المشاركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميرة تاج الدين
    عضو الملتقى
    • 29-11-2009
    • 108

    المشاركة

    فى مجتماعات الغرب ، لكى تساعد نفسك وتتخطى مشكلتك عليك ان تستمع لمشاكل الغير .


    بل هناك مؤسسات لذلك لديهم ، تكون فيها مستمع وحاكى بنفس الوقت .


    السؤال هنا : ما الفائدة من سماع مشاكل الغير ؟


    وهل سماع مشكلة الغير تحل من مشكلتى الشخصية ؟


    كيف يحدث هذا ومشاكلهم ليست كمشكلتى الشخصية ؟


    الغرب يجيب على ذلك بتلك التجربة وهى ( المشاركة ) التى تجد فيها القوة والثقة بالنفس فتكتسبهم لتحل بها مشاكلك بعد ما فقدتهم وانت وحيد بمشكلتلك .


    هذا لان مجرد اطلاعك على مشاكل الغير هذا يعطيك الشعور بأنك لست وحيدا ، وهذا هو أساس العلاج وبدايته انك لست وحدك .


    فتأخذ الثقة بالنفس وتستعيدها مرة اخرى بعدما ضاعت منك عند مواجهتك لمشكلتك الشخصية ، فأنت لست وحيدا ولست ضعيفا وحدك فهناك من يشاركونك هذا الضعف وهذه الوحدة .


    والخطوة التى تليها فى العلاج بالمشاركة : مواجهة المشكلة بأحساسك الجديد انك لست وحدك ولست ضعيفا وتملك الثقة بالنفس كل هذا اكتسبته من المشاركة ، فتبدأ بالتصرف فى حل المشكلة تصرفا سليما أى تحسن التصرف فى علاج تلك المشكلة .

    وخطوة بخطوة انت مستمع لمشاكل الغير وهم ايضا يستمعون اليك ، اى منصت ومتحدث بنفس الوقت علاقة تبادل منفعة ، فالعقل الذى يفكر وحده غير عقول تفكر معا .


    ليست هذه هى الفائدة الوحيدة من هذه التجربة ( المشاركة ) لم تجعلك تقوى على حل مشكلتك فقط بل تجعلك انسانا ودودا – اجتماعى ، تمنحك الرحمة بالعباد وتقديرك لمشاعرهم .


    من العجيب ان الغرب يدرسون الاسلام والقرآن الكريم ليستفادوا به ، ونحن الذى نملكه نتركه ونهمله ونغفل عنه ايضا ، مشاكلنا جميعها فى القرآن الكريم ، نعم ......... أليس هذا الذى يفعلونه الغرب ( المشاركة ) وقاموا ببناء مؤسسات لتلك التجربة يسمى عندنا نحن المسلمين بالتأخى .


    التأخى أى التواصل الانسانى ، أى الانسان لاخيه الانسان ، أى المسلم لاخيه المسلم كالبنيان المرصوص فان أشتكى منه عضو تداعى له باقى سائر الاعضاء ، فاذا انت وقعت ، انا أيضا أنزلق مثلك
    فغيرك وقع ، انت عليك الدور فى الوقوع ، انت مرضت ، غيرك سيمرض مثلك ، غيرك مرض ، انت ستمرض مثله .

    لذا من المفيد ان لا نكون وحدنا ، من المفيد ان نستمع لمشاكل غيرنا ، من المفيد لان ننصت لازمات غيرنا .



    فعندما تستمع لافراح ويسر الغير فقط ، تشعر انك وحيد بالمشاكل ، وحدك ضعيف ، فتشعر بعدم الرضا والقناعة بحالك ، بينما عندما تسمع لغيرك وتعلم ان الذى عندك عنده ، والذى عنده عندك ، تشعر بالرضا وتحمد الله على مشاكلك عندما تضاهيها بمشاكل غيرك .

    وهذا هو الهدف ان تشعر بنهاية الامر ( بالقناعة والرضا ) لتصل الى الحمد وتدرك نعم الله عليك ......... تلك هى .



    التعديل الأخير تم بواسطة أميرة تاج الدين; الساعة 16-12-2009, 14:02.
    [SIZE=6][COLOR=DarkRed][I][B]أميرة تاج الدين[/B][/I][/COLOR][/SIZE]
يعمل...
X