تويت
[poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="" border="none,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مَتى اكتمل النصَابُ ؟
أعمرو مَتَى اكتملَ النِّصَابُ=لِشَمْلٍ تُمَزِّقُهُ الذِّئَابُ
وَفِينَا تَبَلَّدَ كُلُّ حِسٍّ=وَأَعْمَىبَصائِرَنَا الذُّبَابُ
وَأَضْحَتْ مجَامِعُنَا تُسَلِّي=فَيَشْدُو لِمِحْنَتِنَا الخُنَابُ
فَما لي أرَى عرَبًا أناخُوا= لذِئْبٍ شَهِيَّتُهُ النِّهَابُ
فَصِرْنَا بمَائِدَةِ اللِّئَامِ=يَتَامَى يُلاحقُنَا العَذَابُ
دِمَاءٌ تُشَيِّعُها دماءٌ= وَلَحْمٌ تُقَطِّعُهُ الكِلابُ
ذُبِحْنَا فَمَا ارتَجفَتْ جُفونٌ=طُرِدْنَاوَقدْ نُهِبَ التُّرَابُ
صَرَخْنَا وما سُمِعَ الصُّرَاخُ=عَتَبْنَا وما نَفَعَ العِتَابُ
دُعِيتُمْ لِنَجْدَتِنَا ولكنْ=أبَيْتُمْ فَهَلْ دَمُنَا شَرَابُ
وَصحْنَا ألاَ غَوثًا لِقُدسي=سَكَتُّمْ وقد فُهمَ الجَوابُ
صَبَرنَا وما انقَطَع الرجاءُ=رَضينا بما حكم الكتَابُ
أقَومي فوا أسفاً علينا= أنكْعُوإذا نعَقَ الغُرابُ
وكُنَّا إلى أمدٍ قَريبٍ=جبالا يُعانِقُهَا السَّحابُ
فهُوداًإذا احتَدَمَ النِّزالُ=أسودأ يَلوذ بها النّجابُ
فما لي أرى زَمَني تَردَّى=وأزرى بنَخْوَتِنَا القِحَابُ
صَغرنا فَأسلَمَنَا الزمانُ=لخَصْمٍ شَهِيَّتُهُ الخَرابُ
ولولا تَخاذُلُنَا لعشْنَا=كِراماً تَذلُّ لَنا الرِّقَابُ
لعَمري وَمن أسفي علينا= ودِدْتُ لو يَغْمُرُنا التُّرابُ
إلهي لقَد طَفَح المكيلُ= وضاقتْ بِذِلَّتنا الشِّعَابُ
وإنِّي وَإنْ قَصُرَتْ يَدايَ=فَشعري لمُغْتَصِبي حرَابُ
فكُنْ لي على البلَوَى مَعيناً=إذا ما تَنَكَّرَ لي الصِّحابُ
فَنَفْسي وما ملكتْ يَميني= فدَاءٌ لِمَقْدِسِنَا طِبَابُ
وقَلبي لساكنها محبٌّ=شغُوفٌ فلا قُطِعتْ حُباَبُ
سنبقى لمقدسنا المفَدَّى=جبالا ينَاطِحُها السَّحابُ
أنلهُو وذا دمُنا يُنادي =بثأرٍ يُقًدّرُهُ الغضَابُ
أنصحو ويعربُ في سبَاتٍ= ونُمسي ودَيدَنُها الغيابُ
وأخفتْ مساوئَها سنيناً= أتَخْفَى وقَد هُتِكَ الحجَابُ
لَنا اللهُ وليس لنا سِواهُ=إذا ما تجاهلَنَا الرَّبَابُ
أحُسني وما لك من قَسامٍ=كفَنا فقد كُشفَ النقابُ
لمصرٍ بِأَنْفُسِنا جَلالٌ=ولكنْ بساسَتِكُمْ نُصابُ
فمصرٌ وإن نُكِبَتْ ستَبقى=كطود تُطاولهُ الهضابُ
فَطُوبى لمن لبثتْ قُروناً=كرقم يُناطُ به الحسابُ
فصبرا أيا وطني جميلا=فحتما سينقشع السحابُ
