كثفت أجهزة الأمن نشاطها خلال الأيام الماضية لمواجهة ظاهرة التسول التي تسيء للمظهر الحضاري، وتسبب المضايقات للمصلين والمتسوقين وهو ما ساهم في تراجع الظاهرة الي حد كبير.
وفي المقابل ، نجح محترفو التسول في التعامل مع تلك المستجدات بتطوير أدوات تسولهم من خلال عدة أساليب تعتمد علي حسن المظهر حيث يدعي المتسول الذي يكون غالباً بصحبة زوجته وأبنائه أنه قادم حديثاً الي الدوحة للعمل لكنه فقد كل أمواله وأنه بحاجة إلى مساعدة عاجلة لتوفير مأوى لأبنائه.
وهناك من يصدمك أثناء تسوقك ليطلب منك مبلغاً من المال لشراء مأكل لأبنائه الجوعى، أو يستوقفك هو وأسرته علي الطريق لتوصيلهم الي مسكنهم وفي الطريق ستجدك أن أحد ابنائه مريض جدا وفي حاجة لعملية عاجلة ، وعليك المساهمة في كلفة إجراء العملية.
وكثيراً ممن وقعوا ضحايا تلك الخطابات الساذجة يلتقون فيما بعد مع هؤلاء المتسولين في مواقف اخري تكشف كذب زعمهم ، مثل قيام مواطن بدفع مبلغ كبير لأسرة بهدف تدبير كلفة عملية ابنتهم، ثم قابل هذه الأسرة في اليوم التالي تتناول عشاءها في أرقي مطاعم العاصمة.
وفي البداية ، أكد المواطن سالم المري أن الظاهرة موجودة ومنتشرة بالفعل .
وأضاف المري في حديث لجريدة "الراية" القطرية :" تعرضت لمواقف عديدة من هذا القبيل وقد لاحظت أنها تكثر بشكل لافت للانتباه في محطات البترول ، حيث اكتشفت أن هؤلاء الأشخاص من مدعي الحاجة يأخذون النقود مني ومن غيري ومع ذلك يظلون قابعين في ذات المكان يواصلون ترديد نفس الأسطوانه التي سمعتها من قبل علي مسامع العشرات من الناس بهدف استحلاب جيوب أكبر عدد من الضحايا ".
ولا تخرج كلمات الاسطوانه التي يرددها هؤلاء المتسولون عن أنهم جاؤا إلي البلاد بغرض التسوق والتنزه إلا أنهم تعرضوا للسرقة أو أنهم فقدوا نقودهم وأنهم يطلبون المساعدة إما لشراء البترول أو لشراء الطعام لأطفالهم ، حيث غالبا ما يأتي هؤلاء إلي البلاد ومعهم أسرهم ويكون هدفهم من وجود عوائلهم معهم هو استدرار عطف الناس ، فأي إنسان عندما يشاهد سيدة أو أطفالاً ويسمع أنهم جائعون ويحتاجون للطعام سوف تأخذه الشفقة بهم ويحاول مساعدتهم بقدر استطاعاته مهما كانت لديه شكوك في حقيقة الكلام الذي يسمعه .
وأشار محمد حمد العبيدلي إلى أن كل الجرائم تتطور حتي التسول، فبعد الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة البحث الجنائي وما أسفرت عنه من تضييق الخناق علي مثل هذه النوعية من الجرائم لجأ المتسولون إلي مثل هذه الأساليب لتجنب السقوط السريع في قبضة الأجهزة الأمنية علاوة علي ابتكار طرق بديلة للأساليب المعتادة في التسول بعد أن أصبحت تلك الطرق العتيقة مكشوفة للناس ولا تدر عليهم الكثير من المال .
وأضاف العبيدلي قائلا:" أحد أصدقائي كان منذ فترة خارجا من مجمع تجاري شهير وفور خروجه استوقفه شاب خليجي أمام المجمع وأخبره أن والدته تعرضت لأزمه صحية طارئه أثناء وجوده بالدوحة وأنه يريد العودة لبلاده فورا لكنه ليس لديه ما يكفي من المال علاوة علي أنه بدون عمل فما كان من صديقي إلا أن أجزل له في العطاء بعد أن نجح ذلك الشخص في إقناعه بظروفه القاسية.
وروي خالد الباكر تجربه شخصية حدثت معه بهذا "النيولوك" من أشكال التسول قائلا:" منذ أيام قليلة التقيت بواحد من هؤلاء المتسولين والغريب أنه كان شابا خليجيا وأخبرني أنه جاء في زيارة للدوحة وأن النقود نفذت منه ويحتاج لبعض المال لتزويد السيارة بالبترول حتي يعود لبلده ".
وأضاف الباكر قائلا:" كان بإمكاني أن أمنحه بعض المال وأنصرف إلي حال سبيلي غير أنني كنت أشك في صدق روايته فعرضت عليه أن أصطحبه إلي فرع أحد البنوك حتي يتصل بأهله ويرسلوا له حوالة مالية ، غير أنني لاحظت أنه بدأ يتراجع ويتلعثم في الكلام ، فتارة يقول أن أهله ليسوا في المنزل وتارة أخري يقول أنهم ربما لايكون لديهم ما يكفي من المال ".
وأكد الباكر أن هذا الشكل الجديد من أشكال التسول أصبح بالفعل ظاهرة في المجتمع تستحق المزيد من العناية فقد كان التركيز دوما منصبا علي الشكل التقليدي المعروف للتسول وبسبب نجاح الجهود الأمنية في محاصرته فقد لجأ المتسولون لابتكار أساليب أخري لممارسة أنشطتهم الإجرامية في هذا المجال.
