الحب المستحيل (قصة بأجزاء)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
    الاخت ريما المحترمة
    تحياتي
    ومرور اقرا فيه الجزء الاخير من روايتك التي كانت حلما جميل
    مجددا لك كل التقدير
    أشكرك أستاذي مصطفى وأشكر حضورك
    رعاك الله

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
    العزيزة ريما
    دعاني صديق للقراءة هنا
    فقرات سرد جميل لحلم جميل
    امنياتي الطيبة وكل الود

    الغالية وفاء لقد بان القمر من ثنايا سطوري بحضورك
    فمثلك حق لي الفخر أن تباركت بها كلماتي حينما عانقت ناظريك
    فشكرا لك ولمن دعاك
    وكل الحب

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    الاديبة الروائية المبدعة
    الاستاذة ريما الموقرة
    احترامي
    ومع روايتك الشيقة اقف متاملا


    عندما كنت تتحدثي عن دواخلك
    كانت تظهر الشاعرية لديك
    وحين تنتقلي الى صناعة الحدث
    ياتي انتقالك سردي
    لو اتصل الحدث بالحالة الوجدانية
    كنت ستجدي القصة تنساب متتالية
    متتابعة
    دون الحاجه الى اظهار النقلة السردية
    فاذا تم التركيز على الشخصيات
    ومن خلالها ننتقل الى الحدث سيكون التسلسل مفعما بالشاعرية التي تميزك
    ففي البداية
    بطلة الرواية وعالمها الوجداني
    حالتها قبل اللقاء بالحبيب
    ثم تدخلي الى عالم الاسرة من خلال شخصية الاخ الكبير
    عادات وتقاليد وبيئة ومجتمع العائلة
    ثم ننتقل الى بيئة اخرى ومجتمع عربي اخر في القاهرة
    وتصفي حالة البطلة في بلد تدخلها لاول مرة
    ياتي بعدها الدخول الى عالم الحبيب
    تدخلي عالمه
    تخترقي حواسه
    كما تشعري بها
    كيف سيكون الحب معه
    ومنه نصل الى اسرته
    وهكذا ننتقل من الشخصية للحدث
    ولا نتتقل للحدث قبلها
    كنت اتجول للمرة الثالثة بين ربوع روايتك فعشت معها مابين النثر والمشهد السينمائي رواية شيقة ممتعة كانت قمتها المدهشة في كونها حلم جميل لم يكن واقعا
    احترامي لقلم باذخ العطاء
    نثرا
    وفكرا
    وادب

    [/align]

    لك الشكر أستاذي يسري
    فكرمك قد فاق الحدود
    فلك كل التقدير على تواجدك العطر والمتكرر

    اترك تعليق:


  • مصطفى خيري
    رد
    الاخت ريما المحترمة
    تحياتي
    ومرور اقرا فيه الجزء الاخير من روايتك التي كانت حلما جميل
    مجددا لك كل التقدير

    اترك تعليق:


  • وفاء عبدالرزاق
    رد
    العزيزة ريما
    دعاني صديق للقراءة هنا
    فقرات سرد جميل لحلم جميل
    امنياتي الطيبة وكل الود
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء عبدالرزاق; الساعة 17-06-2010, 05:14.

    اترك تعليق:


  • يسري راغب
    رد
    [align=center]
    الاديبة الروائية المبدعة
    الاستاذة ريما الموقرة
    احترامي
    ومع روايتك الشيقة اقف متاملا


    عندما كنت تتحدثي عن دواخلك
    كانت تظهر الشاعرية لديك
    وحين تنتقلي الى صناعة الحدث
    ياتي انتقالك سردي
    لو اتصل الحدث بالحالة الوجدانية
    كنت ستجدي القصة تنساب متتالية
    متتابعة
    دون الحاجه الى اظهار النقلة السردية
    فاذا تم التركيز على الشخصيات
    ومن خلالها ننتقل الى الحدث سيكون التسلسل مفعما بالشاعرية التي تميزك
    ففي البداية
    بطلة الرواية وعالمها الوجداني
    حالتها قبل اللقاء بالحبيب
    ثم تدخلي الى عالم الاسرة من خلال شخصية الاخ الكبير
    عادات وتقاليد وبيئة ومجتمع العائلة
    ثم ننتقل الى بيئة اخرى ومجتمع عربي اخر في القاهرة
    وتصفي حالة البطلة في بلد تدخلها لاول مرة
    ياتي بعدها الدخول الى عالم الحبيب
    تدخلي عالمه
    تخترقي حواسه
    كما تشعري بها
    كيف سيكون الحب معه
    ومنه نصل الى اسرته
    وهكذا ننتقل من الشخصية للحدث
    ولا نتتقل للحدث قبلها
    كنت اتجول للمرة الثالثة بين ربوع روايتك فعشت معها مابين النثر والمشهد السينمائي رواية شيقة ممتعة كانت قمتها المدهشة في كونها حلم جميل لم يكن واقعا
    احترامي لقلم باذخ العطاء
    نثرا
    وفكرا
    وادب

    [/align]

