))13((
أصوات الضحك كادت تقضي على قلاع تماسكها فردت ببرود انه شاب مثقف وسيم ذو مركز مرموق فردت الأخت أوا تتكلمي جادة قالت نعم هنا تدخل الأخ ليأخذ سماعة الهاتف فيقول اسمعي انت ذاهبة لتري بعض صديقاتك ولتحضري العرس لا تفتحي علينا أبوا ب فرعية.. أي رجل يتقدم لك قولي مخطوبة أو أنك مرتبطة , هنا يوجد ألف عريس, ليس عندنا قلة عرسان لتتزوجي بمصر هل سمعتي ما أقوله ؟ ردت نعم نعم فقال خلاص أكملي عملك كلها عدة أيام وتكوني عندنا وتخبرينا عن رحلتك ,الله معك وأنهى المكالمة بشكل يوحي انزعاجه مما أثّر على نفسيتها سلباً فدخلت في طور كآبة لا تدل على أنها عروس مقبلة على دخول حياة حب مع من اختارته وبين يدي المصففة مع فضول من جميع من وجدن في ذلك المكان ونظرات حقد من بعضهن واللاتي اتهمنها ضمناً بقنص شاب من شبابهم هن أولى به أنهت تجميلها ثم خرجت لتجده وقد غير ملابسه فارتدى بدلة سوداء وقميص أبيض وربطت عنق متموجة ما بين الأبيض والفضي وقد وضع بعض الزهور على سيارته
خرجت وقد غطت وجهها بشال اسود لئلا يراها المارون
تتلمس طريقها ليتلقف يدها ويكون عيناها في الوصول لسيارته وقد ارتدت ما اشتراه لها من ملابس وحلي ووضعت عطره المفضل والذي حرص أن يهديها اياه في الصباح الباكر حينما ذهب لاحضارها
وما ان جلست في السيارة وانكشفت العباءة عن بعض قدمها ليظهر حذاؤها الذهبي وقد تلونت أظافرها باللون الزهري ووضعت حول قدمها خلخال من الذهب له عقد لؤلؤية تزينها حتى صاح يا الله أخشى أن أموت حبيبتي قبل أن أستطيع ضمك...
يتبع >>>
الحب المستحيل (قصة بأجزاء)
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركةالاخت الفاضلة
رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية
المقدمة
على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
1
عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
2
وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
3
اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
4
--غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
5
في الصباح سارعت للاستحمام وتجديد نشاطها بعد ليلة باكية, ونظرت في مرآة الحمام الى عينيها وبرغم الاحمرار وانتفاخ الجفون إلا أنهما اكتستا بريقاً يدل على أنها متيمة , أرسلت شعرها للخلف ووضعت بعض من كريم الأساس على بشرتها لتعطيها رونقاً أكثر ثم كحل ومسكار وبعض أحمر الشفاه بلون الكرز , فتحت حقيبتها لتختار طقماً أزرق بلون السماء ببنطلون قد تلبّسها كجلدها وبلوزة تحت السترة كانت بلون العاج ثم اختارت حذاء بكعب عالٍ يصدر رنين كلما ضرب ببلاط الغرفة - في حركتها الناعمة - ثم وضعت عباءتها تستر ما لبسته وحجابها كما اعتادت دائما وأسرعت تغادر غرفتها وفي صحبتها قلب نابض يهتف باسمه ,- صلاح عبد المنعم
-----------------------------
6
فكم من الاسئلة التي راودتها وهي تقول ماذا لو لم يعجبه حضوري ماذا لو كان حبه لي وهماً وما ذا وماذا كل ذلك كانت تضعه في حسابها - عند وصولها عنوانه - - تتبعت ارشادات - بواب العمارة - لتصل الى غرفة خالية ولبرهة وقفت ببابها قبل أن تطرق وتدخل لتجد المكان يسوده السكون - خرجت محتارة ماذا تفعل فلربما ضلت طريقها ولربما ليس موجوداً -مرت الدقائق ثقيلة نظرت خلالها لساعتها مرات ومرات - وكل من مر عليها كان يلقي عليها نظرة استفهامية ويمر دون أن يحدثها إلى أن واتتها الجرأة لتتقدم من أحدهم قائلة : لو سمحت هذا مكتب الاستاذ صلاح عبد المنعم فرد السلام مع ابتسامة مرحّبة ب لهجتها الغريبة وقال إنه في المكتب المجاور / واستطرد قائلا : الآن مر أمامك ألا تعرفيه شخصيا
7
وبنظرة سريعة مسحت الغرفة - وراته - يحمل كومة أوراق بين يديه ويحادث أحدا ما بالهاتف - لقد عرفته من نبضها من فؤادها الذي كاد أن يقفز نحوه - عرفته من صوته الحنون - من ابتسامته - وبخطوات سريعة تقدم منها ووقف يقول بلهجة استهجان : مـــن ؟؟!! اصابها الارتباك ولم تنبث ببنت شفة وهي تنظر اليه بتلك النظرة العاشقة والتي دائما ما كانت تمني عينيها برؤيته فأعاد سؤاله : مين 000بلهجة مختلفة !!! فردت : شلونك صلاح - قالها للمرة الثالثة : من !!! فردت : هذا أنا ....ثم ارخت ناظريها للارض في خجل من الموقف - فلا زال الرجل واقفا يتابع لقاءهما ولا زال صلاح من فرط دهشته يردد : من ... وأخيراً خرج صلاح من تساؤله ليقول : ما هذا النور الذي أحاط بحياتي ما تلك المفاجأة التي أسعدت قلبي ، والله كأني ولدت في هذه اللحظة - اقترب منها اكثر وهو يقول:" يا بت إزاي وصلتي هنا... أنت هي والا عفريتها...
