
فنادوني سيدي الحاج، وصرت ضيفا في بيوت بلا وليمة..
لم أكن إلا سيد نفسي، وما زرت الحج يوما، ولا كنت ضيفهم أبدا..
كيف حكموا؟ لست أدري! أهي سذاجة؟ لست أدري!
أهم أدرى بنفسي مني؟ أم هو وحي؟ أم ما أملاه إبليس؟..
لست أدري! لست أدري! وما أدري بمطلق اليقين:
أن الخالق قال كل إنسان على نفسه بصيرة.
.......................................
بقلم: محمد معمري
لبست الأسمال ليقولوا أني من بؤساء الصومال..
فلم أعد لا أميرا، ولا بئيسا بل من صعاليك الشعراء..
سرت بثوب ممزقا ملطخا حافي القدمين..
فقالوا مسكينا أهبلا سحرته امرأة باغية..
لبست ثوبي التقليدي نهارا.. وخرجت على قومي..
فقالوا إنسانا متخلفا.. فاعتزلوني كما تعتزل..
لبست جلبابا، وسبحة بين أناملي تدور تدور..
وطرقت باب كل المساجد خمسا، في أربع فصول..
فقالوا منافقا، كذابا، فاجرا جعل الدين وسيلته..
ارتديت ما يرتدون.. ودخلت كل مدخلهم..
فنادوني سيدي الحاج، وصرت ضيفا في بيوت بلا وليمة..
لم أكن إلا سيد نفسي، وما زرت الحج يوما، ولا كنت ضيفهم أبدا..
كيف حكموا؟ لست أدري! أهي سذاجة؟ لست أدري!
أهم أدرى بنفسي مني؟ أم هو وحي؟ أم ما أملاه إبليس؟..
لست أدري! لست أدري! وما أدري بمطلق اليقين:
أن الخالق قال كل إنسان على نفسه بصيرة.
.......................................
بقلم: محمد معمري