عصيان؛
قرر الطفلان هجر منزل والديهما واللجوء إلى بيت جدّهما الكائن في مدينة مجاورة،
وذلك بسبب قسوة والدهما عليهما، وكان يحتفظ بسوط فوق الخزانة يهدّدهما به.
أخذا يسألان المارّة عن مكان وقوف سيّارات الأجرة، لكنّهم كانوا يكتفون بابتسامة
وينصرفون عنهما دون أن يدلّوهما، ممّا أثار استغرابهما!
وينصرفون عنهما دون أن يدلّوهما، ممّا أثار استغرابهما!
سارا طويلا حتى وصلا نزول الشارع الحاد المؤدّي إلى قلب المدينة. أصبح المشي
فيه صعبا لانحداره، وزادت أزمة السير دون أن يستدلّا على الطريق الصحيح.
اقترب وقت المغيب، فقال الصبي: إن أذّن المغرب ولم نكن في البيت، سيعاقبنا أبي
عقابا شديدا.
عقابا شديدا.
دون إضاعة المزيد من الوقت، أطلقا ساقيهما للريح، باتجاه بيتهما الآمن.