-------------------
8
وبحركة اتوماتيكية وكأنه مبرمج يتصل بوالده قائلاً : أبي سأعرفك اليوم على ملهمتي على نبضي وسر حزني على من أعطت لحياتي معنى ثم قال بعد قليل سأتصل بك سامحني لدي شيء أنجزه أغلق السماعة ثم اقترب منها قائلاً حبيبتي دعينا نخرج من هنا فهناك حديث طويل أود محادثتك اياه ثم حمل سجائره وبعض أوراقه وخرج ممسكاً يدها وهي تمشي بعده بخطوات وكأنها تمشي وهي منومة مغناطيسيا ,
فتح لها باب السيارة وقال تفضلي مليكتي فدخلت بصمت ثم قاد السيارة الى مكان هادئ في مكان قصي من مطعم لربما تعود اللجوء اليه كلما اراد الراحة لان الجميع كان يسلم عليه بحميمية وأجلسها على مقعد خشبي يواجه منظراً طبيعياً ذو أشجار كثيفة ثم جلس يقابلها ويدقق النظر في عينها
---
ريما
دقتك في السرد هنا ملحوظة حتى سجائره واوراقه وحركاته والتفاتاته تعيشينها بكل حراة ومودة وتكون عندك حدثا مهما انه يحبك جدا
-------------
9
سأتزوجك شئت أم أبيت اليوم
فردت نعم!!!؟ بتساؤل قال لا تحتجي لقد استنفذنا كل الوقت وصار علينا التحرك كم من المرات قلت سأحضر لأهلك وذويك وكنت تتعللين برفضهم وتخوفيّني من ردة فعلهم ؟ وها هي الفرصة سنحت لنا لا تضيّعها أرجوك
حلّ المساء وقد شبكا أيديهما بحميمية وهما يمشيان على شاطىء النيل وقد اشترى لها كوز من الترمس وبعض الذرة المشوية كما كانا يحلمان ثم جلسا على مقعد متلاصقين وكأنهما يستمدان نبضهما من بعضهما البعض ,وبدأ البرد يتسلل الى خلايا كيانها أو لربما لم يكن برداً بقدر ما كان خوفاً من المجهول فقد استطاع أن يندس تحت جلدها وأن يجعلها تفكر جدياً في الارتباط..
ريما
ها نحن نصل الى الخطوة الحاسمة وامر الزواج بيدك واسرتك وانت تتلمسين كل تفاصيلك معه من الكورنيش الى الترمس والذرة تندمجي مع اول لقاء بكل شفافية ورومانسية
10
آآآآآآآآآخ رددتها مرات عدة فقد بات الصراع محتدماً بين ما تتمناه وتشتهيه وبين ما تفرضه عليها تربيتها وبيئتها وتقاليدها التي عاشت تحرص على التمسك بها إيمانا منها بكل ما تربت عليه من قيم وأخلاق .
جلست على الشرفة مدة ليست بقصيرة تحاول استلهام ما يجب فعله دون طائل فقررت أخذ حمام ساخن والاسترخاء داخل حوض الاستحمام لتستطيع استرداد توازنها
جال بخاطرها خلال رحلة التأمل كل ما مر بها منذ عرفته ؛ صوته الحنون وكلماته التي كانت تعطيها الحياة بأجمل صورها والتي أشعرتها أنها تستغني به عن كل الدنيا وتكتفي بنبضه عن سائر البشر ,وأهلها وممانعتهم لارتباطها الا بابن بلدها وصوت أمها وهي تموت وتوصيها بتقوى الله ...
ريما
الان تبحثي عن قرار وتصفي ما بداخلك من ذكريات ومابين حبك واهلك ووصية امك لا تنس الله وتستمري في التساؤلات بروعة تشدنا الى قصتك
11
زمن طويل عاشته رغبات مكبوتة تنتظر الفرج من الله دون أن يكون لها يد في ذلك الفرج موقنة أن من يتقِِ الله يجعل له مخرجاً .
