قرءا فى ديوان ( مش بالغصب ) للشاعرة سيدة الشولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الصاوي
    رجل بلا عنوان
    • 25-05-2007
    • 38

    قرءا فى ديوان ( مش بالغصب ) للشاعرة سيدة الشولى

    ولآنى لست بناقد ادبي
    وانما استفزنى هذا الديوان
    بمجموعة قصائدة الصارخة والتى تحمل وجع هذا العالم كله


    اصدار للشاعرة سيدة الشولى


    مش بالغصب
    اسم الديوان

    انما هو اختيارنا جميعاً للوقوع فى دائرة الخضوع
    والتمسك بالخوف والحرص على الصمت ليكون رداً لنا

    تنوعت قصائد سيدة الشولى بين الاتهام والعتاب والحنين
    ولم تلجأ قصائدها الى اليأس وانما اشرعت فى محاكات النفس البشرية
    وتجريدها من الدبلوماسية فى تبرير موقفها تجاه هذا العالم
    الشاعرة سيدة الشولى تصطبغ قصائدها بالصبغة السياسية
    اذ تكتب الشاعرة كل قصيدة واما عينيها قضية تدافع عنها
    وتحارب من اجلها ان الشاعرة هنا تلعب دور الدفاع والمقاتل والمناضل
    الذى لا يكف عن البحث عن وطن ليصبح فية حر
    الحرية الحقيقية وليست الحرية المحددة
    كما تتميز قصائد الديوان بأمتلاك لغة رشيقة لتجد نفسك فى بعض القصائد تميل فيها الى التغنى بكلماتها
    واخرى يجتاحك فيها الشعور بالثورة والانفعال والصراخ بها لتجدها تفك تلك الطلاسم حول شفتيك لتقول ان هذة الكلمات هى ما اردت ان تقول وان تصرخ بها
    تبدا قصائد الديوان بـــــ ( الوجع ) وتبدا القصيدة بكلمة ( طالت ) وهى رسالة توجهها شاعرتنا الينا ان طالت ليالي الانتظار والترقب والصمت وحان وقت الانفجار لتقوم هى بالرد

    طالت ليالي البرد وجراح الشتا
    بيت الشرانق اللى حاضن الفراش
    واترش كره الغيم ف بستان الامل
    سمم الحب اللى جوه الحب عاش

    لتعود مرة اخرى وترفع عن اعيننا تلك الغيمه وتضع الصورة الصحيحة امام اعيننا وتقول.....

    وتبحلق الكاميرا ف وجوه
    جوه لوحه بريشة واحدة
    من حمرة الالوان تتوه
    تسجيل اللقطات غريبة
    موت جوه موت جوه موت

    يمثل هذا المقطع الشعري اصدق تصوير لواقعنا الذى نحياه والذى اصاب الكيان العربي كله بالعجز
    ولان لك منا رؤيه مختلفه فى واقعنا وانفسنا فللشاعرة رؤية خاصة جدااً تحتاج حقاً الى النظر اليها
    اذ ى تقوم بدراسة واعية لحالة الشعور بالهزيمة والانكسار والضياع الذى يسكن اعماقنا لتقول ...


    جوانا شئ ولا عنه نعرف
    غير ان بس عمال بيكبر
    ويوماتى يزحف يحتل فينا
    واحنا اللى نصغر اكتر واكتر
    فى حلوقنا خانقة وسنين تشيب
    ولا قولنا لآة ولا قولنا طيب
    ما عرفنا أمتى ع البر نرسي ؟
    ولا شوفنا لسه خيال لمرسي
    احمال وكبري الحموله قشة
    فى قلوبنا ضلمه والكتمة فرشة
    غرقان يجرجر القاع ف حلمة
    والقلع هايم والموج يسمة
    سؤال اجابته ماهيش بسيطة


    ولان الاعتراف بتلك الحقائق شئ ليس باليسير
    وعبر الكثير من قصائد ديوان ( مش بالغصب ) تساؤلات شتى تسبح فى نهر سيدة الشولى
    ومما فيها من تساؤلات نقرأ

    لو بس نعرف مين اذاك ؟ ...
    مين عليك ومين معاك ؟ ...
    كريم العنصرين راح فين ؟ ...
    اية اللى بدل الادوار ؟ ...
    وليه انت اللى زمانه دار ؟ ...

    لتأتى الينا فى صدمه السؤال الحقيقة الذى نخشاه
    فينك وفين الامنيات ؟
    حنضيع كده فى المفترق ؟
    يا هل تري لساك وعايش ؟
    لسة فيك شئ ينقرأ؟
    الى ان تصل .......
    ولا تكونش خلاص يا حلم
    مابقيتش منا وبيعتنا ؟


    وقبل ان نترك ساحة ( سيدة الشولى ) يجب ان نشير الى قالب من اهم القوالب التى اقامت الشاعرة قصيدة هامة جدا علية وهى قصيدة ( حوار مع ابويا ) تمثل القصيدة انسانية العلاقة الابوية بين الشاعرة ووالدها وهى تحاورة وتقول

    قولى يابا : انهو اولى
    فسحاية م الارض تلملم لحمياتك ؟
    ولا لقمة وهدمه ح تستر ولادك
    اختيار الصعب اصعب منه حيرتي
    ما بين حمولى وذكرياتي
    انت فاكر يوم وفاتك ؟
    لما شيلت من كتافك الوصية ؟
    يوما ما قدرتش اعارضك
    قلت : بنتي
    يبقي فيا مداد لحلمك
    من يوميها وحافظة عهدى

    ويبدوا هنا العنصر الدرامى فى القصيدة شديد الوضوح حيث ينمو النص من داخلة بتوالى تدفقة الشعري وقد ساعد هذا على هيمنه البنية السردية الدرايمة على الفعل عبر متواليات شعرية متنامية تجمعها وحدة شعورية وجمالية واحدة
يعمل...
X