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
    الأخت الأديبة الراقية ريما
    أجمل مافي القصة هي لحظة التنوير هذه التي قلبت القصة رأساً على عقب أو عدلتها..!!
    حين جعلت كل مامر من أحداث و مشاعر و تفاصيل دقيقة مجرد أضغاث أحلام
    .. كثيراً ما نهرب من ظلم الواقع إلى دنيا الخيال و نختلق لنا عالماً يحتكم بأمرنا
    فلا يوجد به سوانا , نحرك المقادير كما نهوى - و هذه هي متعة الكتابة -
    لكن لابد لنا من يوم نصحو فجأة من الحلم , على دوي الحاضر و نكتشف خطيئتنا , و تتبدى لنا سوأتنا . فنخسف علينا من أوراق الجنة , و نختبئ وراء توتة ذكرياتنا و نبحث عن كلمات توبة ليغفر الله لنا .
    دمت بود و دام ابداعك , ولا تحرمينا من جديدك فلقد اثبت أنك لست شاعرة و فقط ؛ لكن أديبة و قاصة متمكنة من أدواتها , مفعمة بالمشاعر والأحاسيس الفياضة
    أدام الله عليك من عطاياه ومنحك السعادة في الدنيا و الآخرة
    سيدي الكريم أمتعك أن يكون الحب مجرد أضغاث أحلام ؟!!مع أنه الصفة الإلهية الأكثر رقياً والأسمى والتي يسمو بها الخلائق على الكثير مما يخالف صفة الخير
    الحب ذلك الزائر اللطيف الذي يجعل حياتنا أكثر موائمة وأكثر جمالاً
    قد نخطىء ونحن نتعاطى الحب بشكل أو بآخر وهذا قدر قد جعله الله سنة في عباده ليسارعوا إلى التوبة ويعلموا أن لهم رباً يلجأون إليه حينما تلوك أنفسهم اللوامة ضمائرهم
    ولكن الخطأ لا ينفي أن الحب قدر وأن المشاعر هبة الرحمن وأننا حتى وإن أنكرالبعض حقنا في الحب وحاول وأده ولكن لا نملك له تصريف إلا بإذن الله ,فلندعوه أن يجعل نبضات قلوبنا رهن بمن يستحق
    أسعدي أخي أشرف تواجدك
    وشكراً لما تفضلت به من رأي أحترمه


    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رشادابوبكراحمد مشاهدة المشاركة
    مرور سريع يا اديبة الملتقى


    ولى عودة ان شاء الله
    يسعدني تواجدك أخي رشاد
    ولا زلت أنتظر عودتك بالخير

    اترك تعليق:


  • د .أشرف محمد كمال
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
    ))23((

    ثلاث أيام مروا تنتقل فيهم ما بين حمى ساخنة وأخرى باردة تتدثر خلالها بالأغطية وتستشعر الأيد المتنقلة على جبينها استطلاعاً وكأنها باتت مرصد أرصاد جوية تنبئ بحالة الطقس
    وها هي تفتح عينيها لتصافح محيا أختها الصغرى وهي تلملم آثار البكاء عن خديها رثاءاً لحال فراشة البيت ومصدر ابتسامته
    لتسارع تلك وتقول لها ما بالك أختاه والله لقد مس الجذع كل أطراف المنزل
    قومي فانظري إلى ياسمينتك وقد كساها الذبول , إلى شجرة المشمس خاصتك وقد طرحت زهرها قبل أن ينعقد إلى كل غصن عانقته أناملك بحنان عندما كنت تعتني به وتقولي هذا الغصن يسبّح بحمد الله فله عندي نفحة وصال.
    ثلاث أيام وأنت تهذي وتتحدثي إلى أشخاص لا نعرفهم
    وتدخل الأخت الكبرى مصاحبة لبعض الاخوان فتقول يا عيني على الدلال ويكأنك ملكة في هذا البيت ونحن الخدم قومي فانهي دخول الأطباء والزوار وكأن بيتنا صار قبلة ومزار.
    لقد انقطعنا عن أزواجنا وبيوتنا لأجلك, ثم يستطرد الأخ من ذاك الذي كنت تناديه وتقولي له ليس بعد ليس بعد , فتسارع الصغرى لتقول يا أخي وِمن متى يؤخذ المريض بهذيانه وأنّى لها أن تعرف أحد وهي لا تغادر غرفتها أبدا ولا يقطع خلوتها سوى ضربات كيبورد تصارحه ببعض أفكارها وتسطر من خلاله ما تحبه من قصص وروايات .
    فيصمت الجميع لتسارع لخلوة عاجلة مع روحها
    ثم تطلب من عقلها هدنة لتلملم بعضها وتمحو آثار المرض , و تتحامل على نفسها وتقف على المرآة تستطلع آخر ما وصلت إليه نظراتها بعد أن تمنت السفر وتتذكر رفض الجميع لسفرها إلى مصر وغضبها الذي عاشته ألم يشحذ الخيال لتعيشه وهم
    تصافح تقاطيع وجهها في المرآة نعم هي نظراته وتلك الدمعة التي سكنت مقلتيها ما كانت إلا بعض فرح أهدي إليها بنهاية حب المّ بنبضها
    تتلمس شفتيها اللتان لا تزالا تحملان طعم عطره وتتلونان بابتسامة تفتّر ثغرها عنها لأجله
    تنظر لإصابعها وتتسائل أين ذلك الخاتم الذي تصورته يزين بنصرها