داعب النوم أجفانها داخل الماء ليغلبها على أمرها وتستلم له في غفوة سريعة فقد عانت شداً للأعصاب يكفي عالم بأسره , واستيقظت حينما مالت المياه للبردوة وقد ارتعشت أطرافها تطلب الدفء , فالتفت بروب الإستحمام وخرجت لتنام على حالها دون أن تعير لأفكارها أدني اهتمام فقد قررت أن تسلم له زمام الأمر ,,
ريما
حالة من الكتابة عن يوميات انثى عاشقة وكل ما كانت تتمناه اصبح متاحا لها وبين يديها وينتظر ان تقرر كم انت دقيقة في وصف تلك اللحظات والحركات
هكذا نجدك واياه في صباح اليوم التالي عند المحامي الشرعي لتقررا الزواج
----------
12
حضر والده في هيبته ووقاره وما إن التقيا حتى تحولت عيناه للفتاة الجالسة في مقعد وثير غارقة بخجلها , ونظرات متسائلة وقال ما هناك رد صلاح سأتزوج يا أبي قال مستغرباً: عند محام ؟ ما القضية قال نعم فهي ليس مصرية فتوجه نظر الوالد نحوها وقال بلهجته العامية المحببة أومال ؟ ردت بلكنتها الشامية شلونك عمي قال أها لبنانية هي قال الابن لا بل من سوريا بلد اتحادنا يا أبي وعشقك الأبدي ضحك الوالد وقال يا ولد ما عرفتش تجيب لي وحدة زيها ثم استدار نحوها وقال أليس لديك أخت لي فرد ابنه يا أبي أرجوك دعك منها فهي ليست حملك
----------
ريما
مع كل التقدير
لا زلت اتابع وقائع يوميات عاطفية واقعية
جهدك أحسد نفسي عليه وأتمنى أن تكون صفحاتي تستحقه
ولك كل التقدير
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سامره المومني مشاهدة المشاركةبما إنهم تزوجو،ما بصير تسمي الرواية اوالقصة الحب المستحيل،يا أنسة ريما ما عندي محاضرة اليوم ،لكنني با نتظارك دوما.
دمتي بود
تانيا كل هل المعاناة ولسة ما اقتنعتي إنها كانت مستحيلة
خليك معي لتشوفي الباقي
ودي لا ينتهي
اترك تعليق:
-
-
الاخت الفاضلة
رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية
المقدمة
على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
1
عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
2
وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
3
اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
4
--غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
5
في الصباح سارعت للاستحمام وتجديد نشاطها بعد ليلة باكية, ونظرت في مرآة الحمام الى عينيها وبرغم الاحمرار وانتفاخ الجفون إلا أنهما اكتستا بريقاً يدل على أنها متيمة , أرسلت شعرها للخلف ووضعت بعض من كريم الأساس على بشرتها لتعطيها رونقاً أكثر ثم كحل ومسكار وبعض أحمر الشفاه بلون الكرز , فتحت حقيبتها لتختار طقماً أزرق بلون السماء ببنطلون قد تلبّسها كجلدها وبلوزة تحت السترة كانت بلون العاج ثم اختارت حذاء بكعب عالٍ يصدر رنين كلما ضرب ببلاط الغرفة - في حركتها الناعمة - ثم وضعت عباءتها تستر ما لبسته وحجابها كما اعتادت دائما وأسرعت تغادر غرفتها وفي صحبتها قلب نابض يهتف باسمه ,- صلاح عبد المنعم
-----------------------------
6
فكم من الاسئلة التي راودتها وهي تقول ماذا لو لم يعجبه حضوري ماذا لو كان حبه لي وهماً وما ذا وماذا كل ذلك كانت تضعه في حسابها - عند وصولها عنوانه - - تتبعت ارشادات - بواب العمارة - لتصل الى غرفة خالية ولبرهة وقفت ببابها قبل أن تطرق وتدخل لتجد المكان يسوده السكون - خرجت محتارة ماذا تفعل فلربما ضلت طريقها ولربما ليس موجوداً -مرت الدقائق ثقيلة نظرت خلالها لساعتها مرات ومرات - وكل من مر عليها كان يلقي عليها نظرة استفهامية ويمر دون أن يحدثها إلى أن واتتها الجرأة لتتقدم من أحدهم قائلة : لو سمحت هذا مكتب الاستاذ صلاح عبد المنعم فرد السلام مع ابتسامة مرحّبة ب لهجتها الغريبة وقال إنه في المكتب المجاور / واستطرد قائلا : الآن مر أمامك ألا تعرفيه شخصيا
7
وبنظرة سريعة مسحت الغرفة - وراته - يحمل كومة أوراق بين يديه ويحادث أحدا ما بالهاتف - لقد عرفته من نبضها من فؤادها الذي كاد أن يقفز نحوه - عرفته من صوته الحنون - من ابتسامته - وبخطوات سريعة تقدم منها ووقف يقول بلهجة استهجان : مـــن ؟؟!! اصابها الارتباك ولم تنبث ببنت شفة وهي تنظر اليه بتلك النظرة العاشقة والتي دائما ما كانت تمني عينيها برؤيته فأعاد سؤاله : مين 000بلهجة مختلفة !!! فردت : شلونك صلاح - قالها للمرة الثالثة : من !!! فردت : هذا أنا ....ثم ارخت ناظريها للارض في خجل من الموقف - فلا زال الرجل واقفا يتابع لقاءهما ولا زال صلاح من فرط دهشته يردد : من ... وأخيراً خرج صلاح من تساؤله ليقول : ما هذا النور الذي أحاط بحياتي ما تلك المفاجأة التي أسعدت قلبي ، والله كأني ولدت في هذه اللحظة - اقترب منها اكثر وهو يقول:" يا بت إزاي وصلتي هنا... أنت هي والا عفريتها...
