فوضى الطغام
هل ألقي أذناً واعيا
عندي حديثٌ باهرا


في حكم هذا الباغيا
كم مات من هذي الورى


هذي الحتوف الجاريا
يرمي بها ان ينكرا


من دون قصدٍ داريا
في قوله ها قد فرى


هذي الشباب الشاكيا
لا ترحموا ادموا الثرى


أبدى جلياً عاريا
ماط اللثام المنكرا


قلّت عليه غازيا
تلك الذئاب الكاسرا


إخرج فنحن الباقيا
يا عاهلٌ للعاهرا


وللى زمان العاديا
لا حكم الا للورى


في أمرهم هم داريا
لا تغفلوا امراً جرى


لا بد أن يجلي الضيا
هذا الغمام الساترا


في كل بيتٍ داعيا
شمس الشباب الزاهرا


من سيدٍ سستانيا
جاء الكلام الناصرا


اختر وإني راضيا
يا شعبنا المستنكرا


صخرٌ قلوب الأدعيا
لا يفقه المستكبرا


أن تفتح المستعصيا
آمالنا في الأزهرا


نبني بلاداً عاليا
من عودنا المخضوضرا


دمع البلاد الباكيا
يشفي جروح الثائرا


جمرٌ سعيرٌ قلبيا
ما من دواءٍ جابرا


من ذي الشباب الداميا
أبكي وعيني ساهرا


هذا شهيدٌ غاليا
مرمي على أم العرى


يلقي بصدرٍ عاريا
إخت الرصاص الغادرا


هذا مهابٌ ساميا
لاح الثريا عابرا


دمّ الشهيد الزاكيا
كالشعلة المستنورا


فيها الدجى مستنئيا
ضاءت دروب السائرا


ترب الفيافي ذاكيا
من جسم غرٍّ عاطرا


نجم السماء الباكيا
يدعوا الاله القادرا


يا ربّنا يا عاليا
حامي بلاداً مكسرا


والريح صوتا صافيا
قالت بخبرٍ مبشرا


أنت العراق الباقيا
كلٌ مزالٌ مقبرا


هذا زمانٌ ساريا
يومٌ بيومٍ دائرا


يومٌ تكن مستبكيا
يومٌ سعيدٌ آخرى


هذي شجونٌ ناعيا
بثّت شجي الشاعرا


أفتى جهاد القافيا
في ضوء ليلٍ مبدرا


يطوي لساناً ناهيا
ظلم الفساد الفاجرا


سيف الكلام الهاجيا
من دون خوفٍ مشهرا


بتّار لا يستبقيا
شيءً من المستعهرا


في برلمانٍ باليا
هل يرتجى من أخيرا


أحزابهم ذي، فانيا
والدهرُ دوماً دائرا


خاطبتكم إخوانيا
انسوا ليالٍ دابرا


الشمس ليلا جاليا
والصبح آتٍ ساحرا


والدمع أرضا راويا
نبتا عليها مزهرا


أقسم وإني رائيا
فوضى الطغام الماكرا


قد ظنّوا فيها موتيا
كلا وإني حاضرا

hussein12345813@gmail.com