تويت
سنين الضياع
عام المجهول
....
فجرٌ محمولٌ على اليأس
كابوسٌ يأتي من الحلم
كابوسٌ يأتي من القمر
فجرٌ يحركُ الإحساس كلُ يوم قبل أن يظهر
هديرٌ يوقظني من نومي
يحركني من الفراش
يقذفني كالسهم المسموم بين الشمس والقمر
يقذفني بين البر والبحر
....
نهارٌ شمسهُ حارقة
كابوسٌ يأتي من الشمس
كابوسٌ يأتي من البر
كابوسٌ يأتي من البحر
كابوسٌ يأتي من تحت الأرض
ظُلمٌ يُعدُ وليمة البشر
وعدلٌ غاب بين ثنايا القدر
....
شيخٌ على السرير يحتضر
لا دواءٌ ولا علاجٌ ولا حتى سفر
وطفلٌ في القائمة ينتظر
أمٌ خلف ستار خيمة ممزقة تستتر
وأبٌ يبكي على حاله لا حيلة له من شدة الفقر
يهيمُ على وجهة في الطرقات....إلى أين المفر؟
صارخاً
لا أعرفُ إن كان بوسعي أن افعل شيئاً يدلني على نفسي
يدلني على حال أبنائي
لا أقدرُ على شيء....لا أريد شيئاً
يكفيني شهادة على أرض المحشر
وأنت يا إنسان لا دخل لك من بعدي بأبنائي
فقد تركتهم لعزيز مقتدر
على بوابته يقف البشر
....
سألوه من مات؟.... كيف مات؟....أين تسكن؟
ما الخبر؟
قال: لا أعرف....لا أعرف
لا أعرفُ من مات....وكيف مات
لا أعرف إن كنتُ أسكنُ بين السماء والأرض
أم بين البر والبحر
فالحق مات ومزقته مخالب الزمن
والعدل داسته نعال الظلم وكراسي العُهر
وكرامة الإنسان لا قيمة لها في زمن السكر
....
سألوه أين الخبر؟
قال: لا أعرف
لا أعرف كيف أُحرر الصراخ المحتقن في عنقي
كيف أشكو من لؤم البشر؟!
الشكوى ظلمٌ وجُرمٌ!!!
قل: تحيى بلادي.... تحيى سلاطين الدهر
يكفيك لتأكل أوراق الشجر!.... يكفيك خيمةٌ وحجر!
صوتك يجب أن يدور مع عقارب الزمن!
....
سألوه: ما الخبر؟
قال:
لم يعد جسدي جسد من فرط ما حاول أن ينجو من فوضى الغدر
بقلم/ عبد المنعم إبراهيم
Aboo_yaser@hotmail.com