-------------------
8
وبحركة اتوماتيكية وكأنه مبرمج يتصل بوالده قائلاً : أبي سأعرفك اليوم على ملهمتي على نبضي وسر حزني على من أعطت لحياتي معنى ثم قال بعد قليل سأتصل بك سامحني لدي شيء أنجزه أغلق السماعة ثم اقترب منها قائلاً حبيبتي دعينا نخرج من هنا فهناك حديث طويل أود محادثتك اياه ثم حمل سجائره وبعض أوراقه وخرج ممسكاً يدها وهي تمشي بعده بخطوات وكأنها تمشي وهي منومة مغناطيسيا ,
فتح لها باب السيارة وقال تفضلي مليكتي فدخلت بصمت ثم قاد السيارة الى مكان هادئ في مكان قصي من مطعم لربما تعود اللجوء اليه كلما اراد الراحة لان الجميع كان يسلم عليه بحميمية وأجلسها على مقعد خشبي يواجه منظراً طبيعياً ذو أشجار كثيفة ثم جلس يقابلها ويدقق النظر في عينها
---
ريما
دقتك في السرد هنا ملحوظة حتى سجائره واوراقه وحركاته والتفاتاته تعيشينها بكل حراة ومودة وتكون عندك حدثا مهما انه يحبك جدا
-------------
9
سأتزوجك شئت أم أبيت اليوم
فردت نعم!!!؟ بتساؤل قال لا تحتجي لقد استنفذنا كل الوقت وصار علينا التحرك كم من المرات قلت سأحضر لأهلك وذويك وكنت تتعللين برفضهم وتخوفيّني من ردة فعلهم ؟ وها هي الفرصة سنحت لنا لا تضيّعها أرجوك
حلّ المساء وقد شبكا أيديهما بحميمية وهما يمشيان على شاطىء النيل وقد اشترى لها كوز من الترمس وبعض الذرة المشوية كما كانا يحلمان ثم جلسا على مقعد متلاصقين وكأنهما يستمدان نبضهما من بعضهما البعض ,وبدأ البرد يتسلل الى خلايا كيانها أو لربما لم يكن برداً بقدر ما كان خوفاً من المجهول فقد استطاع أن يندس تحت جلدها وأن يجعلها تفكر جدياً في الارتباط..
ريما
ها نحن نصل الى الخطوة الحاسمة وامر الزواج بيدك واسرتك وانت تتلمسين كل تفاصيلك معه من الكورنيش الى الترمس والذرة تندمجي مع اول لقاء بكل شفافية ورومانسية
10
آآآآآآآآآخ رددتها مرات عدة فقد بات الصراع محتدماً بين ما تتمناه وتشتهيه وبين ما تفرضه عليها تربيتها وبيئتها وتقاليدها التي عاشت تحرص على التمسك بها إيمانا منها بكل ما تربت عليه من قيم وأخلاق .
جلست على الشرفة مدة ليست بقصيرة تحاول استلهام ما يجب فعله دون طائل فقررت أخذ حمام ساخن والاسترخاء داخل حوض الاستحمام لتستطيع استرداد توازنها
جال بخاطرها خلال رحلة التأمل كل ما مر بها منذ عرفته ؛ صوته الحنون وكلماته التي كانت تعطيها الحياة بأجمل صورها والتي أشعرتها أنها تستغني به عن كل الدنيا وتكتفي بنبضه عن سائر البشر ,وأهلها وممانعتهم لارتباطها الا بابن بلدها وصوت أمها وهي تموت وتوصيها بتقوى الله ...
ريما
الان تبحثي عن قرار وتصفي ما بداخلك من ذكريات ومابين حبك واهلك ووصية امك لا تنس الله وتستمري في التساؤلات بروعة تشدنا الى قصتك
11
زمن طويل عاشته رغبات مكبوتة تنتظر الفرج من الله دون أن يكون لها يد في ذلك الفرج موقنة أن من يتقِِ الله يجعل له مخرجاً .
داعب النوم أجفانها داخل الماء ليغلبها على أمرها وتستلم له في غفوة سريعة فقد عانت شداً للأعصاب يكفي عالم بأسره , واستيقظت حينما مالت المياه للبردوة وقد ارتعشت أطرافها تطلب الدفء , فالتفت بروب الإستحمام وخرجت لتنام على حالها دون أن تعير لأفكارها أدني اهتمام فقد قررت أن تسلم له زمام الأمر ,,
ريما
حالة من الكتابة عن يوميات انثى عاشقة وكل ما كانت تتمناه اصبح متاحا لها وبين يديها وينتظر ان تقرر كم انت دقيقة في وصف تلك اللحظات والحركات
هكذا نجدك واياه في صباح اليوم التالي عند المحامي الشرعي لتقررا الزواج
----------
12
حضر والده في هيبته ووقاره وما إن التقيا حتى تحولت عيناه للفتاة الجالسة في مقعد وثير غارقة بخجلها , ونظرات متسائلة وقال ما هناك رد صلاح سأتزوج يا أبي قال مستغرباً: عند محام ؟ ما القضية قال نعم فهي ليس مصرية فتوجه نظر الوالد نحوها وقال بلهجته العامية المحببة أومال ؟ ردت بلكنتها الشامية شلونك عمي قال أها لبنانية هي قال الابن لا بل من سوريا بلد اتحادنا يا أبي وعشقك الأبدي ضحك الوالد وقال يا ولد ما عرفتش تجيب لي وحدة زيها ثم استدار نحوها وقال أليس لديك أخت لي فرد ابنه يا أبي أرجوك دعك منها فهي ليست حملك
----------
ريما
مع كل التقدير
لا زلت اتابع وقائع يوميات عاطفية واقعيةالتعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 08-04-2010, 14:56.