    يتبع >>
    الأخت الأديبة الراقية ريما
    أجمل مافي القصة هي لحظة التنوير هذه التي قلبت القصة رأساً على عقب أو عدلتها..!!
    حين جعلت كل مامر من أحداث و مشاعر و تفاصيل دقيقة مجرد أضغاث أحلام
    .. كثيراً ما نهرب من ظلم الواقع إلى دنيا الخيال و نختلق لنا عالماً يحتكم بأمرنا
    فلا يوجد به سوانا , نحرك المقادير كما نهوى - و هذه هي متعة الكتابة -
    لكن لابد لنا من يوم نصحو فجأة من الحلم , على دوي الحاضر و نكتشف خطيئتنا , و تتبدى لنا سوأتنا . فنخسف علينا من أوراق الجنة , و نختبئ وراء توتة ذكرياتنا و نبحث عن كلمات توبة ليغفر الله لنا .
    دمت بود و دام ابداعك , ولا تحرمينا من جديدك فلقد اثبت أنك لست شاعرة و فقط ؛ لكن أديبة و قاصة متمكنة من أدواتها , مفعمة بالمشاعر والأحاسيس الفياضة
    أدام الله عليك من عطاياه ومنحك السعادة في الدنيا و الآخرة

    اترك تعليق:


  • رشادابوبكراحمد
    رد
    مرور سريع يا اديبة الملتقى


    ولى عودة ان شاء الله

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
    ))23((
    ثلاث أيام مروا تنتقل فيهم ما بين حمى ساخنة وأخرى باردة تتدثر خلالها بالأغطية وتستشعر الأيد المتنقلة على جبينها استطلاع وكأنها باتت مرصد أرصاد جوية تنبئ بحالة الطقس
    وها هي تفتح عينيها لتصافح محيا أختها الصغرى وهي تلملم آثار البكاء عن خديها رثاءاً لحال فراشة البيت ومصدر ابتسامته
    لتسارع تلك وتقول لها ما بالك أختاه والله لقد مس الجذع كل أطراف المنزل
    قومي فانظري إلى ياسمينتك وقد كساها الذبول , إلى شجرة المشمس خاصتك وقد طرحت زهرها قبل أن ينعقد إلى كل غصن عانقته أناملك بحنان عندما كنت تعتني به وتقولي هذا الغصن يسبّح بحمد الله فله عندي نفحة وصال.
    ثلاث أيام وأنت تهذي وتتحدثي إلى أشخاص لا نعرفهم
    وتدخل الأخت الكبرى مصاحبة لبعض الاخوان فتقول يا عيني على الدلال ويكأنك ملكة في هذا البيت ونحن الخدم قومي فانهي دخول الأطباء والزوار وكأن بيتنا صار قبلة ومزار.
    لقد انقطعنا عن أزواجنا وبيوتنا لأجلك, ثم يستطرد الأخ من ذلك الذي كنت تنادي عليه وتقولي له ليس بعد ليس بعد , فتسارع الصغرى لتقول يا أخي ومن متى يؤخذ المريض بهذيانه وأنّى لها أن تعرف أحد وهي لا تغادر غرفتها أبدا ولا يقطع خلوتها سوى ضربات كيبورد تصارحه ببعض أفكارها وتسطر من خلاله ما تحبه من قصص وروايات .
    فيصمت الجميع لتسارع لخلوة عاجلة مع روحها
    ثم تطلب من عقلها هدنة لتلملم بعضها وتمحو آثار المرض , و تتحامل على نفسها وتقف على المرآة تستطلع آخر ما وصلت إليه نظراتها بعد أن تمنت السفر وتتذكر رفض الجميع لسفرها إلى مصر وغضبها الذي عاشته ألم يشحذ الخيال لتعيشه ووهم
    تصافح تقاطيع وجهها في المرآة نعم هي نظراته وتلك الدمعة التي سكنت مقلتيها ما كانت إلا بعض فرح أهدي إليها بنهاية حب المّ بنبضها
    تتلمس شفتيها اللتان لا تزالا تحملان طعم عطره وتتلونان بابتسامة تفتّر ثغرها عنها لأجله
    تنظر لإصابعها وتتسائل أين ذلك الخاتم الذي تصورته يزين بنصرها
    -----------------
    ))24((
    تذهب باتجاه النافذة لترى ذلك السور العالي الذي يحيق بمنزلهم كإحاطة سور سجن علته الأسلاك الشائكة

    و حوله شجيرات الصبار
    وفي الزاوية شتلات السوسن التي تنعي بتلاتها حظها العاثر وتقاليد بالية صارت قيود وأغلالاً
    و تقف على حالها من أضغاث الأحلام التي أخذتها إلى حيث حبيبها وتزوجته كأمنية زرعتها في أقبية ذاكرتها ودهاليز مشاعرها وعاشتها رؤى خلال فترة مرضها سبحت فيها نحو الممنوع وتجاوزت حدود الإختيار
    تلمست تفاصيل غرفتها بخزائنها التي لم تحتوي إلا على فساتين نسجتها من خيوط الأمل علها تلامس ناظريه استحسان ولبستها ذات ليال تراقصه بها حلم يطوف خيالها
    وتسرج به خيول المنى
    ثم تتجه

    إلى جهاز كمبيوترها لتسطر نهاية المشهد وتستدل ا الستار
    فتكتب
    إليك سأشدو ني وإلّي سيأخذني الحنين بعد أن غادرني كلي ليسكنك

    وفيك سأمارس كل يوم عطشي
    سأحبك وأجدل لك من دمي جدائل الإشتياق
    ويعلو الصدأ تفاصيل كتابي الذي لن يقرؤه سواك
    مهما كان في العمر من نزف
    فلن أكون لسواك
    ولن أحب إلاك
    يا حب العمر
    أيها الحب المستحيل
    انتهت

