[align=justify]ميساء محمود العباس وجه أدبي سوري تعرفنا عليه في المدة الأخيرة هنا في ملتقانا ، فأسرنا بصدق الكلمة والحضور الطيب .وعانقتنا صوره الإنسانية التي تقول الواقع ، الأحلام ، المرأة في أدق تفاصيل هذه المواطن .فأحيانا نرهف السمع لأن ما نود قوله في حنايا قصائدها وسردياتها الجميلة والواعية .مثقفة ، حاضرة البديهة والنكتة وترغب ان لا تنتهي معها المقابلة ..شخصيا أشكرك شاعرتنا ميساء لقد أخرجتني في هذا الحوار من ضائقة ألمت بي في الآونة الأخيرة . فكل سؤال وجواب يتناغم والنكتة والمرح والجدية .ونرحب بك في هذه الجلسة ونقول لك مساء الخير[/align]
[align=justify]س/ فاطمة
ميساء تعودنا على سؤال استهلالي مدخلا لكل الأسئلة .بطاقة شخصية لحضرتك بالقدر الذي ترغبين به حتى يتعرف القارئ الكريم عن كثب عن ميساء .تفضلي
ج/ ميساء
أنا ميساء محمود العباس ولدت في دمشق وانتقلت مع عائلتي إلى حمص صغيرة درست دبلوم المعهد العالي للموسيقى أعزف على آلة العود سابقا كنت أغني مع أخي الملحن في المسارح الجامعية والثقافية أغان ملتزمة عن الوطن ..فلسطين ..الحب تربيت على الحرية الصارمة تخيلي ..يعني المسؤولية ..الحرية المنضبطة ومازا دني هذا إلا قيدا في مجتمع كمجتمعنا
تعليق / فاطمة
تبارك الله عليك ميساء ..وددت هذه اللحظة أن تعزفي لنا مقطوعة صغيرة لمارسيل خليفة { ريتا } ههه طيب سأتخيل أنني سمعتها وسأقول برافوووو وعلى فكرة أنا أحب الكمان كثيرا وهو دخيل اعتقد على الثقافة الموسيقية العربية ميساء أليس كذلك هو وآلة البيانو ؟..
ج/ ميساء
مع أنني أجد أن آلة الكمان تتوحد روحيا مع آلة العود,,لهما خطاب عاشقين لكن البيانو ..فعلا أساسه لم ينبت من عندنا لكنه جميل راق فالتخت الشرقي كان من آلة العود والقانون والناي والآلات الإيقاعية
تعليق /فاطمة
البيانو هو ملك الآلات الموسيقية كما اعتقد.. ههههه هكذا سمعت لكن فعلا البيانو له وقع ريتمي عميق وحين يتعانق والكمنجة والعود يا الله ...أرهف السمع ولا تقل شيئا.. .وعلى فكرة الطرب الأندلسي والغرناطي والملحون ألمغاربي وسوريا تعرف هذا النوع من الموسيقى { الموشحات } تستعمل فيها آلة الكمنجة والبيانو بشكل كبير. فنجد اكثر من 30 شخصا ، ا لكمان بكل أحجامه ويؤسسهم بيانو واحد تصوري يا ميساء وتتماوج الأنغام بشكل رائع جدا.
س/ فاطمة
أول ما قد يتبادر إلى ذهن جميع الأحبة انتسابك إلى هيئة الإشراف في ملتقى القصيدة النثرية . مؤخرا .ما هي أجواء هذا الانتساب ميساء ؟ وكيف كانت لحظة اللقاء ؟ تفضلي شاعرتنا
ج/ ميساء
أجدني دائما أبحث عن نفس ..عن سمائي..تضيق بي الارض .ولا أخفيكم ، كنت هناك في منتدى" الأقلام " العزيز فهو منامتي الأولى ومازلت أحن إليه ولا أستطيع المغادرة تعودت على أحبابي هناك وأصدقاء القلم وأصيح لي أسما عاليا هناك ومع ذلك هناك بعض الثغرات تسللت إلى أجنحتي ..ثقبتها فهويت هنا إلى الملتقى الرائع بعد أن أعطاني المبدع الرائع ربيع الرابط وهنا بدأت الحكاية تسللت خلسة إلى الملتقى كانت الساعة الرابعة ليلا قلت لابد أن أكشف خفاياه وما وراء الحجاب فالناس نيام طبعا قرأت قصائد وعلقت علها وأنزلت قصيدة ..في المختبر لم أكن أدري أن هناك مكانا آخرا وبعض لحظات ابتدأ النشور في الملتقى .وكأن بوق الإنذار أو القيامة أعلن خرج العزيز مكي النزال صاحيا يرد على قصيدتي ثم ربيع الرائع
وهكذا وأنا كمتلبّسة ..وكانت فرحتي عظيمة شعرت أني بت أجد نفسي هنا
تعليق / فاطمة
نشكر استاذنا ربيع الذي جاء بك الى هنا ..وأحببنا هذا التسلل وعشقنا حروفه وتحية كبيرة لمنتدى " أقلام " وأفهمك جيدا يا ميساء بدأت بمنتدى " دنيا الرأي" ورغم متاعبي فيه والاعتداء علي إلا أنني لن أستطيع عنه ابتعادا فتح لي أبواب اللقاء مع الأحبة
طيب ميساء
وردت كلمة عميقة في بطاقتك الشخصية * الحرية الصارمة * وار دفتها ب* تخيلي * وطبع ا أقف هنا رغم انه من البديهيات الخوف على أطفالنا في بداية التنشئة ، واستحضار المقومات الأساسية الدينية والإرث ألتقاليدي المؤسس ايجابيا في هذه التنشئة إلا انه هل يمكن أن نقرن الحرية بالحواجز؟ ألا ترين معي ميساء ، بان هذه الحرية في وطننا العربي هي سبب تشتت قواعد اللعبة ما بين أبناء / آباء تجاوزا أقول اللعبة ، والشارع يقول نسبة فظيعة من الانحلال ؟
كيف نصوب هذه الحرية مع الإبقاء على الأصل ؟ ماذا ينقص؟
ج/ ميساء
نعم عزيزتي
الحرية لا تعني الانفلات كما يعتقد البعض الحرية مسؤولية أساسها المبادئ والقيم الأخلاقية ..وهنا تبعتني المسؤولية حيث أني أدرس كل موقف علي أن أقوم به والانحلال الذي وصلنا إليه ليس سببه الحرية هكذا نظلم أعز شيء وهبنا الله إياه أرى الانحلال سببه : التربية الخاطئة .أما شدة الانغلاق والكبت فيولد انفجاراو تسيب الأهل وغياب المراقبة بل أصبح الأب والأم لا يربيان الأولاد في الغالب كل منهما في انشغالاته أرى الرجل مرهقا متعبا .يتشظى تناقضات بين تربيته والمجتمع الذي يؤيد هذه التربية وبين ثقافته التي يتبناها ..يعود الرجل على الأغلب عندما يتزوج إلى شرقيته المليئة بالأخطاء وهنا مكمن الجرح من زرعها أمه ..وكل امرأة تقف ضد السمو في العلاقات وهن كثيرات وما أخطر المرأة عندما تقف ضد المرأة فصوتها وحده يعادل صوت مئة رجل
وردا على الانحلال المنافسة من الأجمل من الصارخة أكثر والقنوات الرديئة التي تعرض الحثالة والفقر .. وووو
فاطمة
نعم اوافقك الراي مئة بالمائة. والشارع العربي بقوة هذا الكبت ،وقع في انحلال اخلاقي عميق جدا لكنه مازلنا تحت طابوهات عدم المس به ،حرية ونقاشا .ولا تبرهنا الواجهات الكلامية المسطرة بنص السلطة في عديد من المواقف ومن هذا الواقع ميساء {إن نصوصنا مسكونة بالكتابة لكنها ايضا مسكونة بأسئلة الواقع} نجيب العوفي
هل تخلصتْ ميساء في كتابتها القصيدة أو القصة من صرامة الحرية التي طبعت ميساء الطفلة؟ كيف عقلنت شاعرتنا هاته الحرية اليوم ؟ ودائما في نفس سياق السؤال الأول ..تفضلي
ج/ ميساء..
