الشمعة الدمشقية الحادية عشر
يراودني صداق البحر في ذكراك والياسمين
قد كنت فارسا في رحم الشعر .. واللغة العقيم ...
تمتطي الحروف وتخوض غمار الوطن
عروق متمردة من الذكور واختزالية أنثى من العاشقين
تخطو بالليل ساكنا
تحبي النجوم حولك .. ويفترسك القمر ...
في عيون أهل الهوى .. والثوار الدمشقيين ...
يا سيدي
أحمل رسالات غبراء مذ عهدت كتبك وخربشتك على جدران أروقتي الصماء
قبانية كانت من حواري الشام اختلستها ...
جئت بها مثكل بقضايا العصر الحزين
في بلادي يا من ذكرتني لاجئا في وطن السكون والسكنجبين ...
يقتل الأطفال ...
ألف ألف عربي يبكون والباقي مهرولين
تغتصب الأرض والنساء ...
ألف ألف عربي يستنكرون والباقي مع الجمهور مشاهدين
تثكل القدس ...
ألف ألف يعتصمون والباقي مع وقف التنفيذ أعراب مقدسيين منهم وشاميين
هذا ما جئت به من بلاد العرب اعذرني
لعل الشيء هالك ولكنك ذكرتهم في صفحة المفقودين
لكن يا سيدي لا تحزن قد جئتك بأخبار عشاقك وأهواء المراهقين ...
يحملون رسائلك على شرفاتهم
يغزلونها مع خيوط المطر وشمس اللقاء الأسير
يصنعون عقود من الورود وأكاليل من النجوم
تناقضت الأجواء في كتبك
اضطربت في صدري
وثارت في فوهة الليل وهذيان ضحاياه السجين
أنت تسطر كل يوم كحدث اليوم
كجنون الليل وحنايا السحر في أقلامنا
لم نفتقدك كثيرا .. ولكن الحال حال دون الحال
فأباك لم يعد أبي .. والمرأة ما عادت تقتل العصافير وتحيها في عش المجانين
ذكراك شاب وهو في الشام بين القتلة والسفاحين
فاستحلفك بالله يا سيدي أن تعيد بعض القراءة لصحيفة الصباح
لعل اليوم كان كالأمس أو تحررت نبوءتك من تهم المارقين
[align=left]فادي الريس
30.4.2009التاسعة مساءا[/align]