تويت
مرة أخرى يعيد محمود عباس إدعاءه حول موازنة السلطة بان 58% منها يذهب لغزة ..
أم محمد وموازنة السلطة
بهائي راغب شراب
10/1/2008
لا سامح الله محمود عباس حاكم المقاطعة في رام الله ، فقد كاد يفسد العلاقة بيني وبين زوجي الطيبة أم محمد ، لا سامحه الله ، وجزاه الويل والثبور وعظائم الأمور ، لقد حاول ، وأحمد الله أنني لم انساق وراء أكاذيبه الواضحة في بيانها وفي مضمونها ..
أما كيف فالأمر ببساطة بدأ عندما أعلن عظمته بأن 58% من موازنة السلطة الفلسطينية يستحوذ عليها قطاع غزة .. في الحقيقة كان يمكن أن يمر الأمر سريعا وبدون انتباه .. لكن ولأن العبد الفقير لله مقطوع راتبه من قبل حكومة عظمته العباسية ،، فقد راودني الوسواس الخناس وأخذ يلعب في نفسي .. وتعلمون أن النفس أمارة بالسوء ، ولأن المال يغري وأمامه اللعاب يسيل فقد أخذت أفكر كيف أن 58% من موازنة السلطة تصرف على قطاع غزة .. وهذا شيء جميل وكلنا نسعى إليه ونتمناه ..ولكننا لا نشعر بحدوثه ولا بتأثيره على حياتنا .. وأخذت أفكر ، أو بالأحرى استلب الوسواس نفسي ، وبدأ يصور لها الكثير من الأمور الخيالية .. مثل ربما أن راتبك لم تقطعه حكومة عظمته العباسية وأن الذي جرى فعلا أن زوجي أم محمد قد اتفقت بطريقة ما مع البنك على أن تصرف راتبي منه بيدها هي لا بيدي ، حيث إنني معروف بالإسراف ، أو على الأقل أتصور أنها قالت ذلك ، وبأن أبنائي يتضورون جوعا بسبب ذلك ، ويسيرون في الشارع عراة يقاسون البرد والقذارة ، مما يصغرهم في عيون الناس ..
ويوسوس لي الشيطان لعنه الله مرة أخرى ، بان زوجي أم محمد الطاهرة تأتيها منح مالية من قبل عظمته ولا تخبرني بها ، أو أنها تستلم كوبونات التسول والذل والعار ، وتقوم ببيعها دون علمي لتصرف على نفسها .. لكن أعود إلى نفسي ..حيث لم أر أي تغيير عليها ، فلا هي تتزين ، فأدوات الزينة غير متوفرة لديها ، ولا أبنائي قد شبعوا من الخبز والبندورة والملح ، ولاهي قد قامت بكسوتهم .. إذن ما الذي يجري ..لا بد أن في الأمر سرا .. فعظمته كان واضحا وقويا في جرأته عند تصريحه بان 58% من موازنة السلطة الفلسطينية تذهب إلى غزة ويجب علينا تصديقه فيما يقول ويدعي .. أليس هو الرئيس الحاكم .. وأليس هو المسئول الأول والأخير عن توفير اللقمة الكريمة لشعبه ،.. وهنا استغفر الله العظيم .. وأسترجع لربي أذكره وأدعوه أن يلهمني الوصول إلى الحقيقة قبل خراب بيتي ودمار حالي .. فأنا لا أتحمل أن أكون مهزأة للناس ، ولا ممن تضحك عليهم نساءهم ، وأنا لست ممن يقبل أن يعيش كظل سراب فوق الأرض بلا قيمة وبلا مضمون ..
ثم فكرت ، فقمت وصليت ركعتين لله استخارة ورجاء أن يكشف لعيني الحقيقة .. وما أن أكملت التسليم حتى أحسست وكان التوازن قد عاد إلى روحي ، وكأن جسدي الضعيف قد انتصب ونهض ، وبرقت عيناي من لذة الاكتشاف ، وتلهجت شفتاي بالحمد والشكر ..وأخذت أضع تصوري الجديد عن حقيقة التصريح الخبيث ..
