نهاية متأخرة

يوم جميل يترنم بألوان الطيف ... بعطر عبق الزهور من بستاني المهجور
تختلف أوصاله عابرة براحة البال و خبرة المرء ثباتها نورا و كأنه المسحور
لون من الواني بدأ يزداد كتمته دون توقف و بدأ يتجزأ كما هو حالي بعمق البحور
ذهب هذا اليوم ... و أتى يوم جديد ... فبدأ بالتناقض العكسي لذة في السفور
لم أرى الشمس تشرق كعادتها ... ولم يكن لي حظا لرؤية القمر ... فأنا المحروم
لوني تزداد عتمته ... فلم أذق الماء ... و لم أكن عطشانا ... غير الحرمان المشئوم
قلمي يزداد نثره لغاضة... ولم تكن روحي عالمة بغير علما فاضحا ملموسا بالقبور
ذاك اليوم الجميل الحالم أصبح معاقا ... وقد أوشك على الانهيار و ظل مكسور
أنادي بأعلى صوتي حتى لحق بالجفاف ... فمن يسمعني غير الذي أراه بالعيون
عقلي بات يخمد فكره ترتيبا... بالعواقب شتما و حتما بمدى أشواك الزهور
اختلاق و موازنة الأمور من غير منطق ... التي بادرت بالأذهان عالقة وهي تدور
أغلاطها كثيرة تعشق ابتهاج العبوس ... بتعدد مزاميرها بطبولها فتتعدى الحدود
ترقد بين حنايا العيش سرورا ... و تحتفي بالشتم و قياس الهرم بالأخدود
تطير من جموع الفرح عالقة... من غير فهم المعاني والفكر ضائع بالهموم
تصرخ بأعلى صوتها بصوت الجهل... حتى وصلت معها بالفراق دون الرجوع

أخوكم : شاكر جعفر