[align=left]
http://www.doniakhalij.com/arabic/news-959.html[/align]
وفي المقابل ، نجح محترفو التسول في التعامل مع تلك المستجدات بتطوير أدوات تسولهم من خلال عدة أساليب تعتمد علي حسن المظهر حيث يدعي المتسول الذي يكون غالباً بصحبة زوجته وأبنائه أنه قادم حديثاً الي الدوحة للعمل لكنه فقد كل أمواله وأنه بحاجة إلى مساعدة عاجلة لتوفير مأوى لأبنائه.
وهناك من يصدمك أثناء تسوقك ليطلب منك مبلغاً من المال لشراء مأكل لأبنائه الجوعى، أو يستوقفك هو وأسرته علي الطريق لتوصيلهم الي مسكنهم وفي الطريق ستجدك أن أحد ابنائه مريض جدا وفي حاجة لعملية عاجلة ، وعليك المساهمة في كلفة إجراء العملية.
وكثيراً ممن وقعوا ضحايا تلك الخطابات الساذجة يلتقون فيما بعد مع هؤلاء المتسولين في مواقف اخري تكشف كذب زعمهم ، مثل قيام مواطن بدفع مبلغ كبير لأسرة بهدف تدبير كلفة عملية ابنتهم، ثم قابل هذه الأسرة في اليوم التالي تتناول عشاءها في أرقي مطاعم العاصمة.
وفي البداية ، أكد المواطن سالم المري أن الظاهرة موجودة ومنتشرة بالفعل .
وأضاف المري في حديث لجريدة "الراية" القطرية :" تعرضت لمواقف عديدة من هذا القبيل وقد لاحظت أنها تكثر بشكل لافت للانتباه في محطات البترول ، حيث اكتشفت أن هؤلاء الأشخاص من مدعي الحاجة يأخذون النقود مني ومن غيري ومع ذلك يظلون قابعين في ذات المكان يواصلون ترديد نفس الأسطوانه التي سمعتها من قبل علي مسامع العشرات من الناس بهدف استحلاب جيوب أكبر عدد من الضحايا ".
ولا تخرج كلمات الاسطوانه التي يرددها هؤلاء المتسولون عن أنهم جاؤا إلي البلاد بغرض التسوق والتنزه إلا أنهم تعرضوا للسرقة أو أنهم فقدوا نقودهم وأنهم يطلبون المساعدة إما لشراء البترول أو لشراء الطعام لأطفالهم ، حيث غالبا ما يأتي هؤلاء إلي البلاد ومعهم أسرهم ويكون هدفهم من وجود عوائلهم معهم هو استدرار عطف الناس ، فأي إنسان عندما يشاهد سيدة أو أطفالاً ويسمع أنهم جائعون ويحتاجون للطعام سوف تأخذه الشفقة بهم ويحاول مساعدتهم بقدر استطاعاته مهما كانت لديه شكوك في حقيقة الكلام الذي يسمعه .
وأشار محمد حمد العبيدلي إلى أن كل الجرائم تتطور حتي التسول، فبعد الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة البحث الجنائي وما أسفرت عنه من تضييق الخناق علي مثل هذه النوعية من الجرائم لجأ المتسولون إلي مثل هذه الأساليب لتجنب السقوط السريع في قبضة الأجهزة الأمنية علاوة علي ابتكار طرق بديلة للأساليب المعتادة في التسول بعد أن أصبحت تلك الطرق العتيقة مكشوفة للناس ولا تدر عليهم الكثير من المال .
وأضاف العبيدلي قائلا:" أحد أصدقائي كان منذ فترة خارجا من مجمع تجاري شهير وفور خروجه استوقفه شاب خليجي أمام المجمع وأخبره أن والدته تعرضت لأزمه صحية طارئه أثناء وجوده بالدوحة وأنه يريد العودة لبلاده فورا لكنه ليس لديه ما يكفي من المال علاوة علي أنه بدون عمل فما كان من صديقي إلا أن أجزل له في العطاء بعد أن نجح ذلك الشخص في إقناعه بظروفه القاسية.
وروي خالد الباكر تجربه شخصية حدثت معه بهذا "النيولوك" من أشكال التسول قائلا:" منذ أيام قليلة التقيت بواحد من هؤلاء المتسولين والغريب أنه كان شابا خليجيا وأخبرني أنه جاء في زيارة للدوحة وأن النقود نفذت منه ويحتاج لبعض المال لتزويد السيارة بالبترول حتي يعود لبلده ".
وأضاف الباكر قائلا:" كان بإمكاني أن أمنحه بعض المال وأنصرف إلي حال سبيلي غير أنني كنت أشك في صدق روايته فعرضت عليه أن أصطحبه إلي فرع أحد البنوك حتي يتصل بأهله ويرسلوا له حوالة مالية ، غير أنني لاحظت أنه بدأ يتراجع ويتلعثم في الكلام ، فتارة يقول أن أهله ليسوا في المنزل وتارة أخري يقول أنهم ربما لايكون لديهم ما يكفي من المال ".
وأكد الباكر أن هذا الشكل الجديد من أشكال التسول أصبح بالفعل ظاهرة في المجتمع تستحق المزيد من العناية فقد كان التركيز دوما منصبا علي الشكل التقليدي المعروف للتسول وبسبب نجاح الجهود الأمنية في محاصرته فقد لجأ المتسولون لابتكار أساليب أخري لممارسة أنشطتهم الإجرامية في هذا المجال.
[align=left]
http://www.doniakhalij.com/arabic/news-959.html[/align]