[frame="4 85"][frame="3 85"]
بشرى النبوة
شاكر محمود حبيب
[poem=font="Arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/4.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
من قبل ما كان َالأنامُ ، محمـــد=اسم ٌ بميلاد ِ الزمان ِ مـُخـلــّـــدُ
كُتِبَتْ من الأنوارِ كلُّ حروفـِــــه=وخصالـُـهُ في جمعـِها تتَوحــــدُ
لم ْ يذكرِ التاريخُ اسما ً قبلــَـــــهُ= فتراه ُ هدْ يــا ً للكتاب ِ يـُؤيّـــــدُ
تـُبدي لنا التوراة ُ أوصافا ً لـــــه=ويقول ُ في الإنجيل ِ بعدي احمد ُ
بشرى النبوة ِ في اليقين تجـذ َّرت=وغصونها فيها اللسان ُ يـــُــرددُ
أهل ُ الكتاب يـَرونـَهُ ببصيــــــرةٍ=وقدومه ِ بين َ العيون ِ مؤَكــــــد ُ
نورا ًعلى البطحاء ِ ينشرُ فجــرَهُ=وترى السماء بنوره ِ تتـــــــورّدُ
فالله شــاءَ بلوحـــــــهِ فمحمــــــد=وعد ٌ ومن ارض ِ الجزيرة ِيـوُلـَـدُ
حقا ً من الرحمن ِ شرَّف أهلهـــا=ودعا بهم أهل النبوة ِ يـَقتـــــــدوا
***
إسلامـُنا لله طيـّب َ قـَصـْــــــدَنا=وغدت خطانا بالنوايا تَسعـَـــــدُ
هديُ الكتاب وسنةٌ فكلاهمــــــا=وحي من الرحمن فيه نرشــــــدُ
لا يخسر الميزانَ صاحبهُ غــدا=ثقل ُ الخطايا بالرضا يتبـــــــــددُ
ويطيرُ طَيراً للجنان ِ مرفرفـــا=عبر َ الصَـراط من السرور يغردُ
رب ِّ البرية ِ عـَزّنا بمهابـــــــةٍ=فيها الرسالة ُ والنبي ُّ محمـــــــد ُ
تبقى على طول الزمان كريمةًَ=وديارنا تبقى ديارا ً تـَقصــــــــدُ
أمّـا الحجيج ُ تطوعا ً لفريضــةٍ=والحاسدون َ يؤزُّهم من يحقـِـــــدُ
جمـع ُ العقيدة ِ والشريعة جمعَنا=ومسارنا فيـــــه التقاة ُ توحـــدوا
كلٌ كسِنِّ المشط ِ يألـَف ُ بعضَه=لافرق َ فينا بالقلوب نـُــــــــردِدُ
الله اكبر والهــداية ُ مكـــــــــــة=واد ٍ به ِ مطر ُ الخشوع ِ ملبــّـــدُ
يُجلى القلوبُ به ويغسـِلُ ذنبهـا=ونعود طهرا ً من جديد نولـَــــــدُ
فلـِباسُنا التقوى وزاد رحيلُنـــــا=وإذا مشينا فالطريق ُ معبّــــــــــدُ
حجر الجحيم تكفهُ حسناتنـــــــا=وبكفةِ الميزان حقا ً تشهَـــــــــــدُ
***
يا سيدي ماهزّجرحى أمتـــــي=فكتبت جرحي في سطورٍ تشهد
شكوى إلــى الله العظيم ِ أبثـُّـها=ما كل ّ راع للرعية ِ يجهــــــــــد ُ
نسجَ الرفاهُ قصورَهـم وتنعمت=ومشوا على ريش ِ النعام ِ ومـدّدوا
لا ينظرون َ وراءهم وأمامهـــم=ومصيرهم يدرون َ أين سيخلـــــدُ
قَست القلوب حجارة وشقوقهــا=من كبرياء الذلِّ فيها سيـــــــــــــد ُ
فقفوهمُ بسؤالكم عمـّا رعــــوا=وقفوهمُ بسؤالكم عما عــــــــــــدوا
ضاعت ثريا الشمل في أهوائِهم=وتفرق الأحباب ُ حين َ تعـــــــددوا
ماكان فينا خصلة ٌ موبــــــــــؤة=حتى بدا من أمرهِم مـــــــا رددوا
والشعب ينحت ُ صبره بجروحهِ=ويُريد كفا ً للجروح تضمـــــــــــدُ
فإذا طغى موج الكرامة مــــــدّه=بحر ُ العقيدة بالشهادة يزبـــــــــــدُ
هبوا لنجدة ِ ديننا فمصيرُنــــــــا=فيهِ وعقدة امرِنا أن تعقـِـــــــــــدوا
