تويت
صح النوم
بقلم محسن الصفار
سعيد الصغير فتى مراهق عمره 13 عاما طيب القلب وملتزم يؤدي فرائض الدين وتلميذ مواظب يحبه الجميع ويفخر والديه به , لم يكن لسعيد الصغير سوى مشكلتين الاولى وزنه الزائد عن الحد الذي يجعله عندما يركض ككرة عملاقة لها يدين وشرود ذهنه الذي يجعله احيانا ينسى امورا كثيرا تعرضه للحرج ام اصدقائه , كان لسعيد قط او في الحقيقة هو لم يكن قط سعيد بل قط مشرد نشأت بينه وبين سعيد علاقة صميمية ربما لان الاثنين كانا بدينين ويركضان بصعوبة !! كان القط ينتظر سعيد كل يوم امام بيته ويرافقه حتى باب المدرسة وبالعكس كل يوم حتى اصبح كظل له لايفترق عنه .
في احد الايام استيقظ سعيد الصغير من النوم ونظر الى الساعة على عجل وارتعدت فرائصه عندما لاحظ ان الوقت قد تأخر عن المدرسة , لبس ثيابه على عجل وحمل حقيبة الكتب وانطلق يركض باتجاه المدرسة , ما ان رأه القط حتى اخذ هو الاخر يركض خلفه , فجأة توقف سعيد ووقف القط معه وفكر مع نفسه :
- يا الهي لقد نسيت ان اجلب معي كتاب اللغة العربية من فرط عجلتي ,فماذا سافعل ؟ لا بأس ساستعير كتاب صديقي وحيد فهو يأخذ حصة العربية في وقت غير وقتي .ولكني اعرف اني نسيت شيئا مهما ماهو ياربي ؟
وانطلق يركض والقط وراءه حتى توقف مرة ثانية وفكر مع نفسه :
- اها عرفتها , لقد نسيت ان اجلب معي طعام الغداء فماذا سافعل وقت الغداء ؟ ساجوع حتما , ولكن لابأس ساقتسم طعام الغداء مع صديقي وحيد فهو لا يأكل كثيرا على اية حال . ولكني اعرف ان مانسيته اهم من الغداء فماذا يكون ياترى ؟
بعد مسافة من العدو الثنائي مع القط وقف سعيد مرة اخرى وفكر مع نفسه :
- يا الهي لقد نسيت حذاء الركض ولدينا اليوم حصة رياضة فماذا سأفعل ؟ لابأس ساستعير حذاء ركض صديقي وحيد فهو لايحب الركض على اي حال , ولكني احس بأن هناك شيئا اهم من ذلك قد نسيته , ياربي ساعدني كي اتذكره يارب
انطلق يركض مرة اخرى بكل قوته وهو يلهث ونفسه يكاد ينقطع والقط يركض وراءه حتى وصل الى المدرسة اخيرا, وعندما وقف خلف الباب المغلق تذكر اخيرا الشيئ المهم الذي اراد ان يتذكره طوال الطريق :
بقلم محسن الصفار
سعيد الصغير فتى مراهق عمره 13 عاما طيب القلب وملتزم يؤدي فرائض الدين وتلميذ مواظب يحبه الجميع ويفخر والديه به , لم يكن لسعيد الصغير سوى مشكلتين الاولى وزنه الزائد عن الحد الذي يجعله عندما يركض ككرة عملاقة لها يدين وشرود ذهنه الذي يجعله احيانا ينسى امورا كثيرا تعرضه للحرج ام اصدقائه , كان لسعيد قط او في الحقيقة هو لم يكن قط سعيد بل قط مشرد نشأت بينه وبين سعيد علاقة صميمية ربما لان الاثنين كانا بدينين ويركضان بصعوبة !! كان القط ينتظر سعيد كل يوم امام بيته ويرافقه حتى باب المدرسة وبالعكس كل يوم حتى اصبح كظل له لايفترق عنه .
في احد الايام استيقظ سعيد الصغير من النوم ونظر الى الساعة على عجل وارتعدت فرائصه عندما لاحظ ان الوقت قد تأخر عن المدرسة , لبس ثيابه على عجل وحمل حقيبة الكتب وانطلق يركض باتجاه المدرسة , ما ان رأه القط حتى اخذ هو الاخر يركض خلفه , فجأة توقف سعيد ووقف القط معه وفكر مع نفسه :
- يا الهي لقد نسيت ان اجلب معي كتاب اللغة العربية من فرط عجلتي ,فماذا سافعل ؟ لا بأس ساستعير كتاب صديقي وحيد فهو يأخذ حصة العربية في وقت غير وقتي .ولكني اعرف اني نسيت شيئا مهما ماهو ياربي ؟
وانطلق يركض والقط وراءه حتى توقف مرة ثانية وفكر مع نفسه :
- اها عرفتها , لقد نسيت ان اجلب معي طعام الغداء فماذا سافعل وقت الغداء ؟ ساجوع حتما , ولكن لابأس ساقتسم طعام الغداء مع صديقي وحيد فهو لا يأكل كثيرا على اية حال . ولكني اعرف ان مانسيته اهم من الغداء فماذا يكون ياترى ؟
بعد مسافة من العدو الثنائي مع القط وقف سعيد مرة اخرى وفكر مع نفسه :
- يا الهي لقد نسيت حذاء الركض ولدينا اليوم حصة رياضة فماذا سأفعل ؟ لابأس ساستعير حذاء ركض صديقي وحيد فهو لايحب الركض على اي حال , ولكني احس بأن هناك شيئا اهم من ذلك قد نسيته , ياربي ساعدني كي اتذكره يارب
انطلق يركض مرة اخرى بكل قوته وهو يلهث ونفسه يكاد ينقطع والقط يركض وراءه حتى وصل الى المدرسة اخيرا, وعندما وقف خلف الباب المغلق تذكر اخيرا الشيئ المهم الذي اراد ان يتذكره طوال الطريق :
اليوم هو الجمعة والمدرسة في اجازة !!!!
تعليق