الانتصار قصة قصيرة : ليحيى حباشنة في الحقل حيث سنابل القمح تمتد على مساحات واسعة من الأرض ، كان عمي وأولاد الكبار عمي يحصدونه، ويلقونه على شكل حزم صغيرة ، أما نحن الأولاد فكان عملنا هو جمعه في أكوام كبيرة . كنت قد أتممت التاسعة من عمري في ذلك اليوم ، ومما زاد هذا اليوم تميزا هو أنني سجلت انتصارا تاريخيا مذهلا ، هاهو عمي وأبنائه الكبار، وعماتي ينظرون إلي بفضول وإعجاب ، وأنا أقتاد البغلة باتجاههم لكي يتم تحميلها بالقش المحصود . قد يبدو الأمر طبيعيا وبسيطا لدى البعض ، لكن ما أؤكده لكم أن لا أحد يستطيع أن يمسك لجام هذه البغلة بسهولة ، فهي تضم أذنيها بطريقة عصبية جدا؛ إذا ما اقترب منها أحد ، وتدير مؤخرتها وتضرب مستخدمة كلتا أرجلها وبشراسة نادرة .
أكثر...
أكثر...