رائعة أنت وأشكرك القصيدة والقصة كانتا انفجارا من روحي التي تتلجلج في أنبوبة أحلام وطموحات وأجنحة..وواقع يقصف أجنحتك بكل قسوة ..وكل ماكان في بيت عقلي وقلبي لم أجده في الحياة إلا مرتعا لتعشيش الغربان تعودت أن لا أصمت عن الحقيقة مهما خسرت ..ولا اصمت عن حقي ووقعت في مجتمع يكبلني يغل فمي ..فكان القلم ..سيد الموقف
فاطمة :
وهو كذلك استحضر اللحظة جملة للشاعر الكوري"كو أون في ديوانه "أزهار اللحظة" ونقلا عن الأديب اشرف ابو اليزيد { طائر الليل يغني بكل ما فيه من قوة بينما النجوم تضيىء بكل ما منحت من قوة .في عالم كهذا ، استلقي بثقة ..}ونجوم حروفك تضيئنا بقوة وبجمالية أبدا لا تبهت لان الشمس يحدث لها الكسوف أحيانا..بينما النجوم تتلألأ دائما .
فاطمة :
الكاتب يا ميساء { ملزم باقتناص لحظات الضعف الإنساني ، والتعمق في أغوار النفس البشرية وإزاحة قناعها الخارجي الذي تطالع به الآخرين } أحمد إبراهيم الفقيه . ميساء الآن والشبكة العنكبوتية تسهل عميلة التواصل /قراءة / هل اليوم تغوص هذه القراءات في اغوار الكتابة ؟؟ وكان تقريبا نفسه السؤال للأستاذ ربيع ؟؟
ج/ ميساء
تحيتي أيها العزيز وشكرا على سؤالك الناضج
تعليق / فاطمة
ميساء كان سؤالي للأستاذ ربيع شكرا لي أنا .. ههههه طبعا امزح تفضلي
ميساء
وهو كذلك شكرا لك ولأستاذي ربيع لانه أتى بالسؤال من خلال حضوره كنت أقول لا أكذب كنت أقر أكثيرا في الماضي ولم يعجبني سوى القليل أحب أن أقرأ المتعة والأجنحة والفائدة والآن لا أقرأ إلا في الملتقى وبعض المنتديات باحثة عن الجمال عن نصفي الآخر وأحيانا أجدها فهنا بعض المميزين دون ذكر الاسم والحمد لله فعلا وجدتهم هنا كثروالكتابة كما قلت كشف النقاب عن أغوار النفس وطرحها بقالب جديد تماما بصور متألقة
س/ فاطمة
اذن في نفس السياق { ا{ الأديب ينحاز إالى القضايا الإنسانية دائما لأنه ضد القبح والفساد والتزييف والدجل والصغائر } علاء الاسيوني{ما يجري على الساحة الأدبية اليوم ، وانطلاقا من هذه المقولة ،هل هو انحياز فعلي مؤسس للوحدة على كل المستويات ؟ام توظفه الكلمات فقط كواجهة ؟
ج/ ميساء.
رائع سؤالك القليل جدا يعمل بهذا الضمير والباقي كحبر على الورق كلام ليل يمحوه النهار الفساد يزداد المنافسة في الماديات والمصالح هو الأبرز ونستطيع أن نتوقع من يبحث عن هذا باقي تفاصيل حياته .بل إذا كان له شأنا كبيرا يضغط ويحاصر من هم أقل منه ليبع أخلاقه
س/ فاطمة
شكرا ميساء
{الشعر المعاصر هو منعقد الأهوال في الثقافة العربية منذ الخمسينيات إلى الآن} * محمد بنيس.أين تكمن عقدة الأهوال في الكتابة اليوم ميساء شعرا نتحدث؟ وهذا تعميق للسؤال الذي سبق عن القراءة ..
ج/ ميساء
شكرا عزيزتي على سؤالك المبحر الشعر سيبقى عقدة الأهوال هناك من يكتب للبروز وليس لديه موهبة وهناك من لديه ثقافة وبدون موهبة الشعر طريقة حياة رائعة لو سلكناه بشكله الصحيح إن توفر فيه الشروط اللازمة برأيي الجمال يكمن في الصور غير المطروقة ..في الروح المنبعثة من الشعر في الخيال الذي يمنحك إياه الشعر أنا أحب الخيال جدا والغموض نوعا ما ولكن على أن توجهني القصيدة أو توحي لي بأفكار كثيرة وحالات أثرة..والقصيدة النثرية اليوم أفضل حالا أظن قل عدد محاربيها وزاد محبيها هناك في منتداي القديم يكتب الموزون قال لي أحببت الشعر النثري من كتاباتك إذا نحن من نستطيع أن نغير الفكرة والنظرة هل وافيت السؤال حقه شعرت لا ربما لأن حلقي جف من الكلام المتواصل اعذرني
أرجوك فاطمة كأس ماء
تعليق /فاطمة ههههههه
مخرج من فضلك موسيقى ..نقترح عليك ميساء والقراء الكرام المعزوفة التاسعة لبتهوفن ..واستعدي لباقي الاسئلة بعدها هههه ..
س/ فاطمة
حنيني.. يحطّ على فندق الملاذ
غرفه تحتل أماكني
وتطرد من القلب قصورا كئيبة
لمن هذه الأبيات ميساء ؟ههههههه
طيب هي لميساء العباس يلعب الزمان بالأمكنة كما يريد فننتقل عبره إليها
ما مدى حضور المكان في كتابة ميساء ؟
ج/ ميساء
أنا التي تقرضني الأمكنة
أجدني في سفر دائم رحيل .
.حيث الأماكن تناديني ..
وكل مكان ولجته
عبر قلبي إلى الأبد ..
