أنا أحلم...إذا أنا موجود. كل حقوقنا في هذه الدنيا ,مشروعة كانت أم لا هي عرضة للإغتصاب و السلب و التشويه...الا الحلم. إنه الحق الوحيد الذي لن تقدر أية قوة على الأرض أن تحرمنا منه أو تنزعه منا.. الحلم رائعٌ...مذهلٌ ...ينير الدرب...يبعث فينا التفاؤل و يدفعنا الى الأمام...الحلم يشحذ همتنا حين تفتر و يشحن طاقتنا حين تفرغها صروف الأيام...أن تعيش متمسكا بأذيال حلم و لو مستحيل أفضل من أن تعيش محروما من لذته...غافلا عن روعته ..أن ترث عن أبويك قصر النظر أو قصر القامة هو عندي أهون من أن ترث قصر الحلم. فالحياة بلا أحلام كامرأة أبدعت أنامل فنان رسمها على لوحة جامدة...فيها كل خطوط السحر و الجمال و لكن لا نبض فيها و لا حياة. و الأمل للحلم هو كالشذى للوردة وكالنكهة للفاكهة..إنه قطرة الماء للعطشان و الواحة الظليلة للمسافر في الصحراء...إنه النجم الذي يلمع بين حين و حين في سواد الليل...الأمل هو النور الذي يدخل ثنايا النفس المظلمة فينيرها... طريق الحلم مليئ بالصعاب...مزروع بالتحديات و لكن لا تتنازل مهما تألمت...الألم ضريبة لا بد من دفعها لتحقق حلمك...ثم إن النفس التي تتشبع بالألم هي التي تحس أصدق...
أكثر...
أكثر...