سئمتك أيها الرجل الذي يختصر ، يوجز ، يقلص مفرداتي لتحتويني صفحته الضئيلة فيبتر عنق حروفي حية.
تسجنني فى زجاجة أنانيتك تنظر إلى منتشياً وأنا أصرخ داخلها أدور فى قاعها باحثة عن مخرج ، تأسرني كلؤلؤة حزينة داخل محارتك المقيتة ..
كم مرة كرهتك ، أعود أصالحك مع نفسي دون أن تدري ، لاأعلم هل هى سحابة صيف مرت سريعا أم أني أدونها على ذاكرة من ماء .؟
احترفت الهروب دوما من ساحات حوراي ؛ ليقينك بأنك الخاسر فأنا أمامك أملك لغتي وأنت تملك لغة ممحاة .
أنت دون كل رواياتي .. رواية لم تكتمل ..
مهما أعددت لها أوراقا بيضاء كبياض مشاعري ،أقلام حب نادرة فريدة لم تكتب تاريخ رجل غيرك ، مداد برائحتك أنت الذي عطرت به جسدي مراراً ، طقوس خاصة للكتابة عنك - بك - لك وحدك .
للأسف برغم كل هذا لن تكتمل روايتك أبداً .
همست لك ..
لازلت أحمل لك لحظات برغم قصرها وضبابية رؤيتها ، إلا أنها تملأ ألوفا من صفحات فارغة لحلم لم يكتمل.......
تعليق