المطوف فى البلاد
كل البلاد إلى الفؤاد محبب *****حيث الأمان به فَثَمَّ المطلب
حاربت أيامى بوهم خواطرٍ*****صدمت ورحت مع الخواطر أهرب
ودفعت آمال المطارق رشوة****والنفس من ذعر بها تترقب
حيث استباح سفينتى وجرى بها****ملك أراد معمَّمٌ ومعصَّب
وأمدُّ أشرعتى أطالب مرفأً ******يجلى دجى الحزون يصفو المشرب
فإذا علا موج تباعد قربه ******وإذا هوى فالبعد منه يقرب
والقلب فى ذا البحر نبض حراكه ****والنفس من ألم الترحُّل تندب
دربى من الجمرات تسأل ماشيا ****صارت لها أقدامه تتلهَّب
ترك الخطا فيها ليقفز مسرعا *****وكأنَّ أشراكا تهمُّ وتنصب
تتحسس الروح المعذب جلْدُها ******خوف الطريق ويأسه يتنكب
وتبين آلام كأن وجودها ********من يأسه وسعوده تتحجب
كل البلاد إلى الفؤاد مقرب ******حيث القضاء موكل هوأعجب
فى عيشنا ماتت ملامح فرصة ****شمس جرت حيث المشارق تغرب
تاقت نفوس للتساوى وارتضى ******فى النفص فلسفةً وجودٌ يلعب
فكأننا طير لدى قفص وقد ******شغفت بحسن الشدو ظلما أقضب
وجرى يرجُّ الطير طفل لاعب*****لم يدر ما معنى القلوب تعذَّب
صنعت له صرخاتنا ضحكاته ******واللهو فى سود الأضالع يضرب
أنَّى القصاص وقد تمادى غيُّه *****وأنا البرئ ولهو طفلى المذنب
عجبا يقدمه الوجود لمثلنا *******وعجزت عن ردٍّ وحالى يعقب
عمرا يضئ الليل فيه مقامه ******أفقا بأنوار النجوم ويثقب
عينى تشاهده مواقف حية ******فالسوط يعلو والجلود ترحب
ترعى جوارحنا عيون حمامة *****قد حلقت والريح قامت تصحب
كل البلاد إلى الفؤاد معظم *****حيث الأنام الكنز فيها مضرب
لقم نصبن الناس فى صنارة ****والبحر من سمك يهيج فيقضب
إن الفصاحة فيهمو قد أحسنت ****إيجازُها أو تستريح وتطنب
جعلت بواقى جسمها من منبر ****فى يوم جمعتها العظيمة تخطب
تفدى البدور من العقول بصرخة ****يبكى لها فى البعد منها كوكب
تزجى الرسائل للجميع كلامها ****أحلامهم هل رأى يوسف يعرب
وأنا المطوف فى البلاد فؤادها ******فى سبلها نبضاته تتشعب
مازال يمطلنى التراب وعوده ******ويعود فى قسم إلىّ ويكذب
وأنا المصدق بالسراب وختله ****هل فى الصدى رىٌّ يرقُّ ويعشب
عجبى يزيد من التراب وغدره *****ويسوؤنى بالفعل وهْو محبب
هذا الغرام لأنه سترى إلى *****يوم النشوروفيه حق أصوب
أم إننا نطفو تسيل نفوسنا ******غدرا به ظل لنا هو يرسب
سل مَن من البشر الذين توافدوا *****بالغاب هل لاقوا الخمائل تصحب
رجعوا مع الصبح الجديد ينوشهم *****بؤسى يجئ مع الوجود ويذهب
زان الجبينَ العمرُ فهْو مخدد *******لولاه لم يعلق إليه المنصب
ترجى له زهر الثناء أمانةً *******سهلت ولكن فى الجوانح تصعب
نغضى إذا مرت غضارة نسمة *****من منزل فى ذكرياتى يطرب
راشته أيدى الغربت انتبهت له *****أجفانها فإذا الأسى هو مخلب
يا ترب عمرى يا عناقيدى التى *****سالت بسكر والتفكر يرهب
جلس اقتبال العمر فى أعشاشه *****هى لحظة مرت فإذ هو أشيب
متبسما يلحو نعال طريقه *******وتعود حيرته إليه ويغضب
راحت مياه البحرفى جزر السنيــــــــــــــن وحطمت والصخر فيه مركب