اترك تعليق:
-
-
بما إنهم تزوجو،ما بصير تسمي الرواية اوالقصة الحب المستحيل،يا أنسة ريما ما عندي محاضرة اليوم ،لكنني با نتظارك دوما.
دمتي بود
اترك تعليق:
-
-
))12((
حضر والده في هيبته ووقاره وما إن التقيا حتى تحولت عيناه للفتاة الجالسة في مقعد وثير غارقة بخجلها , ونظرات متسائلة وقال ما هناك رد صلاح سأتزوج يا أبي قال مستغرباً: عند محام ؟ ما القضية قال نعم فهي ليس مصرية فتوجه نظر الوالد نحوها وقال بلهجته العامية المحببة أومال ؟ ردت بلكنتها الشامية شلونك عمي قال أها لبنانية هي قال الابن لا بل من سوريا بلد اتحادنا يا أبي وعشقك الأبدي ضحك الوالد وقال يا ولد ما عرفتش تجيب لي وحدة زيها ثم استدار نحوها وقال أليس لديك أخت لي فرد ابنه يا أبي أرجوك دعك منها فهي ليست حملك وهي لي ولن أدعك تقترب منها ضحك الجميع ثم ابتدأ المحامي في اجراءاته بعد أن أوقفه صلاح على حقيقة الأمر ثم سأل المحامي ما هو المقدم والمؤخر للفتاة لحظات مرت ثم رد الوالد كم يا ابنتي المتعارف عليه من مهور عندكم قالت بعد تردد وخجل خمسة وعشرون الف بالمتوسط فرد الوالد إذاً اكتب لها ثلاثون الف جنيه مقدما ثم توجه لابنه متسائلاً وما ستكتب لها مؤخراً فقال شقتي الجديدة والتي والله ما اشتريتها الا لها وانا أفكر بها
و ستكون لها وسأتنازل عنها هنا أمام المحامي .
تم كل شي بسرعة وهي شبه مغّيبة عن ما سيؤول إليه حالها مع أهلها وخرج الجميع من عند المحامي وقد أعلنهما زوجين , وتقدم الأب ليلمس يد عروس ابنه فوقف الابن وقال لا يا أبت ممنوع اللمس فهي ملكية خاصة يسمح للجميع النظر إليها عن بُعد فقط فتقدمت الفتاة وأمسكت بيد العم ثم قبلتها ووضعتها على رأسها في احترام وهيبة وقالت أنت اليوم لي والد ، الله لا يحرمني منك يا عمي ثم اقترح الأب الانطلاق الى الأم ليزف لها البشرى فقد انتظرت لحظات سعادة ابنها بفارغ الصبر وهي من تعودت الدعاء له في كل صلاة ولكن صلاح قال سأوصل عروسي الى مصففة الشعر بعد ان اشتري لها ثوب يليق بعروس مثلها وبعد انتهائنا سأوافيك الى منزل والدتي فقد أبلغتها اني سآتيها بمفاجئة جميلة في المساء , أذعن الوالد لطلب ابنه وقال اذاً سنراكم لاحقًا ولكن إياك والشقاوة فهذه في عهدتي الى أن يتم الترتيب للزفاف ، ضحكا بمكر ثم انصرف الوالد وركبت السيارة بكل هدوء وقد ترقرقت في عينيها دمعتان متمنية لو كان والدها رحمه الله يقف الأن موقف والد حبيبها..
انطلاقا إلى السوق حيث كان يمتلك حبيبها خبرة واسعة بملابس النساء ثم سألها كم مقاسك فقالت أرتدي مقاس اثنين واربعين قال إنه مقاس الدببة ثم ضحك قائلاً ولكنها دببة من النوع الذي أحب وانتهيا من التسوق لتذهب الى محل الحلاقة لتصفف شعرها وتقوم بعمل مكياج يليق بفتاة دمشقية عانق قلبها سماء القاهرة
عرض عليها أن يأتي لها ببعض المأكولات فرفضت وقالت انها لا تشتهي فكيف تأكل وقد ابتدأت معدتها في عرض مهاراة الوجع ككل مرة تتعرض لضغوط نفسية .
