تويت
مكمن الخطر.تمر لغتنا العربية بأزمة شديدة علينا أن تدارك توابعها قبل أن تتدهور أكثر من ذلك.فى الواقع أن اللغة العربية لن تموت وستظل حية لأنها لغة القرآن يحفظها رب السماء ولكن المصيبة فى مدى تدهور تداولها بين الناطقين بها .صحيح أن اللغة قد تأثرت بالعوامل المختلفة ومنها على سبيل المثال الاستعمار فعرفت ألفاظا وكلمات لم تكن موجودة إلا أن اليد الخفية الاستعمارية تلعب دورا خطيرا لا يجب مطلقا أن نغفله والذي يحاول من خلاله أن يقضى على معالم اللغة وللأسف الشديد يساعد في ذلك الإعلام بمئات القنوات الموجودة به ودعونا نبحث عن قناة تستخدم اللغة العربية الفصحى أقل القليل !ويعتبرونها موضة ورقيا أن ندخل ألفاظا من لغات أخرى .
القنوات الفضائية تدخل المذيعة عارية وتتكلم بالإنجليزية أو الفرنسية أو مذيعو ومذيعات الأخبار والمفروض أن يكونوا أكثر ثقافة عن الآخرين على اعتبار أن مذيعى القنوات الترفيهية سيقدمون أغنية عن (ولا مؤا خذة الحمار) أو
سوق الخضار وبالتالى فالأمر لا يستدعى ثقافة عالية لا باللغة ولا بغيره الحكاية أبسط بكثير !
أو أن يكون حوارا في التلفاز أو الإذاعة مع أحد المثقفين حول أهمية اللغة العربية والخطر الذي يهددها فتتكلم بلغة السخرية "هل المطلوب أن نقول على (الكمبيوتر) الحاسوب !"
وكأنهم يخدمون الأهداف الاستعمارية بطمس هويتنا في كل شئ حتى كلامنا .
ناهيك عن أن الغالبية العظمى من هؤلاء لايجيدون القواعد ولم يسمعوا عن النحو يمكن يكون عارا فتجدهم ينطقون الكلمات والجمل بطريقة غيرصحيحة وقد يصل الأمر إلى تقديم نشرات إخبارية" فرنكو آراب ".
ولا نستطيع في هذا المضمار أن نغفل دور التعليم في إنقاذ لغتنا العامية( العربية ) من التدهور فرسالة التعليم ضرورية جدا إذ لابد أن تقدم مناهج دراسية تحبب الطلبة في اللغة لا أن تكرههم فيها وفي عيشتهم يجب أن تقدم بطريقة بعيدة عن الحفظ كذلك تفادى تكرار الأسئلة حتى لا يمل الطالب من اللغة والأهم هو اختيار المعلم الكفؤ
(الكفء) المخلص والمحب للغة وللوطن كى يقوم بتدريسها لأنى أكاد أجزم أنه إذا كره الطفل اللغة سيظل يكرهها .
علينا أن نحبب أطفالنا في اللغة العربية قبل أن نعلمهم أى لغة أجنبية حتى يشعروا بالولاء والانتماء للوطن .
وأذكر أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شرع قانونا يمنع استخدام لغة غير العربية فى كتابة لوحات الإعلانات أما الآن كيف تكون الصورة؟!
على المثقفين أن يقوموا بدورهم البارز في تطبيق نتائج المؤتمرات وتنفيذها في الواقع حتى لا يكون مجرد كلام بدون فعل .