    --------------------------
    ريما
    اجمل الاجزاء وصفا ونثرا هي خاتمة هذا الحلم الذي نسجته عبر قصة طويلة حبكتها كانت سباحة في عالم يهذي او عالم يكتب للحبيب رسالة لم تقرب البعيد
    جميلة حقا الخاتمة
    احييك
    وجاءت الخاتمة لتقر أن العادات والتقاليد أقوى من أي مشاعر وأحّد من أي إصرار
    ,,
    أشكر جهدك الفاضل مصطفى ومتابعتك ويسعدني أنك قمت بتلخيص الحلقات لربما أحب أحد قراءتها سريعا
    ولك جل التقدير والإحترام

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
    الاخت الفاضلة

    -----------

    ريما السعادة حلم جميل
    لقد اكتملت اسباب السعادة هنا
    وامامنا بقيت الخاتمة
    سيدي الفاضل
    عندما تكون السعادة مجرد حلم لا يتولد عنها سوى الهزيمة
    ..
    أشكر متابعتك وحضورك الراقي
    ولك التقدي
    ر

    اترك تعليق:


  • مصطفى خيري
    رد
    ))23((
    ثلاث أيام مروا تنتقل فيهم ما بين حمى ساخنة وأخرى باردة تتدثر خلالها بالأغطية وتستشعر الأيد المتنقلة على جبينها استطلاع وكأنها باتت مرصد أرصاد جوية تنبئ بحالة الطقس
    وها هي تفتح عينيها لتصافح محيا أختها الصغرى وهي تلملم آثار البكاء عن خديها رثاءاً لحال فراشة البيت ومصدر ابتسامته
    لتسارع تلك وتقول لها ما بالك أختاه والله لقد مس الجذع كل أطراف المنزل
    قومي فانظري إلى ياسمينتك وقد كساها الذبول , إلى شجرة المشمس خاصتك وقد طرحت زهرها قبل أن ينعقد إلى كل غصن عانقته أناملك بحنان عندما كنت تعتني به وتقولي هذا الغصن يسبّح بحمد الله فله عندي نفحة وصال.
    ثلاث أيام وأنت تهذي وتتحدثي إلى أشخاص لا نعرفهم
    وتدخل الأخت الكبرى مصاحبة لبعض الاخوان فتقول يا عيني على الدلال ويكأنك ملكة في هذا البيت ونحن الخدم قومي فانهي دخول الأطباء والزوار وكأن بيتنا صار قبلة ومزار.
    لقد انقطعنا عن أزواجنا وبيوتنا لأجلك, ثم يستطرد الأخ من ذلك الذي كنت تنادي عليه وتقولي له ليس بعد ليس بعد , فتسارع الصغرى لتقول يا أخي ومن متى يؤخذ المريض بهذيانه وأنّى لها أن تعرف أحد وهي لا تغادر غرفتها أبدا ولا يقطع خلوتها سوى ضربات كيبورد تصارحه ببعض أفكارها وتسطر من خلاله ما تحبه من قصص وروايات .
    فيصمت الجميع لتسارع لخلوة عاجلة مع روحها
    ثم تطلب من عقلها هدنة لتلملم بعضها وتمحو آثار المرض , و تتحامل على نفسها وتقف على المرآة تستطلع آخر ما وصلت إليه نظراتها بعد أن تمنت السفر وتتذكر رفض الجميع لسفرها إلى مصر وغضبها الذي عاشته ألم يشحذ الخيال لتعيشه ووهم
    تصافح تقاطيع وجهها في المرآة نعم هي نظراته وتلك الدمعة التي سكنت مقلتيها ما كانت إلا بعض فرح أهدي إليها بنهاية حب المّ بنبضها
    تتلمس شفتيها اللتان لا تزالا تحملان طعم عطره وتتلونان بابتسامة تفتّر ثغرها عنها لأجله
    تنظر لإصابعها وتتسائل أين ذلك الخاتم الذي تصورته يزين بنصرها
    -----------------
    ))24((
    تذهب باتجاه النافذة لترى ذلك السور العالي الذي يحيق بمنزلهم كإحاطة سور سجن علته الأسلاك الشائكة

    و حوله شجيرات الصبار
    وفي الزاوية شتلات السوسن التي تنعي بتلاتها حظها العاثر وتقاليد بالية صارت قيود وأغلالاً
    و تقف على حالها من أضغاث الأحلام التي أخذتها إلى حيث حبيبها وتزوجته كأمنية زرعتها في أقبية ذاكرتها ودهاليز مشاعرها وعاشتها رؤى خلال فترة مرضها سبحت فيها نحو الممنوع وتجاوزت حدود الإختيار
    تلمست تفاصيل غرفتها بخزائنها التي لم تحتوي إلا على فساتين نسجتها من خيوط الأمل علها تلامس ناظريه استحسان ولبستها ذات ليال تراقصه بها حلم يطوف خيالها
    وتسرج به خيول المنى
    ثم تتجه

    إلى جهاز كمبيوترها لتسطر نهاية المشهد وتستدل ا الستار
    فتكتب
    إليك سأشدو ني وإلّي سيأخذني الحنين بعد أن غادرني كلي ليسكنك

    وفيك سأمارس كل يوم عطشي
    سأحبك وأجدل لك من دمي جدائل الإشتياق
    ويعلو الصدأ تفاصيل كتابي الذي لن يقرؤه سواك
    مهما كان في العمر من نزف
    فلن أكون لسواك
    ولن أحب إلاك
    يا حب العمر
    أيها الحب المستحيل
    انتهت

    --------------------------
    ريما
    اجمل الاجزاء وصفا ونثرا هي خاتمة هذا الحلم الذي نسجته عبر قصة طويلة حبكتها كانت سباحة في عالم يهذي او عالم يكتب للحبيب رسالة لم تقرب البعيد
    جميلة حقا الخاتمة
    احييك
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 08-05-2010, 21:51.

