الموجز في الأدب الدانماركي.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 25: أساطير شمال أوروبا و شعر الأناشيد- نيقولاي فريدريك سيفيرين جرونتفي 1783-
1872م
يُعتبرُ جرونتفي آخرالرومنطيقيين الدنمركيين. و هوَ الوحيد بينهم الذي لم تعتمد شُهرتُه على الرومنطيقية. إكتسب جرونتفي أهميةً اليوم بسبب مُؤلفاتِه الأخيرة.
لم ينشغل جرونتفي بالرومنطيقية إلّا في بداية حياته. منذ نهاية عام 1810م، أخذ في مُقاطعة البيئات الأدبية أو الإبتعاد عنها. و منذُ إصداره لكتاب <مفهوم موجز عن الوقائع العالمية المُرتبطة>(1812م)، أصبحَ منبوذًا من البيئة الثقافية ، و موضِعًا لهجومٍ مُتكرّرٍ و سُخرية. كان عليه أن يُحافظ على طاقته للمُحاربة على عدة جبهات. أخيرًا، و بعدَ إلقائه عدة مُحاضرات بعنوان:< ذاكرةُ الرَّجُل> في نهاية الثلاثينات، أخذ يكتسبُ شعبيةً واسعةً، بحيثُ كوّنَ له صُحبةً بين المُثقّفين.لكن عملَهُ الدؤوب على تطوير ذاته أدّى به إلى إعادة القطيعة مع البيئة الثقافية وللأبد.
بعد عامٍ من دخول جرونتفي جامعة كوبنهاجن للدّراسة، شرعَ في كتابة مُفكّرته اليومية، لكنّهُ لم يُنهها. يُظهرُ من وصفه، أنه كثيرُ السُّخريةِ من نفسِه، و في نفس الوقتِ حسّاسٌ، لكنه بدون حياةٍ عاطفيةٍ عنيفةٍ، و لديه مُشكلةٌ في الإختلاطِ بالآخرين. كان يقرأُ كثيرًا دون أن يلحظ ذلك بنفسه، كما لعبَ القمارَ لكن بمبالغَ صغيرة.
كان شغفُ جرونتفي الأساسي هو الكتابة. بلغَ مجموعُ مُؤلّفاته 1471 نُمرة، و من هذه، العديدُ من الكُتب الكبيرة. ما زالت بعضُ مُؤلّفاته من أيام شبابه محفوظة ً في <المكتبة المَلَكيّة>. تنوّعت مُؤلّفاتُه، فكان منها المسرحيّات و حكايا الشمال الأوروبي، والحوارات و الأشعار وغيرها.
إلى الفصل القادم.
تمّ في 26/2/2023م.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 25: أساطير شمال أوروبا و شعر الأناشيد- نيقولاي فريدريك سيفيرين جرونتفي 1783-
1872م
يُعتبرُ جرونتفي آخرالرومنطيقيين الدنمركيين. و هوَ الوحيد بينهم الذي لم تعتمد شُهرتُه على الرومنطيقية. إكتسب جرونتفي أهميةً اليوم بسبب مُؤلفاتِه الأخيرة.
لم ينشغل جرونتفي بالرومنطيقية إلّا في بداية حياته. منذ نهاية عام 1810م، أخذ في مُقاطعة البيئات الأدبية أو الإبتعاد عنها. و منذُ إصداره لكتاب <مفهوم موجز عن الوقائع العالمية المُرتبطة>(1812م)، أصبحَ منبوذًا من البيئة الثقافية ، و موضِعًا لهجومٍ مُتكرّرٍ و سُخرية. كان عليه أن يُحافظ على طاقته للمُحاربة على عدة جبهات. أخيرًا، و بعدَ إلقائه عدة مُحاضرات بعنوان:< ذاكرةُ الرَّجُل> في نهاية الثلاثينات، أخذ يكتسبُ شعبيةً واسعةً، بحيثُ كوّنَ له صُحبةً بين المُثقّفين.لكن عملَهُ الدؤوب على تطوير ذاته أدّى به إلى إعادة القطيعة مع البيئة الثقافية وللأبد.
بعد عامٍ من دخول جرونتفي جامعة كوبنهاجن للدّراسة، شرعَ في كتابة مُفكّرته اليومية، لكنّهُ لم يُنهها. يُظهرُ من وصفه، أنه كثيرُ السُّخريةِ من نفسِه، و في نفس الوقتِ حسّاسٌ، لكنه بدون حياةٍ عاطفيةٍ عنيفةٍ، و لديه مُشكلةٌ في الإختلاطِ بالآخرين. كان يقرأُ كثيرًا دون أن يلحظ ذلك بنفسه، كما لعبَ القمارَ لكن بمبالغَ صغيرة.
كان شغفُ جرونتفي الأساسي هو الكتابة. بلغَ مجموعُ مُؤلّفاته 1471 نُمرة، و من هذه، العديدُ من الكُتب الكبيرة. ما زالت بعضُ مُؤلّفاته من أيام شبابه محفوظة ً في <المكتبة المَلَكيّة>. تنوّعت مُؤلّفاتُه، فكان منها المسرحيّات و حكايا الشمال الأوروبي، والحوارات و الأشعار وغيرها.
إلى الفصل القادم.
تمّ في 26/2/2023م.