يا الله
كم انت رائع بقلبٍ
جياش
وحنقة رقراقة
تكاد تخترق
القصيدة
وما قبل الختام
كان
الاروع والابرع
والاوجَع
يرجعون بالسلامة
ويتربون بعزكم على نظركم الابوي
وعلى شفاة الود
بسمة
شكرا استاذ/عارف عاصي
وشهر مباركم عليكم
اخوكم/خالدالبار


[/CENTER]

تحياتى البيضاء


من جماليات هذا النص أنه يقدم لنا البنية الموسيقية " المفصلية " إن جاز التعبير
وهى البنية التى تأخذ من حيث البناء شكل السطر الشعرى الذى تقوم عليه قصيدة التفعيلة مع الحفاظ على القافية التى تقوم عليها بنية النص العمودى

وهذا الشكل المفصلى فى هذه البنية هو نتاج عربى تماما ظهر منذ بدايات نص التفعيلة وهو نموذج فنى جدير بالتقدير لذكائه التعبيرى ودقرته على الاستفادة من البنى الكلاسيكية السابقة عليه

لكنه أحيانا تصبح القافية التى ينتهى بها السطر الشعرى قيدا وخاصة عندما تكون طبيعة التجربة قائمة على تجربة أخرى غير التجربة الغنائية

لكننا هنا فى هذا النص نجد أن القافية تعى أنها تقدم تجربة تحتاج هذه الفنية فى التعبير عن الحالة الوجدانية التى يكابدها الشاعر

نجد الدلالة الصوتية للسكون فى بداية المقطع

عَتَبَاتُ بَيْتِي فِي سُكُونٍ
فِي هُدُوءِ الموتِ تُأْوِي
تَلْبَسُ الذِّكْرَى رِدَاءً مِنْ أَنِينْ
وَ الصَّمْتُ يَلْهَثُ فِي رُضُوخِ الْمُسْتَكِينْ
وَعَلَى المَقَاعِدِ قَدْ هَوَىَ لَحْنٌ حَزِيِنْ
والجُرْحُ يَعْوي فِي القُلُوبِ
ونظرة واحدة إلى الجو النفسى الذى صاغ هذا السياق الذى تخيم عليه حسرة الغياب ووجيعة الذكرى وظلها الثقيل الأليم الذى يغلف الأشياء وتغيم بها الرؤى
نظرة واحدة تجلو لنا أن دلالة الصوتية للسكون هنا ليست إلا فاعلا فنيا فى تشكيل بنى النص وتكثيف جمالياته الثرية

ولو تتبعنا الدلالة الصوتية للقافية فى الأسطر التلية لوجدنا أن ظل السكون يمتد أكثر فى تناغم فنى وحس وجدانى صادق وذلك رغم تغير القافية نفسها لكن الحالة تظل كما هى مما يعمق من جمالية القافية الساكنة أكثر

بل إننا نلاحظ أن الدلالة الصوتية للقافية تلعب دورا جديدا
ولنتأمل هذا السطر

يا جَنَّةَ المُشْتَاقِ فِي ظَمَإ الهَجِيرْ

هل يمكن قراءة الراء الساكنة
فى الحقيقة الراء حرف مراوغ إنه يخفق وترف اجنحته إذا حلوت أن تسكنه كأنها فراشة قنصتها وتقبض أصابعك عليها فتكون خفقتها الأخيرة قبل سكونها فى يديك
هكذا هى الراء يتردد الحرف بين الشفاة ويطرب قبل أن يسكن تماما
إذن يمكننا القول أن الدلالة الصوتية هنا توحى بالحالة الوجدانية وما يعتريها من اضطراب ورجفة من وطاة اللحظة ومرارتها التى تكاد لا تبقى ولا تذر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب والشاعر الكبير عارف عاصي
وعطفا على القصيدة التي وضعتها للشاعر السوري عمر بهاء الدين الأميري
أضع هذه القصيدة للشاعر السوري بدوي الجبل الذي أهداها إلى حفيده وهو مغترب في فيينا وهي قصيدة من اثني عشر ومئة بيت كل بيت فيها أجمل من الذي قبله أختار منها
[poem=font=",6,royalblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وهل دللتْ لي الغوطتان لبانةً‏ =أحب من النعمى وأحلى وأعذبا‏
وسيماً من الأطفال لولاه لم أخفْ = على الشيبِ أن أنأى و أن أتغربا

تود النجوم الزهر لو أنها دمى = ليختارَ منها المترفاتِ ويلعبا

وعندي كنوز ٌ من حنان ورحمة = نعيمي أن يُغرى بهنّ وينهبا

يجورُ وبعض الجورِ حلوٌ محبب = ولم أرى قبل الطفل ظلماً محببا

ويغضب أحيانا ويرضى وحسبنا = من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا

و إن ناله سقم تمنيت أنني = فداءً له كنت السقيم المعذبا

ويوجز فيما يشتهي و كأنه = بإيجازه دلاً أعاد و أسهبا

يزف لنا الأعياد عيداً إذا خطا = وعيداً إذا ناغى وعيداً إذا حبا

كزغب القطا لو أنه راح صادياً = سكبت له عيني وقلبي ليشربا

وأوثر أن يروى ويشبع ناعماً = و أظمأ في النعمى عليه وأسغبا
وألثم في داجٍ من الخطب ثغره= فأقطف منه كوكباً ثم كوكبا

ينام على أشواق قلبي بمهده = حريراً من الوشي اليماني مذهبا

وأسدل أجفاني غطاء يُظله = و يا ليتها كانت أحنّ و أحدبا

وحملني أن أقبل الضيم صابراً = وأرغب تحناناً عليه و أرهبا
تدلَّهت بالإيثاركهلاً ويافعاً=فدلَّلته جدّاً وأرضيته أبا

وتخفق في قلبي قلوب عديدة = لقد كان شِعبا واحداً فتشعبا

ويارب من أجل الطفولة وحدها = أفض بركات السلم شرقاً ومغربا

وصن ضحكة الأطفال يارب إنها = إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
ملائك لالجنات أنجبن مثلهم=ولاخلدُها-أستغفر الله-أنجبا

ويارب حبب كل طفل فلا يرى = وإن لج في الإعنات وجهاً مقطبا

وهيىء له في كل قلب صبابةً = وفي كل لقيا مرحباً ثم مرحبا [/poem]
مع تحياتي الحارة وكل عام وأنت بخير

توفيق الخطيب

[align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
وَطَنِي هُنَالِكَ حَيْثُ أنْتَ
أَنَا المُهَاجِرُ رَغْمَ أَنِّي
لَمْ أُغَادِرْ ذِي الضِّيَاعْ


عندما يرحل وطن
علينا أن نبحث عن كونٍ آخر
لانحتاج فيه إلى وطن
وهل هناك كون يليق بهذا الحزن إلا سواد الصمت

هو الجمال بعينه ما قرأت هنا أيها الشاعر
لقد طاب لي المقام حقا
الشاعر الألق عارف عاصي
لك الشكر كما يليق
[/align][/cell][/table1][/align]

شاعرنا الراقي عارف عاصي
سافر أحبتك ولم تسافر
وسافر الشعراء معك بكل مودتهم وحبك لشخصك الكريم
ودخلوا في أعماق النص وارتحلوا معك
وتأثروا معك بكل شعورهم النبيل
كل لجمال النص وروعته ومقدرته على الدخول حتى شغاف القلوب
أخي النبيل
أبدعت وحفظك الله