فأعيش مزدحمة الزمان
س/ فاطمة
في نفس سياق السؤال السابق نقرا لك في قصة { امراة الحرج }
ورثت عن أمي ..الودع
وعن أبي.. الموت
وعن حبيبي .. المغادرة
وعن وطني ..
علما.. ينتظر من يغرسه قمة الجبل
وهكذا تقاسمني مخرجون أربع
{ ما ورثته عن آبائك ، اكتسبه بغية امتلاكه } فاوست في أي لحظة من اللحظات الأربع كانت ميساء أكثر توغلا في ملامسة الواقع ؟
ج / ميساء
وكلّي بنات آوى ..لم نتفق على وحدة مصير تارة تتملكني المغادرة وأخرى الموت .وكثيرا ربما ..الودع والانتظار وأكثر توغلا في الواقع كنت بعجينة هذا الخليط الذي دمغني حبا ثم حبا ثم حبا
س / فاطمة
كتبت القصة القصيرة بشفافية وسردية متمازجة وشاعرية رائعة .ألأنك تؤمنين بعدم الفصل في الأجناس الأدبية ؟ام لان قوة الشاعرة ميساء تطغى فيها الصورة على أية صورة اخرى ؟
ج/ ميساء
أنا مع أن كل عمل أدبي سواء أن كان شعرا أم قصة ..أم خاطرة لابد عند القراءة أن يشبعني وأرتوي منه بكل تلك الأجناس حيث بعدها ..لا أشعر بحاجة لقراءة قصيدة بعد تلك القصة أو لا أشعر برغبة بقراءة قصة بعد تلك القصيدة بمعنى أن العمل الأدبي عليه أن يكون متوازن الغذاء ..كطبق الفطور هل تأكلين البيض وحده أم الزعتر وحده لابد أن يكون متوازن الغذاء فاتح الشهية ولو أن القليل من يستطيع على هكذا فطور ولكن التشبيه هو كذلك
س/ فاطمة
إن التوازن هو وسطية لاستمرارية الكتابة وسطية بمعنى { الحداثة هي ما يصنعه الشعراء الحقيقيون ،وليست مكانا مستقلا او روشتة ، ولابد ان نذهب بها او نلتزمها } حلمي سالم شاعر مصري. سألت بعض الأدباء حول ماهية الكتابة اليوم.. واستحضر دائما هذه القولة للروائية الصينية مي تان { يهرب الكثيرون من خلال الأدب كأنه منقذ ، لكنهم يفتقدون إلى الموهبة}} هل سدت كل المنافذ واهم الحوار كمنقذ مهم قادر على تحريك الجمود على كل المستويات؟ ام الحوار اليوم غير قادر نفسه على إحداث التغيير ؟ و على جميع المستويات لنقل السياسي اليوم نظرتك كشاعرة ..
ج/ ميساء
هنا لانحكي عن من يكتب بإبداع عن موهبة ورسالة يحملها ولكن المشكلة أن الكتابة فعلا أصبحت الملجأ من واقع يحاصر من اختناق من عدم الحوار أوعدم وجود أرضية للحواروالانشغال بالواقع الذي يفرض نفسه وحاجة مادية ..فيلجأ الكثير للكتابة للتنفيس لتخليص الروح من الشوائب التي علقت بها وهناك من يكتب ليبرز فقط الحوار مهم جدا ...وعليه تبنى الأساسات لصعود الدرجات من أجل الرقي والأمن والأمان..والأهم الثقافة فلغة الحوار غبر كافية إن لم تشبع بالثقافة والذكاء وإلا كيف سأحاور عدوا لي
تعليق فاطمة
صدقت يا ميساء فالحوار يبدا من الذات اولا وحين نجد الطريقة الذكية للدخول منافذ العطاء والتغيير فنحن نكون بذلك اسسنا لبنة صحيحة في البناء الفكري ومواجهة الاخر على وجه الخصوص ..
س /فاطمة
نعود الى قصائدك ..تطلبين دائما في نصوص الاصدقاء التركيز على الرمزية كما يحدث في قصائدك الا تعتقدين معي ان الصورة الموغلة في الرمزية قد تقتل القراءة احيانا ؟ خصوصا وان النت اليوم يمشي بكل شيء بسرعة الضوء ان لم اقل اكثر ؟
ج/ ميساء
نعم صديقتي الرمزية الموغلة ..تأتي بالضد كنثر يتداعى لكني أفضل الرمز المدروس ..بمعنى أن يوحي لي بحالة جميلة بل بحالات وأفكار أن يخلق فضاء واسعا أحلق به كما أشاء كم يرسم الشتاء مطرا فقط ..بينما الرمزية الشفافة أن أرسم أمرأة تحت المطر ..وحبيب غير متوقع آت من البعيد
تعليق فاطمة
تحضرني قولة لخليل مطران الشاعر الكبير يقول {أردت للشعر العربي التجديد،وبذلت فيه ما بذلت من جهد عن عقيدة راسخة في نفسي ، وهي انه في الشعر – كما في النثر – شروط لبقاء اللغة حية نامية } نقلا عن فاروق شوشة .ميساء كتبتِ قصيدة ونشرتْ وتمنيت لو لم تكن ابنتك ؟ ما هي هذه القصيدة ؟ ولماذا ؟
ج/ ميساء
صدقيني ليس هناك من كل ما كتبت إلا وكانت شظاياه من روحي .او ذكريات عشتها ..او ذكريات تمنيت لو عشتها
فاطمة
سؤال نعود الى الغناء كاستراحة من ثقل السؤال اطلب منك والقراء الكرام إن تعزفي قطعة من قصيدة ؟ ما هي هذه القصيدة ولمن ؟ ويا ليتنا نسمع هذا المقطع كتابة ..سأصاحبك بالكمان انا هههههه تفضلي ميساء
ج/ ميساء
أسمعوا إذا غنائي
أحم أحم
قصيدة كلمات للشعر نزار غنتها ماجدة الرومي
أحم سأمسك العود ..واحد أتنين تلاثة ابدئي فاطمة بالكمان
فاطمة
حاضر إيه أنا معك فقط ثواني أجهز الأوتار ...الله يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات يأخذني من تحت ذراعي..يزرعني بأحلى النغمات
بأحلى النغمااااااااات اااااااااه
ميساء
تكمل متاجهلة نشاز صوت فاطمة الزهراء والعزف الغريب :
المطر الأسود في عيني ..
يتساقط زخات زخات..يحملني معه يحملني ..
لمساء ورديّ الشرفات ..لمساء وردي الشرفات
وانهي بالمقطع الأخير
أعود ..أعود لطاولتي
لا..شيء معي ..
لا شيء معي ..
إلا ..كلمات
كلمات ليست كالكلمات .
.كلمات ليست كالكلمات ..