***
شيطان ُ هذا العصر حشد جندَه=وتوزَّعوا كل لديه ِ مقصـــــــــــدُ
منهم يدس ُّ السم ّ في أخلاقنـــــا=ويريد شرا بالعقيدة تفســــــــــــــدُ
ويجول في درع ِالحروب بأرضنا=منهم ويرعي بالديار ويحصـــــــدُ
لن ينظروا الآمال فـــــي إحداقنا=بل ترتوي الأحقاد ُ حين َ ينكـــــدوا
يمشون في ليــل ِ الخديعة نحونا= ومقاصد المكر الخبيث ِ تعــــــوّدوا
فن السياسة ِ بــــات ينفث سمهم=ويفور في ناب الرياء ويجمــــــــد
لم يبق َ يوم في الزمان لحالـــــه=حتى نرى لونا ً جديدا ًيجـــــــــــردُ
لا يستقيم ، فحالهـــــــــم متقلب=نزواتهم غَرثى ويملـــــــــي الادرد ُ
يـَبُسَ الشباب ُ بجلــــدهِ وتخددت=فيه السنون وما يزال ُ الأمـــــــردُ
مهما طغت أهواؤهم وتجبــَّـرت=وتكبّرت فيهم نفوس ٌ تحســِـــــــــدُ
يبقى لنا الإسلام درعا واقيـــــاً=وسيوفنا في عزه لاتغمـــــــــــــــد ُ
ونبينا يبقى نبيا ً خالـــــــــــــدا=ما مثله ُ في الكون شخص ٌ يولـــــدُ
أهل ٌ على ضيم الزمان يلمنـــا=جرح ٌ ونحمل ُ همّـَه ُ ونضمـّــــــدُ
من يشرب ُ الماء الزلال َ بدمعة=تـكوى الجفونُ ودمعه ُ لا يَجمُــــــد ُ
يلقَ الصغار يلوح في قسماته=ويسيل ُ مجرىً بالخدود مجعَــــــد ُ
يحيا مواتا ً والحياة حميــــــــة=تجري بعـِرْق ٍللشهادة ينشُـــــــــــد ُ
والله خيرٌ حافظا ً لكتابــــــــــهِ=ورسالة الإسلام فيه ِ تصمــُـــــــــدُ[/poem][/frame][/frame]
بشرى النبوة
شاكر محمود حبيب
[poem=font="Arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/4.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
من قبل ما كان َالأنامُ ، محمـــد=اسم ٌ بميلاد ِ الزمان ِ مـُخـلــّـــدُ
كُتِبَتْ من الأنوارِ كلُّ حروفـِــــه=وخصالـُـهُ في جمعـِها تتَوحــــدُ
لم ْ يذكرِ التاريخُ اسما ً قبلــَـــــهُ= فتراه ُ هدْ يــا ً للكتاب ِ يـُؤيّـــــدُ
تـُبدي لنا التوراة ُ أوصافا ً لـــــه=ويقول ُ في الإنجيل ِ بعدي احمد ُ
بشرى النبوة ِ في اليقين تجـذ َّرت=وغصونها فيها اللسان ُ يـــُــرددُ
أهل ُ الكتاب يـَرونـَهُ ببصيــــــرةٍ=وقدومه ِ بين َ العيون ِ مؤَكــــــد ُ
نورا ًعلى البطحاء ِ ينشرُ فجــرَهُ=وترى السماء بنوره ِ تتـــــــورّدُ
فالله شــاءَ بلوحـــــــهِ فمحمــــــد=وعد ٌ ومن ارض ِ الجزيرة ِيـوُلـَـدُ
حقا ً من الرحمن ِ شرَّف أهلهـــا=ودعا بهم أهل النبوة ِ يـَقتـــــــدوا
***
إسلامـُنا لله طيـّب َ قـَصـْــــــدَنا=وغدت خطانا بالنوايا تَسعـَـــــدُ
هديُ الكتاب وسنةٌ فكلاهمــــــا=وحي من الرحمن فيه نرشــــــدُ
لا يخسر الميزانَ صاحبهُ غــدا=ثقل ُ الخطايا بالرضا يتبـــــــــددُ
ويطيرُ طَيراً للجنان ِ مرفرفـــا=عبر َ الصَـراط من السرور يغردُ
رب ِّ البرية ِ عـَزّنا بمهابـــــــةٍ=فيها الرسالة ُ والنبي ُّ محمـــــــد ُ
تبقى على طول الزمان كريمةًَ=وديارنا تبقى ديارا ً تـَقصــــــــدُ