    اترك تعليق:


  • مصطفى خيري
    رد
    الاخت الفاضلة
    رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية

    المقدمة
    على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
    نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
    1
    عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
    عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
    2
    وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
    3
    اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
    4

    --غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
    كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
    5
    في الصباح سارعت للاستحمام وتجديد نشاطها بعد ليلة باكية, ونظرت في مرآة الحمام الى عينيها وبرغم الاحمرار وانتفاخ الجفون إلا أنهما اكتستا بريقاً يدل على أنها متيمة , أرسلت شعرها للخلف ووضعت بعض من كريم الأساس على بشرتها لتعطيها رونقاً أكثر ثم كحل ومسكار وبعض أحمر الشفاه بلون الكرز , فتحت حقيبتها لتختار طقماً أزرق بلون السماء ببنطلون قد تلبّسها كجلدها وبلوزة تحت السترة كانت بلون العاج ثم اختارت حذاء بكعب عالٍ يصدر رنين كلما ضرب ببلاط الغرفة - في حركتها الناعمة - ثم وضعت عباءتها تستر ما لبسته وحجابها كما اعتادت دائما وأسرعت تغادر غرفتها وفي صحبتها قلب نابض يهتف باسمه ,- صلاح عبد المنعم
    -----------------------------
    6
    فكم من الاسئلة التي راودتها وهي تقول ماذا لو لم يعجبه حضوري ماذا لو كان حبه لي وهماً وما ذا وماذا كل ذلك كانت تضعه في حسابها - عند وصولها عنوانه - - تتبعت ارشادات - بواب العمارة - لتصل الى غرفة خالية ولبرهة وقفت ببابها قبل أن تطرق وتدخل لتجد المكان يسوده السكون - خرجت محتارة ماذا تفعل فلربما ضلت طريقها ولربما ليس موجوداً -مرت الدقائق ثقيلة نظرت خلالها لساعتها مرات ومرات - وكل من مر عليها كان يلقي عليها نظرة استفهامية ويمر دون أن يحدثها إلى أن واتتها الجرأة لتتقدم من أحدهم قائلة : لو سمحت هذا مكتب الاستاذ صلاح عبد المنعم فرد السلام مع ابتسامة مرحّبة ب لهجتها الغريبة وقال إنه في المكتب المجاور / واستطرد قائلا : الآن مر أمامك ألا تعرفيه شخصيا
    7
    وبنظرة سريعة مسحت الغرفة - وراته - يحمل كومة أوراق بين يديه ويحادث أحدا ما بالهاتف - لقد عرفته من نبضها من فؤادها الذي كاد أن يقفز نحوه - عرفته من صوته الحنون - من ابتسامته - وبخطوات سريعة تقدم منها ووقف يقول بلهجة استهجان : مـــن ؟؟!! اصابها الارتباك ولم تنبث ببنت شفة وهي تنظر اليه بتلك النظرة العاشقة والتي دائما ما كانت تمني عينيها برؤيته فأعاد سؤاله : مين 000بلهجة مختلفة !!! فردت : شلونك صلاح - قالها للمرة الثالثة : من !!! فردت : هذا أنا ....ثم ارخت ناظريها للارض في خجل من الموقف - فلا زال الرجل واقفا يتابع لقاءهما ولا زال صلاح من فرط دهشته يردد : من ... وأخيراً خرج صلاح من تساؤله ليقول : ما هذا النور الذي أحاط بحياتي ما تلك المفاجأة التي أسعدت قلبي ، والله كأني ولدت في هذه اللحظة - اقترب منها اكثر وهو يقول:" يا بت إزاي وصلتي هنا... أنت هي والا عفريتها...
    -------------------
    8
    وبحركة اتوماتيكية وكأنه مبرمج يتصل بوالده قائلاً : أبي سأعرفك اليوم على ملهمتي على نبضي وسر حزني على من أعطت لحياتي معنى ثم قال بعد قليل سأتصل بك سامحني لدي شيء أنجزه أغلق السماعة ثم اقترب منها قائلاً حبيبتي دعينا نخرج من هنا فهناك حديث طويل أود محادثتك اياه ثم حمل سجائره وبعض أوراقه وخرج ممسكاً يدها وهي تمشي بعده بخطوات وكأنها تمشي وهي منومة مغناطيسيا ,
    فتح لها باب السيارة وقال تفضلي مليكتي فدخلت بصمت ثم قاد السيارة الى مكان هادئ في مكان قصي من مطعم لربما تعود اللجوء اليه كلما اراد الراحة لان الجميع كان يسلم عليه بحميمية وأجلسها على مقعد خشبي يواجه منظراً طبيعياً ذو أشجار كثيفة ثم جلس يقابلها ويدقق النظر في عينها
    ---
    ريما
    دقتك في السرد هنا ملحوظة حتى سجائره واوراقه وحركاته والتفاتاته تعيشينها بكل حراة ومودة وتكون عندك حدثا مهما انه يحبك جدا
    -------------

