أبدي مهداة لإبنتي زينب تغزلني لحظات الشوق إليك جدائل غرائبية؛ تشقق شغاف قلبي الموسوم بعشق أبدي.. تحفر في بوارج عمري الضائع بين دهاليز من هذيان؛ كارثية الموت الأزلية! وجنائزية الضوء المنثور على شاهدة قبري؛ كحلم كهنوتي.. يعبر أروقة الظلام المنتشر حولي .. يعزف على قيثارة صحراء غيبوبتي؛ نشيج أدعية الوداع! تقرفصت ذات صباح صقيعي؛ تجمدت فيه أطرافي؛ أبحث عن دفئك.. أدخل عنق حفرة؛ أحشر فيها شظايا جسدي الموبوء بعشقك.. وذاكرتي المشروخة برجع الذكريات؛ كقارورة عطر منسي في درج مركون تحت جزيرة نائية.. أستبيح أسوار جمجمتي المثخنة؛ بخيالات حفيف جنوني أثرغيابك .. أنكشها بيد مغبرة.. أحرق أعواد بخور الموتى.. وأتمتم بتعويذات العرافات؛ استحضر أرواح الغابرين .. أدق مفجوعة طبول أعراس الدم المسفوك؛ تحت سنابك الليل الذبائحية .. وأرقص بوجع رقصة الحمائم المذبوحة؛ منتشية بدمي المجمر على ثوب زفافي.. وحناء عرس؛ تحنيت فيه ينأى عقلي الفصام عنه. أذوب مثل زغب غيمة لم تمطر على يباب سطح .. لا تطأ أرضه قدماي.. لأظلني عائمة؛ بين السراب وخيط من ضياء أول؛ لشمس غادرتها مراكب النور.. تعتزل وهج الحياة.. لتعانق...
أكثر...
أكثر...