منذ فترة ليست ببعيدة كان يتم النظر للمقال الساخر و كأنه إبن سفاح لأب غير شرعي دخيل على حياة الأدب الزوجية . و عندما تبنى الجاحظ هذا الإبن و إحتضنه و خصه بعناية الإبن و أحاطه بمشاعر الأبوه المفقوده ، إندمج هذا الإبن في العائلة الأدبية و أصبح إبنا شرعيا له حق إخوانه و أخواته و نفس نصيبهم من الإرث الأدبي . و هنا لن أقل أن برنارد إبن العم شو حاول أيضا أن يتبنى هذا الرضيع المنبوز الذي تتقاذفه الأروقة الأدبية على أنه إبن سفاح ووصمة عار للأدب لجرأته في تناول المطروح أرضا على بلاط الأدب من قضايا و مشكلات ، و منذ ذلك الحين و أصبح لهذا الطفل الساخر الساحر أيضا أهلا و صهرا و نسبا و تزوج من العائلة الأدبية و أنجب قصصا ساخره و قصائد ساخره و مقالات ساخرة فما هي حقيقة دور هذا النوع الأدب في إثراء
الحياة الأدبية و ماذا يختلف عن باقي أفراد العائلة الأدبية الموقرة و التي كــُتب على البعض منها ممنوع اللمس الا لمن بيديه موهبة الولوج للعائلة الكريمة.
يتميز الأدب الساخر بتناوله للمشكلات الحياتية أو القضايا المجتمعية بإسلوب الومضة أو الإسقاط الرمزي المباشر في سرعة و تكثيف للفظ .. إيه الكلام الجامد ده . ده مش ساخر ده جامد و يحتاج لتكسير ودغدغة المعنى ليتم فرده و نشره على حبل السطور ليظهر بياض غسيله .
نقول من جديد تتميز السخرية عموما بالبساطه في تناول المطروح مع ذكاء في التدليل على المضمون و كذلك عرض الفكره بإسلوب غامض من شدة بساطته ووضوحه . كأن يدلل أحدهم مثلا على سلبيات مجتمعية بصورة تلميحية ساخرة
فيقرئها كل قارئ بطريقته الخاصة و يتم صرف معناها حسب فهمه و مدركاته
فيمكن لك أن تمشي مع نص ما خطوة بخطوة و كلما قرأت ينمو لديك إحساس متزايد بأن الكاتب يقصد ديكتاتور ما أو زعيم ما أو ربما رئيس ملتقى سلطوي النهج طفولي في لإستعمال سلطاته ثم تكتشف بأخر المقال أن الكاتب يرمز
و يسقط بالديكتاتورية و السلطوية و الطفولية على زوجته فيما تفعله به .
فحرياته في بيته مصادرة و أمواله مؤممه و قرارته لا يعتد بها . و يوهم نفسه بأنه زعيم عصره و عنتر زمانه ثم يكتشف فجأة أنه عبلة !
فلا يسعه إلا أن يلعن كل سلطة و كل ديكتاتورية وأي نهج سلطوي .
كذلك يتميز هذا النوع و كـُتابه بالذكاء الشديد في إستعمال المفردات و توصيفها و اللعب جيدا على حروفها للوصول للهدف بعد مراوغه مع القارئ تسحبه شيئا فشيئا لنهاية المقال أو القصة مع اللامتوقع خلال قراءته للقصه .
أصعب أنواع هذا النوع هي الكتابات القصيرة اللازعة و التي تتميز بومضات كل منها تحمل جزءا من الفكرة الأساسية و بتكامل تلك الومضات ينتج لديك الموضوع كاملا . و تعد الكتابة القصيرة من أعقد أنواع الكتابات الساخرة و الكتابات عموما و لقد تميز فيها ببراعة الكاتب المصري أحمد رجب . فبالرغم من كتابته لسطور قليلة بعنوان نص كلمة بجريدة الأخبار إلا أن إستطلاعات الرأي عند القراء تتوجه بطلا في الإستئثار بأكبر قدر من القراء دون غيره .
و من أمثلة تلك الكتابات .