    9
    سأتزوجك شئت أم أبيت اليوم
    فردت نعم!!!؟ بتساؤل قال لا تحتجي لقد استنفذنا كل الوقت وصار علينا التحرك كم من المرات قلت سأحضر لأهلك وذويك وكنت تتعللين برفضهم وتخوفيّني من ردة فعلهم ؟ وها هي الفرصة سنحت لنا لا تضيّعها أرجوك
    حلّ المساء وقد شبكا أيديهما بحميمية وهما يمشيان على شاطىء النيل وقد اشترى لها كوز من الترمس وبعض الذرة المشوية كما كانا يحلمان ثم جلسا على مقعد متلاصقين وكأنهما يستمدان نبضهما من بعضهما البعض ,وبدأ البرد يتسلل الى خلايا كيانها أو لربما لم يكن برداً بقدر ما كان خوفاً من المجهول فقد استطاع أن يندس تحت جلدها وأن يجعلها تفكر جدياً في الارتباط..
    ريما
    ها نحن نصل الى الخطوة الحاسمة وامر الزواج بيدك واسرتك وانت تتلمسين كل تفاصيلك معه من الكورنيش الى الترمس والذرة تندمجي مع اول لقاء بكل شفافية ورومانسية
    10
    آآآآآآآآآخ رددتها مرات عدة فقد بات الصراع محتدماً بين ما تتمناه وتشتهيه وبين ما تفرضه عليها تربيتها وبيئتها وتقاليدها التي عاشت تحرص على التمسك بها إيمانا منها بكل ما تربت عليه من قيم وأخلاق .
    جلست على الشرفة مدة ليست بقصيرة تحاول استلهام ما يجب فعله دون طائل فقررت أخذ حمام ساخن والاسترخاء داخل حوض الاستحمام لتستطيع استرداد توازنها
    جال بخاطرها خلال رحلة التأمل كل ما مر بها منذ عرفته ؛ صوته الحنون وكلماته التي كانت تعطيها الحياة بأجمل صورها والتي أشعرتها أنها تستغني به عن كل الدنيا وتكتفي بنبضه عن سائر البشر ,وأهلها وممانعتهم لارتباطها الا بابن بلدها وصوت أمها وهي تموت وتوصيها بتقوى الله ...
    ريما
    الان تبحثي عن قرار وتصفي ما بداخلك من ذكريات ومابين حبك واهلك ووصية امك لا تنس الله وتستمري في التساؤلات بروعة تشدنا الى قصتك
    11
    زمن طويل عاشته رغبات مكبوتة تنتظر الفرج من الله دون أن يكون لها يد في ذلك الفرج موقنة أن من يتقِِ الله يجعل له مخرجاً .
    داعب النوم أجفانها داخل الماء ليغلبها على أمرها وتستلم له في غفوة سريعة فقد عانت شداً للأعصاب يكفي عالم بأسره , واستيقظت حينما مالت المياه للبردوة وقد ارتعشت أطرافها تطلب الدفء , فالتفت بروب الإستحمام وخرجت لتنام على حالها دون أن تعير لأفكارها أدني اهتمام فقد قررت أن تسلم له زمام الأمر ,,
    ريما
    حالة من الكتابة عن يوميات انثى عاشقة وكل ما كانت تتمناه اصبح متاحا لها وبين يديها وينتظر ان تقرر كم انت دقيقة في وصف تلك اللحظات والحركات
    هكذا نجدك واياه في صباح اليوم التالي عند المحامي الشرعي لتقررا الزواج
    ----------
    12
    حضر والده في هيبته ووقاره وما إن التقيا حتى تحولت عيناه للفتاة الجالسة في مقعد وثير غارقة بخجلها , ونظرات متسائلة وقال ما هناك رد صلاح سأتزوج يا أبي قال مستغرباً: عند محام ؟ ما القضية قال نعم فهي ليس مصرية فتوجه نظر الوالد نحوها وقال بلهجته العامية المحببة أومال ؟ ردت بلكنتها الشامية شلونك عمي قال أها لبنانية هي قال الابن لا بل من سوريا بلد اتحادنا يا أبي وعشقك الأبدي ضحك الوالد وقال يا ولد ما عرفتش تجيب لي وحدة زيها ثم استدار نحوها وقال أليس لديك أخت لي فرد ابنه يا أبي أرجوك دعك منها فهي ليست حملك
    ----------
    ونبدا في قصة جديدة مابعد الحب ياتي الاهل في الحلقة 13
    انه شاب مثقف وسيم ذو مركز مرموق فردت الأخت أوا تتكلمي جادة قالت نعم هنا تدخل الأخ ليأخذ سماعة الهاتف فيقول اسمعي انت ذاهبة لتري بعض صديقاتك ولتحضري العرس لا تفتحي علينا أبوا ب فرعية.. أي رجل يتقدم لك قولي مخطوبة أو أنك مرتبطة , هنا يوجد ألف عريس, ليس عندنا قلة عرسان لتتزوجي بمصر هل سمعتي ما أقوله ؟ ردت نعم نعم فقال خلاص أكملي عملك كلها عدة أيام وتكوني عندنا وتخبرينا عن رحلتك ,الله معك وأنهى المكالمة بشكل يوحي انزعاجه مما أثّر على نفسيتها سلباً فدخلت في طور كآبة لا تدل على أنها عروس مقبلة على دخول حياة حب مع من اختارته /
    و اول حلقات الحب المستحيل تظهر في قصتك التي كانت تتحدث عن الحب والحب فقط - لنعرف الان ان هناك في الحب ورغما عن انف القلب الاهل واختلاف البلد مشاكل على طريق المحبين
    14
    دلفت إلى داخل المنزل تتبعها عيون المحبين والفضوليين وبعض العيون التي تمنت أن تكون مكانها لتجلس على كنبة قد خصصت لها حيث وضع إكليل من الورد كتبت عليه عبارة حبيبتي هذه أزهاري لك فاعطني شذاك طول العمر حبيبك صلاح / جلست مرتبكة وجلس إلى جانبها وقد أمسك يدها وبدأ يهمس لها غزلاً كانت قد تعودته منه في السابق عبر رسائله ثم يتجرأ فيطلب منها قبلة عاجلة فالآن أنت زوجتي فتوكزه في خاصرته مؤنبة له قائلة له ليس بعد ليس بعد /
    مضى الليل ما بين غناء وما بين تهاني والجميع يتساءل هل هناك من عرس أم سيتم احتساب هذه الحفلة إيذانا بالدخول
    15