فاطمة
سأصفق برافووووووووووو
الله عليك يا ميساء من بين أجمل القصائد التي أحبها لنزار لأنها تقولني في لحظة اللحظات أتلاشى أجمل من وردة وكلمة أنيقة راقية من رجل لامرأة إذا عدنا إلى مذكرتك الخاصة التي دونت فيها عديد الأشياء ، أكيد ، منذ البدايات الأولى ما ذا سنقرأ في الصفحة الأولى خربشة بالقلم في مجال القصيدة؟ وعما ذا تحدثت فيها ؟؟
ج/ ميساء
قلت ..كم حاولت ..أن أحيى..أشم رائحة ميت زنخة في داخلي وتكلمت عن الصباح في بداياتي لكثرة ما يهرب مني أنا أسيرة الليل وكتبت مراهقة تلتف أمي حولي ..تكشف نبضات قلبي العنيفة وكل يوم يقع أحدهم فريسة لأمي مراهقتي كانت لها وقعها كنت صامتة لا أحب الكلام ولا الحب المكشوف ولا المبادرة أحب الحب محلقا في صمت
تعليق فاطمة
أسيرة الليل ...جميل هذا الأسر لأنني أعيشه بعذوبة جميلة حببني في الحرف فالليل { يهسهس حانيا في نفوس البشر } واعتقد انه اللحظة الأكثر قربا من النفس { الحقيقة التي تحتاج إلى برهان هي نصف حقيقة } *جبران خليل جبران * اليوم وألنت فتح أبواب التعرف على الشاعرة الأديبة ميساء..مساحة جغرافية لا محدودة تأخذ الشكل الرباعي دعيني أقول هل اليوم ألنت وفى حق ميساء ادبيا ؟
ج/ ميساء
كم أخاف هذا السؤال أخاف أن لا أفهم على حقيقتي لا ..ولم ..ولن يوفيني حقي
فرسالتي بعيدة الأمد وجرحي بليغ
س/ فاطمة
برااااااافو يا ميساء من يمتهن رسالة كهذه لابد ان يكون المدى بعيدا جدا ونحن أصحاب الحرف مسئولون عن هذه الرسالة وعلينا أن نكملها ولا نقف عند أول تصفيق أو تعثر.. كم أحببت ردك طيب هناك شخص ترغبين في رؤيته ..غاب عنك كثيرا وسط زحمة الحياة وتدينين له بالكثير .من هو ؟ ويمكنك ان تقولي له ألان ما تشائين ..تفضلي ميساء
ج/ ميساء
رغم أنك وقفت إلى جانبي في أحلك الحالات
رغم أنني أحبك حتى السماء
رغم أنني أحاول أن أعيش كميساء ..الروح التي نفختها بي
حزينة أنا ..متراكمة الألم
هل نسيتي يالله
ورسالة أخرى
إلى أبي الذي لم أعرف أبعاد حضنه
ولم يترك لي غير شموخ وكبرياء
تركتني صغيرة ..واشتبه علي من بعدك الرجال
أخذك الموت مني ..وورثته عنك
إلى جدتي
مازلت تقرأين القرآن
أدعي لي..
دائما تقولين لي
ياميسااااااء
ستبقين شقية مولدنة ..وتأخذك البسمة لتقولي
بس والله لايقا عليكي
رحمك الله
وإلى أمي الأرملة
ترملت معك
وبقينا ..للهواء
تعليق /فاطمة
رحم الله الوالد الكريم. وأعرف جيدا معنى حزنك الآن لأنني أعيشه أكثر من عشرين سنة وكأن أبي رحمه الله صديقي مات فقط بالأمس ولامي الحبيبة وللسيدة والدتك " امي " دعيني أقول كل التحية والاحترام. وأقول لهن أمهاتنا لا تكفيكن كل كلمات العالم والقواميس لأنكن اكبر من كل الكلمات. نحبكن ونتمنى الصحة لكن ولكم آبائنا في كل مكان في وطننا .
طيب ميساء سأقدم لك في* الثامن من مارس* القادم إن شاء الله باقة ورد من النوع الذي تحبينه..تقبلينها ؟ ام ترين بان باقة الورد في الثامن مارس هي خدعة ونفاق لقول ما وصلت إليه المرأة صوريا بينما الواقع أليما وموجعا. والنسبة المئوية في تهميش المرأة ككيان فظيعة جدا؟؟
ج/ ميساء
يحزنني الورد ..كيف ؟؟ ولم ؟؟ولأجل من ؟؟ الواقع الموجع ..همش المرأة لأبعد الحدود لعبة التخفي وقبعة الإخفاء هناك الكثير ممن يبعث الورود وتحت وسادتهم ..الخيانة وهناك من يرسل كلمة جميلة وكانت كل الحب
فاطمة
ورغم ذلك أصر على ان اقدم لك باقة الورد تحالفا ههههه هذه بعض بعض الأسئلة المرحة نوعا ما لإضفاء جوا لطيفا ما هي الموسى التي تدندن بهام ميساء قصائدها وقت الالتهام ؟؟
1- آخر كتاب قرأته ..وفي جملة ما الذي يجعلنا نرغب في قراءته؟؟
ج / ميساء
أحلام مستغانمي ..ذاكرة الجسد ..فوضى الحواس..النسيان : يتكلم عن الذكريات ومطاردتها لنا
س/ فاطمة
ساكون ضيفتك هذا المساء..وسأحمل لك { طاجين المروزية والبسطيلة المغربية مع باقة من عباد الشمس} ماذا ستكون طاولة العشاء من الأكلات السورية الحلبية / الحمصية ه هههههه ثم ارغب في ان نتمشى مساء الى اين سنذهب ؟ وماذا تقترحين كنهاية للسهرة ؟ إيه كل هذا ههههه في يوم واحد ..
ج/ ميساء
أممممممم فتحتي شهيتي هذا الكلام والله تعبت محشي يبرق حمصي الكبة الحلبية ..فتوش..البرك
فاطمة تعليق
ممممممممممممممممممم
2- متى تغضب ميساء
ميساء
حين يساء فهمي
3- البحر ؟ الرجل
ميساء
البحر ؟ الرجل ؟لهما نفس القافية ثم الخوف وعدم الأمان
4- ما هي المنطقة التي تستهويك اكثر في العلم وترغبين بزيارتها
ج / ميساء
مصر ..باريس ..الصين
فاطمة
اعشق باريس كثيرا وحدث لي يوما ان وجد ابي رسالة مني الى صديقة فرنسية كنت اتصل بها عبر مجلة فرنسية فقلت لها وانا لا اتجاوز 16 سنة { اعشق باريس وارغب ان اراها قبل ان اموت ابعثي لي بالكونترادا هه}وقراها ابي رحمه الله ولست ادري كيف وجدها وكانت ليلة ليلاء.. ههههههه
كلمة أخيرة لقراء ملتقى الأدباء والمبدعين العرب تفضلي ميساء
ميساء
أحبتي هنا أرجو من الله أن يدعم محبتنا لنكون كفا واحدة أن نتبادل الروح لنصير الأجمل أن نطرد الأشباح ..علنا نصيغ عالما كما نحب لكم محبتي جميعا وشكرا لكم ولفاطمة الغالية الجميلة الروح بلاحدود والحسام ..ذوالنصلين
زاوية رائعة منذ البعيد لم أجلس مع نفسي هكذانشكر شاعرتنا الرقيقة ميساء على قبولها الدعوة ومشاركتنا هذه الجلسة التي نتمى اننا كنا خفاف الظل عليكم احبتنا
وشكرا جزيلا[/align]
**********
ا
[align=justify]س/ فاطمة
ميساء تعودنا على سؤال استهلالي مدخلا لكل الأسئلة .بطاقة شخصية لحضرتك بالقدر الذي ترغبين به حتى يتعرف القارئ الكريم عن كثب عن ميساء .تفضلي
ج/ ميساء
أنا ميساء محمود العباس ولدت في دمشق وانتقلت مع عائلتي إلى حمص صغيرة درست دبلوم المعهد العالي للموسيقى أعزف على آلة العود سابقا كنت أغني مع أخي الملحن في المسارح الجامعية والثقافية أغان ملتزمة عن الوطن ..فلسطين ..الحب تربيت على الحرية الصارمة تخيلي ..يعني المسؤولية ..الحرية المنضبطة ومازا دني هذا إلا قيدا في مجتمع كمجتمعنا
تعليق / فاطمة
تبارك الله عليك ميساء ..وددت هذه اللحظة أن تعزفي لنا مقطوعة صغيرة لمارسيل خليفة { ريتا } ههه طيب سأتخيل أنني سمعتها وسأقول برافوووو وعلى فكرة أنا أحب الكمان كثيرا وهو دخيل اعتقد على الثقافة الموسيقية العربية ميساء أليس كذلك هو وآلة البيانو ؟..