ما كتبه أحدهم عن الحب:
1- الحب كأنفلونزا الطيور يتطور كلما إكتشفنا لقاحا له فتأكد من أنه سيصيبك مهما فررت منه فكما أخرجت حواء أدم من جنته ستخرجك بنتها من هدومك
2- الحب كالهواء المختلط بدخان السيارات تكرهه و لكنك تتنفس منه
3- الحبيبة كالدخان تمسكها بيدك فإن فتحت يدك لن تجد شيئا هكذا هي المرأة
4- الحب قديما كان كالأطلال و يامسهرني و حديثا مثل بوس الواو لأنك حتما ستأتيك الواوا و ستضطر لبوس الواوا إن كنت مفلسا.
5- قال أحدهم فلانا أحب فرد الأخر هل هو مجنون فقال لا إنه سيتزوج فقال الأخر الموت كأسا لابد منه !
الحياة الأدبية و ماذا يختلف عن باقي أفراد العائلة الأدبية الموقرة و التي كــُتب على البعض منها ممنوع اللمس الا لمن بيديه موهبة الولوج للعائلة الكريمة.
يتميز الأدب الساخر بتناوله للمشكلات الحياتية أو القضايا المجتمعية بإسلوب الومضة أو الإسقاط الرمزي المباشر في سرعة و تكثيف للفظ .. إيه الكلام الجامد ده . ده مش ساخر ده جامد و يحتاج لتكسير ودغدغة المعنى ليتم فرده و نشره على حبل السطور ليظهر بياض غسيله .
نقول من جديد تتميز السخرية عموما بالبساطه في تناول المطروح مع ذكاء في التدليل على المضمون و كذلك عرض الفكره بإسلوب غامض من شدة بساطته ووضوحه . كأن يدلل أحدهم مثلا على سلبيات مجتمعية بصورة تلميحية ساخرة
فيقرئها كل قارئ بطريقته الخاصة و يتم صرف معناها حسب فهمه و مدركاته
فيمكن لك أن تمشي مع نص ما خطوة بخطوة و كلما قرأت ينمو لديك إحساس متزايد بأن الكاتب يقصد ديكتاتور ما أو زعيم ما أو ربما رئيس ملتقى سلطوي النهج طفولي في لإستعمال سلطاته ثم تكتشف بأخر المقال أن الكاتب يرمز
و يسقط بالديكتاتورية و السلطوية و الطفولية على زوجته فيما تفعله به .
فحرياته في بيته مصادرة و أمواله مؤممه و قرارته لا يعتد بها . و يوهم نفسه بأنه زعيم عصره و عنتر زمانه ثم يكتشف فجأة أنه عبلة !
فلا يسعه إلا أن يلعن كل سلطة و كل ديكتاتورية وأي نهج سلطوي .
كذلك يتميز هذا النوع و كـُتابه بالذكاء الشديد في إستعمال المفردات و توصيفها و اللعب جيدا على حروفها للوصول للهدف بعد مراوغه مع القارئ تسحبه شيئا فشيئا لنهاية المقال أو القصة مع اللامتوقع خلال قراءته للقصه .
أصعب أنواع هذا النوع هي الكتابات القصيرة اللازعة و التي تتميز بومضات كل منها تحمل جزءا من الفكرة الأساسية و بتكامل تلك الومضات ينتج لديك الموضوع كاملا . و تعد الكتابة القصيرة من أعقد أنواع الكتابات الساخرة و الكتابات عموما و لقد تميز فيها ببراعة الكاتب المصري أحمد رجب . فبالرغم من كتابته لسطور قليلة بعنوان نص كلمة بجريدة الأخبار إلا أن إستطلاعات الرأي عند القراء تتوجه بطلا في الإستئثار بأكبر قدر من القراء دون غيره .
و من أمثلة تلك الكتابات .
ما كتبه أحدهم عن الحب:
1- الحب كأنفلونزا الطيور يتطور كلما إكتشفنا لقاحا له فتأكد من أنه سيصيبك مهما فررت منه فكما أخرجت حواء أدم من جنته ستخرجك بنتها من هدومك
2- الحب كالهواء المختلط بدخان السيارات تكرهه و لكنك تتنفس منه
3- الحبيبة كالدخان تمسكها بيدك فإن فتحت يدك لن تجد شيئا هكذا هي المرأة
4- الحب قديما كان كالأطلال و يامسهرني و حديثا مثل بوس الواو لأنك حتما ستأتيك الواوا و ستضطر لبوس الواوا إن كنت مفلسا.
5- قال أحدهم فلانا أحب فرد الأخر هل هو مجنون فقال لا إنه سيتزوج فقال الأخر الموت كأسا لابد منه !