المبني للمجهول
... ثم إنهم لم يتوقفوا منذ بزوغ ضوء فجر ذلك اليوم عن السير على أقدامهم في هذه الربوع المقفرة من الناس، المترامية الأطراف، ولم تمسك الشمس مذ أشرقت عن الأخذ بنواصيهم والأقدام، وهم ينتقلون في مسيرهم من سهل إلى جبل، ومن جبل إلى سهل، وليس معهم سوى بعض الماء وقليل من الزاد، ثم لم يكن لهم بد من الإستعانة بتجاذب أطراف