تويت
في عينيك فراشات تحوم
بهائي راغب شراب..
في عينيك تنساب أحلامي ..
كالدُمَى الصغيرة
تتقاذفها أيادي أطفالنا الرقيقة.
كفراشات تحوم
تدور في الحديقة
تُقَبلَ الزهورَ.
كعروس في الليلة الأولى
توشوشها بشوقِ الأرض للغيمة
تحمل الغيْثَ للعَطْشَى..
تستخلص رحيقَها المختوم.
أحبك
لم أعشق غيرك
أنا قطرة ماء
وقاطرة الوصول
أنا خيمة الزاهدين
أحلم وأكون.
..
في عينيك أقرأ شعري ...
أَحْرُفاً من نور.
أبوح بموعد الشعور
أُفْشيَ المستورَ في قلبك
وأكشفَ المحظور.
يرفرفَ في حارةِ ذكرياتنا
يُزغرد للأحمر الوردي
في خَدَيْكِ،
يُخْبِرَنا تفاصيلَ الليلة المختبئة..
بين الليل والسحور.
قضيناها ناسِكَيْنِ ..
نتناجى بصمت
وبنظرات العيون.
نتسول موعد الاعتراف..
ونبدأ عناقنا الموسوم بختم الانعتاق ..
من رقابة عُزَّالِنا المشهورون ..
بتخريب قصص العشق المقدس..
يَعُدُّونَ خَطَواتِنا المُتَخَبِطَةِ ..
بين الاندفاع والرجوع.
نتهيأ للقُبْلَةِ الأولى
مفتاح الدخول.
النجوم ..
ترسم ثغرةً في المَجَرةِ العتيقة ..
تخبئنا عن عسس الليل..
ينبشون بين الأفلاك
من نحن
لِمَا نحن
أين نحن
وأين صرنا
وكيف مَلَكْنا رَغْبَةَ اللحظة المُرْتَجاةِ ..
وبنينا المدينة خلسة..
عن رقابة كلب جيراننا المسعور.
حديقة الأماني، ترتادها ..
فراشاتُ أحلامنا على مَرِّ الفصول..
نوثق أسماءنا على صفحات النجوم.
في مَسامَاتِ الليل والنهار،
وفي تَعَاقُبِ العصور،
وفي الشرايين والعروق.
نسترجع المشاعر الخبيئة
ونقر بالمكتوب على الجبين
وندفع المهور..
**