    مضى الجميع وبقيت العروس تختلج في صدرها بعض آهات مع بعض ضيق في التنفس لاكتظاظ المكان بالمدعوين ,
    أشرقت شمس الصباح ولا تزال الفتاة تعالج التردد في نفسها وتذكر كلام أهلها وتوصياتهم وهن يودعنها بالمطار ثم تسارع لتبرر تصرفها انه لم يخالف سنة الله ولا رسوله وأنني لو لم أفعل ذلك لخسرت قلبي وخسرت باقي أيامي ولقضيتها بالحزن والكدر .
    مضى اليوم مليئاً بالترقب وقد أحطنّها بالحب والدلال الزائد مما أشعرها بالحرج والضيق في نفس الوقت وصارت تتوق لرؤية حبيبها فقد مر نهار وليلة وهو بعيد عنها محجوب عن الإتصال وفي بعض الأوقات سمعت صوته يكلم أحدهم ولكنها خجلت من السؤال عنه
    16
    جهزت والدته الفطور لتنطلق معها بعد ذلك للمزين ومصفف الشعر بعد أن أتى حبيبها بثوب أبيض محاك بخيوط فضية مطعم بالتّول الأبيض يكشف عن صدرها وساعديها وطرحة تمتد من رأسها لتلامس الفستان لتجرها كذيل وراءها وقد زّين بأزهار فلٍّ بيضاء وفضية صغيرة دقيقة الصنع
    وبخبرة الأم المحبة كانت تساعدها بارتداء فستانها مبدية لها كلمات الإستحسان باثّة فيها روح المحبة ومقدمة لها بعض النصائح الخاصة هامسة لا عليك سيكون كل شي بخير وسيكون معك بلطفه الذي علمّته اياه .
    وتضحك ضحكة تحمل الكثير من المعاني التي قد لا تخفى على أي أنثى مهما قلة خبرتها
    وقفت تنظر إلى نفسها نظرة اندهاش فلم تعد تلك الفتاة التي خرجت من دمشق منذ اربعة أيام بل صارت أنثى لا تعرفها قد أضاء وجهها نور مشع تكسوه المحبة والإشتياق للقاء حبيبه
    اتصالات تلتها اتصالات وكلمات غير واضحة الإتجاه وأخيراً سمعت من قال جاء الموكب , أمسكت الأم بيدها لتخرجها من الباب وقد وضعت عليها كاب ابيض يعلوه ريش كثيف غطى وجهها حتى بدت كبجعة بيضاء حاكت الأساطير في نقائها ولونها -------
    ))17((

    وخطوات عدة لتجد عربة يجرها حصانين أبيضان وقد تكللت العربة بورود بيضاء وزهور أخرى تحمل نبضها واسمها وقد خصص مكانين لها وله يغطيهما غلالة بيضاء تشف ما خلفها ومد يده من خلال بذته البنية والتي كانت تعطيه رجولة طاغية قائلا هلمّ إلي حبيبتي مدي يدك قبل أن يلمح سناك أحد هنا أو هناك فصعدت العربة وقد أسدل عليها الغلالة لتنطلق أبواق السيارات ايذانا ًًبانطلاقة الموكب والتي تصاحبه كوكبة من السيارات الفخمة
    ---------------------------
    ))18((

    في المنزل المضاء بالشموع الحمراء ولج رافعاً إياها بين ذراعيه مقترباً بوجهه من عنقها يلفحه بحرارة أنفاسه ويردد ما أطيب ريحك حبيبتي ما أطيب أنفاسك ثم وبرقة وانسيابية وضعها على أرض الغرفة لتستقر بكامل أنوثتها في صحن بيته تجوب بعينيها المكان لتستكشف عالمها الجديد .. أمسك بيدها ليمشي بها نحو كنبة كانت تتصدر المكان فيجلسها عليها فقد عرف بخبرة الرجل المحنك أنها قد فقدت اتزانها وأنها على وشك البكاء واقترب من وجهها ماسكاً اياه بين راحتي كفيه رافعا إياه ليصير بمواجهته قائلاً مطمئنا ً والله لأن أمضي عمري أنظر إليك فقط دون أن ألمسك لأحب الي من الدنيا وما عليها ثم ضمها إلى صدره وهي ترتعد كورقة في مهب الريح وبدأ الاثنان كل منهما تغسل دموعه صدر الآخر .
    ----------------------

    ))19((
    دخلت غرفة النوم وارتمت على السرير وانطلقت ببكاء ونحيب فلم تغادر صورة والدها مخيلتها ولا حتى والدتها طوال الوقت

    وبالقدر الذي كانت مأخوذة بترتيبات حبيبها إلا أن تفكيرها أضاع عليها لذة الاستمتاع بذلك ثم أمسكت هاتفها النقال لتتصل بأختها الكبرى مرسلة بعض التنهيدات وبعد سلام مقتضب قائلة لقد قررت أن أقبل خطبة من تقدم لي فقد أعجبني الجو هنا وأعجبني الناس