ج/ ميساء
مع أنني أجد أن آلة الكمان تتوحد روحيا مع آلة العود,,لهما خطاب عاشقين لكن البيانو ..فعلا أساسه لم ينبت من عندنا لكنه جميل راق فالتخت الشرقي كان من آلة العود والقانون والناي والآلات الإيقاعية
تعليق /فاطمة
البيانو هو ملك الآلات الموسيقية كما اعتقد.. ههههه هكذا سمعت لكن فعلا البيانو له وقع ريتمي عميق وحين يتعانق والكمنجة والعود يا الله ...أرهف السمع ولا تقل شيئا.. .وعلى فكرة الطرب الأندلسي والغرناطي والملحون ألمغاربي وسوريا تعرف هذا النوع من الموسيقى { الموشحات } تستعمل فيها آلة الكمنجة والبيانو بشكل كبير. فنجد اكثر من 30 شخصا ، ا لكمان بكل أحجامه ويؤسسهم بيانو واحد تصوري يا ميساء وتتماوج الأنغام بشكل رائع جدا.
س/ فاطمة
أول ما قد يتبادر إلى ذهن جميع الأحبة انتسابك إلى هيئة الإشراف في ملتقى القصيدة النثرية . مؤخرا .ما هي أجواء هذا الانتساب ميساء ؟ وكيف كانت لحظة اللقاء ؟ تفضلي شاعرتنا
ج/ ميساء
أجدني دائما أبحث عن نفس ..عن سمائي..تضيق بي الارض .ولا أخفيكم ، كنت هناك في منتدى" الأقلام " العزيز فهو منامتي الأولى ومازلت أحن إليه ولا أستطيع المغادرة تعودت على أحبابي هناك وأصدقاء القلم وأصيح لي أسما عاليا هناك ومع ذلك هناك بعض الثغرات تسللت إلى أجنحتي ..ثقبتها فهويت هنا إلى الملتقى الرائع بعد أن أعطاني المبدع الرائع ربيع الرابط وهنا بدأت الحكاية تسللت خلسة إلى الملتقى كانت الساعة الرابعة ليلا قلت لابد أن أكشف خفاياه وما وراء الحجاب فالناس نيام طبعا قرأت قصائد وعلقت علها وأنزلت قصيدة ..في المختبر لم أكن أدري أن هناك مكانا آخرا وبعض لحظات ابتدأ النشور في الملتقى .وكأن بوق الإنذار أو القيامة أعلن خرج العزيز مكي النزال صاحيا يرد على قصيدتي ثم ربيع الرائع
وهكذا وأنا كمتلبّسة ..وكانت فرحتي عظيمة شعرت أني بت أجد نفسي هنا
تعليق / فاطمة
نشكر استاذنا ربيع الذي جاء بك الى هنا ..وأحببنا هذا التسلل وعشقنا حروفه وتحية كبيرة لمنتدى " أقلام " وأفهمك جيدا يا ميساء بدأت بمنتدى " دنيا الرأي" ورغم متاعبي فيه والاعتداء علي إلا أنني لن أستطيع عنه ابتعادا فتح لي أبواب اللقاء مع الأحبة
طيب ميساء
وردت كلمة عميقة في بطاقتك الشخصية * الحرية الصارمة * وار دفتها ب* تخيلي * وطبع ا أقف هنا رغم انه من البديهيات الخوف على أطفالنا في بداية التنشئة ، واستحضار المقومات الأساسية الدينية والإرث ألتقاليدي المؤسس ايجابيا في هذه التنشئة إلا انه هل يمكن أن نقرن الحرية بالحواجز؟ ألا ترين معي ميساء ، بان هذه الحرية في وطننا العربي هي سبب تشتت قواعد اللعبة ما بين أبناء / آباء تجاوزا أقول اللعبة ، والشارع يقول نسبة فظيعة من الانحلال ؟
كيف نصوب هذه الحرية مع الإبقاء على الأصل ؟ ماذا ينقص؟
ج/ ميساء
نعم عزيزتي
الحرية لا تعني الانفلات كما يعتقد البعض الحرية مسؤولية أساسها المبادئ والقيم الأخلاقية ..وهنا تبعتني المسؤولية حيث أني أدرس كل موقف علي أن أقوم به والانحلال الذي وصلنا إليه ليس سببه الحرية هكذا نظلم أعز شيء وهبنا الله إياه أرى الانحلال سببه : التربية الخاطئة .أما شدة الانغلاق والكبت فيولد انفجاراو تسيب الأهل وغياب المراقبة بل أصبح الأب والأم لا يربيان الأولاد في الغالب كل منهما في انشغالاته أرى الرجل مرهقا متعبا .يتشظى تناقضات بين تربيته والمجتمع الذي يؤيد هذه التربية وبين ثقافته التي يتبناها ..يعود الرجل على الأغلب عندما يتزوج إلى شرقيته المليئة بالأخطاء وهنا مكمن الجرح من زرعها أمه ..وكل امرأة تقف ضد السمو في العلاقات وهن كثيرات وما أخطر المرأة عندما تقف ضد المرأة فصوتها وحده يعادل صوت مئة رجل
وردا على الانحلال المنافسة من الأجمل من الصارخة أكثر والقنوات الرديئة التي تعرض الحثالة والفقر .. وووو
فاطمة
نعم اوافقك الراي مئة بالمائة. والشارع العربي بقوة هذا الكبت ،وقع في انحلال اخلاقي عميق جدا لكنه مازلنا تحت طابوهات عدم المس به ،حرية ونقاشا .ولا تبرهنا الواجهات الكلامية المسطرة بنص السلطة في عديد من المواقف ومن هذا الواقع ميساء {إن نصوصنا مسكونة بالكتابة لكنها ايضا مسكونة بأسئلة الواقع} نجيب العوفي
هل تخلصتْ ميساء في كتابتها القصيدة أو القصة من صرامة الحرية التي طبعت ميساء الطفلة؟ كيف عقلنت شاعرتنا هاته الحرية اليوم ؟ ودائما في نفس سياق السؤال الأول ..تفضلي
ج/ ميساء..
