
نصحتك علماً بالهوى و الذى أرى... مخالفتى فاختر لنفسك ما يحلو
[align=justify]
أصبحت ليلى رمزاً للمحبوبة فى الفكر العربى حتى ضرب بها المثل فقيل : " كل يغنى على ليلاه " و قد تحولت قصة العشق العذرى بين قيس وليلى إلي أسطورة ترويها الأجيال.. و تناولتها الأفواه و الأقلام عبر الأيام... ومن أرق ما قيل عن ليلى :
[/align]
فإن تمنعوا ليلى و حسن حديثها... فلن تمنعوا منى البكا و القوافيا
فـهلا منـعتم إذ منـعتم حـديثـها... خيالاً يوافينى على النـأى هـاديا
فـهلا منـعتم إذ منـعتم حـديثـها... خيالاً يوافينى على النـأى هـاديا
ليلى فى الفكر الصوفى
[align=justify]
ليلى عند الصوفية من أهل الله هى رمز للحقيقة... و كثير من الصوفية لا يقرب النساء ويعيش " حصوراً " كما كان المسيح عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا... و السؤال هو هل يعانى هؤلاء من الكبت الجنسى كما يعانى الرهبان والراهبات الذين يمارسون رهبانية ما كتبها الله عليهم لأنها تتنافى مع الفطرة... من الراجح أن الصوفية الذين لا يقربون النساء ويتأبلون لابد وأن يعانوا من الكبت الجنسى الذى لا يقهره إلا الراسخون فى الطريق... فقد حكى " إبراهيم الخواص " - ت 299 هـ. - وكان من أقران " الجنيد " ومن أكابر الصوفية : أن بعض أصحابه تاه أياماً كثيرة فى البادية... ثم وصل إلى مكان عامر فرأى فتاة تغتسل فى عين ماء فلما رأته تجللت بشعرها وسترت نفسها به... و قالت له : إليك عنى يا إنسان ... فرد عليها : كيف أذهب عنك... و الكل منى مشغول بك ؟!! ... فقالت له : فى العين الأخرى فتاة أخرى أحسن منى فهل رأيتها ؟ ... فالتفت إلى خلفه... فقالت له : ما أحسن الصدق وأقبح الكذب !! زعمت أن الكل منك مشغول بنا و أنت تلتفت إلى غيرنا... ثم التفت فلم ير أحداً.
ترى هل رأى ذلك الرجل الحقيقة عارية أم هى شردات الضلال و سرابات الباطل... كما قال أحد منتقدى الصوفية :
[/align]
يظن الناس بى طرباً و حالاً وما بى غير شردات الضلال