دقائق رن هاتفها النقال وهي تنتظر دورها فترد لتسمع صوت اختها أين أنت من الأمس لم نسمع لك صوت قالت عند مصففت الشعر فأخذ الظن أختها حيث عرس أخا صديقتها فلم تطل بالسؤال فقالت وكيف أنت قالت بخير ولكني اريد ان أخبرك أن هناك عريس قد تقدم لخطبتي فردت الأخت عريس من مصر قالت نعم عادت الأخت لتقول حفيد من أحفاد الفراعنة بلهجة مرحة فسمع الآخرون قولها ليسرع كل منهم يخطف سماعة الهاتف متسائلا من خطبك ؟ تامر حسني وأخرى لا بالتأكيد زويل وثالثة لا بد أنه ..... ..
يتبع >>>
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركةالقاصة الاديبة
الشاعرة ريم
اقترب من قصتك وتشدني فيها الرومانسية المتتالية عبر خطوطها واتداخل مع دفء الكلمات وحساسية المشاعر مابين لحظة واخرى ارى هنا الحب يتجمع ويزدان في اول لقاء شخصي بين الحبيبين وتكوني في وصف الانفعال صادقة ومعبرة تعطي للمشهد حياة دافقة تبعث على الامل في نهاية سعيدة متوقعة لحب ملكته الشفافية وحسابات المكان والزمان حيث يغني الحوار عن الوصف والتحليل بالاندماج في فصول قصة تبحث عن نهاية مستحيلة وربما يكون فيها الدهشة حيث يكون لازما في الحوار تقطيعه على اسطر منفصلة ليكون حاضرا موحيا للمتلقي عند الاسترسال في قراءة مشوقة ومتتابعة لا يتوقف عندها القاريء باحثا عن التكملة لان هناك ما جذبه في اسلوبك وسردك المفعم بالواقعية قدر الامكان رغم ان الخيال في الادب مطلوب بعض الاحيان ليتجمل به الكاتب مع قارئه لكنك بامتلاكك منهج السردية الرشيقة دون اسهاب ربطت قارئك بك وباحداث قصتك الثنائية الاتجاه
تابعي سيمفونيتك فنحن قد طاب لنا المقال والمقام
وحاجتنا لمعرفة ردة فعل الاهل في مصر والشام باتت سرنا مع متابعة واجبة
دمت ايها المتالقة متالقة
دائما ما تعطر صفحتي بلطيف حضورك
فأهلا بك دائما
ومساؤك سعادة بإذن الله
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركةالغالية ريما
صباحك فل وخير
تابعت الشوق والحب
وتدثرت بالحزن والألم
ومسافرة معك في قطار الأحلام
القصص جميلة مشوقة
ممتعة جدا ورومانسية
ولكنها خطيرة
حيث أنه لبساطة الأحداث والتطورات
توحي بعمل ققصي طويل جدا
وانتظرك أن تمنحيه كل مايلزم من الأفكار والسلسلة المنطقية
والجو المشحون
رائعة ياغاليتي
ريما الجميلة
استمتعت جدا بإقامتي بين حروف روحك
محبتي
ميسو
أو ميساء التي سميت بها إحدى أبطال قصتك
لكن لاتجعليها في القصة تتألم
تكفيها الحياة ههههه
كم يسعدني تواجدك فلك نفس طيبة أشتاق دائما لعناقها
وأتمنى أن يكون نصي يتناسب مع جميل حضورك
ولك الحب
اترك تعليق:
-
-
القاصة الاديبة
الشاعرة ريم
اقترب من قصتك وتشدني فيها الرومانسية المتتالية عبر خطوطها واتداخل مع دفء الكلمات وحساسية المشاعر مابين لحظة واخرى ارى هنا الحب يتجمع ويزدان في اول لقاء شخصي بين الحبيبين وتكوني في وصف الانفعال صادقة ومعبرة تعطي للمشهد حياة دافقة تبعث على الامل في نهاية سعيدة متوقعة لحب ملكته الشفافية وحسابات المكان والزمان حيث يغني الحوار عن الوصف والتحليل بالاندماج في فصول قصة تبحث عن نهاية مستحيلة وربما يكون فيها الدهشة حيث يكون لازما في الحوار تقطيعه على اسطر منفصلة ليكون حاضرا موحيا للمتلقي عند الاسترسال في قراءة مشوقة ومتتابعة لا يتوقف عندها القاريء باحثا عن التكملة لان هناك ما جذبه في اسلوبك وسردك المفعم بالواقعية قدر الامكان رغم ان الخيال في الادب مطلوب بعض الاحيان ليتجمل به الكاتب مع قارئه لكنك بامتلاكك منهج السردية الرشيقة دون اسهاب ربطت قارئك بك وباحداث قصتك الثنائية الاتجاه
تابعي سيمفونيتك فنحن قد طاب لنا المقال والمقام
وحاجتنا لمعرفة ردة فعل الاهل في مصر والشام باتت سرنا مع متابعة واجبة
دمت ايها المتالقة متالقة
اترك تعليق:
-
-
الغالية ريما
صباحك فل وخير
تابعت الشوق والحب
وتدثرت بالحزن والألم
ومسافرة معك في قطار الأحلام
القصص جميلة مشوقة
ممتعة جدا ورومانسية
ولكنها خطيرة
حيث أنه لبساطة الأحداث والتطورات
توحي بعمل ققصي طويل جدا
وانتظرك أن تمنحيه كل مايلزم من الأفكار والسلسلة المنطقية
والجو المشحون
رائعة ياغاليتي
ريما الجميلة
استمتعت جدا بإقامتي بين حروف روحك
محبتي
ميسو
أو ميساء التي سميت بها إحدى أبطال قصتك
لكن لاتجعليها في القصة تتألم
تكفيها الحياة ههههه
اترك تعليق:
-
-
))11((
زمن طويل عاشته رغبات مكبوتة تنتظر الفرج من الله دون أن يكون لها يد في ذلك الفرج موقنة أن من يتقِِ الله يجعل له مخرجاً .