ويا سادتي الكرام تصورت انه لماذا لا يكون العكس ، وان ميزانية السلطة لقطاع غزة لا تصله إطلاقا ..وهو الواقع ، فقطاع غزة محاصر .. ممنوع إدخال الأموال إليه ، وممنوع إدخال البضائع إليه ، وممنوع السفر منه وإليه ، وممنوع التعامل معه بأي شكل من الأشكال إلا بما يتوافق عليه عظمته مع الاحتلال الصهيوني ، وهنا بدأت الحقيقة تنجلي شيئا فشيئا .. 58% من موازنة السلطة مخصصة لقطاع غزة .. فقط أريد أن أفهم ؟ كيف ؟ والقطاع يعاني الفقر والجوع ونقص الدواء والغذاء ، ويعاني العزلة والحصار من جميع النواحي . فقط الذي يدخل قطاع غزة جنود الاحتلال وطائراته يقتلون ويضربون ويجرفون والأعلام والرايات الصفراء الخاصة بتنظيمه الآفل .. فمشاريع البناء واقفة ، وعدد العمال العاطلين زادوا بمقدار 166 ألف عامل جديد ، وآلاف المرضى يستحقون العلاج العاجل ولا يجدونه ، والأجهزة الطبية التي تخرج من الخدمة بسبب العطل تزداد كل يوم ، وموتى الحصار يزداد عددهم يوميا ، الاسمنت لا يدخل ، حتى موتانا لم نعد نجد الحجارة ولا البلاط لبناء القبور لهم ، حتى القماش الأبيض الذي يكفن به الموتى قد نفذ من السوق ولولا أن الشهداء لا يكفنون ، ويدفنون بملابسهم لجرى ما جرى مما لا يحمد عقباه ..
أين إذا أموال السلطة .. وأربعون ألف موظف مثلي قطعت رواتبهم حتى الآن والعدد مرشح هذا العام وحسب خطة فياض للأوروبيين إلى أربعين ألف موظف آخر ..، ثم نصدق من ؟ عباس أم فياض الذي استثني قطاع غزة من أي أموال ومن أي مشاريع تنمية في خطته التي قدمها للمانعين الأوروبيين في باريس ..
إما أن عظمته لا يعلم ويتكلم بعكس ما ترتكبه جماعته من وزراء وجنود ومن عصابات للموت حسب ما يقدم إليه من التقارير المزيفة ، وإما أن عظمته بليد كبير لا يحس ولا يهتم ، وتقديره للأمور غير صالح للاستخدام الآدمي ، وإما أن عظمته مدرك لما يقول ويصرح ، وانه بفعله ذلك يريد دق الأسافين في بيوتنا ليفرق بين المرء وزوجه في قطاع غزة ليهدم وحدة الشعب والمقاومة ، وليهز الصمود والثبات لديه ..
وهنا حمدت الله كثيرا .. لقد انجلت أخيرا الرؤيا ، وتغلبت على وسواس الشيطان اللعين . ورميت وراء ظهري تصريح عظمته الكاذب بان 58% من موازنة السلطة مخصصة لقطاع غزة ..
وفورا .. أوقفت جميع أجهزة الرقابة والرصد الخفية ، البشرية والتقنية ، التي أطلقتها خلف أم محمد لاستجلاء الغموض ..
فأم محمد زوجي هي الطاهرة حفظها الله من كل شر وأذى ،
أما عظمته .. فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
أم محمد وموازنة السلطة
بهائي راغب شراب
10/1/2008
لا سامح الله محمود عباس حاكم المقاطعة في رام الله ، فقد كاد يفسد العلاقة بيني وبين زوجي الطيبة أم محمد ، لا سامحه الله ، وجزاه الويل والثبور وعظائم الأمور ، لقد حاول ، وأحمد الله أنني لم انساق وراء أكاذيبه الواضحة في بيانها وفي مضمونها ..
أما كيف فالأمر ببساطة بدأ عندما أعلن عظمته بأن 58% من موازنة السلطة الفلسطينية يستحوذ عليها قطاع غزة .. في الحقيقة كان يمكن أن يمر الأمر سريعا وبدون انتباه .. لكن ولأن العبد الفقير لله مقطوع راتبه من قبل حكومة عظمته العباسية ،، فقد راودني الوسواس الخناس وأخذ يلعب في نفسي .. وتعلمون أن النفس أمارة بالسوء ، ولأن المال يغري وأمامه اللعاب يسيل فقد أخذت أفكر كيف أن 58% من موازنة السلطة تصرف على قطاع غزة .. وهذا شيء جميل وكلنا نسعى إليه ونتمناه ..ولكننا لا نشعر بحدوثه ولا بتأثيره على حياتنا .. وأخذت أفكر ، أو بالأحرى استلب الوسواس نفسي ، وبدأ يصور لها الكثير من الأمور الخيالية .. مثل ربما أن راتبك لم تقطعه حكومة عظمته العباسية وأن الذي جرى فعلا أن زوجي أم محمد قد اتفقت بطريقة ما مع البنك على أن تصرف راتبي منه بيدها هي لا بيدي ، حيث إنني معروف بالإسراف ، أو على الأقل أتصور أنها قالت ذلك ، وبأن أبنائي يتضورون جوعا بسبب ذلك ، ويسيرون في الشارع عراة يقاسون البرد والقذارة ، مما يصغرهم في عيون الناس ..