    ))20((
    تقوقعت و نامت دون غطاء يسترها لتصحو عل يد حبيبها يلامس جبينها قائلاً سلامتك لقد أخفتني عليك وجئت لك بالطبيب فقد مر عليك أكثر من عشرون ساعة وأنت شبه مغمى عليك تصدر منك كلمات وهمهمات غير مفهومة, وجالت بنظرها لتلمح والدته تحمل صحن من الحساء الساخن وقد جاءت به لتسقيها بنفسها

    جلست بتثاقل وهي تشعر بدوار خفيف برأسها بعد أن حاولت النهوض دون أن تستطيع
    ثم سألت ما قال الطبيب فرد حبيبها قال إنه البرد والإرهاق قد أطاحا بك وأنت تحتاجين لراحة وعناية خاصة

    ))21((
    وتمر الأيام وهمهمات تصدر منها غير مفهومة والوقت يمر ثقيلاً معبأً بألم ونواح وتسمع صوت أخيها يناديها يقول لها كوني بخير على النحو الذي تحبين كوني بخير كما تشتهين ففتحت عيناها بتثاقل لتجده يقف إلى جوارها وتنقل نظرها من مكان إلى آخر لتجد حبيبها يقف إلى جوار أخيها يتبادلان حديثاً صامتاً تغمض عينيها مسرعة خوفاً من أن يكون المرض قد جعلها ترى مالا يصدق ثم تفتح لتجد ابتسامة اشفاق قد عانقت شفاه أخيها وبيده الحانية يلمس شعرها يهدهد خدها يقول لا تثريب عليك اليوم تمتد يدها لتمسك بكف اخيها وتقربها من شفتيها لتلثمها باكية وتقول سامحني يا أبي فرد حبيبها بل هو أخوك غاليتي جاء ليطمئن عليك فقالت بل هو أبي هو من رباني ومن حملني طفلة وهو من أنفق علي إلى أن تخرجت من المعهد وهو مرشدي الى الصواب هو أبي الثاني بعد والدي رحمه الله وبدأت دموع أخيها الحارة تتساقط على وجهها وهو يعانقها
    ))22((
    بدأت
    دموع أخيها الحارة تتساقط على وجهها وهو يعانقها بحنان أبوي ويقول سامحك الله أخيّة سامحك الله والله ما كنت الا محباً لك ساعيًا للخير متمنياً لك السعادة
    أغمضت عينها لئلا تراه يبكي بسببها ودخل الطبيب مهنئاً بالسلامة فالتفت الأخ شاكراً الطبيب ومعانقاً زوج أخته موصياً له بها محملاً له أمانة كانت في عنقه ثم نقلها إليه

    ثم قال طالما أنك أصبحت بخير لا بد لي من السفر غداً فقد مضى إسبوع على تواجدي هنا وقد ارتاح قلبي لما رأيته من حب محاط بك وهم قد صاروا أهلك ونحن بانتظار زيارتك لنا فبالله لا تتأخري عنا والجميع يتمنى لك السعادة وبإذن الله سأغادركم غدا صباحا
    -----------

    ريما السعادة حلم جميل
    لقد اكتملت اسباب السعادة هنا
    وامامنا بقيت الخاتمة

    اترك تعليق:


  • ريما منير عبد الله
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    تالقت في الخاتمة
    وتانقت الحروف معك اسرة معبرة
    تذهب باتجاه النافذة لترى ذلك السور العالي الذي يحيط بمنزلهم كإحاطة سور سجن علته الأسلاك الشائكة و حوله شجيرات الصبار وفي الزاوية شتلات السوسن التي تنعي بتلاتها حظها العاثر وتقاليد بالية صارت قيودا وأغلال
    وصف المكان والانسان / البطلة في اجواء المستحيل ورغم الجمال المحيط بها تشعر بالتوهان غارقة في بحر المعاناة تكتبينها باحساس وتوحد وتنطلقي منها للتعبير عن حالة الحب التي عاشتها البطلة احلام وخيال هل يكون له حل واي حل سوى النسيان :-
    و تقف على حالها من أضغاث الأحلام التي أخذتها إلى حيث حبيبها وقد تزوجته كأمنية زرعتها في أقبية ذاكرتها ودهاليز مشاعرها وعاشتها رؤى خلال فترة مرضها سبحت فيها نحو الممنوع وتجاوزت حدود الإختيار
    مابين الحلم الجميل والمرض هذيان صادق وشفاف عبرت عنه البطلة في وقفة مع الذات تتامل حالتها ما بعد الحب الضائع فهل من جواب على كل التساؤلات وهل من منقذ لها عبر المسافات
    تلمست تفاصيل غرفتها بخزائنها التي لم تحتوي إلا على فساتين نسجتها من خيوط الأمل علها تلامس ناظريه استحسان ولبستها ذات ليال تراقصه بها حلم يطوف خيالها
    وتسرج به خيول المنى
    خاتمة ولا اروع ولا اجمل في الدخول الى عمق الشخصية

    تحياتي وتقديري وامنياتي الطيبة ان يكون الحلم حقيقة
    على امل ان نقرا لك الجديد من روائعك النثرية بدفء تعودناه من قلمك الحساس
    [/align]



    تعودنا أن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن
    لذا كان انتحار أي حلم شيء متوقع مهما سمت أهدافه وترفعت درجاته عن الدنايا
    وهكذا الدنيا بنيت على الكبد
    أستاذي الفاضل
    لك كل التقدير على تشجيعك المستمر لي ودعمك الدائم

    اترك تعليق:

يعمل...
X