الموجز في الأدب الدنمركي، الفصل 32: ثوماسينه جولّيم بورغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم محمد غضبان
    كاتب مترجم
    • 02-12-2008
    • 2382

    الموجز في الأدب الدنمركي، الفصل 32: ثوماسينه جولّيم بورغ

    الموجز في الأدب الدانماركي.
    بقلم: سليم محمد غضبان. فلسطين ، Salim Mohammad Ghadban
    يعتمد هذا الموجز على ما ورد في سلسلة تاريخ الأدب الدانماركي،Dansk Litteratur Historie, إصدار دار النشر الدانماركية جولدندال Gyldendal

    الباب الثالث: من1800-1870م ، العصر الرّومنطيقي.

    الفصل 32: ثوماسينه جولّيم بورغ Thomasine Gyllem Bourg

    وُلدت ثوماسينه عام 1773، و تُوفيت عام 1856م. و من وُجهة نظر عالمية، كانت تبدو بورجوازيةً صَرفة. تلت الكاتب بليتشر في الكتابة، لكنّها ربحتْ قبلهُ مَحبّةَ المُثقفين البرجوازيين. كانت حياتُها مُختلفةً عن حياة البرجوازية العاديّة. كانت إبنة الثّري Johan Buntzen, ، الذي كان يعمل وسيطًا ومُعاينًا لأضرارِ السُّفن. تُوفيت والدتُها عندما بلغت ثوماسينه 9 أعوام.
    تلقّت ثوماسينه عِلمًا واسعًا على يديّ والدها. و عندما أصبحت في سن 15، تَتَلمذتْ على يديّ المُؤلف والمُترجم والمُحاور الاجتماعي P.A. Heiberg. تعلّمتْ اللغات المُعاصرة منه. وقعَ هايبرغ في غرامها وتزوّجا عام 1790م، وبعدَ عام حصلا على الإبن Johan Ludvig Heiberg. . لكن الزّواجَ لم يكن سعيدًا. هايبرغ، الرَّجُلُ المُجادل والسّاخر ورجُلُ التّنويرُ لم يُلبي توقُّعات ثوماسينه في الزّواج والحُبّ. و بما أنّهُ في عام 1800 طُرِدَ من الوطن لكِتاباتِه السّاخرة عن المُجتمع، بدأت ثوماسينه علاقةً مع صديقها Carl Fredrik Gellembourg, ، أحدَ الأشراف السّويديين، والذي كان أيضًا قد طُرِدَ من وطنه لتورُّطه في مقتل ملك السّويد، غوستاف الثّالث. بعدَ تبادُل رسائلَ مصيرية مع زوجها، تمّ فسخُ الزّواج، واكتسبت ثوماسينه اسم عائلة Gyllembourg. وصَفها أصدقاءُ و معارف هايبرغ بأنّها لا تصلُح للحياة المنزليّة، حيثُ كانت بارعةً وذكيّةً و كثيرة السُّخريةِ.
    بدأت ثوماسينه في الكتابة عام 1827م، حيثُ كتبتْ حِكايةً لتدعمَ مجَلةِ ابنها <بريد كوبنهاجن الجوّي>. بعدَ عِدّةِ سنوات، صارَ عنوانُ الحكايةِ <عائلة بولونيوس>، وكانت تتألّفُ من سلسلةٍ من الرّسائل تسبّبتْ بالإثارة الشّديدة، حيثُ لم يكن هناك ما يوضِحُ عمّا إذا كانت تلك عداوةً حقيقية أم وهميّة، تلكَ التي ظهرت على صفحات <البريد الجوّي>. كان كتاب <حكاية كُلّ يوم>(1828م) يُمثّلُ اختراقًا واضحًا لها. و منذُ ذلك، انسابت النُّصوصُ من تحتِ قَلَمها إلى أن توقّفت عن الكتابة عام 1845م. بلغتْ مُؤلّفاتُها 24 حكاية مُتنوّهة الطّول و أربع مسرحيّات. الحكاياتُ الأولى صدرتْ في مجلة <بريد كوبنهاجن الجوّي>. عندما توقّفت تلكَ المجلّةُ عن الصُّدورِ مُؤقّتًا، أصدرتْ ثوماسينه جولّيم بورغ أولًا <<قصصٌ قصيرة، قديمةٌ وحديثة من كاتب <حكاية كُلّ يوم>> في ثلاث مُجلّدات (1833-1834). ثُمّ تبعها << حكايا جديدة من كاتب <حكاية كُلّ يوم>> ثانيةً في ثلاثة مُجلّدات(1835-1836). باقي مُؤلّفاتها صدرتْ كَكُتبٍ مُستقلّةٍ. إزديادُ طموحِها انعكسَ تعقيدًا أكثرَ في إسلوبِ إنشاءِ حكاياتها.
    حافظتْ ثوماسينه جولّيم بورغ على سِرّيتِها وكتبتْ باسمٍ مُستعار. و كان ذلك الأسلوبُ شائعًا في زمنها. سمحَ لها ذلك الأسلوب بالإنتاجِ الأدبي بدون تأثير من كونها امرأةً. لم يكن ذلك نشاطًا اجتماعيًّا تنظيميًّا فحسب، ولكنّهُ كان ضرورةً لها، حيث لم تكن ثوماسينه جولّيم بورغ تُؤمن بأن على المرأة أن تأخُذَ دورًا قياديًّا في المُجتمع.

    إلى الفصل القادم.
    تمّ في 15/3/2023م.
    [gdwl] [/gdwl][gdwl]
    وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
    [/gdwl]
    [/gdwl]

    [/gdwl]
    https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I
يعمل...
X