داعب النوم أجفانها داخل الماء ليغلبها على أمرها وتستلم له في غفوة سريعة فقد عانت شداً للأعصاب يكفي عالم بأسره , واستيقظت حينما مالت المياه للبردوة وقد ارتعشت أطرافها تطلب الدفء , فالتفت بروب الإستحمام وخرجت لتنام على حالها دون أن تعير لأفكارها أدني اهتمام فقد قررت أن تسلم له زمام الأمر ,,
على الساعة العاشرة كان هناك طرقاً خفيفاً على الباب وبسرعة البرق كانت تشد روب الإستحمام على جسدها بحزامه ثم ترد من هناك وجاء صوته كنسمة ربيعية في شتاء قارص حرك فيها لواعج أشجانها فردت بصوت خفيض لحظات سأرتدي ملابسي قال افتحي سأنتظرك بالردهة فلا تتركيني على الباب هكذا ولكنها أصمت أذنيها عن طلبه وسارعت ترتدي تنورتها المخملية السوداء والتي تكسي قدها لتصل إلى كاحليها وتضع قميصها القرمزي على اكتافها مسرعة بقفل أزراره ثم تتناول حجابها لتستر شعرها الغجري الذي عبر عن فوضى قد ألمت به , ولم تنسى أن تضع أحمر الشفاه الفاتح قبل أن تفتح له الباب ثم تضع يدها على صدره تمنعه من الدخول قائلة قف هنا ريثما اضع عباءتي عليَّ قبل النزول للبهو حاول معارضتها بدلال ولمس يديها ولكنها رفضت بحزم محب يخشى على حبيبه الزلل وقالت ليس بعد ليس بعد ..
خضع لأمرها ودقائق كانا يستقلان المصعد للأسفل وبادرها قائلاً :ماذا قررتي صمت مطبق قبل أن تبثه كلمات تلقّفها الفرح ليعلنها ابتسامة عريضة وبشر ملأ وجهه وهي تقول لك الأمر , نسي نفسه والتفت إليها ماسكاً إياها من كتفيها قائلا تتكلمين جادة قالت بلهفة المسجون الذي يحن للطيران نعم ,
وقبل أن تكمل كلمتها كان قد خطف قبلة من جبينها في الممر المؤدي إلى خارج الفندق الخالي من المارة ثم فتح لها باب السيارة وقال دعينا نتصرف بسرعة فالوقت يداهمنا
اتصل بوالده على عجل قائلاً: والدي هل لديك فرصة للقدوم إلى مكتب المحامي الخاص بنا استغرب الأب وقال.. لما ؟ قال أرجوك يا أبي ليس هناك وقت للشرح تعال ومعك شاهدين وعندها ستعرف.. حاول الأب الإعتراض ولكنه كان قد أقفل هاتفه ليتصل بصديقه قائلاً قدم لي على إجازة من العمل لمدة شهر لظروف طارئة سأبلغك عنها لاحقاً وتتابعت الأحداث متسارعه فعند المحامي جلست تتصنع الهدوء ولكنه كان زلزال يعصف بها ليقذفها يمنة ويسرة ثم يرفعها ليهوي بها في سحيق ذاتها ...
يتبع >>
اترك تعليق:
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سامره المومني مشاهدة المشاركةشو ريما؟؟حبيبتي نزلي الحلقة اللي بعدها كمان شوي عندي محاضره،خليني احضرها مطمئنة البال
غدا صباحا لنا لقاء غاليتي
ولو سمحتي هاتي موعد محاضراتك لنزل العدد وانت مو هون
ههههه
تحياتية المسائية
ربي يسعدك
اترك تعليق:
-
-
شو ريما؟؟حبيبتي نزلي الحلقة اللي بعدها كمان شوي عندي محاضره،خليني احضرها مطمئنة البال
اترك تعليق:
-
-
))10((
فبعدها عنه أمر مستحيل وقد فضفض لها عن وحدته ومشاركته أي أنثى في حال رحيلها عن حياته ,, وبصوت هامس طلبت منه العودة للفندق فقد أرهقها المشي والسفر وتفكير مضني بمستقبل قد يهد كيانها وقد يبنيه فوافقت على أن يلتقيا صباحاً وقد عزمت أمرها على ما تنويه وفي ردهة الفندق صار يهمس لها ببعض كلمات الغزل ويطلب منها السماح له بالصعود لغرفتها لمجرد دقائق فكم من يوم حلم أن يحتضنها.. فقط ولو على عجل ، لا غير وبنظرة زاجرة رفضت ذلك وقالت سأراك لاحقا ً ثم استقلّت المصعد المؤدي لغرفتها وما أن دخلت حتى أسندت ظهرها للباب وهي تحاول تلمس قبلته على باطن كفها , آآآآآآآآآخ رددتها مرات عدة فقد بات الصراع محتدماً بين ما تتمناه وتشتهيه وبين ما تفرضه عليها تربيتها وبيئتها وتقاليدها التي عاشت تحرص على التمسك بها إيمانا منها بكل ما تربت عليه من قيم وأخلاق .