رائعة أنت وأشكرك القصيدة والقصة كانتا انفجارا من روحي التي تتلجلج في أنبوبة أحلام وطموحات وأجنحة..وواقع يقصف أجنحتك بكل قسوة ..وكل ماكان في بيت عقلي وقلبي لم أجده في الحياة إلا مرتعا لتعشيش الغربان تعودت أن لا أصمت عن الحقيقة مهما خسرت ..ولا اصمت عن حقي ووقعت في مجتمع يكبلني يغل فمي ..فكان القلم ..سيد الموقف
فاطمة :
وهو كذلك استحضر اللحظة جملة للشاعر الكوري"كو أون في ديوانه "أزهار اللحظة" ونقلا عن الأديب اشرف ابو اليزيد { طائر الليل يغني بكل ما فيه من قوة بينما النجوم تضيىء بكل ما منحت من قوة .في عالم كهذا ، استلقي بثقة ..}ونجوم حروفك تضيئنا بقوة وبجمالية أبدا لا تبهت لان الشمس يحدث لها الكسوف أحيانا..بينما النجوم تتلألأ دائما .
فاطمة :
الكاتب يا ميساء { ملزم باقتناص لحظات الضعف الإنساني ، والتعمق في أغوار النفس البشرية وإزاحة قناعها الخارجي الذي تطالع به الآخرين } أحمد إبراهيم الفقيه . ميساء الآن والشبكة العنكبوتية تسهل عميلة التواصل /قراءة / هل اليوم تغوص هذه القراءات في اغوار الكتابة ؟؟ وكان تقريبا نفسه السؤال للأستاذ ربيع ؟؟
ج/ ميساء
تحيتي أيها العزيز وشكرا على سؤالك الناضج
تعليق / فاطمة
ميساء كان سؤالي للأستاذ ربيع شكرا لي أنا .. ههههه طبعا امزح تفضلي
ميساء
وهو كذلك شكرا لك ولأستاذي ربيع لانه أتى بالسؤال من خلال حضوره كنت أقول لا أكذب كنت أقر أكثيرا في الماضي ولم يعجبني سوى القليل أحب أن أقرأ المتعة والأجنحة والفائدة والآن لا أقرأ إلا في الملتقى وبعض المنتديات باحثة عن الجمال عن نصفي الآخر وأحيانا أجدها فهنا بعض المميزين دون ذكر الاسم والحمد لله فعلا وجدتهم هنا كثروالكتابة كما قلت كشف النقاب عن أغوار النفس وطرحها بقالب جديد تماما بصور متألقة
س/ فاطمة
اذن في نفس السياق { ا{ الأديب ينحاز إالى القضايا الإنسانية دائما لأنه ضد القبح والفساد والتزييف والدجل والصغائر } علاء الاسيوني{ما يجري على الساحة الأدبية اليوم ، وانطلاقا من هذه المقولة ،هل هو انحياز فعلي مؤسس للوحدة على كل المستويات ؟ام توظفه الكلمات فقط كواجهة ؟
ج/ ميساء.
رائع سؤالك القليل جدا يعمل بهذا الضمير والباقي كحبر على الورق كلام ليل يمحوه النهار الفساد يزداد المنافسة في الماديات والمصالح هو الأبرز ونستطيع أن نتوقع من يبحث عن هذا باقي تفاصيل حياته .بل إذا كان له شأنا كبيرا يضغط ويحاصر من هم أقل منه ليبع أخلاقه
س/ فاطمة
شكرا ميساء
{الشعر المعاصر هو منعقد الأهوال في الثقافة العربية منذ الخمسينيات إلى الآن} * محمد بنيس.أين تكمن عقدة الأهوال في الكتابة اليوم ميساء شعرا نتحدث؟ وهذا تعميق للسؤال الذي سبق عن القراءة ..
ج/ ميساء
شكرا عزيزتي على سؤالك المبحر الشعر سيبقى عقدة الأهوال هناك من يكتب للبروز وليس لديه موهبة وهناك من لديه ثقافة وبدون موهبة الشعر طريقة حياة رائعة لو سلكناه بشكله الصحيح إن توفر فيه الشروط اللازمة برأيي الجمال يكمن في الصور غير المطروقة ..في الروح المنبعثة من الشعر في الخيال الذي يمنحك إياه الشعر أنا أحب الخيال جدا والغموض نوعا ما ولكن على أن توجهني القصيدة أو توحي لي بأفكار كثيرة وحالات أثرة..والقصيدة النثرية اليوم أفضل حالا أظن قل عدد محاربيها وزاد محبيها هناك في منتداي القديم يكتب الموزون قال لي أحببت الشعر النثري من كتاباتك إذا نحن من نستطيع أن نغير الفكرة والنظرة هل وافيت السؤال حقه شعرت لا ربما لأن حلقي جف من الكلام المتواصل اعذرني
أرجوك فاطمة كأس ماء
تعليق /فاطمة ههههههه
مخرج من فضلك موسيقى ..نقترح عليك ميساء والقراء الكرام المعزوفة التاسعة لبتهوفن ..واستعدي لباقي الاسئلة بعدها هههه ..
س/ فاطمة
حنيني.. يحطّ على فندق الملاذ
غرفه تحتل أماكني
وتطرد من القلب قصورا كئيبة
لمن هذه الأبيات ميساء ؟ههههههه
طيب هي لميساء العباس يلعب الزمان بالأمكنة كما يريد فننتقل عبره إليها
ما مدى حضور المكان في كتابة ميساء ؟
ج/ ميساء
أنا التي تقرضني الأمكنة
أجدني في سفر دائم رحيل .
.حيث الأماكن تناديني ..
وكل مكان ولجته
عبر قلبي إلى الأبد ..
فأعيش مزدحمة الزمان
س/ فاطمة
في نفس سياق السؤال السابق نقرا لك في قصة { امراة الحرج }
ورثت عن أمي ..الودع
وعن أبي.. الموت
وعن حبيبي .. المغادرة
وعن وطني ..