أمّـا الحجيج ُ تطوعا ً لفريضــةٍ=والحاسدون َ يؤزُّهم من يحقـِـــــدُ
جمـع ُ العقيدة ِ والشريعة جمعَنا=ومسارنا فيـــــه التقاة ُ توحـــدوا
كلٌ كسِنِّ المشط ِ يألـَف ُ بعضَه=لافرق َ فينا بالقلوب نـُــــــــردِدُ
الله اكبر والهــداية ُ مكـــــــــــة=واد ٍ به ِ مطر ُ الخشوع ِ ملبــّـــدُ
يُجلى القلوبُ به ويغسـِلُ ذنبهـا=ونعود طهرا ً من جديد نولـَــــــدُ
فلـِباسُنا التقوى وزاد رحيلُنـــــا=وإذا مشينا فالطريق ُ معبّــــــــــدُ
حجر الجحيم تكفهُ حسناتنـــــــا=وبكفةِ الميزان حقا ً تشهَـــــــــــدُ
***
يا سيدي ماهزّجرحى أمتـــــي=فكتبت جرحي في سطورٍ تشهد
شكوى إلــى الله العظيم ِ أبثـُّـها=ما كل ّ راع للرعية ِ يجهــــــــــد ُ
نسجَ الرفاهُ قصورَهـم وتنعمت=ومشوا على ريش ِ النعام ِ ومـدّدوا
لا ينظرون َ وراءهم وأمامهـــم=ومصيرهم يدرون َ أين سيخلـــــدُ
قَست القلوب حجارة وشقوقهــا=من كبرياء الذلِّ فيها سيـــــــــــــد ُ
فقفوهمُ بسؤالكم عمـّا رعــــوا=وقفوهمُ بسؤالكم عما عــــــــــــدوا
ضاعت ثريا الشمل في أهوائِهم=وتفرق الأحباب ُ حين َ تعـــــــددوا
ماكان فينا خصلة ٌ موبــــــــــؤة=حتى بدا من أمرهِم مـــــــا رددوا
والشعب ينحت ُ صبره بجروحهِ=ويُريد كفا ً للجروح تضمـــــــــــدُ
فإذا طغى موج الكرامة مــــــدّه=بحر ُ العقيدة بالشهادة يزبـــــــــــدُ
هبوا لنجدة ِ ديننا فمصيرُنــــــــا=فيهِ وعقدة امرِنا أن تعقـِـــــــــــدوا
***
شيطان ُ هذا العصر حشد جندَه=وتوزَّعوا كل لديه ِ مقصـــــــــــدُ
منهم يدس ُّ السم ّ في أخلاقنـــــا=ويريد شرا بالعقيدة تفســــــــــــــدُ
ويجول في درع ِالحروب بأرضنا=منهم ويرعي بالديار ويحصـــــــدُ
لن ينظروا الآمال فـــــي إحداقنا=بل ترتوي الأحقاد ُ حين َ ينكـــــدوا
يمشون في ليــل ِ الخديعة نحونا= ومقاصد المكر الخبيث ِ تعــــــوّدوا
فن السياسة ِ بــــات ينفث سمهم=ويفور في ناب الرياء ويجمــــــــد
لم يبق َ يوم في الزمان لحالـــــه=حتى نرى لونا ً جديدا ًيجـــــــــــردُ
لا يستقيم ، فحالهـــــــــم متقلب=نزواتهم غَرثى ويملـــــــــي الادرد ُ
يـَبُسَ الشباب ُ بجلــــدهِ وتخددت=فيه السنون وما يزال ُ الأمـــــــردُ
مهما طغت أهواؤهم وتجبــَّـرت=وتكبّرت فيهم نفوس ٌ تحســِـــــــــدُ
يبقى لنا الإسلام درعا واقيـــــاً=وسيوفنا في عزه لاتغمـــــــــــــــد ُ
ونبينا يبقى نبيا ً خالـــــــــــــدا=ما مثله ُ في الكون شخص ٌ يولـــــدُ
أهل ٌ على ضيم الزمان يلمنـــا=جرح ٌ ونحمل ُ همّـَه ُ ونضمـّــــــدُ
من يشرب ُ الماء الزلال َ بدمعة=تـكوى الجفونُ ودمعه ُ لا يَجمُــــــد ُ
يلقَ الصغار يلوح في قسماته=ويسيل ُ مجرىً بالخدود مجعَــــــد ُ
يحيا مواتا ً والحياة حميــــــــة=تجري بعـِرْق ٍللشهادة ينشُـــــــــــد ُ
والله خيرٌ حافظا ً لكتابــــــــــهِ=ورسالة الإسلام فيه ِ تصمــُـــــــــدُ[/poem][/frame][/frame]