المشهد الأول
نهار خارجي
طريق مرصوف حديثا يمشي فيه الأتوبيس و سط أشجار جميلة و مناظر طبيعية بمنطقة حدائق و متنزهات مسرعا في طريقه
الى حيث محطاته التالية

و ينطلق الأتوبيس في رحلته و ينظر جميع الركاب من النوافذ مستمتعين بجمال الطبيعة و الهواء الجميل الذي ينفذ إليهم عبر نوافذ الأتوبيس

المشهد الثاني
نهار داخلي من داخل الأتوبيس و نسمع صوت كاسيت الأتوبيس و الذي يشدو برائعة ام كلثوم خدني في حنانك خدني لرائعة ام كلثوم ( و يسرح السائق مع الأغنية )
بقى لها ميت سنه بتقول خدني في حنانك و الله رجاله طرش و عمي؟
و الليثي يتابع تحصيل التذكرة
الليثي : يا رب يا مسهل يتقدم نحو كرسي رنا تذكرتك يا هانم
رنــــا : حاضر يا سيدي لحظه أطلعها من الشنطة
الليثي : احمدك يا رب اخيرا حد هـيعبرني و يدفع التذكرة
رنــــا : عم تقبرني كانت هنا الفلوس راحت فين بس **
يا دي النيله ، الواحده نظرها بقا شيش بيش و لا إيه ،
فلوس فيها عفريت
الليثي : دوري كويس يا ست إحنا لسه عا الصبح و مفيش
مفيش هنا حرامية
رنـــــا : حاضر يا اخويا انا يعني ها اكلك روح لف لك لفه كده و
و تعالى تاني
الليثي : براحتك يا ستي انا واقف اهوه .
الموجي : قال على رأي المثل ( يا حزين جت لك السخونية قال
فاضي و راقد لها )
أبو صالح : الإشكالية يا رنا خطيب في العملة النقدية بركيزتيها الورقية و المعدنية ، و التى تطرحها بعض الحكومات العلمانية و الدولة القطرية الحديثة كبديل عن العملة الشرعية كالدينار و الدرهم . خدى الحبل ده
أقصد الرابط ده و إربطي فيه شنطتك بالكرسي حتى لا يسرقها أو يخطفها احدهم منك
سعاد سعيود : ينيلك راجل حتى في الأتوبيس كمان جايب معك روابط و أحبال .
يبتليك بسلك كهربا يربطوك فيه يا منيل !
غادة بنت ترك : يؤ يا أستاذه سعاد الراجل عامل حسابه لو الأتوبيس عطل يجرجره كتر خيره شايل روابط و أحبال للظروف

الموجي: نبرتي فيها يا فالحه اهو الكوتش إنخرم و هنضطر نقف عند اول حديقه او إستراحة تقابلنا
الليثي : لطفك يا رب انا إصطبحت بوش مين النهارده
محمد جابري : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفأل و الطيره . لا للتشاؤم يا ليثي
الليثي : معلشي يا جماعه لو سمحتم كله ينزل علشان هنغير الإطار الأمامي للأتوبيس علشان فرقع
مع إني لسه مشتري جوز كاوتشات تيوبلس من أسبوع
الموجي :على راي المثل قليل البخت يلاقي عضمه بالكرشه .

يقوم الركاب من على كراسيهم و يتدفقون الى الباب و كلهم في غاية الضيق لوقوف الأتوبيس
د / مشاوير : يصرخ أي أي رجلي حاسب يا اخينا فعصت رجلي انت ما بتشوفشي مستعجل على إيه كلنا هنتنيل ننزل
د مازن : معلشي يا مشاوير كلهم بيزقوني و يدفعوني من الخلف
د/ مشاوير : إيه يا مازن خلاص مشاوير حاف كده يا أخي إحنا دكاتره زى بعض مشاوير كده حاف من غير ألقاب و لا حتى احترام
د/مازن : خلاص يا عم الدكتور هقولك مشاوير بالقشطة مشاوير بالمكسرات وبلاش مشاوير حاف
د محسن الصفار : لأ و انت الصادق مشاوير بالخريطه ، يعني هيروح المشاوير عمياني من غير خريطه
الليثي: إنتم لسه ها تتعاتبوا يا جماعه أنزلوا عاوزيين نغير الكاوتش مش ناقصين عطله
رندي: يا أستاذ ليثي إن الايدولوجيا الثقافية للركوب تختلف من مجتمع لآخر ، فمثلا في أسبرطة القديمة
كان الركاب يقفزون من النوافذ إذا وقف الأتوبيس للإسراع في عملية النزول . لأنه لم يكن هناك جدران للأتوبيس أساسا و كان شكله كده

محمد سليم: هو الأخ رندي ده بيقول إيه ، إيه أطلنتا القديمة دي هو إحنا راكبين عباره في عرض البحر
ثم يصرخ الليثي فجأة آه آه رجلي واحد فعص رجلي ؟ داس برجيليه فعصها
لأ لأ دي مش رجل .. ده خف جمل لابس قبقاب ده اكيد رجل واحد صعيدي
محمد سليم : مالك بس و مال الصعايد أدي رجلي أهيه فتظهر رجل العمده محمد سليم و هو يرتدي حذاء مقاس 22 اكبر مقاس في الأطفال

الليثي : لازم أشوف ارجلكم واحد واحد آه آه رجلي مفعوصة
و بالبحث يتفاجأ الليثي بقدم أبو صالح ينتعل قبقاب مقاس 85 فيمسك به

أبوصالح : سيب رجلي أحسن لك .. شوف الحبل ده أقصد شوف الرابط ده
إن ما سيبتش رجلي هــا أخنقك بيه
الليثي : تخنق مين هي سايبه و لاسايبه هو احنا فراخ فعصت رجلي

الموجي : خلاص ياليثي المسامح كريم و على رأي المثل يا بخت من قدر و عفى
أبوصالح : الإشكالية يا عم الموجي من وجهة نظري هو إعتماد البعض لنظرية
التأويل و الحذاء المفتوح .. يعني لازم نلبس صندل بلاستيك او شبشب علشان
ما نفعصشي رجل حد