جلست على الشرفة مدة ليست بقصيرة تحاول استلهام ما يجب فعله دون طائل فقررت أخذ حمام ساخن والاسترخاء داخل حوض الاستحمام لتستطيع استرداد توازنها
وفتحت حقيبتها وأخرجت أحد الشموع العطرية بلون وردي والتي أحضرتها لصديقتها فما أتت به معها كان كثير وتستطيع الإحتفاظ ببعضه لنفسها ودخلت الحمام فأشعلت الشمعة ثم فتحت صنبور المياه الساخنة فوق الحوض بعد أن وضعت سدادة حجز المياه وثواني قليلة كان بخار الماء بضبابه يحجز صورتها في المرآة التي كانت تتعمد أن تراها علها تجد لديها الحل
وبحركة سريعة كي لا تشعر بحرارة المياه الزائدة دخلت المغطس وأغمضت عينها في محاولة للاسترخاء .
جال بخاطرها خلال رحلة التأمل كل ما مر بها منذ عرفته ؛ صوته الحنون وكلماته التي كانت تعطيها الحياة بأجمل صورها والتي أشعرتها أنها تستغني به عن كل الدنيا وتكتفي بنبضه عن سائر البشر ,وأهلها وممانعتهم لارتباطها الا بابن بلدها وصوت أمها وهي تموت وتوصيها بتقوى الله ...
يتبع >>
اترك تعليق:
-
-
))9((
برهة من الوقت مرت بصمت كل منهما لا يعرف ما يقول الى أن فاتحها قائلاً حبيبتي دعيني أصارحك لم أعد أستطيع البقاء وحيداً فقد بدأ الملل يأكل ساعاتي الطوال وبدأت أحرج من أمي وهي تتساءل عن سبب حزني دون أن أستطيع قول ما يجول في خاطري بدأت أمّل نفسي ووحدتي وكدت أخشى أن أمّل بُعدك فأبحث لنفسي عن أخرى مؤكداًَ لن تكون مثلك ولكنها ستقاسمني وحدتي وستقوم بتلبية احتياجاتي على تنوعها ثم أردف سامحيني يا ضي عيوني والله ما عمري فكرت أن أنساك ولا أستغني عنك ولكن الحياة لها ضروريات لا بد لنا من مماشاتها والآن أرانا في أحسن حال سأتزوجك شئت أم أبيت اليوم
فردت نعم!!!؟ بتساؤل قال لا تحتجي لقد استنفذنا كل الوقت وصار علينا التحرك كم من المرات قلت سأحضر لأهلك وذويك وكنت تتعللين برفضهم وتخوفيّني من ردة فعلهم ؟ وها هي الفرصة سنحت لنا لا تضيّعها أرجوك ثم أمسك يديها بيديه كلتيهما وقربهما من شفاهه وقبلهما قبلة طويلة وهو مغمض العينين ثم أردف لا تحطميني رجائي والله لو ابتعدت بعد هذا اللقاء لن يكون لنا جمع أبداً
اليوم فقط سأدع لك الفرصة للتفكير وغداً سيكون القرار لك ,, طلب الطعام والعصير ولكنهما لم يتذوقا منه شيء كان كلاهما ساهٍ في ملكوت لوحده وكأنهما التقيا ليحلقا منفردين كلٌّ في عالمه مضت ساعات عدة وهما يتبادلان أحاديث بسيطة بعد أن قرر صلاح أن يبتعد عن موضوع الزواج ليترك لها مساحة للتفكير لتتخذ قرارها بحرية وها هو الليل أقبل يحمل على جناحيه ظلال ارتباك يحيط بهما ويأخذهما إلى عالم الحيرة ,
حلّ المساء وقد شبكا أيديهما بحميمية وهما يمشيان على شاطىء النيل وقد اشترى لها كوز من الترمس وبعض الذرة المشوية كما كانا يحلمان ثم جلسا على مقعد متلاصقين وكأنهما يستمدان نبضهما من بعضهما البعض ,وبدأ البرد يتسلل الى خلايا كيانها أو لربما لم يكن برداً بقدر ما كان خوفاً من المجهول فقد استطاع أن يندس تحت جلدها وأن يجعلها تفكر جدياً في الارتباط..
يتبع>>
اترك تعليق:
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 98017. الأعضاء 4 والزوار 98013.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
Powered by vBulletin® Version 6.0.7
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش-1. هذه الصفحة أنشئت 07:32.
يعمل...
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
اترك تعليق: