الموجز في الأدب الدانماركي.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 30: الإختراق السّردي
منذُ عام 1825م ، أخذت السّردياتُ في الإزدهارِ في الأدب في الدنمرك، ممّا اعتُبِرَ اختراقًا واضحًا. لكن الكتابةَ الخياليةَ لم تكن بالطّبعِ ظاهرةً جديدة. تقدّمَ النّثرُ منذ بداية العِقدِ الثّالث من القرن، و أثبتَ قوّتَهُ في المشهد الأدبي، بعد أن كان قد سادَ في السّوق منذ بداية القرن. أهمّ الأعمال المُباعة كانت حكايا نثريّة مُترجمة من مُؤلفين مشهورين مثل: كريستيان سبايز وأوغست لافونتين و كريستيان أوغست فوليبيوس، و كانت ذاتُ بُعدٍ عاطفي و أخلاقي. ثمّ ظهرت بعض المجلات التي نشرت روايات أجنبية مترجمة وبعض النّصوص الأصلية. و لم تكن المجلاتُ الشّعبيةُ تدورُ في الفلك الأدبي.
منذُ مُنتصفِ العشرينات من القرن، بدأت النّثرياتُ تكتسبُ مكانةً حتّى عند النُّخبة الأدبية. و من الأعمال النّثرية التي ظهرت، روايات إنجمان التاريخية ، و مُؤلفات الكُتّاب ستين ستينسن يليتشر، و ثوماسين جولمبورغ، و بول مارتن مولر، و كارل بيرنهارد، و هانس كريستيان أندرسن.
لم يحدُثُ هذا التطوّر بالصّدفة. لقد تزامن مع التّأثير الاجتماعي المُتصاعد الذي اكتسبه البُرجوازيون بين القرنين الثّامن عشر و التّاسع عشر. كان هؤلاء يُفضّلون النّثرَ بصفةٍ عامّة، والرّوايةَ على وجهِ الخصوص. لم يرتكز إزدهارُ السّرديات على أحوالِ السّوق فقط، بل أيضًا على ما سمحت به الواقعية الاجتماعية. كان هناك مجال للتّنوّع. من أبرزِ كُتّاب هذه الفترة، كان هانس كريستيان أندرسن.
إلى الفصل التالي.
تمّ في 12/3/2023م.
بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal
الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.
الفصل 30: الإختراق السّردي
منذُ عام 1825م ، أخذت السّردياتُ في الإزدهارِ في الأدب في الدنمرك، ممّا اعتُبِرَ اختراقًا واضحًا. لكن الكتابةَ الخياليةَ لم تكن بالطّبعِ ظاهرةً جديدة. تقدّمَ النّثرُ منذ بداية العِقدِ الثّالث من القرن، و أثبتَ قوّتَهُ في المشهد الأدبي، بعد أن كان قد سادَ في السّوق منذ بداية القرن. أهمّ الأعمال المُباعة كانت حكايا نثريّة مُترجمة من مُؤلفين مشهورين مثل: كريستيان سبايز وأوغست لافونتين و كريستيان أوغست فوليبيوس، و كانت ذاتُ بُعدٍ عاطفي و أخلاقي. ثمّ ظهرت بعض المجلات التي نشرت روايات أجنبية مترجمة وبعض النّصوص الأصلية. و لم تكن المجلاتُ الشّعبيةُ تدورُ في الفلك الأدبي.
منذُ مُنتصفِ العشرينات من القرن، بدأت النّثرياتُ تكتسبُ مكانةً حتّى عند النُّخبة الأدبية. و من الأعمال النّثرية التي ظهرت، روايات إنجمان التاريخية ، و مُؤلفات الكُتّاب ستين ستينسن يليتشر، و ثوماسين جولمبورغ، و بول مارتن مولر، و كارل بيرنهارد، و هانس كريستيان أندرسن.
لم يحدُثُ هذا التطوّر بالصّدفة. لقد تزامن مع التّأثير الاجتماعي المُتصاعد الذي اكتسبه البُرجوازيون بين القرنين الثّامن عشر و التّاسع عشر. كان هؤلاء يُفضّلون النّثرَ بصفةٍ عامّة، والرّوايةَ على وجهِ الخصوص. لم يرتكز إزدهارُ السّرديات على أحوالِ السّوق فقط، بل أيضًا على ما سمحت به الواقعية الاجتماعية. كان هناك مجال للتّنوّع. من أبرزِ كُتّاب هذه الفترة، كان هانس كريستيان أندرسن.
إلى الفصل التالي.
تمّ في 12/3/2023م.