إذا كان مجمعنا منُوطا إليكم= فلا اكتمل النِّصابُ[/poem]
مَتى اكتمل النصَابُ ؟
أعمرو مَتَى اكتملَ النِّصَابُ=لِشَمْلٍ تُمَزِّقُهُ الذِّئَابُ
وَفِينَا تَبَلَّدَ كُلُّ حِسٍّ=وَأَعْمَىبَصائِرَنَا الذُّبَابُ
وَأَضْحَتْ مجَامِعُنَا تُسَلِّي=فَيَشْدُو لِمِحْنَتِنَا الخُنَابُ
فَما لي أرَى عرَبًا أناخُوا= لذِئْبٍ شَهِيَّتُهُ النِّهَابُ
فَصِرْنَا بمَائِدَةِ اللِّئَامِ=يَتَامَى يُلاحقُنَا العَذَابُ
دِمَاءٌ تُشَيِّعُها دماءٌ= وَلَحْمٌ تُقَطِّعُهُ الكِلابُ
ذُبِحْنَا فَمَا ارتَجفَتْ جُفونٌ=طُرِدْنَاوَقدْ نُهِبَ التُّرَابُ
صَرَخْنَا وما سُمِعَ الصُّرَاخُ=عَتَبْنَا وما نَفَعَ العِتَابُ
دُعِيتُمْ لِنَجْدَتِنَا ولكنْ=أبَيْتُمْ فَهَلْ دَمُنَا شَرَابُ
وَصحْنَا ألاَ غَوثًا لِقُدسي=سَكَتُّمْ وقد فُهمَ الجَوابُ
صَبَرنَا وما انقَطَع الرجاءُ=رَضينا بما حكم الكتَابُ
أقَومي فوا أسفاً علينا= أنكْعُوإذا نعَقَ الغُرابُ
وكُنَّا إلى أمدٍ قَريبٍ=جبالا يُعانِقُهَا السَّحابُ
فهُوداًإذا احتَدَمَ النِّزالُ=أسودأ يَلوذ بها النّجابُ
فما لي أرى زَمَني تَردَّى=وأزرى بنَخْوَتِنَا القِحَابُ
صَغرنا فَأسلَمَنَا الزمانُ=لخَصْمٍ شَهِيَّتُهُ الخَرابُ
ولولا تَخاذُلُنَا لعشْنَا=كِراماً تَذلُّ لَنا الرِّقَابُ
لعَمري وَمن أسفي علينا= ودِدْتُ لو يَغْمُرُنا التُّرابُ
إلهي لقَد طَفَح المكيلُ= وضاقتْ بِذِلَّتنا الشِّعَابُ
وإنِّي وَإنْ قَصُرَتْ يَدايَ=فَشعري لمُغْتَصِبي حرَابُ
فكُنْ لي على البلَوَى مَعيناً=إذا ما تَنَكَّرَ لي الصِّحابُ
فَنَفْسي وما ملكتْ يَميني= فدَاءٌ لِمَقْدِسِنَا طِبَابُ
وقَلبي لساكنها محبٌّ=شغُوفٌ فلا قُطِعتْ حُباَبُ
سنبقى لمقدسنا المفَدَّى=جبالا ينَاطِحُها السَّحابُ
أنلهُو وذا دمُنا يُنادي =بثأرٍ يُقًدّرُهُ الغضَابُ
أنصحو ويعربُ في سبَاتٍ= ونُمسي ودَيدَنُها الغيابُ
وأخفتْ مساوئَها سنيناً= أتَخْفَى وقَد هُتِكَ الحجَابُ
لَنا اللهُ وليس لنا سِواهُ=إذا ما تجاهلَنَا الرَّبَابُ
أحُسني وما لك من قَسامٍ=كفَنا فقد كُشفَ النقابُ
لمصرٍ بِأَنْفُسِنا جَلالٌ=ولكنْ بساسَتِكُمْ نُصابُ
فمصرٌ وإن نُكِبَتْ ستَبقى=كطود تُطاولهُ الهضابُ
فَطُوبى لمن لبثتْ قُروناً=كرقم يُناطُ به الحسابُ
فصبرا أيا وطني جميلا=فحتما سينقشع السحابُ
إذا كان مجمعنا منُوطا إليكم= فلا اكتمل النِّصابُ[/poem]
