مُش عارف لُه بإيش بيفكّر...رحّالة عينيه وناعسة تعود
واسألُه طوَّل على ما يقرّر...وتمنّيت في يدّي العود
وتتوصّى حروفُه بألحاني...أنغام نادية وتتحدّاني
ويعزف صمتي ويطلُب تاني...ويقبل همّي بريحة عود

أُعذرني نسيت مُش متذكّر...يتغيّر ونفضل أحباب
كان نفسي تطالعني وافسّر...ليه تعمّدت أجيب عنّاب
ولمّا خلاص قرّبنا نسكّر...مر وخطاه تحيّر وتزهّر
خُفت يجينا وبُعده يسهّر...ونمت وسايب باب مردود

ونقّيت فِنجان والشمّاعة...صار السُّكر.. كان مزبوط؟
(ودقايق كيف قصدك ساعة) ...وراح ونويت اعمل لي شروط
وذكرت النشوة الخدّاعة...ونسيت الأمل المخطوط
وحاولت اجفاه لمّا أعدّي...تهدّي المهجة اوّل ما يجود

ومش عارف له أشوفُه بيرقُبني وينده ودا غير معهود
مش عارف مين خصّك بالورد وإشمعنى اليوم مفقود
إلّا عرفته وكان بيخبّي...وما استأذنّي وحكّم قلبي
وحاير بين الناس وحبّي...لفته تحاكيه وغنوة تسود