التقاء الساكنين: كيفية التخلص منه .. ومتى يجوز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهند حسن الشاوي
    عضو أساسي
    • 23-10-2009
    • 841

    التقاء الساكنين: كيفية التخلص منه .. ومتى يجوز

    التقاء الساكنين: كيفية التخلص منه .. ومتى يجوز

    لا يخفى أن العرب في كلامهم يفرون من التقاء الساكنين، ويتخلصون منه بأحد أسلوبين: الحذف أو التحريك.

    فأما الحذف فيستعمل إما مع حروف المد (ا- و- ي) أو نون التوكيد الخفيفة إذا وليهما الساكن، وعلى نحوين:

    الأول: حذف الأول لفظاً وخطاً، وهو في حالتين:

    1. إذا كان نون توكيد خفيفة
    نحو قول بعضهم : ولا تهينَ الفقير، في البيت المشهور (من المنسرح):
    ولا تهيْنَ الفقير علّك أن = تركعَ يوماً والدهر قد رفَعَهْ
    أي لا تهيْنَنْ ، والدليل فتح النون وبقاء الياء.


    2. إذا كان حرف مد وكانا في كلمة واحدة
    نحو قوله تعالى:
    (قُلْ هُوَ اللَّهُ)
    (لَّمْ يُصِبْهَا)
    (تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا)
    (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ)
    والأصل قُوْلْ ، لم يصيْبْها، وتَخشوْوْن، ويرميْوْن وعلة التسكين النقل.



    الثاني: حذف الأول لفظاً فقط
    إذا كان الأول حرف مد وكانا في كلمتين

    نحو قوله تعالى:
    (اهدِنَا الصِّرَاطَ)
    (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ)
    (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ)
    (وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
    (أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ)
    (وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ)



    وأما تحريك الساكن الأول عند التقاء ساكنين، فيكون بالفتح، أو الكسر، أو الضم
    فيحرك الساكن الأول بالفتح

    إذا كانت تاء التأنيث ووليها ألف الأثنين
    كقوله تعالى:
    ( فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا)
    (كانَتَا رَتْقاً)
    ( لَفَسَدَتَا)
    (قَالَتَا لا نَسْقِي)
    (وَلَئِن زَالَتَا)
    (فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً)


    أو كانت نون (من) الجارة ووليها (أل)
    نحو قوله تعالى:
    (كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ)
    (وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
    (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ)



    ويحرك بالكسر
    إذا كان تاء التأنيث
    نحو قوله تعالى:
    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ)
    (لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ)
    ( قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ)
    (وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ)
    (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ)


    أو الفعل المضارع المجزوم
    كقوله تعالى:
    ( لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ)
    (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ)
    (لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ)
    ( وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ)


    أو فعل الأمر
    كقوله تعالى:
    (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ)


    أو نون (عن) الجارة إذا وليها (أل)
    كقوله تعالى:
    (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ)
    (وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)
    (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)
    (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)



    ويحرك بالضم
    إذا كانت ميم الجمع
    نحو قوله تعالى:
    (فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً)
    (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ)
    (ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ)
    (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ)
    (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ)
    (إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ)


    وهذا الذي ذكرناه هو القول المشهور وهناك حالات تجوز فيها الحركات الثلاث أو اثنان منها على تفصيل يطلب في المطولات.


    وهناك حالة يجوز فيها التقاء الساكنين
    إن أهملنا الوقف بالتسكين على كلمة قبل آخرها مد، نثراً أو في القوافي المقيدة شعراً، وأهملنا ما قصد سرده من الكلمات مثل جيمْ ميمْ ونحوها.

    والحالة هي:
    التقاء حرف مد بحرف مشدد في كلمة واحدة
    نحو : دابّة، وتكتبانِّ
    كما في قوله تعالى:
    (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ)
    (وَلاَ الضَّالِّينَ)
    (فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ)
    (فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)
    (فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ )
    (وَلاَ تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ)
    [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
يعمل...
X