لاح فجر يوم جديد .. سرعان ما هبّت الأمُ من النوم لتوقظ أفراد العائلة . قرعت باب غرفةِ أحمد و حسين ، و انعطفت إلى غرفة إسراء و رؤى .. ارتدى الصبيان ملابسهما على عجل .. كانا على موعدٍ مع صلاة الفجرِ في المسجد و الوالدُ ينتظرهما . أمّا أمُّ أحمد و ابنتاها ، فافترشت كلُّ واحدةٍ منهنَّ زاويتها المعتادة في المنزل ، و شرعن بتأديةِ الصلاة ، ليقمن بعدها بالدعاء و قراءة القرآن . كانت أعمار الأولاد صغيرة ، فأحمد الابن الكبير لا يتجاوز خمسة عشر عاماً ، تليه إسراء عمرها ثلاثة عشر عاماً ، ورؤى أحد عشرعاماً ، أمّا حسين فعمره تسعة أعوامٍ .. غير أن الجميع كان يشعرُ بالحبور لهذا النهوضِ المبكر من النوم ، فصلاة الفجر عيدٌ يبهج النفس ، و يفرح القلب ، و يملأهما خشوعاً لله . ها هي الأمُّ و ابنتاها ينتهين من الصلاة و القراءةِ و الدعاء ، و يجتمعن في غرفة الجلوس ليمارسن بعضَ التدريبات الرياضية . فتحت إسراء النافذة ليتجدد الهواء ، و تدخل نسمات الصباح العليلة المنعشة ، و بدأن التمارين الملينة للجسم ، و المنشطة للدورة الدموية . تجاذبت الأم وبنتاها أطراف الحديث ، فأخبرتاها عن نشاطاتهما في المدرسة ، و...
أكثر...
أكثر...