المشهد الثالث
نهار ... خارجي .... تدور بنا الكاميرا مصحوبة بصور لحديقة صغيرة و مقاعد متقاربة
ينزل الركاب الى حديقة التي وقف بجوارها الأتوبيس و تتخذ كل مجموعة منهم مقعدا لها بينما يقوم السائق بتغيير الكوتش المخروم

الليثي و الله فرصة بقى هنا اجمع الأجرة على روقان بال
و يذهب للمقعد الأول و الذي يجلس عليه مجموعة من الركاب
الليثي : تذاكر يا أساتذة ، محدش له حجة ولا حد مزنوق مش عارف يطلع الفلوس تذاكر لو سمحتم
يقترب الليثي من المجموعة الاولى و التي إتخذت لنفسها مكانا بين ورود الحديقة
مستمتعة بضوء الشمس الجميل و كانه مقعد شاعري
الليثي تذكرتك يا أستاذة نجلاء الرسول
نجلاء : جرى لك ايه يا ليثي تحصيل التذكرة بين هذه الورود يفسد حالة الإنزياح الشعري و خواطر اللاجدوى التي نتناقش فيها ، شوف كتبت لك إيه
خلف الشمس نتماهى ، تنسجنا خيوطها ، و تغلفنا بلونها الذهبي أشعتها
فنهيم عشقا ، و نترنح سكرا ، هناك .. هناك عند اللا عند .. و حيث اللاحيث
ننزاح و نتشظى في غياهب حرف !
الليثي : إنزياح إيه و تشطر إيه قصدك أروح انزاح من هنا ؟
وفاء عرب : تنزاح إيه يا ليثي ده كلام بنقوله لما نحب نزوغ من الرد
و كمان لما نحب نهرب من النقد يا تماهي .. يا تماهي
الليثي: يعني مفيش فلوس
طارق الإيهيمي : يا ليثي انت مش شايف الإنزياح و التشظي الحاصل لجيوبنا
و احنا في أواخر الشهر يا اخي تشظى بعيدا عنا و أنزاح للمقعد الآخر
ميساء عباس : تعالى يا ليثي انا معي أبونيه ينفع ده
لم تكمل ميساء جملتها
و إذا ببائع الحديقة

يمر بعربة فشار و بليلة و شاى و بيبسي
بونيف : أيوه ساقع أيوه بيبس .. رطب على قلبك ياعطشان
حلبة سخنة فشار يا ام العيال أيوه الساقع أيوه بيبس
لب للتسالي طرقع لبان يا غلبان أيوه الساقع


يندفع كل الركاب ليشتروا السميط ، والفلوس والفكه تظهر فوراً ، ويصاب الليثي بالذهول ويقول يعني الفلوس طلعت أهيه ،
والموجي يضحك ، ويقول مش قلتلك ، انت فاكرتهربهم من التذكره فقر ، لا دي طفاسه بس ، و على رأي المثل
( أبو بلاش كتر منه )
بونيف : أيوه ساقع .. أيوه بيبس .. فشااااااار
ميساء عباس : ممكن قرطاس لب
الليثي : طيب قولي قرطاسين تلاته يعني لا فلوس و لا لب كمان
ميساء : قلت لك معي أبونيه
الليثي : الأبونية دا قديم يعني لازم تدفعي ؟ و لاهينفع لا أبو نيه و لا أم نيه
و لاحتى ( نيه ) نفسه
بونيف : يا عم إستنى شويه خلينا نستفتح روح شوف مقعد تاني إنت إتسمرت هنا و لا إيه

يسمع الجميع نوبة عطس جماعية من المقعد الآخر
الليثي : يا ساتر يا رب إيه ده ؟ العطس ده غريب قوي زي ما يكون ديك بيعطس أو فرخه بتكاكي
د/ مشاوير : ده نوع جديد من الأنفلونزا يسمونه ( كتاكيتك أتس) يعني عطس زي الكتاكيت و هذا الإسم ( كتاكيتك أتس ) هو الإسم المرادف لأنفلونزا الكتاكيت
و ده مرض بيصيب البعض عند تعرضه لحالة من الخواء المقترن بنضافة الجيب
و الفكر أيضا فيسعى لتقليد الأفكار و الموضوعات و احيانا سرقتها
الليثي : و ده مرض معدي يا دكتور
د/ مشاوير : المرض له مدة حضانة سبعين موضوع و مدة تحور 90 مشاركه و مدة تطور 200يوم و غالبا يصيب الموظفين و مدعوئي الدخل يوم 10 بالشهر ؟ فتنتاب المريض نوبة من العطس الكتاكيتي تنتهي بالصياح مثل الديك في نهاية كل عطسة ؟
د/ فوزي سليم : يعني كلهم دلوقتي هيصيحوا زي الديوك و مش بعيد كمان
ينقروا بعض نقرا شديدا
يلتفت الجميع نحو د/ مشاوير و د/ فوزي و يسود الناس الهلع و الزعر

بعد انتشارالذعر في المكان نتيجة أنفلونزا الكتاكيت، عطس بعض الركاب:
الليثي(في انفعال واضح):
بس يا كتكوت انت وهوَّه
ممنوع العطس، وبالقـوة
اقفل بقك، واكتم نفسك
أو تتمشي علشان تتهـوَّا.
راكبة تسورق مالخضة، فيلتفت الليثي لأمينة خشفة،ويقول:
علشان خاطري يا ست أمينة
عايزين بَصَلَة ريحتها متينـة
تبحث أمينة في شنطة الخضار و كيس السندوتشات اللي معها، وتقول
: فيه برفان ينفع؟ لافندر ماركة أبو ريشه كتاكيتي
الليثي:
دا البرفان لو شمت ريحتـه
راح تفطس، وتزيد مآسينا.
ترقع راكبةكمان بالصوت، كما لو كانت الراكبة المخضوضة ماتت،
الليثي للموجي:
اطلع يا اسْطَى إياك تنسانا
وحيـاة عمَّة خالتي بهـانة
كان يـوم أَسَوَدْ م الخروب
يوم ما رْكِبْتُوا يا خَلْقمعانا.
بونيف : أيوه ساقع بيبس ... فشار يا ام العيال
مناديل هاندي .. تعالى عندي
رطب قلبك يا عطشان .. سلك مناخيرك يا عطسان
مناديل منااااااديل ... فشـــار !
د/ توفيق : يا بني مناديل إيه ، مافيش منها فايده، فرق علىالناس كمامات . مقفوله من غير فتحات نهائي ، واللي يتخنق يبقى عمره كده ، واحنامالنا.
المناديل بتاعتك دي جربوها في عصور ما قبل التاريخ و الجغرافيا كمان اعتقد بالعصر الحجري و بعدين العصر الخشبي لغاية ما اكتشفوا إن مالهاش لزمه روح يابني هات لهم لبان بيطرقع ؟
يسري راغب : أعتقد يا دكتور توفيق و من خلال دراستي للبرديات
لاحظت وجود رسومات لمجموعة من الكتاكيت على
أحدى البرديات القديمة و لم نكتشف سر هذا
يسري راغب : أنا كمان كنت بسأل ليه حاطين جنب هرم خوفو قفصين فراخ
أبوصالح : يا دكتور توفيق قفص إيه و فراخ إيه دي بقى تكمن الإشكالية هنا من وجهة نظري في الضبابية التاريخية و التي نتجت بسبب
اللوثات الطبية التي أفرزتها الدولة العلمانية الحديثة بركيزتيها
الكتكوت العملاق و الفرخة اللي بتكاكي
شوف الرابط أقصد الحبل ده و اربطو كل اللى بيعطسوا فيه
و بعدين أربطوهم فوق سطح الأتوبيس
خلـــــــــود : خليه يا رنا كده بروابطه و بأحباله لحد ما نشنوقه بيها و نخلص
كان يوم أسود يوم ما ركب معانا الأتوبيس
د/ مازن : لازم نعمل كام كرسي في الأتوبيس عيادة متنقلة الى نهاية الرحلة
أسماعيل الناطور / عيادة إيه يا دكتور مازن ... لازم نراعي المنظور الإجتماعي
لأعراض المرض
ركاد : هو فيه منظور أجتماعي للمرض يا عمنا
الناطور : طبعا يعني لازم نفصل بين الركابات و الراكبين لأن قوة العطسه تختلف
من الراجل الى السيدة لان عطسة الراجل هتنتهى زي الديك اللى بيكاكي
لكن عطسة السيدة هتنتهي زي الفرخة اللى بتفرفر
ركـــــــاد : ياسلالالام يا ولاد ده العلم نور صحيح أتاري الواحد ممكن يبقى ديك و ميعرفش
مكي النزال : ديك إيه يا عم ركــــــــاد إحنا ديوك من زماااااااان
سعاد عثمان : شوف يا خويا الرجاله زي ما يكون كلام بجد ... هو عاد فيه ديوك في الزمن ده
الموجي : على رأي المثل ( ماشي بارم ديله و هو البعيد مهدود حيله )
مكي : تقصدي إيه يعني يا أم العريف ! أقوم اكاكي علشان تصدقي
سعاد : لا يا خويا كل واحد يكاكي في القفص بتاعه
هدير الجميلي: يكاكوا فين يا ست سعاد عصر الديوك إنتهى من زمان
من يوم ما ضحوا بصدام في عيد الأضحى
و كمان هتكوا عرض بغداد و الرجاله بتتفرج
الليثي : ينادي بأعلى صوته الأتوبيس جاهز كل واحد يطلع على كرسيه
يذهب الجميع نحو الأتوبيس مندفعين في سباق محموم
محمد سلطان أبو السلاطين : بروقان ...هي الناس دي بتجري كده ليه و بيزؤو بعض ليه
مش كل واحد ليه كرسي
محمد سليم : إحنا كده ما نتكيفشي من الركوب إلا لما نزوء و نخبط في بعض
يركب الجميع و ينطلق الاتوبيس
يعود الليثي لتحصيل الأجرة : تذاكر يا حضرات تذاكر يا هوانم
الليثي : يلمح احدهم يتظاهر بالنوم و بيشخر و صوته أعلى من موتور الأتوبيس فيقترب منه
الليثي (وقد سيطرت على تفكيره أنفلونزاالكتاكيت):
لأ، ده "القمُّص" بيترو بس واخد له تعسيلة، وبياكل رز معالملايكة.
الليثي:
ثم يلتفت الى غسان قائلا :
يداعبه الليثي بقوله:
صحصح ياللا يا "قمُّص" بيترو
الليثي (وهو يصرخ في وسط الأتوبيس):
الليثي : تذاكر و يخطو تجاه راكبة جميلة رقيقة نظراتها تسحر القلوب

الملاك البرئ: بصوتبه بحه و شجن؟
أوه سوري انت بتكلمني ، تقصد تذاكر يعني ؟
الليثي : لأ عاوز ورق عنب ، عاوز ورق كوتشينه
الملاك البريء: تيب إيه رأيك تاخد بدال التذاكر ذكريات ، أنا عندي ذكريات تجنن ، تجنن خالس ، فيها حب دايب، وحنين سايب ، وحبيب غايب ، مين يدلني عليه ، دا أنا عندي قلب صغنن ، يا عيني عليه، مايتوبش أبداً ، أبداً ، أبداً..
الليثي: يامغيث ، يا ساتر ، يارباخرجني منها على خير ، أنا زهقت ، ودي اقولها إيه دي ؟ شوفي يا ام قلب صغنن ، أنامش عاوز ذكريات ، أنا عاوز جنيه صغنن تمن التذكره ، وكل حي يروح لحاله
الملاك البريئ : تيب ما تزهقش ، انت عصبي قوي كده ليه ، خليك إيزي ، خد، مد إيدك ، خد مني ، و تضع يدها في ..... ؟؟
لتخرج النقود و هي تبتسم بإبتسامه مغرية

أبو السلاطين : بنظره ثاقبة ... لطفك يا رب .. إرحمنا يا رب ..
أبو السلاطين : يظهر الواحد متجوز واحد صاحبه ر جاله
نورس يكن : يلتقط نظرة أبو السلاطين و يلقي بها تجاه الملاك البريئ
و يقول : و الشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا
برجيس : يسافر في كل الدنيا و في الأتوبيس كمان
ثم ينظر للملاك البريئ و يقول يظهر أخدونا غدر يا جدعان
ضحكوا عليا و جوزوني إبن عمي
نجية يوسف : اما رجاله مغفلين صحيح ده كله بوهيه و سيليكون
و شعر عيره و و باروكه بخمس قروش

الموجي : على رأي المثل ( قرعة بتتعايئ بشعر بنت اختها )
الليثي: زباين إيه دي بس يا ربي ؟؟؟ تذاكر تذاكر يا ست منى
منى كمال : انا ممكن أعطيك برنامج يلم التذاكر و انت قاعد متتعبش
مصطفى الصالح : و ده برنامج إيه ... تذاكر دوت نت
منى كمال : لا لأ ما حبكشي و انت كده ده أنا برامجي متكلفه مش أي أي ولا زي زي
ده برنامج لحماية الأتوبيس من الهاكر و المزوغين
يقوم الكمثري بتثبيت البرنامج على نفوخ السائق
و يكتب على باب الأتوبيس السيريل نامبر
و لما الراكب ينط في الأتوبيس يتنسخ الرقم على جيبه تلقائي
يقوم الكمثري بفك الباس وورد لجيب كل راكب و ياخد اللى هو عاوزه
و بعدين يكبس ( شت دون ) يعني خروج من جيب الراكب
ركــــــــــاد : يا سلالالالالالالالالالام يا ولاد اما العلم نور صحيح على كده الواحد
ممكن ينزل البرنامج ده على بوابة المعابر اللى قطعت فلسطين
و ندخل بالباسوورد لكل حته في في فلسطين
بهائي راغب : باسبورت إيه و باسوورد إيه أنت إتلطشت في نفوخك
هي دي معابر و لا بوابات دي يابني متاريس . على الغلابة بس
الليثي : طيب تذاكر يا أخينا انت وهو قبل ما نلاقي متاريس في سكتنا
الموجي: عشم إبليس في الجنة
الليثي يصرخ : يا ناس هو كله عاوز يركب ببلاش يا ناس حد يعبرنا
و ينطلق الأتوبيس مقتربا من محطته التالية
*********************************
تقرير جولدستون ... دروس و عبر
إن ما حدث من تأجيل للتصويت على تقرير جولدستون يضع الكثير من علامات الإستفهام
حول إشكالية ذلك التأجيل إلا أنه يوحي إلينا بالعديد من الدروس أهمها:
1- : دليل أكيد و برهان لا يقبل الشك على أننا كعرب لايمكن أن نجتمع أبدا
2- : أثبت بوضوح العبط التاريخي لنا .. في إضاعة حقوقنا بأيدينا
3- تقرير جولدستون : هو الضوء الأخضر لبقاء البعض على الكرسي
4- : هو المفتاح السحري لإسرائيل كي توصد به باب الوحدة الفلسطينية
و ليبقى الكل في جهتين خارج الباب و داخله
5- تقرير جولدستون : القشة التي قصمت ظهر البعير في محاولة رأب الصدع الفلسطيني
6- إن قرار تأجيل التصويت لم يكن وليد الصدفة بل كان وليد المساومة !
تأجيل التصويت أثبت أن أشلاء الأطفال هي كرت محروق لإستعطاف و إسترحام العالم
قرار التأجيل : أعطى الفرصة كاملة للفيتو الأمريكي لينام بعض الوقت ليصحو عند التصويت!
7- تقرير جولدستون : أظهر لنا أن حقوق الإنسان يمكن تطبيقها و لكن لم يجد بغزة من يطبقها عليه
8- تأجيل التصويت : كشف الوجوه المزيفة و أسقط كل الأقنعة و فضح كل مستور
فهل هناك دروس أخرى نستفيدها من هذا التأجيل
نهار خارجي
طريق مرصوف حديثا يمشي فيه الأتوبيس و سط أشجار جميلة و مناظر طبيعية بمنطقة حدائق و متنزهات مسرعا في طريقه
الى حيث محطاته التالية

و ينطلق الأتوبيس في رحلته و ينظر جميع الركاب من النوافذ مستمتعين بجمال الطبيعة و الهواء الجميل الذي ينفذ إليهم عبر نوافذ الأتوبيس

المشهد الثاني
نهار داخلي من داخل الأتوبيس و نسمع صوت كاسيت الأتوبيس و الذي يشدو برائعة ام كلثوم خدني في حنانك خدني لرائعة ام كلثوم ( و يسرح السائق مع الأغنية )
بقى لها ميت سنه بتقول خدني في حنانك و الله رجاله طرش و عمي؟
و الليثي يتابع تحصيل التذكرة
الليثي : يا رب يا مسهل يتقدم نحو كرسي رنا تذكرتك يا هانم
رنــــا : حاضر يا سيدي لحظه أطلعها من الشنطة
الليثي : احمدك يا رب اخيرا حد هـيعبرني و يدفع التذكرة
رنــــا : عم تقبرني كانت هنا الفلوس راحت فين بس **
يا دي النيله ، الواحده نظرها بقا شيش بيش و لا إيه ،
فلوس فيها عفريت
الليثي : دوري كويس يا ست إحنا لسه عا الصبح و مفيش
مفيش هنا حرامية
رنـــــا : حاضر يا اخويا انا يعني ها اكلك روح لف لك لفه كده و
و تعالى تاني
الليثي : براحتك يا ستي انا واقف اهوه .
الموجي : قال على رأي المثل ( يا حزين جت لك السخونية قال
فاضي و راقد لها )
أبو صالح : الإشكالية يا رنا خطيب في العملة النقدية بركيزتيها الورقية و المعدنية ، و التى تطرحها بعض الحكومات العلمانية و الدولة القطرية الحديثة كبديل عن العملة الشرعية كالدينار و الدرهم . خدى الحبل ده
أقصد الرابط ده و إربطي فيه شنطتك بالكرسي حتى لا يسرقها أو يخطفها احدهم منك
سعاد سعيود : ينيلك راجل حتى في الأتوبيس كمان جايب معك روابط و أحبال .
يبتليك بسلك كهربا يربطوك فيه يا منيل !
غادة بنت ترك : يؤ يا أستاذه سعاد الراجل عامل حسابه لو الأتوبيس عطل يجرجره كتر خيره شايل روابط و أحبال للظروف

الموجي: نبرتي فيها يا فالحه اهو الكوتش إنخرم و هنضطر نقف عند اول حديقه او إستراحة تقابلنا
الليثي : لطفك يا رب انا إصطبحت بوش مين النهارده
محمد جابري : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفأل و الطيره . لا للتشاؤم يا ليثي
الليثي : معلشي يا جماعه لو سمحتم كله ينزل علشان هنغير الإطار الأمامي للأتوبيس علشان فرقع
مع إني لسه مشتري جوز كاوتشات تيوبلس من أسبوع
الموجي :على راي المثل قليل البخت يلاقي عضمه بالكرشه .

يقوم الركاب من على كراسيهم و يتدفقون الى الباب و كلهم في غاية الضيق لوقوف الأتوبيس
د / مشاوير : يصرخ أي أي رجلي حاسب يا اخينا فعصت رجلي انت ما بتشوفشي مستعجل على إيه كلنا هنتنيل ننزل
د مازن : معلشي يا مشاوير كلهم بيزقوني و يدفعوني من الخلف
د/ مشاوير : إيه يا مازن خلاص مشاوير حاف كده يا أخي إحنا دكاتره زى بعض مشاوير كده حاف من غير ألقاب و لا حتى احترام
د/مازن : خلاص يا عم الدكتور هقولك مشاوير بالقشطة مشاوير بالمكسرات وبلاش مشاوير حاف
د محسن الصفار : لأ و انت الصادق مشاوير بالخريطه ، يعني هيروح المشاوير عمياني من غير خريطه
الليثي: إنتم لسه ها تتعاتبوا يا جماعه أنزلوا عاوزيين نغير الكاوتش مش ناقصين عطله
رندي: يا أستاذ ليثي إن الايدولوجيا الثقافية للركوب تختلف من مجتمع لآخر ، فمثلا في أسبرطة القديمة
كان الركاب يقفزون من النوافذ إذا وقف الأتوبيس للإسراع في عملية النزول . لأنه لم يكن هناك جدران للأتوبيس أساسا و كان شكله كده

محمد سليم: هو الأخ رندي ده بيقول إيه ، إيه أطلنتا القديمة دي هو إحنا راكبين عباره في عرض البحر
ثم يصرخ الليثي فجأة آه آه رجلي واحد فعص رجلي ؟ داس برجيليه فعصها
لأ لأ دي مش رجل .. ده خف جمل لابس قبقاب ده اكيد رجل واحد صعيدي
محمد سليم : مالك بس و مال الصعايد أدي رجلي أهيه فتظهر رجل العمده محمد سليم و هو يرتدي حذاء مقاس 22 اكبر مقاس في الأطفال

الليثي : لازم أشوف ارجلكم واحد واحد آه آه رجلي مفعوصة
و بالبحث يتفاجأ الليثي بقدم أبو صالح ينتعل قبقاب مقاس 85 فيمسك به

أبوصالح : سيب رجلي أحسن لك .. شوف الحبل ده أقصد شوف الرابط ده
إن ما سيبتش رجلي هــا أخنقك بيه
الليثي : تخنق مين هي سايبه و لاسايبه هو احنا فراخ فعصت رجلي

الموجي : خلاص ياليثي المسامح كريم و على رأي المثل يا بخت من قدر و عفى
أبوصالح : الإشكالية يا عم الموجي من وجهة نظري هو إعتماد البعض لنظرية
التأويل و الحذاء المفتوح .. يعني لازم نلبس صندل بلاستيك او شبشب علشان
ما نفعصشي رجل حد

المشهد الثالث
نهار ... خارجي .... تدور بنا الكاميرا مصحوبة بصور لحديقة صغيرة و مقاعد متقاربة
ينزل الركاب الى حديقة التي وقف بجوارها الأتوبيس و تتخذ كل مجموعة منهم مقعدا لها بينما يقوم السائق بتغيير الكوتش المخروم

الليثي و الله فرصة بقى هنا اجمع الأجرة على روقان بال
و يذهب للمقعد الأول و الذي يجلس عليه مجموعة من الركاب
الليثي : تذاكر يا أساتذة ، محدش له حجة ولا حد مزنوق مش عارف يطلع الفلوس تذاكر لو سمحتم
يقترب الليثي من المجموعة الاولى و التي إتخذت لنفسها مكانا بين ورود الحديقة
مستمتعة بضوء الشمس الجميل و كانه مقعد شاعري
الليثي تذكرتك يا أستاذة نجلاء الرسول
نجلاء : جرى لك ايه يا ليثي تحصيل التذكرة بين هذه الورود يفسد حالة الإنزياح الشعري و خواطر اللاجدوى التي نتناقش فيها ، شوف كتبت لك إيه
خلف الشمس نتماهى ، تنسجنا خيوطها ، و تغلفنا بلونها الذهبي أشعتها
فنهيم عشقا ، و نترنح سكرا ، هناك .. هناك عند اللا عند .. و حيث اللاحيث
ننزاح و نتشظى في غياهب حرف !
الليثي : إنزياح إيه و تشطر إيه قصدك أروح انزاح من هنا ؟
وفاء عرب : تنزاح إيه يا ليثي ده كلام بنقوله لما نحب نزوغ من الرد
و كمان لما نحب نهرب من النقد يا تماهي .. يا تماهي
الليثي: يعني مفيش فلوس
طارق الإيهيمي : يا ليثي انت مش شايف الإنزياح و التشظي الحاصل لجيوبنا
و احنا في أواخر الشهر يا اخي تشظى بعيدا عنا و أنزاح للمقعد الآخر
ميساء عباس : تعالى يا ليثي انا معي أبونيه ينفع ده
لم تكمل ميساء جملتها
و إذا ببائع الحديقة

يمر بعربة فشار و بليلة و شاى و بيبسي
بونيف : أيوه ساقع أيوه بيبس .. رطب على قلبك ياعطشان
حلبة سخنة فشار يا ام العيال أيوه الساقع أيوه بيبس
لب للتسالي طرقع لبان يا غلبان أيوه الساقع


يندفع كل الركاب ليشتروا السميط ، والفلوس والفكه تظهر فوراً ، ويصاب الليثي بالذهول ويقول يعني الفلوس طلعت أهيه ،
والموجي يضحك ، ويقول مش قلتلك ، انت فاكرتهربهم من التذكره فقر ، لا دي طفاسه بس ، و على رأي المثل
( أبو بلاش كتر منه )
بونيف : أيوه ساقع .. أيوه بيبس .. فشااااااار
ميساء عباس : ممكن قرطاس لب
الليثي : طيب قولي قرطاسين تلاته يعني لا فلوس و لا لب كمان
ميساء : قلت لك معي أبونيه
الليثي : الأبونية دا قديم يعني لازم تدفعي ؟ و لاهينفع لا أبو نيه و لا أم نيه
و لاحتى ( نيه ) نفسه
بونيف : يا عم إستنى شويه خلينا نستفتح روح شوف مقعد تاني إنت إتسمرت هنا و لا إيه

يسمع الجميع نوبة عطس جماعية من المقعد الآخر
الليثي : يا ساتر يا رب إيه ده ؟ العطس ده غريب قوي زي ما يكون ديك بيعطس أو فرخه بتكاكي
د/ مشاوير : ده نوع جديد من الأنفلونزا يسمونه ( كتاكيتك أتس) يعني عطس زي الكتاكيت و هذا الإسم ( كتاكيتك أتس ) هو الإسم المرادف لأنفلونزا الكتاكيت
و ده مرض بيصيب البعض عند تعرضه لحالة من الخواء المقترن بنضافة الجيب
و الفكر أيضا فيسعى لتقليد الأفكار و الموضوعات و احيانا سرقتها
الليثي : و ده مرض معدي يا دكتور
د/ مشاوير : المرض له مدة حضانة سبعين موضوع و مدة تحور 90 مشاركه و مدة تطور 200يوم و غالبا يصيب الموظفين و مدعوئي الدخل يوم 10 بالشهر ؟ فتنتاب المريض نوبة من العطس الكتاكيتي تنتهي بالصياح مثل الديك في نهاية كل عطسة ؟
د/ فوزي سليم : يعني كلهم دلوقتي هيصيحوا زي الديوك و مش بعيد كمان
ينقروا بعض نقرا شديدا
يلتفت الجميع نحو د/ مشاوير و د/ فوزي و يسود الناس الهلع و الزعر

بعد انتشارالذعر في المكان نتيجة أنفلونزا الكتاكيت، عطس بعض الركاب:
الليثي(في انفعال واضح):
بس يا كتكوت انت وهوَّه
ممنوع العطس، وبالقـوة
اقفل بقك، واكتم نفسك
أو تتمشي علشان تتهـوَّا.
راكبة تسورق مالخضة، فيلتفت الليثي لأمينة خشفة،ويقول:
علشان خاطري يا ست أمينة
عايزين بَصَلَة ريحتها متينـة
تبحث أمينة في شنطة الخضار و كيس السندوتشات اللي معها، وتقول
: فيه برفان ينفع؟ لافندر ماركة أبو ريشه كتاكيتي
الليثي:
دا البرفان لو شمت ريحتـه
راح تفطس، وتزيد مآسينا.
ترقع راكبةكمان بالصوت، كما لو كانت الراكبة المخضوضة ماتت،
الليثي للموجي:
اطلع يا اسْطَى إياك تنسانا
وحيـاة عمَّة خالتي بهـانة
كان يـوم أَسَوَدْ م الخروب
يوم ما رْكِبْتُوا يا خَلْقمعانا.
د/ توفيق : يطلع إزاي بس ، ده لو طلع الأتوبيس هاتبقى داهيه متلتله ، إنتو عارفين فيروس الكتاكيت ده هويته إيه ،دي هويه ما يعلم بيها إلا ربنا ، انتماءاتها زي الزفت ، وليها مرجعية تاريخيه منأيام الجنيه الجبس ، هو يفضل هنا لغاية فيروس الكتكوت ما يكبر ويبقي فرخه واهي أنفلونزا الفراخ أرحم .
بونيف : أيوه ساقع بيبس ... فشار يا ام العيال
مناديل هاندي .. تعالى عندي
رطب قلبك يا عطشان .. سلك مناخيرك يا عطسان
مناديل منااااااديل ... فشـــار !
د/ توفيق : يا بني مناديل إيه ، مافيش منها فايده، فرق علىالناس كمامات . مقفوله من غير فتحات نهائي ، واللي يتخنق يبقى عمره كده ، واحنامالنا.
المناديل بتاعتك دي جربوها في عصور ما قبل التاريخ و الجغرافيا كمان اعتقد بالعصر الحجري و بعدين العصر الخشبي لغاية ما اكتشفوا إن مالهاش لزمه روح يابني هات لهم لبان بيطرقع ؟
يسري راغب : أعتقد يا دكتور توفيق و من خلال دراستي للبرديات
لاحظت وجود رسومات لمجموعة من الكتاكيت على
أحدى البرديات القديمة و لم نكتشف سر هذا
د/ توفيق : و ده بيأكد كلامي إن المرض قديم من أيام عنخ أبوتوت عنخ ، مع إن فيه تحليل تاريخي بيقول إنه ابتدا أيام توته بنت عنخ ، أخت توت الصغيرة، والمرض خلاها قصيره ، لأن المرض بيقصر.
رشا عباده:ترقع بالصوت الحياني و تقول
يانهار مطين بطين ، يبقى كده أنا عنديأنفلونزا الكتاكيت ـ وهي اللي خليتني قصيره
د/ توفيق: لا يا أستاذه ، انتي صحيح قصيره ،لكن لسانك يا فندم طول كده ما يتوصاش ، اسم الله عليك و على لسانك أطول من روابط أبو صالح والمرض ده بيقصر كلحاجه
د. مشاوير يهتف ضاحكا
الحمد لله ، روح ياشيخ ربنا يطمنك ، أنا كدهعندي دلائل قوية إني ماخدتش الأنفلونزا دي نهائي
د/ توفيق يكمل متغاضياً عن مداخلة الدكتورمشاوير: وده السر في إن الهرم الصغير بقى صغير ، هوكان كبير زمان لغاية الأنفلونزا ما هدت حيله وقصرته، وأنفلونزا الكتاكيت دواها المعروف هوحبوب الفراخ ، لأنها بترقد على الكتاكيت تفطسها.
يسري راغب : أنا كمان كنت بسأل ليه حاطين جنب هرم خوفو قفصين فراخ

أبوصالح : يا دكتور توفيق قفص إيه و فراخ إيه دي بقى تكمن الإشكالية هنا من وجهة نظري في الضبابية التاريخية و التي نتجت بسبب
اللوثات الطبية التي أفرزتها الدولة العلمانية الحديثة بركيزتيها
الكتكوت العملاق و الفرخة اللي بتكاكي
شوف الرابط أقصد الحبل ده و اربطو كل اللى بيعطسوا فيه
و بعدين أربطوهم فوق سطح الأتوبيس
رنـــا خطيب : يربطوك في شجرة يا بعيد ... هو انت متعرفشي تعيش من غير أحبال و لا روابط، إلهي وانت جاهي أشوف فيك يا أبوالروابط يوم أغبر ما يطلعش فيه نهار.
رندي: آمين، آمين ، ابتعد عني ، ابتعد
خلـــــــــود : خليه يا رنا كده بروابطه و بأحباله لحد ما نشنوقه بيها و نخلص
كان يوم أسود يوم ما ركب معانا الأتوبيس
د/ مازن : لازم نعمل كام كرسي في الأتوبيس عيادة متنقلة الى نهاية الرحلة
أسماعيل الناطور / عيادة إيه يا دكتور مازن ... لازم نراعي المنظور الإجتماعي
لأعراض المرض
ركاد : هو فيه منظور أجتماعي للمرض يا عمنا
الناطور : طبعا يعني لازم نفصل بين الركابات و الراكبين لأن قوة العطسه تختلف
من الراجل الى السيدة لان عطسة الراجل هتنتهى زي الديك اللى بيكاكي
لكن عطسة السيدة هتنتهي زي الفرخة اللى بتفرفر
ركـــــــاد : ياسلالالام يا ولاد ده العلم نور صحيح أتاري الواحد ممكن يبقى ديك و ميعرفش
مكي النزال : ديك إيه يا عم ركــــــــاد إحنا ديوك من زماااااااان
سعاد عثمان : شوف يا خويا الرجاله زي ما يكون كلام بجد ... هو عاد فيه ديوك في الزمن ده
الموجي : على رأي المثل ( ماشي بارم ديله و هو البعيد مهدود حيله )
مكي : تقصدي إيه يعني يا أم العريف ! أقوم اكاكي علشان تصدقي
سعاد : لا يا خويا كل واحد يكاكي في القفص بتاعه
هدير الجميلي: يكاكوا فين يا ست سعاد عصر الديوك إنتهى من زمان
من يوم ما ضحوا بصدام في عيد الأضحى
و كمان هتكوا عرض بغداد و الرجاله بتتفرج
الليثي : ينادي بأعلى صوته الأتوبيس جاهز كل واحد يطلع على كرسيه
يذهب الجميع نحو الأتوبيس مندفعين في سباق محموم
محمد سلطان أبو السلاطين : بروقان ...هي الناس دي بتجري كده ليه و بيزؤو بعض ليه
مش كل واحد ليه كرسي
محمد سليم : إحنا كده ما نتكيفشي من الركوب إلا لما نزوء و نخبط في بعض
يركب الجميع و ينطلق الاتوبيس
يعود الليثي لتحصيل الأجرة : تذاكر يا حضرات تذاكر يا هوانم
الليثي : يلمح احدهم يتظاهر بالنوم و بيشخر و صوته أعلى من موتور الأتوبيس فيقترب منه
الليثي (وقد سيطرت على تفكيره أنفلونزاالكتاكيت):
أنا سامع راكب بيكـاكي
ومفاصلي دي سابت وِوْرَاكِي
غسان إخلاصي (مازحًا، وهو ينظر إلى فوزيبيترو وقد اتشح بالسواد):ومفاصلي دي سابت وِوْرَاكِي
لأ، ده "القمُّص" بيترو بس واخد له تعسيلة، وبياكل رز معالملايكة.
الليثي:
هو انا ناقص ضغط يا ناس؟
اللي ينـام يركب ملاَّكي.
اللي ينـام يركب ملاَّكي.
ثم يلتفت الى غسان قائلا :
قمُّص أيه يا منيِّل فُـوق
عمك بيترو زعيم اشتراكي
أَحْلِف إنه معـاه أبونيـه
أصل القرشِ يْعِـزِّ عليـه.
حين) يأتيالدور على فوزي بيترو الذي يتظاهر بالاستغراق في النوم،عمك بيترو زعيم اشتراكي
أَحْلِف إنه معـاه أبونيـه
أصل القرشِ يْعِـزِّ عليـه.
يداعبه الليثي بقوله:
صحصح ياللا يا "قمُّص" بيترو
ده أتوبيس مش زي المتـرو
وبلاش تعمل فيها طنـاش
أصل زمايلك فيلم وكتـروا.
يفتح بيتروعينًا واحدة، ثم يدس يده في جيبه ليخرج أبونيه أتوبيس، ويضعه في حبابي عينين الليثيدون أن ينطقبكلمة.وبلاش تعمل فيها طنـاش
أصل زمايلك فيلم وكتـروا.
الليثي (وهو يصرخ في وسط الأتوبيس):
مش قلت لكم ده هيفقعنا؟
يبقى ما حـدِّش هينفَّعنـا
آدي ركاب الزمن الأغبـر
واحدة تسورق، وِدَا يلدعنا
واللي يزوَّغ، واللِّي مْعَفْرَت
داهية تشيلكم، مالكوش معنى.
حتى "القمص" قلنـا هيدفع
يطلـع بالأبونيـه يلسعنـا.
الموجي : جت الجزينه تفرح ملقتاش مطرحيبقى ما حـدِّش هينفَّعنـا
آدي ركاب الزمن الأغبـر
واحدة تسورق، وِدَا يلدعنا
واللي يزوَّغ، واللِّي مْعَفْرَت
داهية تشيلكم، مالكوش معنى.
حتى "القمص" قلنـا هيدفع
يطلـع بالأبونيـه يلسعنـا.
الليثي : تذاكر و يخطو تجاه راكبة جميلة رقيقة نظراتها تسحر القلوب

الملاك البرئ: بصوتبه بحه و شجن؟
أوه سوري انت بتكلمني ، تقصد تذاكر يعني ؟
الليثي : لأ عاوز ورق عنب ، عاوز ورق كوتشينه
الملاك البريء: تيب إيه رأيك تاخد بدال التذاكر ذكريات ، أنا عندي ذكريات تجنن ، تجنن خالس ، فيها حب دايب، وحنين سايب ، وحبيب غايب ، مين يدلني عليه ، دا أنا عندي قلب صغنن ، يا عيني عليه، مايتوبش أبداً ، أبداً ، أبداً..
الليثي: يامغيث ، يا ساتر ، يارباخرجني منها على خير ، أنا زهقت ، ودي اقولها إيه دي ؟ شوفي يا ام قلب صغنن ، أنامش عاوز ذكريات ، أنا عاوز جنيه صغنن تمن التذكره ، وكل حي يروح لحاله
الملاك البريئ : تيب ما تزهقش ، انت عصبي قوي كده ليه ، خليك إيزي ، خد، مد إيدك ، خد مني ، و تضع يدها في ..... ؟؟
لتخرج النقود و هي تبتسم بإبتسامه مغرية
أبو السلاطين : بنظره ثاقبة ... لطفك يا رب .. إرحمنا يا رب ..
أبو السلاطين : يظهر الواحد متجوز واحد صاحبه ر جاله
نورس يكن : يلتقط نظرة أبو السلاطين و يلقي بها تجاه الملاك البريئ
و يقول : و الشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا
برجيس : يسافر في كل الدنيا و في الأتوبيس كمان
ثم ينظر للملاك البريئ و يقول يظهر أخدونا غدر يا جدعان
ضحكوا عليا و جوزوني إبن عمي
نجية يوسف : اما رجاله مغفلين صحيح ده كله بوهيه و سيليكون
و شعر عيره و و باروكه بخمس قروش

الموجي : على رأي المثل ( قرعة بتتعايئ بشعر بنت اختها )
الليثي: زباين إيه دي بس يا ربي ؟؟؟ تذاكر تذاكر يا ست منى
منى كمال : انا ممكن أعطيك برنامج يلم التذاكر و انت قاعد متتعبش
مصطفى الصالح : و ده برنامج إيه ... تذاكر دوت نت
منى كمال : لا لأ ما حبكشي و انت كده ده أنا برامجي متكلفه مش أي أي ولا زي زي
ده برنامج لحماية الأتوبيس من الهاكر و المزوغين
يقوم الكمثري بتثبيت البرنامج على نفوخ السائق
و يكتب على باب الأتوبيس السيريل نامبر
و لما الراكب ينط في الأتوبيس يتنسخ الرقم على جيبه تلقائي
يقوم الكمثري بفك الباس وورد لجيب كل راكب و ياخد اللى هو عاوزه
و بعدين يكبس ( شت دون ) يعني خروج من جيب الراكب
ركــــــــــاد : يا سلالالالالالالالالالام يا ولاد اما العلم نور صحيح على كده الواحد
ممكن ينزل البرنامج ده على بوابة المعابر اللى قطعت فلسطين
و ندخل بالباسوورد لكل حته في في فلسطين
بهائي راغب : باسبورت إيه و باسوورد إيه أنت إتلطشت في نفوخك
هي دي معابر و لا بوابات دي يابني متاريس . على الغلابة بس
الليثي : طيب تذاكر يا أخينا انت وهو قبل ما نلاقي متاريس في سكتنا
الموجي: عشم إبليس في الجنة
الليثي يصرخ : يا ناس هو كله عاوز يركب ببلاش يا ناس حد يعبرنا
و ينطلق الأتوبيس مقتربا من محطته التالية
*********************************
تقرير جولدستون ... دروس و عبر
إن ما حدث من تأجيل للتصويت على تقرير جولدستون يضع الكثير من علامات الإستفهام
حول إشكالية ذلك التأجيل إلا أنه يوحي إلينا بالعديد من الدروس أهمها:
1- : دليل أكيد و برهان لا يقبل الشك على أننا كعرب لايمكن أن نجتمع أبدا
2- : أثبت بوضوح العبط التاريخي لنا .. في إضاعة حقوقنا بأيدينا
3- تقرير جولدستون : هو الضوء الأخضر لبقاء البعض على الكرسي
4- : هو المفتاح السحري لإسرائيل كي توصد به باب الوحدة الفلسطينية
و ليبقى الكل في جهتين خارج الباب و داخله
5- تقرير جولدستون : القشة التي قصمت ظهر البعير في محاولة رأب الصدع الفلسطيني
6- إن قرار تأجيل التصويت لم يكن وليد الصدفة بل كان وليد المساومة !
تأجيل التصويت أثبت أن أشلاء الأطفال هي كرت محروق لإستعطاف و إسترحام العالم
قرار التأجيل : أعطى الفرصة كاملة للفيتو الأمريكي لينام بعض الوقت ليصحو عند التصويت!
7- تقرير جولدستون : أظهر لنا أن حقوق الإنسان يمكن تطبيقها و لكن لم يجد بغزة من يطبقها عليه
8- تأجيل التصويت : كشف الوجوه المزيفة و أسقط كل الأقنعة و فضح كل مستور
فهل هناك دروس أخرى نستفيدها من هذا التأجيل