[align=center]الأحلام منحة
لماّ سألته عن الأحلامِ
فغاص رأسه في جسمهِ
المهلهل المفزوع
كالطفل اليتيمِ…
وهمَّ كي يخفي رقعاتٍ
بثوبِهِ القديمِ
والثقوب الفاضحةْ
قطعاتُ لحمهِ تكشَّفتْ
وبانت جارحةْ
صار كدَّبةٍ عجوزٍ
جثُمت بركبتيها فوق أنفي
فرأيت عريها المقزز العفنْ
وما أراها أحصنَتْ من جارحةْ…
أودُّ أن أبوحَ
أن أفتِّت الهموم والجروحَ
أن أستبدلَ الهواءَ من صدري
بآخرٍ نظيفْ
أن أشهقَ الشهقةَ
تسري في دمىِ
تاركةً قيودها
لكنَّني التابوت والمومياءْ
أخشى عيوناً تنقل الإحساسَ
أو أسماعَ خفاشٍ
تبلَّغ المدى…
فيُحبَسُ الضُحى!
صاح المسيحُ : الرّيحُ
تحصد الحمامات
وتدفن الهديلْ
والهيكل استباح خدعة الصهيلْ
بعد رحيل الركبِ والأمكنةِ
بعد وداع الحلم والأزمنةِ
ابتعتُ حلماً من خيالِ
المستحيلْ
ولم يُدْم في واقعي مني
سوى نقش على جمجمتي
يعبث في ذاكرتي
( ما أشبه الليلةَ بالبارحَهْ ! )
والديكُ صاح صيحةً ثالثةً
مضى ولم ينصتْ
وأنكر الضياءَ
ما استحى.......
لمّا سألته عن الأرحامِ
والأبناء قامَ
عاود النهوض من جديدٍ
رافضاً قرع الطبولْ
ألقى العصا
وهمَّ …
ساقَ ساقهُ المبتورةَ
شمرَّ عنها الزيفَ / جلبابَ
النهارات التي
شابهها الليل الطويلُ
في سوادها الطويلُ
ينتزع الأدران من
حيث النهار أصبَحَ......
وعدتُهُ ببردةٍ فاخرةٍ
أغزلها مع المساءِ في حديقة النهارْ
وثوبها من فروة الشمس،
أحِيكُها بأسرار الحروف…
…………………………………
أي وطن الترحالِ…
هل لي فيك من صدرٍ
يضمّني للحظةٍ
لعلني أنام مرةً
فوق تراب حرْ.!!
القاهرة يونيه 1996
[/align]
لماّ سألته عن الأحلامِ
فغاص رأسه في جسمهِ
المهلهل المفزوع
كالطفل اليتيمِ…
وهمَّ كي يخفي رقعاتٍ
بثوبِهِ القديمِ
والثقوب الفاضحةْ
قطعاتُ لحمهِ تكشَّفتْ
وبانت جارحةْ
صار كدَّبةٍ عجوزٍ
جثُمت بركبتيها فوق أنفي
فرأيت عريها المقزز العفنْ
وما أراها أحصنَتْ من جارحةْ…
أودُّ أن أبوحَ
أن أفتِّت الهموم والجروحَ
أن أستبدلَ الهواءَ من صدري
بآخرٍ نظيفْ
أن أشهقَ الشهقةَ
تسري في دمىِ
تاركةً قيودها
لكنَّني التابوت والمومياءْ
أخشى عيوناً تنقل الإحساسَ
أو أسماعَ خفاشٍ
تبلَّغ المدى…
فيُحبَسُ الضُحى!
صاح المسيحُ : الرّيحُ
تحصد الحمامات
وتدفن الهديلْ
والهيكل استباح خدعة الصهيلْ
بعد رحيل الركبِ والأمكنةِ
بعد وداع الحلم والأزمنةِ
ابتعتُ حلماً من خيالِ
المستحيلْ
ولم يُدْم في واقعي مني
سوى نقش على جمجمتي
يعبث في ذاكرتي
( ما أشبه الليلةَ بالبارحَهْ ! )
والديكُ صاح صيحةً ثالثةً
مضى ولم ينصتْ
وأنكر الضياءَ
ما استحى.......
لمّا سألته عن الأرحامِ
والأبناء قامَ
عاود النهوض من جديدٍ
رافضاً قرع الطبولْ
ألقى العصا
وهمَّ …
ساقَ ساقهُ المبتورةَ
شمرَّ عنها الزيفَ / جلبابَ
النهارات التي
شابهها الليل الطويلُ
في سوادها الطويلُ
ينتزع الأدران من
حيث النهار أصبَحَ......
وعدتُهُ ببردةٍ فاخرةٍ
أغزلها مع المساءِ في حديقة النهارْ
وثوبها من فروة الشمس،
أحِيكُها بأسرار الحروف…
…………………………………
أي وطن الترحالِ…
هل لي فيك من صدرٍ
يضمّني للحظةٍ
لعلني أنام مرةً
فوق تراب حرْ.!!
القاهرة يونيه 1996
[/align]