علما.. ينتظر من يغرسه قمة الجبل
وهكذا تقاسمني مخرجون أربع
{ ما ورثته عن آبائك ، اكتسبه بغية امتلاكه } فاوست في أي لحظة من اللحظات الأربع كانت ميساء أكثر توغلا في ملامسة الواقع ؟
ج / ميساء
وكلّي بنات آوى ..لم نتفق على وحدة مصير تارة تتملكني المغادرة وأخرى الموت .وكثيرا ربما ..الودع والانتظار وأكثر توغلا في الواقع كنت بعجينة هذا الخليط الذي دمغني حبا ثم حبا ثم حبا
س / فاطمة
كتبت القصة القصيرة بشفافية وسردية متمازجة وشاعرية رائعة .ألأنك تؤمنين بعدم الفصل في الأجناس الأدبية ؟ام لان قوة الشاعرة ميساء تطغى فيها الصورة على أية صورة اخرى ؟
ج/ ميساء
أنا مع أن كل عمل أدبي سواء أن كان شعرا أم قصة ..أم خاطرة لابد عند القراءة أن يشبعني وأرتوي منه بكل تلك الأجناس حيث بعدها ..لا أشعر بحاجة لقراءة قصيدة بعد تلك القصة أو لا أشعر برغبة بقراءة قصة بعد تلك القصيدة بمعنى أن العمل الأدبي عليه أن يكون متوازن الغذاء ..كطبق الفطور هل تأكلين البيض وحده أم الزعتر وحده لابد أن يكون متوازن الغذاء فاتح الشهية ولو أن القليل من يستطيع على هكذا فطور ولكن التشبيه هو كذلك
س/ فاطمة
إن التوازن هو وسطية لاستمرارية الكتابة وسطية بمعنى { الحداثة هي ما يصنعه الشعراء الحقيقيون ،وليست مكانا مستقلا او روشتة ، ولابد ان نذهب بها او نلتزمها } حلمي سالم شاعر مصري. سألت بعض الأدباء حول ماهية الكتابة اليوم.. واستحضر دائما هذه القولة للروائية الصينية مي تان { يهرب الكثيرون من خلال الأدب كأنه منقذ ، لكنهم يفتقدون إلى الموهبة}} هل سدت كل المنافذ واهم الحوار كمنقذ مهم قادر على تحريك الجمود على كل المستويات؟ ام الحوار اليوم غير قادر نفسه على إحداث التغيير ؟ و على جميع المستويات لنقل السياسي اليوم نظرتك كشاعرة ..
ج/ ميساء
هنا لانحكي عن من يكتب بإبداع عن موهبة ورسالة يحملها ولكن المشكلة أن الكتابة فعلا أصبحت الملجأ من واقع يحاصر من اختناق من عدم الحوار أوعدم وجود أرضية للحواروالانشغال بالواقع الذي يفرض نفسه وحاجة مادية ..فيلجأ الكثير للكتابة للتنفيس لتخليص الروح من الشوائب التي علقت بها وهناك من يكتب ليبرز فقط الحوار مهم جدا ...وعليه تبنى الأساسات لصعود الدرجات من أجل الرقي والأمن والأمان..والأهم الثقافة فلغة الحوار غبر كافية إن لم تشبع بالثقافة والذكاء وإلا كيف سأحاور عدوا لي
تعليق فاطمة
صدقت يا ميساء فالحوار يبدا من الذات اولا وحين نجد الطريقة الذكية للدخول منافذ العطاء والتغيير فنحن نكون بذلك اسسنا لبنة صحيحة في البناء الفكري ومواجهة الاخر على وجه الخصوص ..
س /فاطمة
نعود الى قصائدك ..تطلبين دائما في نصوص الاصدقاء التركيز على الرمزية كما يحدث في قصائدك الا تعتقدين معي ان الصورة الموغلة في الرمزية قد تقتل القراءة احيانا ؟ خصوصا وان النت اليوم يمشي بكل شيء بسرعة الضوء ان لم اقل اكثر ؟
ج/ ميساء
نعم صديقتي الرمزية الموغلة ..تأتي بالضد كنثر يتداعى لكني أفضل الرمز المدروس ..بمعنى أن يوحي لي بحالة جميلة بل بحالات وأفكار أن يخلق فضاء واسعا أحلق به كما أشاء كم يرسم الشتاء مطرا فقط ..بينما الرمزية الشفافة أن أرسم أمرأة تحت المطر ..وحبيب غير متوقع آت من البعيد
تعليق فاطمة
تحضرني قولة لخليل مطران الشاعر الكبير يقول {أردت للشعر العربي التجديد،وبذلت فيه ما بذلت من جهد عن عقيدة راسخة في نفسي ، وهي انه في الشعر – كما في النثر – شروط لبقاء اللغة حية نامية } نقلا عن فاروق شوشة .ميساء كتبتِ قصيدة ونشرتْ وتمنيت لو لم تكن ابنتك ؟ ما هي هذه القصيدة ؟ ولماذا ؟
ج/ ميساء
صدقيني ليس هناك من كل ما كتبت إلا وكانت شظاياه من روحي .او ذكريات عشتها ..او ذكريات تمنيت لو عشتها
فاطمة
سؤال نعود الى الغناء كاستراحة من ثقل السؤال اطلب منك والقراء الكرام إن تعزفي قطعة من قصيدة ؟ ما هي هذه القصيدة ولمن ؟ ويا ليتنا نسمع هذا المقطع كتابة ..سأصاحبك بالكمان انا هههههه تفضلي ميساء
ج/ ميساء
أسمعوا إذا غنائي
أحم أحم
قصيدة كلمات للشعر نزار غنتها ماجدة الرومي
أحم سأمسك العود ..واحد أتنين تلاثة ابدئي فاطمة بالكمان
فاطمة
حاضر إيه أنا معك فقط ثواني أجهز الأوتار ...الله يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات يأخذني من تحت ذراعي..يزرعني بأحلى النغمات
بأحلى النغمااااااااات اااااااااه
ميساء
تكمل متاجهلة نشاز صوت فاطمة الزهراء والعزف الغريب :
المطر الأسود في عيني ..
يتساقط زخات زخات..يحملني معه يحملني ..
لمساء ورديّ الشرفات ..لمساء وردي الشرفات
وانهي بالمقطع الأخير
أعود ..أعود لطاولتي
لا..شيء معي ..
لا شيء معي ..
إلا ..كلمات
كلمات ليست كالكلمات .
.كلمات ليست كالكلمات ..