كل البلاد إلى الفؤاد محبب *****حيث الأمان به فَثَمَّ المطلب
حاربت أيامى بوهم خواطرٍ*****صدمت ورحت مع الخواطر أهرب
ودفعت آمال المطارق رشوة****والنفس من ذعر بها تترقب
حيث استباح سفينتى وجرى بها****ملك أراد معمَّمٌ ومعصَّب
وأمدُّ أشرعتى أطالب مرفأً ******يجلى دجى الحزون يصفو المشرب
فإذا علا موج تباعد قربه ******وإذا هوى فالبعد منه يقرب
والقلب فى ذا البحر نبض حراكه ****والنفس من ألم الترحُّل تندب
دربى من الجمرات تسأل ماشيا ****صارت لها أقدامه تتلهَّب
ترك الخطا فيها ليقفز مسرعا *****وكأنَّ أشراكا تهمُّ وتنصب
تتحسس الروح المعذب جلْدُها ******خوف الطريق ويأسه يتنكب
وتبين آلام كأن وجودها ********من يأسه وسعوده تتحجب
كل البلاد إلى الفؤاد مقرب ******حيث القضاء موكل هوأعجب
فى عيشنا ماتت ملامح فرصة ****شمس جرت حيث المشارق تغرب
تاقت نفوس للتساوى وارتضى ******فى النفص فلسفةً وجودٌ يلعب
فكأننا طير لدى قفص وقد ******شغفت بحسن الشدو ظلما أقضب
وجرى يرجُّ الطير طفل لاعب*****لم يدر ما معنى القلوب تعذَّب
صنعت له صرخاتنا ضحكاته ******واللهو فى سود الأضالع يضرب
أنَّى القصاص وقد تمادى غيُّه *****وأنا البرئ ولهو طفلى المذنب
عجبا يقدمه الوجود لمثلنا *******وعجزت عن ردٍّ وحالى يعقب
عمرا يضئ الليل فيه مقامه ******أفقا بأنوار النجوم ويثقب
عينى تشاهده مواقف حية ******فالسوط يعلو والجلود ترحب
ترعى جوارحنا عيون حمامة *****قد حلقت والريح قامت تصحب
كل البلاد إلى الفؤاد معظم *****حيث الأنام الكنز فيها مضرب
لقم نصبن الناس فى صنارة ****والبحر من سمك يهيج فيقضب
إن الفصاحة فيهمو قد أحسنت ****إيجازُها أو تستريح وتطنب
جعلت بواقى جسمها من منبر ****فى يوم جمعتها العظيمة تخطب
تفدى البدور من العقول بصرخة ****يبكى لها فى البعد منها كوكب
تزجى الرسائل للجميع كلامها ****أحلامهم هل رأى يوسف يعرب
وأنا المطوف فى البلاد فؤادها ******فى سبلها نبضاته تتشعب
مازال يمطلنى التراب وعوده ******ويعود فى قسم إلىّ ويكذب
وأنا المصدق بالسراب وختله ****هل فى الصدى رىٌّ يرقُّ ويعشب
عجبى يزيد من التراب وغدره *****ويسوؤنى بالفعل وهْو محبب
هذا الغرام لأنه سترى إلى *****يوم النشوروفيه حق أصوب
أم إننا نطفو تسيل نفوسنا ******غدرا به ظل لنا هو يرسب
سل مَن من البشر الذين توافدوا *****بالغاب هل لاقوا الخمائل تصحب
رجعوا مع الصبح الجديد ينوشهم *****بؤسى يجئ مع الوجود ويذهب
زان الجبينَ العمرُ فهْو مخدد *******لولاه لم يعلق إليه المنصب
ترجى له زهر الثناء أمانةً *******سهلت ولكن فى الجوانح تصعب
نغضى إذا مرت غضارة نسمة *****من منزل فى ذكرياتى يطرب
راشته أيدى الغربت انتبهت له *****أجفانها فإذا الأسى هو مخلب
يا ترب عمرى يا عناقيدى التى *****سالت بسكر والتفكر يرهب
جلس اقتبال العمر فى أعشاشه *****هى لحظة مرت فإذ هو أشيب
متبسما يلحو نعال طريقه *******وتعود حيرته إليه ويغضب
راحت مياه البحرفى جزر السنيــــــــــــــن وحطمت والصخر فيه مركب