ويوسوس لي الشيطان لعنه الله مرة أخرى ، بان زوجي أم محمد الطاهرة تأتيها منح مالية من قبل عظمته ولا تخبرني بها ، أو أنها تستلم كوبونات التسول والذل والعار ، وتقوم ببيعها دون علمي لتصرف على نفسها .. لكن أعود إلى نفسي ..حيث لم أر أي تغيير عليها ، فلا هي تتزين ، فأدوات الزينة غير متوفرة لديها ، ولا أبنائي قد شبعوا من الخبز والبندورة والملح ، ولاهي قد قامت بكسوتهم .. إذن ما الذي يجري ..لا بد أن في الأمر سرا .. فعظمته كان واضحا وقويا في جرأته عند تصريحه بان 58% من موازنة السلطة الفلسطينية تذهب إلى غزة ويجب علينا تصديقه فيما يقول ويدعي .. أليس هو الرئيس الحاكم .. وأليس هو المسئول الأول والأخير عن توفير اللقمة الكريمة لشعبه ،.. وهنا استغفر الله العظيم .. وأسترجع لربي أذكره وأدعوه أن يلهمني الوصول إلى الحقيقة قبل خراب بيتي ودمار حالي .. فأنا لا أتحمل أن أكون مهزأة للناس ، ولا ممن تضحك عليهم نساءهم ، وأنا لست ممن يقبل أن يعيش كظل سراب فوق الأرض بلا قيمة وبلا مضمون ..
ثم فكرت ، فقمت وصليت ركعتين لله استخارة ورجاء أن يكشف لعيني الحقيقة .. وما أن أكملت التسليم حتى أحسست وكان التوازن قد عاد إلى روحي ، وكأن جسدي الضعيف قد انتصب ونهض ، وبرقت عيناي من لذة الاكتشاف ، وتلهجت شفتاي بالحمد والشكر ..وأخذت أضع تصوري الجديد عن حقيقة التصريح الخبيث ..
ويا سادتي الكرام تصورت انه لماذا لا يكون العكس ، وان ميزانية السلطة لقطاع غزة لا تصله إطلاقا ..وهو الواقع ، فقطاع غزة محاصر .. ممنوع إدخال الأموال إليه ، وممنوع إدخال البضائع إليه ، وممنوع السفر منه وإليه ، وممنوع التعامل معه بأي شكل من الأشكال إلا بما يتوافق عليه عظمته مع الاحتلال الصهيوني ، وهنا بدأت الحقيقة تنجلي شيئا فشيئا .. 58% من موازنة السلطة مخصصة لقطاع غزة .. فقط أريد أن أفهم ؟ كيف ؟ والقطاع يعاني الفقر والجوع ونقص الدواء والغذاء ، ويعاني العزلة والحصار من جميع النواحي . فقط الذي يدخل قطاع غزة جنود الاحتلال وطائراته يقتلون ويضربون ويجرفون والأعلام والرايات الصفراء الخاصة بتنظيمه الآفل .. فمشاريع البناء واقفة ، وعدد العمال العاطلين زادوا بمقدار 166 ألف عامل جديد ، وآلاف المرضى يستحقون العلاج العاجل ولا يجدونه ، والأجهزة الطبية التي تخرج من الخدمة بسبب العطل تزداد كل يوم ، وموتى الحصار يزداد عددهم يوميا ، الاسمنت لا يدخل ، حتى موتانا لم نعد نجد الحجارة ولا البلاط لبناء القبور لهم ، حتى القماش الأبيض الذي يكفن به الموتى قد نفذ من السوق ولولا أن الشهداء لا يكفنون ، ويدفنون بملابسهم لجرى ما جرى مما لا يحمد عقباه ..
أين إذا أموال السلطة .. وأربعون ألف موظف مثلي قطعت رواتبهم حتى الآن والعدد مرشح هذا العام وحسب خطة فياض للأوروبيين إلى أربعين ألف موظف آخر ..، ثم نصدق من ؟ عباس أم فياض الذي استثني قطاع غزة من أي أموال ومن أي مشاريع تنمية في خطته التي قدمها للمانعين الأوروبيين في باريس ..
إما أن عظمته لا يعلم ويتكلم بعكس ما ترتكبه جماعته من وزراء وجنود ومن عصابات للموت حسب ما يقدم إليه من التقارير المزيفة ، وإما أن عظمته بليد كبير لا يحس ولا يهتم ، وتقديره للأمور غير صالح للاستخدام الآدمي ، وإما أن عظمته مدرك لما يقول ويصرح ، وانه بفعله ذلك يريد دق الأسافين في بيوتنا ليفرق بين المرء وزوجه في قطاع غزة ليهدم وحدة الشعب والمقاومة ، وليهز الصمود والثبات لديه ..
وهنا حمدت الله كثيرا .. لقد انجلت أخيرا الرؤيا ، وتغلبت على وسواس الشيطان اللعين . ورميت وراء ظهري تصريح عظمته الكاذب بان 58% من موازنة السلطة مخصصة لقطاع غزة ..
وفورا .. أوقفت جميع أجهزة الرقابة والرصد الخفية ، البشرية والتقنية ، التي أطلقتها خلف أم محمد لاستجلاء الغموض ..
فأم محمد زوجي هي الطاهرة حفظها الله من كل شر وأذى ،
أما عظمته .. فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..