الصدق والكذب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د/ أحمد الليثي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    [align=right]
    الأستاذ الفاضل د. أحمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فى الملتقى قضية تتعلق بحكم الإسلام فى كذب الأدباء....

    الأدباء .. لماذا يكذبون ...؟
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...889#post442889

    فما رأيك فى هذا الموضوع؟

    وتحياتى
    [/align]
    أخي الفاضل د. م. عبد الحميد مظهر
    شكر الله مرورك وتعليقك. يتلخص تعليقي على مسألة "كذب الأدباء" عمومًا إن صح القول (ولا أراه يصح على إطلاقه، وكذا فإذا قلنا إن أمرًا هو كذب فقد سبقنا في إطلاق الحكم عليه)، وهذا استعمال من باب التيسير في الإشارة فحسب، وليس من باب التحقيق؛ لأن القصد من السؤال واضح. أقول -بالإشارة عمومًا وليس على موضوع الرابط المذكور على وجه التخصيص- إن تعليقي يتلخص فيما يلي:

    عن النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ، مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا). رواه البخاري في كتاب الشركة (2493 ) من صحيحه.

    وفي الصحيحين:
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج))، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الثالث: ((اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أَدِّ إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي، قلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون)) رواه البخاري ومسلم.

    اترك تعليق:


  • بسم الله الرحمن الرحيم

    [align=right]
    الأستاذ الفاضل د. أحمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فى الملتقى قضية تتعلق بحكم الإسلام فى كذب الأدباء....

    الأدباء .. لماذا يكذبون ...؟
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...889#post442889

    فما رأيك فى هذا الموضوع؟

    وتحياتى
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 12-04-2010, 16:47.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    شكر الله لك يا دكتورة رزان.
    وأحب أن أزيد إن أي قول بقصد الخداع لإلحاق الضرر بالغير أو التحايل أو ما أِشبه -حتى ولو كان صدقًا- هو أمر مرفوض ومستقبح.
    ولعل في المعاريض مندوحة عن الكذب.
    دمتِ في طاعة الله.

    اترك تعليق:


  • رزان محمد
    رد
    شكرًا جزيلاً لكم دكتور أحمد، للإجابة المفيدة بلاشك.
    في الحقيقة ما قرأته كان تعريفًا في موضوع ليس إسلاميًا، ربما لم أشرح سؤالي بشكل كافٍ... على كل حال ألف شكر لكم.
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 11-04-2010, 09:50.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    الأخت الفاضلة الدكتورة رزان
    لا شك أن الكذب من أقبح الرذائل، ويكفي أنه من صفات المنافقين (إذا حدث كذب) وهم أيضاً الذين قال فيهم الله عز وجل إنهم في الدرك الأسفل من النار.

    أما التعريف المذكور أعلاه فأراه يبتعد عن الصواب؛ لأن قول المرء خلاف ما يفكر فيه ليس من تعريفات الكذب. وتتفق المعاجم العربية على أن الكذب لغةً هو خلاف/نقيض الصدق. وكذلك فمن معاني الإفكُ الكذب، وهو الحديث بالباطل. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: إِياكم والكذب فإِنه مع الفُجُورِ، وهما في النار؛ يريد الميل عن الصدق وأَعمال الخير. وفي الحديث: "بئس مَطِيَّةُ الرجل زَعَمُوا"؛ لأن الزعم هو الكذب.

    أما اصطلاحًا فهو كما جاء في الكليات للكفوي "عدم مطابقته للواقع، والإخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه".
    فنرى هنا أن "الإخبار" يعني وجود فعل يخالف الواقع. وليس يخالف التفكير. والله عز وجل لا يحاسب الناس على ماتحدثهم به نفوسهم، ما لم ينزعوا إلى الفعل.

    وليس الكذب على إطلاقه حرام. بل يباح الكذب على العدو، ويباح الكذب للصلح بين متخاصمين كأن نقول لكل منهما مثلاً "لقد ذكرك بالخير وأثنى عليك" وهو لم يقل، وبعض الحديث بين الزوجين، كأن تقول الزوجة لزوجها "يا أبا فلان حين تغيب عنا نحس كأن الدنيا أظلمت، وحين تكون بيننا لا تدري كم تبلغ سعادتنا" مع العلم بأن وجوده قد يكون هو سبب شقاء البيت. وكذلك إذا قال الزوج لزوجته "أنت خير النساء، لا توجد امرأة في العالم في مثل ذوقك ورقتك وجمالك"، وما أشبه. فالكذب في هذه الثلاثة مباح.

    اترك تعليق:


  • رزان محمد
    كتب موضوع الصدق والكذب

    الصدق والكذب

    السلام عليكم،

    الدكتور الفاضل أحمد،

    أولًا سمحت لنفسي أن أضع هذا السؤال بمنتداك فأرجو المعذرة، ولكن إنما لأني أود لو ترد حضرتك على السؤال وكذلك طبعًا من يود من الأخوة الأفاضل

    كنت أقرأ فيما يتعلق بالكذب، ومررت بأحد تعاريفه أنه ، هو أن تقول خلاف ما تفكر به، بقصد الخداع.
    وأظنه تعريف واسع أليس كذلك؟ ويختلف حسب الحالة، حرب مثلًا... وحالات أخرى
    ولكن سؤالي، هل نحن كمسلمين أن نقول خلاف ما نفكر به يُعتبر كذبًا؟

    شكرً لك
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 05-04-2010, 20:37.
يعمل...
X