فاطمة
سأصفق برافووووووووووو
الله عليك يا ميساء من بين أجمل القصائد التي أحبها لنزار لأنها تقولني في لحظة اللحظات أتلاشى أجمل من وردة وكلمة أنيقة راقية من رجل لامرأة إذا عدنا إلى مذكرتك الخاصة التي دونت فيها عديد الأشياء ، أكيد ، منذ البدايات الأولى ما ذا سنقرأ في الصفحة الأولى خربشة بالقلم في مجال القصيدة؟ وعما ذا تحدثت فيها ؟؟
ج/ ميساء
قلت ..كم حاولت ..أن أحيى..أشم رائحة ميت زنخة في داخلي وتكلمت عن الصباح في بداياتي لكثرة ما يهرب مني أنا أسيرة الليل وكتبت مراهقة تلتف أمي حولي ..تكشف نبضات قلبي العنيفة وكل يوم يقع أحدهم فريسة لأمي مراهقتي كانت لها وقعها كنت صامتة لا أحب الكلام ولا الحب المكشوف ولا المبادرة أحب الحب محلقا في صمت
تعليق فاطمة
أسيرة الليل ...جميل هذا الأسر لأنني أعيشه بعذوبة جميلة حببني في الحرف فالليل { يهسهس حانيا في نفوس البشر } واعتقد انه اللحظة الأكثر قربا من النفس { الحقيقة التي تحتاج إلى برهان هي نصف حقيقة } *جبران خليل جبران * اليوم وألنت فتح أبواب التعرف على الشاعرة الأديبة ميساء..مساحة جغرافية لا محدودة تأخذ الشكل الرباعي دعيني أقول هل اليوم ألنت وفى حق ميساء ادبيا ؟
ج/ ميساء
كم أخاف هذا السؤال أخاف أن لا أفهم على حقيقتي لا ..ولم ..ولن يوفيني حقي
فرسالتي بعيدة الأمد وجرحي بليغ
س/ فاطمة
برااااااافو يا ميساء من يمتهن رسالة كهذه لابد ان يكون المدى بعيدا جدا ونحن أصحاب الحرف مسئولون عن هذه الرسالة وعلينا أن نكملها ولا نقف عند أول تصفيق أو تعثر.. كم أحببت ردك طيب هناك شخص ترغبين في رؤيته ..غاب عنك كثيرا وسط زحمة الحياة وتدينين له بالكثير .من هو ؟ ويمكنك ان تقولي له ألان ما تشائين ..تفضلي ميساء
ج/ ميساء
رغم أنك وقفت إلى جانبي في أحلك الحالات
رغم أنني أحبك حتى السماء
رغم أنني أحاول أن أعيش كميساء ..الروح التي نفختها بي
حزينة أنا ..متراكمة الألم
هل نسيتي يالله
ورسالة أخرى
إلى أبي الذي لم أعرف أبعاد حضنه
ولم يترك لي غير شموخ وكبرياء
تركتني صغيرة ..واشتبه علي من بعدك الرجال
أخذك الموت مني ..وورثته عنك
إلى جدتي
مازلت تقرأين القرآن
أدعي لي..
دائما تقولين لي
ياميسااااااء
ستبقين شقية مولدنة ..وتأخذك البسمة لتقولي
بس والله لايقا عليكي
رحمك الله
وإلى أمي الأرملة
ترملت معك
وبقينا ..للهواء
تعليق /فاطمة
رحم الله الوالد الكريم. وأعرف جيدا معنى حزنك الآن لأنني أعيشه أكثر من عشرين سنة وكأن أبي رحمه الله صديقي مات فقط بالأمس ولامي الحبيبة وللسيدة والدتك " امي " دعيني أقول كل التحية والاحترام. وأقول لهن أمهاتنا لا تكفيكن كل كلمات العالم والقواميس لأنكن اكبر من كل الكلمات. نحبكن ونتمنى الصحة لكن ولكم آبائنا في كل مكان في وطننا .
طيب ميساء سأقدم لك في* الثامن من مارس* القادم إن شاء الله باقة ورد من النوع الذي تحبينه..تقبلينها ؟ ام ترين بان باقة الورد في الثامن مارس هي خدعة ونفاق لقول ما وصلت إليه المرأة صوريا بينما الواقع أليما وموجعا. والنسبة المئوية في تهميش المرأة ككيان فظيعة جدا؟؟
ج/ ميساء
يحزنني الورد ..كيف ؟؟ ولم ؟؟ولأجل من ؟؟ الواقع الموجع ..همش المرأة لأبعد الحدود لعبة التخفي وقبعة الإخفاء هناك الكثير ممن يبعث الورود وتحت وسادتهم ..الخيانة وهناك من يرسل كلمة جميلة وكانت كل الحب
فاطمة
ورغم ذلك أصر على ان اقدم لك باقة الورد تحالفا ههههه هذه بعض بعض الأسئلة المرحة نوعا ما لإضفاء جوا لطيفا ما هي الموسى التي تدندن بهام ميساء قصائدها وقت الالتهام ؟؟
1- آخر كتاب قرأته ..وفي جملة ما الذي يجعلنا نرغب في قراءته؟؟
ج / ميساء
أحلام مستغانمي ..ذاكرة الجسد ..فوضى الحواس..النسيان : يتكلم عن الذكريات ومطاردتها لنا
س/ فاطمة
ساكون ضيفتك هذا المساء..وسأحمل لك { طاجين المروزية والبسطيلة المغربية مع باقة من عباد الشمس} ماذا ستكون طاولة العشاء من الأكلات السورية الحلبية / الحمصية ه هههههه ثم ارغب في ان نتمشى مساء الى اين سنذهب ؟ وماذا تقترحين كنهاية للسهرة ؟ إيه كل هذا ههههه في يوم واحد ..
ج/ ميساء
أممممممم فتحتي شهيتي هذا الكلام والله تعبت محشي يبرق حمصي الكبة الحلبية ..فتوش..البرك
فاطمة تعليق
ممممممممممممممممممم
2- متى تغضب ميساء
ميساء
حين يساء فهمي
3- البحر ؟ الرجل
ميساء
البحر ؟ الرجل ؟لهما نفس القافية ثم الخوف وعدم الأمان
4- ما هي المنطقة التي تستهويك اكثر في العلم وترغبين بزيارتها
ج / ميساء
مصر ..باريس ..الصين
فاطمة
اعشق باريس كثيرا وحدث لي يوما ان وجد ابي رسالة مني الى صديقة فرنسية كنت اتصل بها عبر مجلة فرنسية فقلت لها وانا لا اتجاوز 16 سنة { اعشق باريس وارغب ان اراها قبل ان اموت ابعثي لي بالكونترادا هه}وقراها ابي رحمه الله ولست ادري كيف وجدها وكانت ليلة ليلاء.. ههههههه
كلمة أخيرة لقراء ملتقى الأدباء والمبدعين العرب تفضلي ميساء
ميساء
أحبتي هنا أرجو من الله أن يدعم محبتنا لنكون كفا واحدة أن نتبادل الروح لنصير الأجمل أن نطرد الأشباح ..علنا نصيغ عالما كما نحب لكم محبتي جميعا وشكرا لكم ولفاطمة الغالية الجميلة الروح بلاحدود والحسام ..ذوالنصلين
زاوية رائعة منذ البعيد لم أجلس مع نفسي هكذانشكر شاعرتنا الرقيقة ميساء على قبولها الدعوة ومشاركتنا هذه الجلسة التي نتمى اننا كنا خفاف الظل عليكم احبتنا
وشكرا جزيلا[/align]
**********
ا
لدكتور حسام الدين خلاصي
فاطمة الزهراء العلوي
شكرا احبتنا والى لقاء اخر ووجه ادبي اخر ..الى ذلكم الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .السلام عليكم
فاطمة الزهراء العلوي
شكرا احبتنا والى لقاء اخر ووجه ادبي اخر ..الى ذلكم الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .السلام عليكم